المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


لقد فعل «فارس العرب» أسوأ من هذا

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2011, 01:46 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

لقد فعل «فارس العرب» أسوأ من هذا


لقد فعل «فارس العرب» أسوأ من هذا

مروان الغفوري[email protected]

مؤخراً أطل يحيى صالح على وسائل الإعلام، وتحديداً: الإعلام الألماني. فقد عقد مؤتمراً صحفيا مع ثلاث صحف ألمانية كبرى في نفس الوقت. قال يحيى إن اليمن سيؤول إلى القاعدة والإخوان المسلمين. بالطبع كان يقصد «في حال غادر النظام بسلامته». الصحافة الألمانية، بدورها، تعاطفت إلى حد ما مع فكرته. هذا نجاح يحسب ليحيى. لكن الصحافة الألمانية نفسها، التي قالت إن اليمن أصبح أخطر من أفغانستان، لم تتفق معه في أن الحل يكمن في استمرار النظام. توقعات الغربيين، إجمالاً، تأتي على شاكلة ما ورد في أحدث تصريحات السفير البريطاني في صنعاء: إن استمرار تشبث صالح وأبنائه بالسلطة سيقود إلى عواقب وخيمة.


قبل يحيى كان عمّه صالح يخطب بصوته الأجش: نعم ستختفي القاعدة مع رحيل النظام، لأنها ستسيطر على خمس محافظات. عدّدها صالح بثقة. وصالح رجل على نيّاته يقول كل ما يفكر فيه ويكشف خططه الساذجة بطريقة شديدة السذاجة، ثم يستمر لوحده فقط يردد أكاذيبه وتفاهاته حتى لو لم يصدقه أحد. لكنه يصدق نفسه في الأخير وربما اعتقد أن ذلك كافٍ لجعل الأسطورة حقيقة. هكذا، منذ مقتل الحمدي مروراً باغتيال الرفاق في صنعاء، فجار الله عُمر، وليس انتهاءً بتسليم أبين ولحج لجهاز مسلح يتبع الأمن القومي يطلق عليه اسم القاعدة.



أمام وسائل إعلام أخرى، غربية، كان الفندم يحيى يصف زميله في العسكرية السينيور اللواء علي محسن بالخائن. قال إن خطورته تكمن في ارتباطه بالإسلاميين. لم يتبرع يحيى بتعريف جملة الإسلاميين وهل هم نفسهم «القاعدة والإخوان»؟ أم هم أولئك الذين يقولون إنهم يفضلون تشغيل نصوص الشريعة الإسلاميّة في المعاملات والأحوال الشخصية، ويعتمدون على هيئة مرجعية دينية، ولديهم مشروع مركزي ينحصر في العمل على استعادة فلسطين؟ هذه المعايير الثلاثة تنطبق على «علي عبد الله صالح، ويحيى محمد صالح» أكثر من أي جهة أو تشكيل سياسي آخر. فقد دوشنا بها لسنين طويلة هو وفخامة الوالد! ففي سبتمبر 2010 أعلن يحيى صالح، بعد أن قدّمه الشاعر الحارث الشميري بعبارة «ضمير هذه الأمة»، بأنه لن يستلم العزاء في جمال عبدالناصر إلا في القدس. ثم فتح بورصة الناصرية بإعلان شهير:

من يدافع عن أرضه فهو ناصري، ومن يصُن كرامته فهو ناصري. كان يحيى قبل ذلك بثلاثة أعوام قد أعلن، عبر صحيفة الوسط الأهلية، أن مشروعه الكبير هو تحرير الأقصى. لكنه، بعد كل هذا، فضل أن يحاصر صنعاء بالأمن المركزي في عملية عقاب جماعي للجماهير، ويطرُد مائة أسرة فلسطينية من المخيم الفلسطيني الواقع في المنطقة الأثرى من صنعاء تحت ذرائع شديدة التهافت. لقد رأى يحيى أن مثل هذه الأفعال مريحة لضميره القومي أكثر من «ضرب إسرائيل في مؤخرتها» كما توعدها هو، وعمّو صالح من قبل.



أما صالح، الوالد والعم، فهو يقول إنه مستعد لأي حل سياسي تقترحه جماعة علماء اليمن، مرجعية هذه الأمة كما يقول عنها، قبل أن يرجع في كلامه ويهدده «مرجعية الأمة» بالدماء التي ستسيل إلى الركب. صالح لم يقف عند هذا الحد، بل قال إنه لن يسلم الحكم لجماعات سياسية ليس لديها «نزعة قومية» وقال بإن هذا أمر غير ممكن بالمطلق. لكن ما هو ممكن، كما قال صالح، فهو أن تستولي القاعدة على ربع اليمن (خمس محافظات) وأن تحكمها إلى الأبد. صالح كان ينزع قومياً حتى الرمق الأخير على طريقته الخاصة. لقب نفسه بـ «الصالح» و«فارس العرب». لكن هذا الرجل الصالح كان يدير اليمن بطريقة شديدة الضلال، كما تحدث عنه البيان رقم واحد، والأخير، للمجلس العسكري المؤيد للثورة اليمنية. أما الفارس العربي الذي كانه فهو ذلك اللون من الفرسان الذين لا يتمتعون بشرف القلب. ففروسيته تتيح له، على سبيل المثال، قتل ضيوفه واغتيال رسل السلام وإطلاق الرصاص الحي على صدر ابن شقيقه وحصار وفد الوساطة الخليجية في سفارة الإمارات في صنعاء.

وأبعد من ذلك، فقادة معارضون مرموقون يعتقدون أن صالح ربما قام بتدبير عملية اغتيال تاريخية لمعظم أفراد جهازه السياسي في مسجد الرئاسة، الحادثة الأشهر. يعتقد معارضوه بأن المنفذين الأغبياء ربما ارتبكوا فأوقعوه مع ضحاياه. ليس من بين الجرحى أو المصابين أحد من أسرة صالح، كما أن غياب بعض الشخصيات المحورية في السياسة اليمنية عن تلك المجزرة لا يمكن فهمه بإسناد الأمر لحضرة القضاء والقدر! حتى نجل يحيى صالح، الذي أعلن عن إصابته مع خمسة آخرين من أسرة صالح، فقد خرج في تسجيل على اليوتيوب يطمئن محبيه ومؤيدي صالح بأنه بخير وعافية. وقد كان أكثر من صحيح، أما الخمسة الباقون فقد ثبت على نحو قاطع أنهم لم يكونوا موجودين في المسجد ولا حتى بالقرب منه، ولم يصب أحدٌ منهم بأي أذية.



بالنسبة لهذه الحادثة المعقدة، حادثة جامع النهدين، فلا أحد يمكنه أن يقدم إجابات واضحة حول ما معنى وجود ست قنابل أخرى في أكثر من زاوية في المسجد لم تنفجر، بحسب ما رشح من ملفات التحقيق؟ لقد انفجرت قنبلة واحدة، ربما عن طريق الخطأ وفي التوقيت الخطأ، قبل أن يغادر صالح مكان العملية الحقيرة كما كان مقرراً في الخطة المرسومة. لقد مضى على التحقيق قرابة شهرين ولم يظهر من نتائجه شيء، لأن الفاعل فيما يبدو معلوم لدرجة اليقين. إنه فارس العرب المغوار الذي لطالما أسال الدم إلى الركب، وتحدث عن «الدماء التي سفكت والتي سوف تسفك» لثلث قرن من الزمن. حتى أن خصومه لا يترددون في اتهامه باغتيال زوجته. ومؤخراً أيضاً تحدث أحد رفاق صالح العسكريين لقناة سهيل، العميد العبسي، عن اعتقاله لشهر كامل في سجون وزارة الداخلية لأنه تحرّك بفريق من وزارة الداخلية إلى المكان الذي قتلت فيه زوجة الرئيس صالح في حادثة غير مفهومة قبل نحو عشرين عاماً. بالنسبة لصالح، كان لا بد لزوجته أن تموت إذا كان موتها شرطاً للتخلص من رئيس جهاز مخابراته القوي «محمد خميس».

وبالمرة، يفكر صالح، سوف لن يتهمني أحد. لقد قتلا معاً، يقول مخطط المصادفة. قال بعد الحرب الحوثية السادسة: مش فهم الأفراد، الأفراد يتعوضوا. وقبل عشرين عاماً أسرّ لنفسه: مش مهم النسوان، النسوان مليان. وطبعاً هو صادق، بأمارة الصحفية الأميركية التي فجرت عبر صحيفة الفورن بوليسي «السياسة الخارجية» الأميركية فضيحة القِوادة التي قام بها عبد العزيز عبد الغني الذي أحضرها إلى «مسبح فخامة الرئيس» – بسيارة مرسيدس من غير رقم- كجارية شقراء لخليفة مجتهد!



نزعة صالح القومية، التي أشار إليها في لقاء متلفز قبل ثلاثة أشهرمعتبراً إياها واحدة من مؤهّلات السلطة التي يحتكرها، يمكن عرضها دائماً على متتالية من الوقائع، ليس للتأكد بل للسخرية. أشارت واحدة من وثائق ويكيليكس، كتبتها مستشارة أوباما لشؤون الأمن الداخلي والإرهاب، إلى عقود صالح النفطية في العراق، التي يمثل فيها فارس مناع، محافظ صعدة المنصّب من قبل «الملك» الحوثي، واجهة تنكّرية. وطبعاً هذه العقود جاءت على شكل مبادلة في العملية الكبرى التي أسقطت العراق. وفيما يبدو لعِب فيها فارس العرب دور حمالة الحطب في عملية إخراج العراق إلى عصر ما قبل الدولة، وما قبل الصناعة. هذه العقود النفطية، التي أشارت إليها تاونسند، ليست هي تلك العقود كشفت عقب سقوط بغداد، وكانت مسجّلة باسم مستشاره السياسي «الإرياني» في عهد صدام حسين. فارس العرب، صالح، يفضل الفروسية على طريقة مواطنه الفاسد «أبي رغال» أكثر من أسلوب مواطِنه الصالح «ابن معدي يكرب الزبيدي». كما يبيع النفط بنفس الطريقة: لأجل صدام، ولأجل هاليبرتون!



كان صالح يرفض، كما يقول، تسليم الزنداني لأميركا احتراماً لكرامة القانون اليمني. لكنه، في الوقت نفسه، قال لهم: واصلوا إلقاء قنابلكم أينما تشاؤون في اليمن وسنقول إنها قنابلنا. في ويكيليكس نقرأ عن فارس العرب، صالح، الذي أعلن عن إسقاط طائرة تجسس إيرانية قبالة شواطئ حضرموت بعد 24 ساعة من إبلاغه من قبل سفارة أميركا في صنعاء أن طائرة دون طيار أميركية أصيبت بعطل فني وسقطت في شواطئ حضرموت. لطالما كان هذا الفارس يبيع للجماهير قصص بطولة وهمية حتى لو تسببت هذه القصص في أن «يضحك السفير الأميركي في صنعاء حتى يستلقي على قفاه». الأهم، بالنسبة لفارس العرب، أن يصدقها المساكين في المراوعة وجبلة.



على نحو مماثل، وفي مشهد يشبه الرد الحاسم على ادّعاءات يحيى صالح، قائد الأمن المركزي، ينشر «ما يسمى» تنظيم القاعدة تسجيلاً بالصوت والصورة ليحيى صالح أمام مخزن أسلحة أميركية تابعة للأمن المركزي: هذه كلها من أميركا. لقد حصل التنظيم على هذا التسجيل واستخدمه على طريقته ليؤكد المؤكّد عن صلات النظام بالجماعات المسلّحة. صالح، وآله، يقدمون أنفسهم بحسبانهم جبهة الصد المتقدمة ضد القاعدة لكنهم لا يتنبهون جيداً لاختراقات القاعدة لصفوفهم الداخلية. أو: لتلك اللحظات التي يمكن أن تكشف علاقتهم القريبة بنظام، وليس تنظيم، القاعدة. كان الجنرال علي محسن الأحمر، المؤيد للثورة، ووزير الداخلية السابق «حسين عرب»، قد صرحا أكثر من مرة بأمور مخيفة حول ارتباط القاعدة المباشر بنظام صالح. بالنسبة لصالح فهؤلاء مجرّد خونة.



قصة فارس العرب لن تنتهي الليلة. ولا بعد ألف عامٍ ويوم. فهو يمتاز بكل تلك الخصائص التي لا يراها سواه. وقد صنع بلداً عظيماً لا تخفى كوارثه سوى على شخص واحد: صالح. همس في أذنه القيادي الاشتراكي «أبو أصبع» قبل خمسة أعوام: لو أصررت على موقفك الرافض لإعادة ترشيح نفسك في انتخابات 2006 فإنك ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه. انفجر صالح في وجه «أبو أصبع» كالريح العقيم: ألم أدخل التاريخ حتى الآن من أوسع أبوابه؟ اضطر أبو أصبع لتدارك فعلته: بلى يا فخامة الرئيس. لكن هناك من يرى، بمن فيهم أبو أصبع، أن صالح سيدخل التاريخ على طريقة مروان بن محمد، آخر ملوك بني أمية، الذي قال فيه رحالة عربي: لو لم يرني الدهر من عجائبه إلا رأس مروان بن محمد يأكل لسانه الكلب لكفاني! وقد كان مروان بن محمد مجالداً وشرساً ويرى أنه ليس لقدرته حد، ولن يغلب حرسه أحد.


المصدر أونلاين
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas