المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب الكلام
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشاعر محمد عبدالرحمن الحفظي

سقيفة عذب الكلام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-31-2012, 04:18 AM   #1
محمد مدكور
حال متالّق
 
الصورة الرمزية محمد مدكور

افتراضي الشاعر محمد عبدالرحمن الحفظي

البحثُ في وَطَنٍ كبير
محمد عبدالرحمن الحفظي

طيوفٌ تُحْزِنُ الفَجْرَا
وعُمْرٌ يُجْهِدُ iiالعُمْرا
وأوقاتٌ تَمُرُّ كَمَا
يَمُرُّ تَنَاثُر iiالذّكرى
يعيشُ وليسَ يدري هـلْ ii؟
هنا يرتَاحُ أو يَعْـرَى
له كوخٌ .. له وَطَـنٌ
به هَمٌّ قد iiاسْتَشْـرى
يَعِيْشُ كَأَنَّهُ لَمْ iiيَـأْتِ
لا قُرْبَاً ولا هَجْـرَا
يُصَارِعُ طَلْسَمَاً في الكَـوْنِ
لم يعْرِف لَهُ iiسِــرَّا
* * *
يَرى نهرَ الحياةِ iiيَسِيْـرُ
لكنْ .. ماله مَجْرَى
وَيَحْمِلُ دفترَ الكلمـاتِ
لَمْ يكتبْ به سَطْـرا
ويلقى في حَبِيْبَتِـهِ
مَعَانيْ الحبِّ .. والشِّعْرا
ولكنْ .. لا يرى طيفـاً
لها .. يحيَا به عُـذْرا
فَلَمْ يَلْمِسْ لها iiكَفَّاً
ولم يَلْثُمْ لها ثَغْرَا
وَلَمْ يَعْرِفْ مَلامِحَهَـا
ولم يسمعْ لها iiنَبْرَا
عيونُ الوهم تَحْمِلُهُ
ةتجعَلُ قَفْرَهُ زَهْـرَا
يسيرُ بِحُلْمِهِ المسكينُ
في خُطُواتِهِ iiالصُّغـرى
* * *
هيَ المَأْسُوْرةُ iiالحَسْنَاءُ
بين خَوَاطِرٍ iiسَكْرَى
يراها عند مِرآةِ الشُّعـ
ـاعِ تُمِشِّطُ iiالشَّعْـرَا
وترقصُ فوقَ ماءِ النَّهـرِ
رَقْصَاً يَسْلُبُ الفِكْرا
هي الذكرى .. وَصَوتُ النَّـاي
تَسْكُنُ فكْرَهُ الدَّهـرا
يُفَتِّشُ عن ملامحها
ويَنْثُرُ قلبَهُ نَثْـرَا
ويرقُبُها بكلِّ الشـوق
حتى تَغْمُرَ الصَّـدرا
سَعَادَتُه .. هي المَفْقُـ
ـودةُ المَرْقُوبةُ العُمْرَا
* * *

نَبـْــضٌ للــوَطَـــنِ
محمد عبدالرحمن الحفظي

سَـــــكَـنتُ ثــَــرَاكَ يا وَطـَــنَا
ومِـنْ مـَـاضِــــيْـكَ جِــئْتُ أنـَــا
وَزَنـْـــتُ الــعُـــمْـرَ ثُـقْلَ يَـدِيْ
وعِــشـْـقِي فــــيـــكَ مَـا وُزِنـَـا
ولـَـوْ قَلَّـصْــتُ ثـَــــرْثـَــرَتِي
بِحَــــــــرْفٍ ضـَـاعَــفَ الـزَّمَـنَا
لَـمَا أَوْفـَـيـْـتُ عَــنـْـكَ صَـــدَىً
ولا أكْــمَــلْـتُ عَنـْــكَ مُــنـَـــى
سـَــتَبْقَى للــشُّــمُـوخِ أَبــَـــاً
خُــــرَافِيَّ الـــسَّــنَا .. فَطِـــنَـا
وبـُــــرْداً يـَحْـــتــَـوي جَـسَداً
وحُــبّاً لــيـــــــسَ مُرْتَــهَــنَـا
....
فَـدَيـْـتـُـكَ ..
هَلْ أَبـُـوحُ ؟؟ وكَــمْ سَــأُرْدِفُ شَاخِصاً ؟؟
وَدَمِيْ .. عُرُوقٌ نَبْضُـها وَطَـنٌ
ومَــوَّالٌ كضَـوءِ الشَّمسِ
يَصْدَحُ مُشْــعِلاً رَمَــقِي
لِصَـوتِ الأرْضِ
لِلطـِّـينِ الذي شَـاغَلْتـُـهُ زَمَـناً
بـكِلِّ طُفُــولَتِي الـمُـثْـلَى .
.. غَرَسْتُ الشَّـوقَ مُبْـتَـدِئاً
حَـصَـدْتُ الحُـبَّ
عَلَّـقَـهُ سُـرَى نـَهَمِي بَيَارِقَ في النُّجُومِ الغُــرِّ
تَصْدَحُ عنْكَ يَا وَطَنِي .

