دولة حضرموت وللقيادة المنتظرة....؟؟

[الجعيدي الوادي]

دولة حضرموت وللقيادة المنتظرة....؟؟
________________________________________
تريد الأمة الحضرمية الاستقلال بلا قائد مؤثر ولا قيادة مركزية تلتف حولها الأمة وتأخذ برأيها، القائد في حضرموت شاغر ولا يُملئ بقرار إنما باجماع شعبي لرجل متفرد الصفات والافعال ثاقب في نظرته وفكره ومدهش في مواقفه .
الأمة الحضرمية بلا زعيم حقيقي يقود الامة الى استراتيجية شاملة من اجل استقلال حضرموت

غياب القائد غياب لم يتسبب به أحد ولا يمكن تحميل مسؤوليته لأحد أو لومه عليه، فالزعامة لا تصنع ولا تورث إنما تولد وتكبر في اعماق اناس وهبوا حظوة من الملامح والسمات الفريدة كموهبة ، إنها هبة السماء تجمع في تكامليتها بين الشكل والمضمون ويطابق خلالها القول الفعل .
والأمة تستطيع العيش والاستمرار بلا قيادة لكنها رحلة دون وجهة او حراك من نوع مكانك سر ، ما يجعلها تعيش في خضم متلاطم حيث تغدو المصالح الشخصية الفردية المحرك الرئيس حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الأمة، ويغدو التطور على مستوى الافراد وليس الأمة وهذا التفكك السيكلوجي يتيح للمتربصين فرصة ذهبية للانفراد بحضرموت وتكريس مبدأ التبعية اما للجنوب او للشمال

لدينا قادةٌ طيِّبون يعملون بصمت وحب وضمير وهم ندرة لا يتجاوزن الثلاثة ولدينا كثرة تلعنهم الامة الحضرمية سرا وجهارا وليلا نهارا، والأمة لتقوى وتتفرد وتغدو عظيمة تحتاج إلى قيادة واحد يصنع الأحداث ولا تصنعه يكون بحجم مرحلته ويفوق فكره زمنه !

القيادة لا تتحقق بالأماني والقوة ولا تولد فجأة، إنما تبرزها المواقف ولا تصنعها، لأن الموهبة القيادية والكاريزما كامنة فيها كشخصية، والاحداث الكبيرة تخلد القادة والزعماء في مواقفهم ولا تخلقهم بقدر ما تصقلهم وتشكلهم وتقدمهم للامة، ولا يمكن لنا معرفة القيادة الحقيقية مهما برزت ملامحها إلا بالمواقف الكبيرة فهي الفيصل الحقيقي للتيقن .

لدينا في حضرموت شخصيات توفرت فيها كل مقومات الزعامة والسمات الخاصة والكايزما وهي مؤهلة جدا خلال السنوات القادمة، وستقود الأمة قيادة ليست بالتقليدية إنما بطرق مبتكرة وحديثة ومؤثرة وجماعية!

ألا يدهشكم أن تكون الأمة مجتمعة في شخص واحد بقيادة جماعية ورؤية شاملة وتناغم تام .
نريد قيادة ونطرح هذا لمناقشته واتخاذ ماتونه مناسب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قال أحد الحكماء: إذا أردت أن تعرف أقدار الزعماء فقارن بين أقوالهم وأفعالهم ,و بين ماضيهم وحاضرهم , وفي الصلة بينهم وبين أمتهم , فمن وجدته مسرعاً إلى العمل أكثر من تسرعه في القول , ثابتاً على مبدئه من بداية أمره إلى آخره , محبباً إلى الأمة , متفانياً في مصالحها العامة ,فذلك هو الزعيم الذي استحق السمع والطاعة والحب والإجلال.
وإذا وددت أن تعلم أي القادة أنفع لأمته , فانظر إلى الذي يبسط منهم للحق رداءه , و يمد إلى التعاون يده , ويتناسى أنانيته ولذته , ويطأ بقدمه شهوات الحكم والرئاسة حين يدعوه داعي الجهاد لإنقاذ البلاد , فذلك الذي بلغ الذروة في القيادة , وكانت حياته بركة للأمة , وجهاده رحمة للعامة , وفقده ثلمة في كيان الوطن لا يسدها إلا عظيم مثله يقتفي أثره .

وعشتم وعاشت حضرموت العربية اللايمنية