رسالة وطنية مفتوحة إلى رجال الجنوب في سلطة الاحتلال - أحمد عمر بن فريد

[حد من الوادي]

رسالة وطنية مفتوحة إلى رجال الجنوب في سلطة الاحتلال - أحمد عمر بن فريد

الأربعاء - 22/04/2009 - 09:43:04 مساء

رسالة وطنية مفتوحة إلى رجال الجنوب في سلطة الاحتلال - أحمد عمر بن فريد

شبكة شبوة برس – خاص - اكتب إليكم هذه الرسالة المفتوحة , في ساعة تحتشد فيها اسود الجنوب وأحراره الأبطال في مختلف ساحات الجنوب سعيا نحو الحرية والاستقلال ... اكتب إليكم ودماء أبناء ردفان لم تجف بعد على تراب الحبيلين ونقيل الربوة .. اكتب إليكم والعديد من المستشفيات في الحبيلين وعدن مكتظة بالجرحى جراء مجزرة الأمس القريب التي – وبلا شك – قد تابعتم فصولها الدقيقة البشعة بشاعة الاحتلال نفسه , وهي فصول بالمناسبة مكررة وذات نمط واحد تكرر وسوف يتكرر كلما هدر الجنوب وزأرت اسوده وأشباله ..


حيث يتم قتل أبناء الجنوب في ساحات النضال السلمي بالرصاص الحي وبدم بارد وبموجب تعليمات عليا ( صريحة وواضحة ) تجيز للقتله منهم , قتل أبناء الجنوب وسفك دمائهم وإزهاق أرواحهم , ثم تتكفل بعد ذلك , بالدفاع عنهم وحمايتهم ورعايتهم ... بل ومكافأتهم على جرائمهم العنصرية البغيضة ! وفوق كل هذا وذاك فهي قد مهدت الطريق أمامهم دينيا , بطرح الفتاوى الدينية التي تستبيح دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحقوقنا.... إنها معركة الوحدة بقيمهم وأدواتهم ...


وإنها معركة التحرر, وصناعة التاريخ بقيمنا وأهدافنا . اكتب إليكم في زمن تحولت فيه الوحدة إلى احتلال صريح وواضح لا لبس فيه.. وتحولت فيه قيم الوحدة إلى أدوات قتل بشعه تجاه ابناء الجنوب , ووسائل نهب وسلب لثرواتهم وحقوقهم .. ويقيني إنكم تعلمون جوهر ومضمون هذه الحقيقة المرة , ويقيني أيضا يخبرني إنكم تعانون في مراكزكم ومناصبكم ( الصورية ) التي تتبوأونها حاليا الأمرين جراء ( التهميش والإلغاء والصلاحيات الشكلية او المعدومة ) التي تتمتعون بها ! ..


ولا شك بأنكم تعلمون ان تواجدكم في هذه المناصب المدنية والأمنية والعسكرية إنما يأتي لتحقيق الأهداف السياسية التالية التي لولاها لما بقيتم دقيقه واحدة في مناصبكم : 1 ) محاولة إقناع المحيط ( الإقليمي والدولي ) بأن أبناء الجنوب ممثلين في سلطة دولة الوحدة , وهي محاولة فاشلة ويائسة .. باتت مكشوفة ولم تعد تنطلي على احد , خاصة بعد ان فضح حقيقتها حراك الجنوب المبارك وغضبه الكبير. 2 ) من اجل استخدامكم عند الحاجة في تحقيق أغراض سياسية دنيئة يتم من خلالها ضرب الحراك الجنوبي , ومواجهته بكم ( سياسيا وعسكريا وامنيا وإعلاميا ) ...


زرعا للفتنه فيما بيننا , وخلطا للأوراق وتعقيدا للحسابات. 3 ) استخدامكم كأحجار شطرنج في لعبة ( التوازنات المناطقيه الجنوبية ) ضد بعضكم البعض من خلال تدوير المناصب ومبادلتها فيما بينكم ببعد مناطقي خبيث , لإذكاء أحقاد ومفاهيم بغيضة قبرناها في يوم التسامح والتصالح الجنوبي ولم يعد لها مكان الا في عقلية الحاكم , وسلطة الاحتلال . ونتيجة لكل هذه الأهداف السياسية المقيتة ,التي يتم تحقيقها من خلالكم , وعبر تواجدكم في مناصبكم مع سلطة الاحتلال ... فان التساؤلات التالية من جهتها , تطرح نفسها عليكم بإلحاح شديد ..


ومن جهتنا , فإننا نرجو منكم مواجهتها بضمير حي ومرتاح (تملكونه بلا شك ) , والإجابة عليها بما تختزنه أنفسكم وقاماتكم ومكانتكم من قيم نبيلة وأصيله , كما إننا لا نسعى من خلال طرح هذه التساؤلات إلى استفزازكم او جرح مشاعركم , او إحراجكم أمام أنفسكم او أمام شعبكم , وإنما رأينا ان استحقاقات اللحظة السياسية الراهنة , والواجب الأخوي تجاهكم يحتم ويستوجب علينا فعل ذلك : 1 ) هل تقبلوا ان تكونوا ( شهود زور ) على معاني وحدة كاذبة , تحولت في جوهرها ومضمونها إلى احتلال صرف للجنوب أرضا وإنسانا .


2 ) هل تقبلون التواجد , في مناصب شكلية رمزية لا تملكون فيها صلاحيات كاملة تحفظ لكم حتى ماء الوجه !!... اولم يعاني من تلك ( الصلاحيات المعدومة ) نائب رئيس دولة الوحدة سابقا الأستاذ / علي سالم البيض في زمن كانت فيه دولة الجنوب بكل مؤسساتها وتكويناتها وإمكانياتها إلى جانبه وفي صفه !

3 ) هل تعلمون أن تواجدكم في هذه المناصب ذات المحيط الوثير المترف , إنما هو على حساب إفقار, وتجويع , وتركيع , وإذلال الجنوب وطمس هويته وتاريخه ... وباختصار شديد ( احتلال الجنوب ).

4 ) هل تقبلون ان يسجل لكم التاريخ الجنوبي الحر الذي سيتم تسطيره في ( القريب - القريب ) مواقف لا تشرفكم ولا ترضيكم ولا نرتضيها لكم ؟ لأنكم منا ونحن منكم وانتم لنا ونحن لكم .

5 ) هل تقبلون وترتضون لأنفسكم , ان يتم إصدار تصريحات صحفية باسمكم .. تدين نضال أحرار الجنوب و حراكه وعزيمته وإراداته المتحركة نحو العزة والكرامة والاستقلال , دون ان تكونوا أصحاب تلك التصريحات !! ودون علمكم بها ...! او حتى إشعاركم بتاريخ ومصدر إصدارها او حتى مضمونها !!

6 ) هل جلس أحدكم مع نفسه لحظات مراجعة ومحاسبة وتقييم واستعراض وسبر أغوار كل ما حدث ويحدث للجنوب وفي الجنوب , منذ تاريخ 7 / 7 / 1994م حتى يومنا هذا ؟... وهل سمح أحدكم لخياله في لحظات صفاء وهدوء مع الذات ,استعراض صور مئات الشهداء والقتلى وآلاف الجرحى من أبناء الجنوب , وآلاف حوادث النهب والسلب والسطو للأرض والعبث بالأملاك الخاصة والعامة في الجنوب ثم طرح على نفسه هذا السؤال البسيط الخطير : هل لكل هذه الأفعال والأعمال أي علاقة بالوحدة , كما فهمها أبناء الجنوب يوم 22 مايو 1990م.


7 ) لا شك بأنكم قد مررتم بمطار عدن الدولي !! الحزين ... مطار العاصمة الاقتصادية والتجارية ! فهل شاهدتم الظلام والسكون والكآبة وهي تطبق أجنحتها عليه وعلى صالاته , وتحوله إلى ما يشبه المقبرة الكبيرة المهجورة !! .... وحتما سوف تكونوا مدعوين لافتتاح مطار صنعاء الدولي الجديد ذو تكلفة النصف المليار دولار ... فهل هاتين الحالتين المتناقضتين تستحقان منكم التوقف والمقارنة واليقظة ام لا ؟!! ... كما أظن بأنكم قد قرأتم ملف ميناء الحاويات في عدن ... وكيف تحول هذا الموقع الأهم استراتيجيا في العالم من النواحي ( الاقتصادية – السياسية – الأمنية ) إلى أطلال كئيبة !! و( محفر ) نهب وسلب و منفذ مهم للتهريب ! ولكم أيضا مقارنة ذلك بحالة ميناء الحديدة حتى تتضح الصورة لكم ان لم تكن واضحة بعد .

8 ) هل يرضيكم ...

إن وجاهات الجنوب ومشائخها وسلاطينها وهاماتها وقاماتها السياسية والعسكرية والمدنية وكوادرها الكفؤة , يتم تقزيمها , وتحجيم مكانتها وإمكانياتها , وطردها من أعمالها وتجريدها من ممتلكاتها وصلاحياتها , وتهميش أدوارها , وإذابتها عبر نهج احتلالي مدروس ومتقن , في وقت يعمل فيه هذا الاحتلال على تكبير و تلميع وإثراء نظائرهم من الشمال !! حتى يتحول الجنوب ( كل الجنوب ) الى تهامة أخرى بكل مكوناته !