سَـــكَــنْـتُ ثـَــرَاكَ يـَا وَطَـنَـا
مِنَ العـَــادِينَ مـَـا جَــبــُـــنَا
تـَـوَحَّـدَ قِــصـَّـةً وَشـَــــــدَا
شُـمـُــوخاً وارْتــقـَى مـُــدُنـَـا
وَكـَــالَ الخَــيـْـرَ يـَـسْــبِـقُـهُ
إلـى بــَـيـْـدَائـِــهِ لـَبـــنـَـا
وتِلْكَ سَفِيْنـَــةُ التـَّــــــارِيـْـخِ
تـَـمـْـخُرُ رَجْـعـَـــنَا وَطَــنَــا
وبـَابُ الـعــشْـــقِ يـَـا وَطَـنِـي
يـَسـِيْـلُ ولَـيْــــسَ يَسْـــأَلُــنَا
فَكَمْ تـَـرْنــُــو إلى شَـــــفَــقٍ
وكمْ تَـعـْـلُـو فَأنتَ سـَــــــنَا ؟؟
....
سَكَنْتُ ثَـرَاكَ مُتَّـكِئـاً
أُخَـالِجُ ظِـلَّكَ الأَبَـدِيَّ
في سَـفْحٍ يُشَـاغِلُنِي بـرَجْعٍ للحَكـَـايَا البِيْضِ
تَكْلأُ دِفَــةَ الإبْحَارِ نَحْـوَ الشَّـمْـسِ
تَحْمِـلُ أَحْـرُفاً ذَهَـباً
وَعِـطْـراً مِنْ رَحِـيـْقِ الأمْـسِ
يُـشْــرِقُ بُكْـرَةً أَبـَـداً
لأَحْـلامِ انْتِمـَـاءِ الذَّاتِ .. يَا وَطَنِيْ
...
حَـمَـلْتُ إليكَ أَشْـرِعَتِي
أُسَـجِّلُ في ثَنَـايَـاهَا اسْمَكَ الأَبَـدِيَّ
أشْـعُـرُ أنَّ فَخْرِيَ مِنْكَ مُنْبَثـِقٌ
وأنِّي وَاحدٌ .. أَدْعُوْ لِرَبَّ الخَلْقِ .. أنْ يَحْمِيْكَ ..
أنْ يُبْقِيكَ لُـؤلؤةً بِقَلْبِ الأرْضِ
تَحْمِلُ مِشْـعَلَ الإسْلامِ .. يَا وَطَنِـي

وتَـمْــلَؤُنِي الحُـرُوفُ الـغُـــرُّ
مَا اسْـتَعْـلَى ومَـا انـْــدَفَـــنَا
ولَـسْـتُ سـوَى يــدٍ رَسَــمَـتْ
وصَـوتاً حــالـمَــاً سـَـكَــنَا
فَـلَـنْ أُوْفِيـْـكَ نَـبْـضَ يَـــدِيْ
ولَـوْ حـَـيـَّـاكَ .. واتـَّـزَنـَــا
لِكُلِّ ثـَــرَاكَ يَا وَطَـنــــــي
أُجـَـدِّدُ مَا بـِيَ اقْــتَـــرَنَــا
المطـــر
محمد عبدالرحمن الحفظي
أموتُ وفي يَدِيْ مطـرُ
أموتُ وينْبرِي iiالخـبرُ
كأنّي لم أكنْ iiبالأمـس
موّالاً به الأثـرُ
كأنّي لم أكُنْ iiجسـَـداً
نحيلاً هدّهُ السّفَـرُ
فلا الإيقاعُ يُفرِحُني
ولا الأيامُ تَنهَمِـرُ
أعيشُ لعلّني وتـَرٌ
تَكَسّرَ بَعده النّظَـرُ
* * *
أنا والليل ميناءٌ
حَوَاكِ فَشَقّهُ iiالأثرُ
أنا من كنت خلفَ الشمـس
تَبْكِي في دمي iiالصُّورُ
مضيتُ بكلّ ما هتَفَتْ
له الأوراقُ iiوالشجـرُ
أتيتُ على ظما الصحراء
يكويني الظّما العَطرُ
مضيتُ .. وما مضَى أَلَمـي
وعدتُ وما صَفَا الكدرُ
تجوبُ شِفَاهِيَ الكلماتُ
تزرعني وتندثرُ
تُحطّمُ أضلعي الآهـاتُ
والأوعادُ iiوالحـذَرُ
وتَذبلُ ساعةُ iiاللقيا
فلا وجهٌ ولا قمرُ
أتيتُ أبدّلُ التذكارَ
إن ولّتْ به الُحفَرُ
يجيءُ على مشارفهِ
ركامُ اليأسِ لا iiيـذَرُ
بَنَى في خيمةِ iiالأحلامِ
وجهاً ليسَ يُحتَضـرُ
بَنَى من دَمْعِهِ جبلاً
من الأعوام ِتَنْتَظرُ
بَنَى حُبّاً وأيُّ يـدٍ
تَمُدُّ يَـداً فَتُبْتـَتَرُ
أنا مِن بَعد كلّ iiصَبا
وكلّ مدينةٍ تَـزِرُ
أنا مِن بعد مَنْ شَهَقَتْ
لِكَثْرةِ نَزْفِهِ السُّطـُرُ
ومَن ذابَتْ لِمِحْنَتهِ
سُرَى النّاجينَ لو عَـبَرُوا
مَضَتْ عَشْرٌ وما فَتِئتْ
كأنّ رُكَامَهَا خَفَرُ
مَضَتْ عَشْرٌ وأَيُّ رُؤَىً
تَلُوحُ .. فَيُلْحَقُ الأثرُ
وأيُّ سفينةٍ iiسَبَقَتْ
إلى شُطْآنِها النذُرُ
مَضَى من بين أعيننا
بريقُ العمر iiينحـَدِرُ
سقاهُ الليلُ مُتَّسِعاً
وَوَارَاهُ الهوى العَطِرُ
فأين البحرُ .. شَاهِدُنا
إذا الأزمانُ تَنْفَطِرُ
وأينَ الأمسُ هل سيجيءُ
يَسْتَجدي ويعتَصِـرُ
وأين العِيْدُ ؟؟ مِنْ زَمَنٍ
يجيءُ ودُونَهُ الصّـبَرُ
* * *
مَضَتْ عَشْرٌ بما iiاشْتَعَلَتْ
لِكُلِّ قصيدةٍ قَدَرُ
يجودُ الحبُّ .. iiمُتّصـِلاً
يجودُ الحُبُّ .. يَعْتَذِرُ
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 05:48 PM   #2
بنت شبامية
مشرفة سقيفة الأسره
 
الصورة الرمزية بنت شبامية

افتراضي

قصائد جميلة ومختارة بعناية ..
شكرا جزيلا استاذ
محمد مدكور .
تحياتي .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-09-2012, 06:54 PM   #3
الزين يفرض نفسه
مشرفة القسم العام
 
الصورة الرمزية الزين يفرض نفسه

افتراضي

يا الله على حب الوطن كم هو عظيم

ضعنا في هذه القصيدة فما عدنا متأكدين أو وطن .. حبيب .. حبيبة ..!أم ... أب ...!

ابايت قممة ،، اختيار رووعة

تسلم اخي محمد على هذا النقل الجميل
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2012, 03:27 PM   #4
شاب محبوب
حال جديد

افتراضي

حب الوطن من الايمان
شكرآ لك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas