أم سمية العدنية التي قيل عنها المتشددة أنظر ماذا قالق للنساء ؟

[الحضرمي التريمي]

أم سمية العدنية التي قيل عنها المتشددة أنظر ماذا قالق للنساء ؟
متشددة 000 أصولية 000 لماذا لأنها نصحت النساء في الحياء 0
الحياء الذي أصبح بضاعة نادرة في بعض مجتمعاتنا المحافظة كما يقال نسأل الله السلامة فكيف بغيرها0
لقد خاطبت أم سمية حفظها الله الأم لماذا ؟ قالت :
أختي الأم :
قال تعالى:( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (الكهف:46 وقال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التغابن:14)
أختي :لن أطيل في المقدمات ولا بزخرف الكلمات فقول الله تعالى يغنينا عن كل الكلام فنحن بعجلة من أمرنا وهلع مما أصابنا فأنتي عليكِ مسئولية كبيرة فاحرصي على أن تقومي بها كاملةً حتى لا تحاسبي عليها .
فتربية الأبناء مسئولية ليس فيها تهاون ولاتخاذل فلا تتهاوني بهذه المسئولية والطاعة فإن الله وهبك ذرية فاحرصي على أن تنشئيها تنشئة صالحة وعلى أن تقوميها تقويماً صالحاً.
والتربية ليست طعام وشراب وملبس فقط ولكنها حرص على أن نربي أبنائنا تربية صالحة طيبة على خوف من الله تعالى وتقوى. فاعلمي أختي الأم أنك تجاهدين في زمن كثرت فيه المفاسد والفتن وضعف فيه الإيمان فاستعيني بالله على أن تقومي بإتمام هذا البنيان فأنتِ تجاهدين على تقوية ديننا الإسلامي في قلوب أبنائنا وأن تعيدي مجد هذا الدين العظيم بهم ،فارجعي إلى كتاب الله وسنة رسوله في هديه في تربية الأبناء وتعرفي على سير أمهات المؤمنين والصحابيات وكيف كن يقمن على تربية أبنائهم تربية صالحة حتىرفع الله تعالى راية الاسلام بهم في الأعالي .
أختي الأم ..لا تستهيني بما يحدث لبناتنا فتقولي دعي إبنتي تعيش مثل الناس وتتمتع فاعلمي إننا أمة لم يرحل نبيها إلا بعد أن أتم كل تشريع شرعة الله لنا إلى يوم البعث . فلا تصدقي من يقول أن ذاك زمان ونحن في زمان آخر في تطور وتغير . فأين نحن من أمهات المؤمنين وفاطمة الزهراء في زهدها وحياؤها وقناعتها وبرها بوالدها وأين أنتي من مريم إبنة عمران في تقواها وتعففها وأين أنت من قول الله تبارك وتعالى :
(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (القصص:25)


الحيـــــاء
ألا ترين أختي الأم المسلمة أن الحياء قل ما نجده هذه الأيام .إن أعظم شيء تملكة المرأة هو حياؤها. أين الحياء هذه الأيام ألم تسألي نفسك ماذا حدث لبناتنا ؟ إن أعدائنا نجحوا في هدم الحياء من بناتنا إلا من رحم الله ، ونبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول : " الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء من الإيمان "
ووصف حياء النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكثر من حياء العذراء في خذرها ، أي أن الحياء مرتبط بالعذراء أكثر من غيرها . فأين حياؤكن بناتنا في هذا الزمان لماذا نراكم تركضون وراء موضات وصرخات وقصات شعر وقنوات ومجلات خليعة ليس فيها أي خير غير الفتن . وانترنت ومنتدياته وبلوتوث الذي نسف كل حياء من بناتنا وصداقات وتفنن بالفتن وتفاخر بها . أليس هذا حاصل لبناتنا أو أكثر بناتنا؟
أختي الأم..
أترضين لأبنتك أن تعيش عيشة ليس فيها خوف من الله وتهاون بأوامره وتخاذل بسنة نبيه .فاحرصي أختي على مراقبة أبنائك وحاولي أن تستعيدي تقويمهم بما يرضي الله سبحان وتعالى وإليك بعض مايعينك على ذلك بأذن الله :
1- أنشئي فيهم روح العقيدة الإسلامية ومعرفتهم بالله وأنه يراهم ويعلم سرهم ونجواهم.
2-اجعليهم يحافضون على الصلوات في أوقاتها فإن الله تعالى يقول :
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238)
3- الزمي بناتك الحجاب الشرعي فأننا مأمورون من الله تبارك وتعالى،فهو القائل:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59) اعلمي أختي الأم أن للحجاب شروطاً وهي : 4-
أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .
ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .
ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .
رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات .
خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .
سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً .
سابعاً : وأن لايكون متطيباً أي فيه عطراً.
4-اغرسي فيهم حب الطاعات والخوف من الله تعالى وعذابه واجعليهم يعرفون أن أقل تهاون نحاسب عليه روى البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أنه قال : أنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في نظركم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. " الموبقات أي المهلكات
5- لا تجعلي بناتك يكثرن من الخروج إلى الأماكن العامة وإن خرجن لابد أن يكون معهن محرم .قال تعالى :
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33)
6- لاتنسي أختي الأم الأسواق ومايحدث فيها .وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله الأسواق "
7- أنظري ماذا يحدث في القنوات الفضائية من المسلسلات الغير هادفة فإن أبنائنا أصبحوا يحفظون الأغاني أكثر من حفظهم لكتاب الله الذي سنحاسب عليه إن تركناه، ويحفظون أخبار الفنانين والفنانات ولايعرفون سيرة رسولنا الكريم قبل الدعوة . أقول قبل الدعوة لأن سيرة نبينا الكريم قبل الدعوة تعرف أبنائنا كيف كان نبينا الكريم وهو في الصغر على أخلاق طيبة وصالحة من أمانة وصدق وعفاف وزهد من الملاهي والشهوات والفتن . ولهذا احرصي أختي الأم على أن تعمقي في أبنائك علمهم بعقيدتهم وأن عليهم طاعة الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
8- تابعي أبنائك في المدرسة وعرفيهم أن دور العلم وجدت للتعلم وكيف يحترمون معلميهم وكيف يحسنون إختيار أصدقائهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
9- المجلات الهابطة التي جعلتهم يلتهون بالدنيا وينسون آخرتهم ، حببي إليهم قراءة الكتب التي تنفعهم وتعرفهم على دينهم وشريعتهم الإسلامية، فإن كثير من أبنائنا وبناتنا لايعرفون شيئاً من تعاليم ديننا وما أمرنا به الله تعالى .
10- أختي الأم إن الإنترنت سلاح ذو حدين كوني معهم حتى تعرفي المواقع التي يدخلونها وعرفيهم أن الإنترنت بحر ليس له نهاية وعليهم أن يأخذوا منه ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم وعلميهم الخوف من الله سبحان وتعالى في السر والعلن وذكريهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثوبان رضي الله عنه
" لأعلمن أقوام من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا. قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا ، جلهم لنا ؛ لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" صحيح الجامع
11- علمي أبنتك الحياء وأن عليها أن تلبس الملابس التي تحافظ على نفسها بها فلا تقولي هؤلاء نساء ونحن نساء وليس هناك عيباً في أن نلبس ما نريد وهذا خطأ فرسولنا الكريم نهى أن تخلع المرأة ثيابها في غير بيتها إذا قصدت من ذلك التبرج فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أيما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت الستر بينها وبين ربها . والحديث صحيح
12- علمي ابنتك عدم التطيب عند الخروج وأن تخفض صوتها ون تمشي مشية ليس فيها أي صوت وتغنج وعدم مزاحمة الرجال في الأسواق وذلك لتجنب الفتنة وصدق رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إذ يقول : " المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان " .
13- تجنبي الاختلاط بين بناتك ومن ليس بمحارم لهن من الأهل فإن هناك كثير من الأسر يجتمعون نساء ورجال معاً متناسون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والدخول على النساء ". فقال رجل من الأنصار : أرأيت الحمو يا رسول الله . قال : " الحمو الموت " . رواه البخاري
والحمو أخو الزوج وأقرباؤه مثل ابن العم وغيره
14- علمي أبنك المحافظة على أخته وأنه مسئول عليها وعرفيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " لايدخل الجنة الديوث " قالوا : وما الديوث يارسول الله . قال :
" الذي لايغار على عرضه " .
15- التشبه بالكفار من تتبع الموضات التي ليس فيها أي صله بديننا الإسلامي والصرخات وقصات الشعر مثل الممثل الفلاني والمغني الفلاني وتغيير في خلق الله وتشبهاً بهم من إطالة الأظافر ونمص الحاجب متناسين أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم . فاعلمي أختي الأم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من تشبه بقوم فهو منهم ".
16- وتشبه بناتنا بالأولاد من لبس البناطيل وقصات الشعر وتشبه الأولاد بالبنات كل هذا محرم فعن ابن العباس رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ". رواه البخاري
17- علمي أبنائك غض البصر وعدم النظر إلى محارم الآخرين وتقوى الله في السر والعلن . قال تعالى :
(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (لأعراف:26)
وأخيراً أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أم سمية العدنية