9 ) هل تعلمون ان ابسط الإحصائيات تشير وبالأرقام إلى ان عدد القتلى من أبناء الجنوب بفعل ظاهرة الثأر ( المدبرة – المغذاة ) وحدها , قد تجاوزت في مجملها , عدد الشهداء والقتلى الذين سقطوا على ارض الجنوب عبر الصراعات السياسية السابقة ؟

10 ) هل قارن أحدكم عدد أبناء الجنوب المبتعثين للدراسة في الخارج مع عدد الطلاب المبتعثين من أبناء الشمال ! وما هي الدول والتخصصات والامتيازات التي يتمتع بها هؤلاء وهؤلاء ...حتى يتوصل إلى حقيقة ما يتم رسمه وتنفيذه عمليا في حق الجنوب وفقا لهذا النهج الاحتلالي الصرف ؟ أيها السادة ...

أيها الأخوة الأعزاء ...


ان من صميم واجبنا عليكم , تذكيركم بكل هذا , الذي هو ( غيض من فيض وقليل من كثير ) , لعلمنا بدوركم المؤثر في نصرة حراك الجنوب المبارك الذي يسير بوتيرة عالية تجاه محطة الانتصار الأخيرة القريبة بإذن الله ... ونحن اذ نوجه إليكم هذه الرسالة المفتوحة , فإننا نناشدكم بحق الجنوب المحتل , وشهدائه الأبطال وأهدافه السامية التي تنشد العزة والكرامة والسمو والاستقلال , ان تلتحقوا بركب الحراك الجنوبي .. أسوة بمن التحق به مؤخرا من هامات الجنوب ومشائخه وعلى رأسهم الشيخ طارق الفضلي والشيخ الأب عبدالرب النقيب وغيرهم من الأحرار ... إننا لا نطلب منكم – على اقل تقدير- إلا ترك هذه المناصب ومغادرتها , والذهاب إلى قراكم ومدنكم... تصحبكم في ذلك كل معاني نصرة الجنوب وراحة الضمير ...


وستجدون أبناء الجنوب بما يملكون من قيم ( التسامح والتصالح ) التي تسلحوا بها عبر مراحل نضالهم ... يرحبون بكم ويفتحون لكم أبواب الجنوب على مصراعيها للمشاركة معهم في صناعة الحدث المقبل ... الحدث الكبير ... الحدث الذي سنصنع فيه دولة الجنوب الحرة المستقلة بما يتناسب ومكانتنا وتاريخنا العريق وأخلاقنا الرفيعة وحضارتنا الضاربة في جذور التاريخ. أيها السادة ... إن التاريخ تصنعه القرارات والمواقف الصلبة والشجاعة , كما ان القرارات التاريخية تخلد في التاريخ وتخلد أسماء أصحابها ... بينما ينسى التاريخ المتخاذلين والمترددين ... ومابين هذا وذاك يكون المجد والخلود والرفعة في جهة ويكون الانبطاح والإحباط والتخاذل في الجهة الأخرى ... وثقتنا فيكم كبيرة ولا حدود لها .

(( اللهم إني بلغت ونصحت وناشدت ... اللهم فاشهد ))

شبكة شبوة برس

[حد من الوادي]

الإعلام العربي .. ونحن ..والأحداث في الجنوب

أحمد عمر بن فريد:ما أسوأ وما أصعب على النفس من أن تتعسف الحقيقة ويتم تزويرها وتلفيقها وتقديمها في شكل ومضمون آخر, يتناقض تماما وبالمطلق مع جوهرها وهدفها الرئيس الذي قامت وخلقت من أجله وعلى أساسه.

وما أبغضه من عمل إعلامي ذلك الذي يتنافى مع شرف المهنة وقيم وأخلاق الإنسان الحر النبيل, وما أبشعها من كذبة تلك التي تبنى وتؤلف تفاصيلها من قبل الكذابين على حساب دماء تسفك, وأرواح تزهق, وتضحيات تسطر على الأرض نصرة للحق والأرض والكرامة, وتلبية لنداء الواجب تجاه الوطن واستحقاقاته المقدسة قداسة الدم نفسه.. وقداسة الحقيقة نفسها التي تغتال كما يتم اغتيال الأبطال بدم بارد, وبرصاص قاتل وضمير منتحر.

إذن .. هذا هو حال (قضية الجنوب) مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية إلى حد ما .. وهذا هو حال تضحيات الحراك الجنوبي العظيم مع وسائط الإعلام العربية الحرة!! التي تقوم - وهي تعلم بحقيقة الحدث وأهدافه - بتزوير الوقائع والأحداث وأسبابها ومراميها وأبطالها..!! إذ يتم تضليل الرأي العام العربي والعالمي (عيني عينيك) حينما يجري الحديث (كذبا ووهما وإيهاما) عن احتجاجات يقوم بها أنصار أحزاب اللقاء المشترك في ردفان أو الضالع أو غيرها من مناطق الجنوب!! إيهاما للمشاهد والقارئ العربي الكريم, بأن ما يحدث في الجنوب إنما هو نتاج ديمقراطية اليمن التي سارت وتقدمت إلى هذه الدرجة من الحرية !! بينما الحقيقة التي يصعب قولها تشير بجلاء إلى أن الجنوب هو المنتفض ولا سواه .. وأن الجنوب هذا في (الجنوب) وأن المشترك ذاك في الشمال .. وأن القضية ببساطة شديدة تتعلق بهوية وطن وليست قضية ديمقراطية ورأي .. ورأي آخر.

إن غياب الإعلامي العربي ... أو تغييبه من قبل السلطة, هو أفضل وأشرف ألف مرة ومرة من ظهوره بهذه الشاكلة المخزية التي تشوه الحقيقة وتقلب نتائجها, وتعمد إلى تغليفها في قوالب أجهزة المخابرات ثم تصديرها إلى وعي المشاهد العربي, قبل مبادلتها بمظاريف الدولارات الجاهزة.. فما أبشعها من تغطية إعلامية , وما أرخصها من مهنة , تلك التي حولت دماء أبطال ردفان التي تدفقت فداء للجنوب يوم الأربعاء الماضي, الى مجرد مواجهات عنيفة مابين قوات الأمن وأنصار أحزاب اللقاء المشترك! إن دماء الشهيد الشاب ثابت لم ترق إلا من أجل نصرة الجنوب وقضيته العادلة المشروعة كما تراها جماهير الجنوب, وليس كما تراها وترغب في فهمها وإفهامها للآخرين أجهزة السلطة .

لكن عزاءنا الوحيد , أنه إذا كانت وصية البطل العقيد حيدر في لحظات صراعه مع الموت في ذلك اليوم الحزين قد ضلت طريقها إلى وسائط الإعلام العربي والمنابر الحرة.. ومنابر من لا منبر له !! فإنها - على الأقل- لم تضل طريقها إلى مسامعنا وضمائرنا, حينما اصطادتها كاميرات الهواتف الجوالة وتناقلتها بعد ذلك في لحظات سريعة كتعويض إعلامي شعبي منصف, لقصور إعلامي مجحف و مسيس بكل تأكيد .. ويبقى الأهم والأمل فيما يخص هذه الوصية المعمدة بالدم , هو ألا تتوه كثيرا في الوصول إلى صالونات الحوار للجنة العشرين شخصا! الموكل إليها لملمة مكونات الحراك الجنوبي الأربعة.

وعلينا التذكير بهذه المناسبة, بأنه من صميم وواجب كل قيادي في هذا الحراك فتح مقطع هذه الوصية , قبل أن يشرع في حديثه وتنظيراته تجاه الحوار ومستقبله وأهدافه ومراميه والأخطار المحيطة به .. لأني على يقين تام بأن الاستماع إلى تلك الكلمات بضمير جنوبي (يقظ) سوف يرشد صاحبه إلى حقيقة أكيده يتعسفها القيادي الجنوبي تماما كما تتعسف وسائل الإعلام العربية حقيقة حراكنا, وهي أن الخطر الداهم الذي يواجه الحراك هو الخطر القادم من خارجه وليس من داخل مكوناته, كما يظن البعض ويعتقد ويلف ويدور في حواره ومحاوراته.. وإن كانت لدى أحد منا شكوك فيما قلنا في هذا المقال أو فيما قاله صديقنا الردفاني البطل فما عليه سوى التمعن في مقاصد ومرامي نقل العاصمة من صنعاء إلى عدن !!

وحتى لا أتهم بأنني قد أخرجت نفسي من المسئولية .. أو من محيطي الذي أوجد فيه حاليا, فإنني أقدم هذه النصيحة وهذا التحذير إلى قيادات الخارج كما هي مقدمة للداخل , خاصة بعدما ثبت وبالملموس أن سرعة الحراك الجنوبي وما ينتجه من وقائع على الأرض لا تقارن بسرعة تفاعل قياداته معه ومواكبتها سرعته.

