المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت" لماذا يستكثرون علينــا هـويتنــا" بقلم / ابوبكر باخطيب

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-2011, 01:41 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" لماذا يستكثرون علينــا هـويتنــا" بقلم / ابوبكر باخطيب


لماذا يستكثرون علينــا هـويتنــا 10/27/2011 ابوبكر باخطيب


يقول بومحضار رحمه الله
ذا كيف سـوى والـدهـر يقسو ويتعنت ,,,,, كلمــا لــه إلا نكــد علـى بأحــزانــه
لا باس بصبر ما مؤمن إلا ويتمحص ,,,,, قدها مقالة .. الصبر من قوة الايمان



هوية الإنسان هي تلك القوة الخفية التي تحتل كل حواس ومشاعر ووجدان وعواطف هذا الإنسان وهى مزيج من عوامل حضارية وتاريخية وثقافية وأصالة عادات وتقاليد التى وضعوا قواعدها أجدادنا الأوائل والتى أصبحت لنا تراثاً وموروث يجب علينا المحافظة عليه والسير على منهجة .

ومن حق كل حضرمى أن يعتز ويفتخر بهويته لانها مصدر رجولته وعزته وشرفه فإذا فقد الإنسان هويته فإنه يصبح نكرة بين المجتمع ويصبح لا أساس له بين سائر الناس ونحمد الله ونشكره على أن الحضرمى المتواجد داخل حضرموت أو خارج حدودها الجغرافية لازال محافظاً على هذه الهوية برغم كل المآسى والمعاناة التى يعيش في محيطها وبرغم الأزمات السياسية والنكبات التى تتواكب عليه من كل صوب إلا أنه لازال هو الحضرمى الذى ورث هذا الأرث من أهله الاخيار .

فالهوية هى الرباط المقدس الذى يربط هذا الإنسان بموطنه أينما حل ومهما طالت به المدة الزمنية من الغياب عن وطنه فهو لازال يستنشق هواء تربة أرضه ولازالت بصمة لذة زاد موطنه أثارها على حاسة الطعم التى يمتلكها .

والهوية صفة تتبع الموصوف ولايحق لأى فرداً من أفراد المجتمعات الأخرى إنكارها أو استكثارها عليه ويجب احترامها كما ينص القانون الدولى ولكن للأسف أصبحت الهوية الحضرمية التى يتمتع بها الحضرمى في وقتنا الحاضر مستكثرة من أهل السياسة المعمول بها داخل دولة الوحدة التى هى من مصائب قوم التى عادت بفوائد لقوم آخرين فسعوا هؤلاء القوم إلى طمسها وتهميشها وفرض هوية جديدة لا تواكب الإنسان الحضرمى ولا تتوافق من تراثة العريق وهذا الطمس والتهميش ماهو إلا مسح للكيان الحضرمى اجتماعيا وحضارياً وثقافياً وجغرافياً حتى يصبح هذا الإنسان الحضرمى مجرد تكملة عدد سكانى وتحصيل حاصل بشرى وتابع لهوية مشهود لها بالتخلف والجهل بين الأمم .

ولكن الله كان لهم بالمرصاد فالهوية الحضرمية باقية برغم كل هذه العوامل ورغم كل السياسيين الذين تناثروا كخيوط العنكبوت بين الشباب الحضرمى من خلال أجندات سياسية مختلفة ولا يصح إلا الصحيح .

فلو نظرنا إلى الوحدة الأوربية نجد أن هوية شعوب هذه الدول المتحدة بهذه الوحدة لها احترامها القانونى والسياسى من بعضها البعض فالوحدة قامت على أسس ثقافية وسياسية واقتصادية دون الزج بشعوبها حتى لاتفقد احترامها هذه هى الوحدة الحقيقية وليست وحدة الشمال مع الجنوب التى قامت قواعدها الأساسية على مخاوف مبطنة وعلى مصالح مبينة ومبيتة وراسخة في دواخل من سعوا إلى إقامتها دون استفتاء شعبى بين شعب الجنوب لأن في الحقيقة السياسة اليمنية لا تعتمد على قواعد هذه اللعبة السياسية وإنما هى سياسة عقيمة وبدائية لا تمتلك خيوطها ولا تفقه في قواعدها وإنما هى سياسة ارتجالية عشوائية مثل الأغانى الهابطة والتى تحمل بين كلماتها كل الاسفاف الأدبى وتعتمد على قمع المعارضين والزج بهم خلف الأسوار أو على الاغتيالات أو النفى خارج حدود هذه الدولة فأصبحت هذه الوحدة وحدة احتلال بالمقام الأول ووحدة اسفاف ثقافى سياسى .

وهنا أتسال لماذا يستكثرون علينا هويتنا الحضرمية ولم نستكثر عليهم هويتهم ؟

لماذا يفرضون علينا هوية ليس لها نكهة ؟
إن الهوية الحضرمية لها نكهة وشواهد على قوتها وجمالها وفخرها وعزتها بين الأمم وشهدت لها دول شرق أفريقيا وشرق آسيا .

لماذا هذا التجنى والتعنت على هوية تحمل في مضامينها حضارة تاريخية وثقافة أدبية أثرت على الساحة العربية من خلال ما تركه من أنجبتهم تربة حضرموت وصالوا وجالوا في كل المجتمعات العربية والدولية بهويتهم الحضرمية وليست بهويات أخرى ولم يتخلوا أو يتنازلوا عنها برغم كل معطيات الإغراء، هذه هى الهوية الراسخة في كوامن النفس الشرية .

لهذا يجب علينا أن نرفض بكل شجاعة هذه الهوية المفروضة علينا وأن نقاوم هذا الفرض بطرق أدبية ثقافية مطعمة بهويتنا الحضرمية وأن نرفض رفضاً باتاً كل الأفكار والشعارات السياسية التى تهب علينا رياحها من الأحزاب وأهل السياسات المختلفة .

لقد قامت حضرموت وارتفعت هامتها وأصبحت شامخة كشموخ جبالها وحيودها بفضل رجالاً شرفاء عاهدوا الله على عدم التنصل من حضرموت كوطن لهم ومن الهوية الحضرمية وحمايتها بكل غالى ونفيس وعدم التنازل عنها برغم كل معطيات الإغراء من دول المهجر فالهوية مرسوخة في دواخلهم الزكية وتعلموا من منهاج تربة حضرموت ومدنها لغة البلاغة وحسن الحوار وحلاوة الكلام ولم يعتمدوا على القوة القمعية أو الاستبداد بالشعوب لأنهم يتحلون بالأخلاق حضرمية التى تركت أثرها الإيجابي على تلك الشعوب .

أننا نرفض الوصاية ونرفض كل العوامل التى تجردنا من هويتنا الحضرمية التى هى المعيار الحقيقى في احترامنا وتقديرنا وهى المعرف القانوني لأرض ننتمي وننتسب لها ولكيانها الجغرافي والسياسي والقانوني بين الأمم وبين شبابها المثقف الذى يحمل الولاء الكامل لهذه الدولة الحضرمية .

رسالة إلى كل الأحزاب السياسية وإلى الحزب الحاكم وإلى كل من توسوس له نفسه وإلى أصحاب الضمائر التى تغط في غفوتها وإلى أصحاب القلوب الضعيفة نقول أن الهوية الحضرمية باقية رغم كيد الحاقدين ورغم ما يحمله المستقبل من حكومات تبحوا إلى فرض أجنداتها السياسية على أرض حضرموت وأهلها الكرام فيكفينا من تجارب سياسية خضناها وعشنا بمستنقعاتها مما جعلتمونا فئران داخل مختبر تختبرون خططكم ونظرياتكم السياسية التى وصلت بنا إلى حافة الهاوية ارفعوا أيديكم من أرض حضرموت واحجبوا شعاراتكم وأيدولوجياتكم من الشباب الحضرمى ولا تستكثروا علينا هويتنا .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas