09-27-2013, 01:27 AM | #1 | ||||||
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه
|
عبق الشخصية الحضرمية في مرآة شعر المحضار
عبق الشخصية الحضرمية في مرآة شعر المحضار رياض عوض باشراحيل المحضار في شعره كما هو مرآة صادقة لعصره بما فيه من فيض الفطرة والطبع والبعد عن التكلف ، هو أيضا مرآة لعصره من حيث اللغة وجمال العبارة والنغم وقوة التركيب الشعري ، والروح الحضرمية النقية الصافية التي أشرقت في شعره والنابعة من عمق المجتمع الحضرمي والمعبرة عن الروح الشعبية التي بثها في قصائده ..فكم بث من صفات الحضارم ومن روح الشعب في شعره ومن الطرائف والنكت المستترة والظاهرة والتي تعد من أصالة الشخصية الحضرمية ما أسعد به الناس .. في الثمانينات وأيام سريان قانون "الضمانات" على المسافرين من الوطن والتي تأخذها الدولة لضمان عودة المسافر، توفر بكثرة في مدينة الشحر "مسقط رأس الشاعر" نوع من الاسماك يسمى بـ "الطبوب" فسموه أهل الشحر (الضامن) وكأن السمك قد سافر او هاجر والضامن عنه "الطبوب" موجود ، وهذا التفسير الشعبي لواقع السمك هو انعكاس لحال الناس وظروف المجتمع وسخرية من أنظمة الحكومة التي تثير سخط الناس.. حينئذ صاغ المحضار أغنيته العاطفية (ياسارح القطن) وعرج فيها على قضايا المجتمع والناس وقال فيها : لي يبحثوا ع المعادن ** في القطن متواعدين كل من خرج جاب ضامن** وأنا ندور "ضمين" كما جاء ايضا ذكر "الضمانة" في قوله : وان بعدت اليوم بكرة الاجتماع ** الزمن بي يجمعك في الوطن هذاك في خير القطاع ** بوصلك ما بقطعك لو تبى مني "ضمانة" وهنا يكون لشعر المحضار اضافة الى قيمته الفنية والموضوعية الجادة، قيمة التعبير عن الروح الحضرمية المرحة، ويكون له دور التسلية والترفيه الذي يشحذ الهمم ويجدد النشاط ويزيح هموم المرحلة عن كواهل الشعب . (( بتصرف من كتاب: "المحضار مرآة عصره" للمؤلف كاتب هذه السطور))
|
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|