المارد الشبواني يخرج من القمقم.. فهل يهزم تحالف المليشيا وحدة الصف؟

[حد من الوادي]

2021-11-21 21:02:33

المارد الشبواني يخرج من القمقم.. فهل يهزم تحالف المليشيا وحدة الصف؟

أبناء شبوة يتوقون للحرية والتحرر من بطش مليشيا الحوثي والإخوان

اصطفاف شعبي كبير حول الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية للدفاع عن شبوة

كيف تحولت شبوة بعهد بن عديو إلى ساحة فوضى وصراعات قبلية؟

مغردون من شبوة: بن عديو جعل المحافظة مأوى للإرهاب ومشاريعه وهمية

صحافي: سلطات الإخوان أساءت لسمعة شبوة وزرعت الفتن بين أبناء شبوة ومحافظات الجنوب الأخرى

خلال عامين.. انتهاكات الإخوان بشبوة تحتل المرتبة الأولى بأكثر من (1200) انتهاك



"الأمناء" تقرير/ نجيب العلي - خاص:

لم يكن بقاء المليشيا الإخوانية في محافظة شبوة شغفاً فيها أو حباً بأبنائها الذين يعانون الأمرين بسبب خيانات بن عديو الموالي لجماعة الإخوان ومليشيا الحوثي، حيث يعتبر عميلاً مزدوجاً للطرفين دون الالتفات لأبناء شبوة، وبدلاً من النهوض بالتنمية سخر إيرادات وإمكانيات المحافظة لخدمة الإرهابيين والمليشيا المسلحة مما جعل استقرار المحافظة يزداد صعوبة بسبب فساده وتآمره.

هذه المليشيا الإرهابية التي تعبث وتنهب وتمرح وتسرح وتقتل بشبوة تأتي بمساعدة الإخواني الخائن بن عديو ومن معه أمثال قائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة لعكب، اللذان ينفذا أوامر وتوجيهات قيادات عسكرية شمالية لها مصالحها ومطامعها من النفط والغاز وكل خيرات شبوة المليئة بالثروة.

وفي الوقت الذي يذوق فيه أبناء شبوة المر من تلك الممارسات الإخوانية منذُ أن وطئت أقدامهم على أرضها، تسعى المليشيا الإخونجية إلى تسليم المحافظة للمليشيا الحوثية الزيدية القادمة من كهوف مران بعد أن سلمت ثلاث مديريات، فيما أتت عملية التسليم متزامنة مع الضغوطات الشعبية المطالبة برحيل أنصار ما تسمى الشرعية الإخوانية من شبوة.

ويرى مراقبون أن المليشيا الحوثية صوبت أنظارها نحو شبوة لسببين أولهما السيطرة على منابع النفط، ثم توغلها باتجاه محافظات الجنوب الأخرى والهدف العاصمة عدن بعد أن عجزت عن إحراز أي تقدم لها وتمزقت أوصالها على حدود وأسوار الضالع، وكرش، ويافع، لتحاول حالياً التقدم عبر حدود شبوة لا سيما وأنها تدرك أن القوات التي أمامها هشة وبنفس الوقت خائنة ومتآمرة معها، ومن الممكن أن تسيطر على المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الإخوانية في أي وقت بطريقة التسليم والاستلام كما حدث في مديريات بيحان.

وإزاء هذه المؤامرات والخيانات والتصرفات اللا أخلاقية واللا إنسانية الحاصلة في شبوة، عقدت قبائل ومشائخ شبوة في منطقة الوطأة بمديرية نصاب لقاءً تشاورياً موسعاً دعا له الشيخ القبلي عوض ابن الوزير العولقي.

وكُرس اللقاء لمواجهة تداعيات خيانة تسليم بيحان، وكذا التصدي للمؤامرات الخبيثة التي تهدف إلى تسليم المحافظة للمليشيا الحوثية على طبق من ذهب نكاية بمن يقف في وجه تلك المليشيا الإخوانية الإرهابية.

ناشطون وسياسيون جنوبيون كانوا قد أطلقوا في خلال الأيام الماضية هاشتاج (الشعب يريد تحرير شبوة)، تزامنا مع انعقاد الاجتماع القبلي الموسع لقبائل ومشائح ووجهاء أبناء شبوة.

وركز الناشطون في حملتهم على أهمية "أن يكون اللقاء التشاوري بشبوة منطلقا حقيقيا من أجل حرية شبوة وحمايتها من الغزاة والطامعين وفاتحة لتغيير عهد هيمنة المليشيا والانفراد بالسلطة والثروة إلى مجتمع تسوده ثقافة التسامح والشراكة والانتصار للحقوق المهدورة وايقاف العبث والنهب الممنهج للثروات والصفقات مع الغزاة والأعداء".

وأكدت الحملة أن "أبناء شبوة يتوقون إلى الحرية والتحرر من بطش مليشيا الحوثي والإخوان، ورسم معالم المستقبل وهم يدركون ضرورات هذه المرحلة التي ينبغي فيها تكاتف الجميع لأجل إخراج شبوة أرضا وإنسانا من هذا الموج المتلاطم إلى بر الأمان".

واعتبر الناشطون أن "الاصطفاف الشعبي الكبير حول المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية للدفاع عن شبوة يعد رسالة شديدة اللهجة، وواضحة للعالم أجمع".

ونقل أبناء الجنوب في حملتهم الإعلامية مناشدات أن أبناء شبوة، والجنوب عامة، يناشدون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بسرعة التدخل لإنقاذ شبوة بعد تسليم تنظيم الإخوان الإرهابي مديريات بيحان الثلاث لمليشيا الحوثي.

وكان اللقاء الذي دعا اليه الشيخ ابن عوض الوزير العولقي على خلفية تسليم مليشيا الإخوان ثلاث مديريات للمليشيا الحوثية وما تشهده المحافظة من فوضى أمنية وفساد منذُ سيطرة مليشيا الإخوان على السلطة قد حقق نجاحاً لافتاً من خلال الحضور الجماهيري الحاشد وما تمخض عنه من إصدار بيان ختامي اعتبره مراقبون خطوة في غاية الأهمية سيكون لها وقعها الحاسم في قادم الأيام وبما يلبي تطلعات أبناء شبوة والجنوب بالخلاص من هيمنة مليشيا الحوثي والإخوان.



بن عديو.. مشاريع وهمية وتحويل شبوة إلى مأوى للإرهاب

وكان مغردون جنوبيون دشنوا هاشتاجا لكشف خيانة محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو وخيانته للمحافظة.

وتفاعل نشطاء محافظة شبوة مع الهاشتاج، موضحين خيانة محافظهم الإخواني وكيف حول المحافظة إلى مأوى للإرهاب، كما كشفوا كذب وتزييف السلطة الإخوانية للتنمية المزعومة.

وغرد المحامي علي العولقي: "‏في عهد بن عديو تحولت شبوة إلى ساحة للفوضى والاقتتال والصراعات القبلية، وأصبحت المحافظة مأوى لعناصر الإرهاب الذين تم نقلهم من البيضاء إلى شبوة باسم الدولة والشرعية".

وأضاف:‏ "شبوة اليوم تعيش تحت حكم سلطة إخوانية دموية هي الأسوأ والأفشل في تاريخ المحافظة، ويكذب ألف مرة من يقول غير ذلك".

وأشار العولقي أن ‏‎شبوة محافظة النفط والغاز سعر الدبة البترول فيها بـ(25) ألف ريال، وهو أعلى سعر على مستوى البلاد، موضحاً أن شبوة في صدارة الأزمة، وهذا جزء بسيط من التنمية الوهمية التي يطبل لها أنصار بن عديو.

الصحافي صالح حقروص غرد بالقول‏: "الإخوان بشبوة أساؤوا لسمعة شبوة وسعوا إلى محاولة زرع الفتنة بين أبناء شبوة وأبناء محافظات الجنوب الأخرى من خلال اعتقال العديد من المواطنين لفترات طويلة بدون أي تهمة وسبب وإنما فقط لكونهم من أبناء حضرموت والضالع ويافع.. لذلك طالبت شبوة برحيلهم عن السلطة".

وأوضح أن "‏فساد الإخوان بشبوة خلال عامين فقط كان الأكبر على الإطلاق ولم يسبق له مثيل، ووصل هذا الفساد في مشروع واحد فقط إلى 31 مليون دولار وما خفي كان أعظم، وكون هؤلاء الفاسدون ثروات طائلة ولم يجدوا من يسأل: من أين لك هذا يا فاسد؟". مطالبا بمحاسبتهم.

وذكر حقروص أن ‏انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل مليشيا الإخوان بشبوة جعلتها تأتي في المرتبة الأولى من حيث الأكثر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مرتكبة، فقد بلغ عدد الانتهاكات المرتكبة منذ أغسطس 2019م حتى اللحظة أكثر من (1200) حالة انتهاك.

بدوره غرد الكاتب السياسي صالح علي الدويل قائلا: "‏يكفي قبحا في سجلات إخوان شبوة أنهم فتحوا سجونا خاصة وهم ملأوا الآفاق تنديدا بسجون خاصة ادعوا أن الإمارات فتحتها في عدن".



لا ينفذون توجيهات النيابة

واشاروا إلى أن الإخوان: "فوق القضاء ولا يمثلون أمامه، فالمحافظ رفض المثول أمام القضاء هو أو محاميه".

وفي تغريدة أخرى قال الدويل: "‏الإخوان يصورون أن الانتقالي والقوى المجتمعية والقبلية بشبوة تختلف مع شخص بن عديو، والأمر ليس هكذا بل إن الخلاف معه لأنه استغل قرار الشرعية فوزّع الإخوان أنصارهم في كل المفاصل بشبوة وحارب كل القوى باسم الشرعية حتى ضجت شبوة كلها ضده".

وأوضح الناشط السياسي علي حنتوش الدياني أن "‏‎خيانة بن عديو لشبوة لم تكن من الأمس وإنما كانت من حين توليه السلطة وبعد انسحاب النخبة حين أوعز لمليشياته بتصفية كل الأبطال من أبناء المقاومة الجنوبية في شبوة ومطاردتهم".

http://alomana.net/details.php?id=162650