المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


العرب والمجوس الفرس " السعودية وإيران ...

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2016, 11:49 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

العرب والمجوس الفرس " السعودية وإيران ...



السعودية وإيران ...


التغييرنت

قبل 5 ساعة, 26 دقيقة

عبدالواسع الفاتكي


اختلاف مشاريع أم تضارب مصالح !!

الراصد الحصيف لأداء ودور إيران ، وعلاقتها بالمنطقة العربية ، يخلص لحقيقة مفادها أن الذي يحرك طهران ، ويوجه سياساتها ، ويجعلها تمارس دورا عدائيا استفزازيا لكثير من الدول العربية ، لاسيما الواقعة في المشرق العربي ، تسعى من خلاله لاختراق المجتمعات العربية ، وإضعاف جبهتها الداخلية ، وتغذية التفكك الاجتماعي والسياسي ، ليس مجرد تضارب مصالح بينها وبين العرب ، إنما هو برنامج أو مشروع إيراني ، واضح المعالم ومحدد الأهداف ، رصدت له إيران جزءا كبيرا من مقدراتها ؛ ليكن واقعا ملموسا ، ففي عام 2005م صاغ النظام الإيراني وثيقة ، يعتبرها الإيرانيون أهم وثيقة قومية وطنية بعد الدستور الإيراني ، أطلق عليها الاستراتيجية الإيرانية العشرينية ( 2005 -2025) ، أو الخطة العشرينية إيران 2025م ، وضعت التصورات المستقبلية لإيران خلال عشرين عاما ، بما يحولها لدولة قوية ذات اليد الطولى في المنطقة العربية ، وبالأخص في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ، وتنص الوثيقة على أن إيران ستكن مصدر إلهام للعالم الإسلامي ، استنادا لتعاليم الإمام الخميني وأفكاره ، ومن ثم درست طهران الواقع العربي بأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وكان لها المعرفة التامة لنقاط الخلل والضعف في المجتمعات العربية ، فتسللت من خلالها ؛ ليكن لها الحضور الفعلي الضخم والدرامي في المشرق العربي ، تراوح بين النفوذ المطلق أو الضغط بذراع داخلي ؛ كبوابة للاحتلال السياسي وإثارة الفتنة الطائفية.

الزائر للمكتبة العامة في طهران ، يرى في الواجهة صفحة من كتاب تراثي عرضها متر وطولها كذلك ، موضوعة في صندوق بلوري مكتوب فيها ( كيف للعرب الأنذال أن يسقطوا الإمبراطورية الفارسية ، علينا أن نعيدهم للصحراء من جديد ) بينما في الساحة الإقليمية العربية المقابلة لإيران ، حالة من الاضطراب المصاحب لغياب أي تصور لاستراتيجية عربية ، مناهضة للتوغل الإيراني ، تحصن ماتبقى من الكيان العربي ، وتنقذ ما وقع تحت الهيمنة الإيرانية ، والمتأمل للصراع العربي الإيراني ، يجد أنه أخذ أبعادا وصورا مختلفة ، باختلاف الظروف الداخلية العربية والإيرانية ، متأثرا بمكاسب أوخسائر الدول الكبرى ، من توقف هذا الصراع أو استمراره ، ولذلك نجد أن الحرب العراقية الإيرانية ، في العقد الثامن من القرن العشرين المنصرم ، اتسمت بالطابع القومي ، بينما بعد غزو العراق عام 2003 م وإسقاط نظام صدام حسين ، أعيد تعريف الصراع ؛ لينتقل من المربع الإثني للطائفي بصبغة سياسية أيدلوجية ، أي أن أطراف الصراع لم يطرأ عليها أي تغيير ، فقط تجدد الصراع بينها ، بهوية جديدة للصراع والمتصارعين.

عندما نجحت الحركة الحوثية في اليمن ، بتحالفها مع مليشيات وأنصار المخلوع صالح ، وبالدعم اللوجيستي الإيراني لها ، في الانقلاب على السلطة الشرعية ، والسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية ، وأفصحت عن توجهاتها العدائية ضد السعودية ، استشعرت الرياض الخطر ، وقادت تحالفا عربيا عسكريا ضد الحوثيين وحلفائهم ، وهذا يعني أن السعودية في صراعها مع إيران ، دخلت مرحلة حاسمة وساخنة ، انطلقت من رؤيتها لماهية الصراع ووسائله وحدوده ، فأجبرت على أن تتولى زمام قيادة محور صد النفوذ الإيراني في اليمن ، ناهيك عن سوريا والبحرين ، وإذا كانت السياسة السعودية إبان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ، قد فتحت الباب على مصراعيه ؛ للتوسع الإيراني في المنطقة العربية ، وضربت السياجات الأمنية القومية للرياض ، فإن عليها بإمكانياتها الاقتصادية والسياسية وبمكانتها الدينية ، أن ترعى وتقود مشروعا عربيا سنيا ، يقف سدا منيعا أمام النزعة الإمبراطورية الإيرانية من جهة ، مرمما البيت الداخلي للعرب من جهة أخرى ، وخارجا عن النظرة الغربية للنزاع مع إيران ، التي تحصره في بوتقة تضارب المصالح ، فالغرب يبحث عن حماية النفط ، بينما نحن ندافع عن هويتنا ، ومستقبل وجودنا كمجتمعات أو دول ، ساعيا لتجديد بنية الدولة العربية التقليدية ، التي مثل الربيع العربي المحاولة الأولى لتجديدها ، لكن السعودية ناصبته العداء ، لتفاجأ بتغير في مسار الصراع ، من صراع أنظمة حاكمة وشعوب ثائرة ، لصراع إيراني شيعي وعربي سني ، دخل مرحلة المواجهة المسلحة في أكثر من بلد عربي ، لتجد السعودية نفسها مرغمة على الدخول المباشر فيها ، وسط تناقضات عربية داخلية ، متموضعة في خنادق متقابلة.

يرتبط نجاح السعودية في وقف التمدد الإيراني ، وإعادة اليمن والعراق وسوريا ولبنان للحضن العربي ، بتبنيها مشروعا عربيا ، لا يعتمد على التعاطي العسكري مع أدوات النفوذ الإيراني ، بل يعمل على التأسيس لهوية عربية ، لا تستمد وجودها من المعطيات التاريخية فقط ، بل من قوة حضورها السياسي والاقتصادي والثقافي في المحيط الإقليمي والدولي ، وبغير ذلك فإن المنطقة العربية مقبلة على سنوات عجاف ، من الفرقة والتناحر والشتات ، ولن تتمكن من استعادة عافيتها إلا بعد عقود طويلة.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 01-31-2016, 03:37 PM   #2
مركز تدريب جلف
موقوف

افتراضي رد

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas