دولـــــة حضـــرمــــــوت

[يافعي سبشل]

المخضرية قصة طريفة وقعت في عهد الحكم الإمامي لليمن، تقول القصة إنه عند ما زار الرئيس الليبي معمر القذافي اليمن في عهد الرئيس المخلوع علي عبد الله صلح عفاش، أنعقدت جلـسة عمل بين الجانبين لمناقشة إمكانية دمج الكتاب الأخضر مع الدستور اليمني والخروج بدستور جديد شامل و موحد يطبق في البلدين، وكان من ضمن الحضور أول رئيس لليمن ( عبدالله السلال ) كمستشار للمخلوعفاش ، عند ما سمع الرئيس السلال بحكاية دمج الدستور مع الكتاب الأخضر راح يتمتم ويكلم نفسه بصوت منخفض لم يسمع أحد ماذا يقول فقط سمعوا كلمة مخضرية ، قال له الرئيس القذافي ما هي المخضرية يا فخامة الرئيس !!! رد السلال بقوله " فكرة دمج الدستور بالكتاب الاخضر فكرة طيبة ومباركة فقط يلزمها بعض الوقت للدراسة والمراجعة وأخذ رأي أصحاب الإختصاص، فرح الرئيس القذافي وأستبشر بخير من كلام الـسلال,,وعند نهاية الجلسة سال العفاش، ما ذا كان يقصد السلال بكـلمة مخضرية، رد عليه الإيرياني إن قصة المخضرية قصة قديمة تعود إلى عهد الحكم الإمامي حيث كان لا يوجد وقتها في صنعاء محل لبيع الـفول المدمس إلا واحد فقط فـي "باب شعوب" وكان عند صاحب الفول حمار، وفي ليلة أكل الحمار الكثير من البرسيم الأخضر الطـازج ليلتها اُصيب الحمار سؤ الهضم وفي الصباح الباكر وقبل إذان الفجر خرج صاحب الفول كعادته يتفقد الفول الذي ينطبخ في غـرفة بالقرب من الزريبة، كان الفول مستوي (ناجح ) أنزل الفول من على النار وحط جرة الفول في أرض الغرفة وعند خروجه للصلاة لاحظ التعب على الحمار، أشفق لحال الحمار فأدخله الغرفة حق الطبخ على شأن الدفء ، راح الرجل للصلاة، الحمار شعر بالدفء فأرتاح وتسهلت معدته فانفرجت اموره فسواها تحت ضغط عالي تطاير الروث أكرمكم اللـه في كل محل وكمية كبيرة دخلت داخل جرة الـفول، عند ما عاد صاحبنا المسكين وشاف المنظر صعق، كانت جرة الفول مملؤءة على الأخر بالروث الأخضر، الفوال ما عنده وقت يطـبخ جرة جديدة، لكن ما ذا عمل !! أخذ كمية معتبرة من الكمون وأضاف بعـض البهارات والسمن اليلدي وخلطها مع الفول، خرجوا الناس من الصلاة وكعادتهم إلى عند صاحب الفول المدمس، دخل أول زبون فأعطاه صحن فول، وأعطى الثاني والثالث ووووووو وقال أحدهم إيش في الفول! اليوم لونه أخضر يا عم عبده ! رد العم عبده ،
اليوم سويناها مخضرية يا بني ’’’ وراح عم عبده يردد مخضرية مخضرية في وجوه الزبائن ,,, إستطعموا خلطة المخضرية،، كل زبون راح يستعجل عمه عبده بصحن المخضرية.

والمخضرية مثل ((صنعاني))

شعب لايميز بين مذاق الفول و روث الحمار يستحق ان يحكم العالم باسره وليس شمال وجنوب اليمن فقط