06-19-2011, 02:02 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
يتساؤلون...لماذا خلف أبناء حضرموت رجال أعمال ومؤسسات خيرية ؟ صلاح يسلم ديان
يتساؤلون...لماذا خلف أبناء حضرموت رجال أعمال ومؤسسات خيرية ؟ 6/18/2011 صلاح يسلم ديان يتجاذب الكثير من المبتعثين إلى الخارج أطراف الحديث حول علاقة رجال الأعمال الحضارم ومؤسساتهم الخيرية الداعمة دوما لأبناء حضرموت ـ وقد يكون تساؤلا غريبا لكن هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل حضرمي غيور عن مصير نصيب أبناء المحافظة في حصولهم على منح دراسية سوءا من الجامعات أو وزاراتها المختلفة. إن ما دعاني لهذا التساؤل ماقمت به من باب الفضول الذي يجب أن يتمتع به كل إعلامي ومن خلال قراءة سريعة لكشوفات أسماء الطلاب المبتعثين للدراسة بجامعات مصر على حائط درج ملحقيه سفارة بلادنا بالقاهرة بعد مرور سريع استطعت أن أتعرف على بعض أبناء المحافظة من بين مئات الأسماء لغيرها . ومع مرور الأيام والشهور أخبرني أحد زملائي الباحثين والذي وفق للفوز بمنحة دراسية من الدولة أنه عندما نذهب لاستلام مخصصاتنا المالية وجد حوالي عشرة فقط من أبناء المحافظة ممن فازوا بمنحة مثلي نظير مايضاهي المائة طالب من أبناء المحافظات الأخرى فتذكرت على الفور بأنها تلك العدالة التي يتحدثون عنها كأحد منجزات وحدتهم المباركة . فلماذا كل هذا الإقصاء تجاه حضرموت وأبناءها؟ أم إننا قد حرمنا من التمتع بثرواتنا أما يحقق لنا في الحصول على منح نظير بقية المحافظات ؟ أين ذهبت كل خيرات هذه المحافظة التي يصل معظمه إلى أنحاء الوطن ؟ ولماذا كل هذا الظلم والحرمان أهو عن قصد أو غير قصد ؟ وعند لقائي بأحد الباحثين من محافظة أخرى وفور علمه بأني مبعث للدراسة على نفقة مؤسسة تتبع لأحد رجال الأعمال في المحافظة سرعان ما انهال علي بوابل من الأسئلة : لماذا كل هذا التحيز من قبل تلك المؤسسات لأبناء حضرموت تحديدا ؟ ولماذا لايتجهون إلى بقية المحافظات الأخرى ؟ وهل بقية المحافظات الأخرى لاتعد من اليمن ؟ وكما انهال علي بتساؤلاته أنهلت علية بمثلها : لماذا تكتظ الجامعات المصرية بأبناء المحافظات الأخرى بينما يخلوا بعضها الآخر من أبناء حضرموت ؟ ولماذا يتم إقصاء بعض أبناء حضرموت من منح في تخصصات معينة ؟ ولماذا يضطر أبناء المحافظة إلى التخلي عن منح الدولة والدراسة داخل اليمن في حالة وجود تخصصه على حسابه الخاص!!! فهذا هو عيبهم في اعتقادي ! لكن على النقيض الأخر حينما يعتمد أحد الوزراء خمس منح دراسية لمجموعة من أبناء المحافظة بعد إلحاحهم الشديد عليه نظير خدمتهم في احد المرافق الحكومية فيقوم مدير ذلك المركز بإبتعاث ثلاثة طلاب فقط بحجة خلوا ذلك المرفق من العدد المطلوب حسب قوله رغم وجود الكثيرين من أبناء المحافظة الباحثين عن منحة تحفظ لهم تفوقهم ونجاحهم . وفيما يقدرعدد الطلاب المبتعثين للدراسة في جامعة مصرية واحدة حوالي أربعمائة طالب نجد نصيب أبناء حضرموت بينهم مايقارب المائة ناهيك أن ثلث المائة منحهم على حساب مؤسسات خيرية ، هذه المؤسسات وان تعددت أسماءها فان هدفها في تحقيق حلم أبناء المحافظة قد تحقق ، بل وتحققت أهداف تلك المؤسسات في تأهيل ورفد هذه المحافظة بكوادر من أبناءها فلا حاجة لنا بعد اليوم في كوادر من محافظات أخرى أو من خارج اليمن إلا فيما ندر. وإذا كان هذا كله مايجري في عملية الابتعاث للدراسة في دولة واحدة كمصر على سبيل المثال فالذي يجري في بقية الدول حدث به ولا حرج . واعتقد أنه من خلال كل ماسبق تبين لنا حقيقة تساؤلنا لماذا خلف أبناء حضرموت رجال أعمال ومؤسسات خيرية ؟ ولماذا أبناء حضرموت هم في أمس الحاجة إليهم ؟وإذا لما يكن لهم دور فمن سيكون وراء تحقيق أحلام وطموحات أبناء حضرموت ؟ وختاما فإنه من الواجب علينا أن ننحني احتراما وتقدير لمثل هؤلاء ، ونقبل أكفهم ورؤوسهم على ماقدموا ومايقدمون وماسيقدمون بل وأن نكتب عنهم لا بمداد أقلامنا فحسب بل بدماء مايجري في عروقنا من دماء زكية طاهرة إن استطعنا إلى ذلك سبيلا! ناهيك عن الدعاء لهم في ظهر الغيب. باحث ماجستير إعلام جامعة أسيوط – مصر |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|