لأول مرة.. حضرموت تحصد الفشل

[الموفد]

لأول مرة.. حضرموت تحصد الفشل .. نسبة النجاح في الامتحانات 4% بفضل الخنبشي وإدارة التربية
الثلاثاء , 19 أكتوبر 2010 م

عرف عن الحضارم عشقهم للعلم والتعلم وتراثهم حاضر في كل أرجاء المعمورة ، وقطعوا المسافات الطوال وتحملوا المعاناة ليصل العلم إلى قارتي آسيا وأفريقيا بشكل خاص وقد قال فيهم الأديب علي أحمد باكثير " إذا ثقفت يوماً حضرمياً أتاك آية في النابغين " وحمل المعلمون الحضارم داخل الوطن الرسالة التربوية وساهموا مساهمة فاعلة في نشر التعليم إلى جميع المحافظات .
والمعروف عن الأسرة الحضرمية حرصها على الاهتمام بتعليم أبنائها وتوفير لهم المناخ المناسب لتحقيق أفضل النتائج .
وفوجئ الحضارم هذا العام بنتائج ضعيفة في امتحانات الثانوية العامة ويعتبرها البعض انعكاساً لحالة التدمير المتعمد لحضرموت وعلى سبيل المثال لم ينجح في مديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت أي طالب في القسم العلمي وتحتل مديرية غيل بن يمين المرتبة الأولى في الجمهورية من حيث أنتاج النفط وكذلك تحتل المرتبة الأولى من حيث التلوث النفطي والنتائج التي حصدتها هذه المديرية تظهر كذب وزيف إدعاءات الدولة واهتمامها الوهمي بسكان المناطق النفطية بل تساهم في عدم تأهيل أبناء هذه المناطق المنتجة للنفط لتعطي فرصة لأبناء الفاسدين للدراسة في الخارج على حساب أبناء سكان المناطق النفطية .
وفي مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت والمعروفة بـ"مديرية المثقفين " بلغت نسبة النجاح اقل من (4%) وهي نتيجة لم تعرفها هذه المديرية من قبل واستغرب أعيان ووجهاء وكافة الأسر بهذه المديرية النتيجة المخزية التي حققها أبناؤهم وقاموا بالضغط على المجلس المحلي للمديرية لمعرفة أسباب هذا الفشل الجماعي وطالبوا بمحاسبة المتسببين عن هذه النتائج وهم يعلمون أن أبناءهم ليسوا السبب في ذلك.
وترفض إدارة التربية والتعليم بالمحافظة توضيح الأسباب والرد على استفسارات أولياء أمور الطلاب .
في نفس السياق شهدت مديرية الديس الشرقية مظاهرات طلابية تأييداً للحراك الجنوبي وقدمت هذه المديرية الشهيد عفيف علي محسن الوحيري والبعض اعتبر هذه النتائج تأديبية للمشاركة الطلابية الواسعة في مظاهرات الحراك .
وحققت مديرية المكلا ومديرية غيل باوزير ومديرية حجر ومديرية بروم ميفع ومديرية دوعن نتائج ضعيفة لاتعكس مكانتها التعليمية, لم تتجاوز نسبة النجاح في هذه المديريات (20%) .
عند فوز سالم الخنبشي بمنصب محافظ حضرموت أدلى بتصريح بأن ملف التعليم بحضرموت سيكون على قائمة مهامه واليوم تحصد حضرموت نتائج اهتمام المحافظ بهذا الملف ولازال يرفض تشكيل لجنة للتحقيق في النتائج السلبية التي حصدتها حضرموت. وتفيد المعلومات لـ"التجمع" أن المحافظ أعطى توجيهات لشراء سيارتين لمدير التربية ونائبه تكريماً لأدوارهم في رفع مستوى حضرموت التعليمي, وبدلاً من صرفها من ميزانية الدولة تم صرفها من الرسوم التي يدفعها طلاب المدارس, وتسمى "المساهمة الاجتماعية" وهي مخصصة للأنشطة الطلابية داخل المدارس وليس لشراء سيارات للمسئولين وهي مخالفة للقوانين والأنظمة وفرضت ثانوية المكلا للبنين هذا العام على كل طالب دفع ألف ريال تحت ذريعة "المساهمة الاجتماعية" .
ليس بغريب ان تحقق مدرسة المتفوقين في حضرموت التي يهتم بها المهندس عبدالله بقشان ويصرف عليها من أمواله الخاصة نتائج إيجابية في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام وحصد الطالب رضوان العكبري المرتبة الأولى في القسم العلمي على مستوى الجمهورية وهذا يدل على ان الطلاب الحضارم إذا وجدوا الاهتمام الصحيح فلن يقف أحد أمامهم .
واليوم حضرموت تطالب بمحاسبة من يدمر مستقبل أبناءها وفتح تحقيق في هذه الجريمة والاعتراف أن إدارة التربية والتعليم والسلطة المحلية, ساهموا مساهمة فعالة في الوصول إلى هذه النتائج السلبية وأن المهندس بقشان جاء نتيجة لإخلاصه للتعليم في حضرموت .

نقلاً عن صحيفة التجمع