وإن كان في هذه المسألة خطورة وتقاطع مع المفترض أو المتوقع من قبلنا, فإن الخصم السياسي هو الآخر يتحرك كما ينبغي له أن يتحرك ويتفاعل وفق الظروف وبما يرتقي إليها.

[حد من الوادي]

وحدة الجنوبيين والمصير الواحد

بقلم / عادل مطلق عبدالله حسن - المكلا برس التاريخ: 25/4/2009

الاصرار و الصلابة عند ابناء الجنوب و نضالهم السلمي الذي لا يعطي ادنى شك بانه من ارقى سبل و طرق الثورات في العالم المعاصر, بالفعل هز النظام في صنعاء وصار يشكل قلقا كبيرا بسبب امكانية وصول هذا الرفض العنفواني والنبيل الى مناطق شمالية عانت الويلات ولها وزنها وثقلها السكاني لتجعل النظام يهتز بعنف البركان باحثا عن ملاجئ له في عواصم اخرى اذا كان هناك عزيمة واصرار بالاضافة الى نزع الروح الانهزامية من قلوبهم والتي ترسخت منذ عقود .

هذا النضال السلمي المتزايد يوما بعد يوم وانضمام اعداد كبيرة من الجنوبيين اليه جعل هم الرئيس الاول هو زرع الفتن عبر زيارات واتصالات لا تتوقف الى ابناء الجنوب الواحد, ولكن الوعي السياسي والثقافي لابناء الجنوب جميعهم والذين يرون الواقع المر الذي وصل اليه التمييز العنصري زادهم ايمانا بان الخلاص من النظام العنصري هو الحل الوحيد.

والكثير من الاحيان يتطرق الرئيس اليمني الى اخطاء ارتكبت في الجنوب مثل يناير 86م ونسى بان هناك قافلة من شهداء الجنوب وايدي ملطخة بطريقة او بأخرى لسلطتة ابتداءأ بأول وزير للأسكان في حكومة الوحدة واكثر من 250 شخصية قيادية جنوبية واستمرت قافلة الشهداء الجنوبيين آخرهم شهداء النضال السلمي .

وهنا نطرح هذا السؤال عليه \"هل يديه ملطخة بدماء شهداء يناير86م؟\" وهذا السؤال يمكن الاجابة عليه إن جمعت وربطت كل الوقائع والمعلومات بان يناير دبر بعقول طابوره الخامس في عدن حينها وراح ضحاياها جنوبيون من جميع الاطراف, وانا شخصيا اعتبر جميع الضحايا شهداء.
وعليه يرجى من ابناء الجنوب في عدن الحضارة، لحج الشموخ، ابين الرجولة، شبوة التاريخ، حضرموت العزة ومهرة الاصالة بان يحذروا ألاعيب الذين مازالوا ينفذون اجندة الرئيس في تفكيك الصف, لرفع راية الاستسلام. واتمنى من كل الجنوبيين المصارحة والشفافية فيما بينهم وعدم اخذ مواقف ضد بعضهم بمجرد سماعهم خبر والذي عادة يكون من صنيع سلطة صنعاء.

الجنوب مر بمراحل مختلفة افرزت عدم الثقة بين ابناء الوطن الواحد منذ الاستقلال في 67م والتي نحن ندفع ثمنها حتى اللحظة. فشعب الجنوب الابي يستحق الاعتذار اليه من قيادات تولت مناصب منذ 67م او فيما بعد, حتى وقتنا الحالي. ويكون هذا الاعتذار بين اطياف المجتمع الجنوبي ليشمل الامراء والسلاطين والشيوخ والسادة والتجار والفلاحين والفقراء ليكون شعارنا دائما \"دم الجنوبي على الجنوبي حرام\".

وانا هنا ابدأ الاعتذار بنفسي واقول عبرمنبركم ومنابر وطنية أخرى بانني اعتذر بالنيابة عن والدي الشهيد د.مطلق عبدالله حسن عن اي اساءة بذرت منه لاي شخص جنوبي ولي الفخر بذلك لاني على يقيين ان اي جنوبي يستحق ذلك لانه من صفاته الشهامة والعزة والكرامة وعدم القبول بالذل والاستبداد. هنا ارسل رسالة لنبين لجميع الجنوبيين كافة بصفاء الهدف ولكي نبني وطن متماسك وخالي من الشوائب وصافي النفوس. بالاضافة الى الاعتراف باخطائنا لكي نتعلم منها ولا نعيدها باذن الله. فلنجعل كبرياء الوطن فوق كبريائنا الشخصية والاعتراف بالذنب فضيلة.