المكعب الحاسوبي

[الوطواط]

حاسوب جديد صغير الحجم ويشبه المكعب من شركة Shuttle، ويختلف عن سلفه الذي اختبرناه في عدد سابق بدعمه لمعالج بينتيوم4، ومن الجدير بالذكر أن الشركة عملت سريعاً على إنتاج حاسوب بعامل شكل صغير لتستفيد من طقم الرقاقات الجديد، Intel 865G، وبقي الشكل الخارجي مشابه لسلفه مع محاولة لجعل صندوق الجهاز يبدو مكعباً ما يجعله ملفتاً للنظر، ويزن الحاسوب 2.85 كيلوجرام، وهو موجه لأكبر عدد من المستخدمين، ويمكن أن يثير الاهتمام أيضاً في مجال الشركات الصغيرة، لأنه يبدو أنيقاً ويوفر من مساحة سطح المكتب، لذا يستطيع المدراء التنفيذيون أخذه إلى المنزل عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.
يعتمد هذا الحاسوب على طقم الرقاقات الجديد Intel 865G، الذي يدعم الناقل الأمامي بتردد 800 ميجاهرتز، وتقنية تعدد خيوط المعالجة (Hyper-Threading)، وبالتالي يمكن تشغيل معالج بينتيوم4 طراز 3.0 سي، وفي طقم الرقاقات الجديد، يطلق على الجسر الجنوبي الرمز (IC5) ونجد فيه متحكم إثرنت للشبكة بتردد جيجابت، إضافة إلى دعم ثمانية منافذ USB2.0، مع منفذين SATA، وضابط IDE ATA/100، ويتضمن طقم الرقاقات 865G بطاقة رسوميات مبيتة تعرف باسم Intel Extreme Graphic2، وتدعم اللوحة أيضاً الذاكرات ثنائية القناة بترددات 400/333/266 ميجاهرتز.
زودت شركة Shuttle الحاسوب بمنافذ USB2.0 وصل عددها إلى 6 منافذ، اثنين منها متوضعين في الواجهة الأمامية للجهاز إلى جانب منافذ الصوت، وفيه أيضاً منفذ تسلسلي ولا يوجد منفذ متوازي، لذا فإنه يتوجب على من يقتني هذا الحاسوب ولديه طابعة أو ماسح ضوئي قديمين ويعملان من خلال المنفذ المتوازي LPT1، أن يعمل على ترقية هذه الطرفيات، وزودت الشركة الحاسوب بمفك براغي وكتيب توضيحي ييسر على المبتدئين عملية التركيب، لكننا استغربنا اختيار الشركة لوحدة تغذية باستطاعة 200 واط فقط!، وهذا من شأنه أن يحد من إمكانات التوسع قليلاً، وعلى الرغم من أننا لم نلاحظ أي من مشاكل عدم الاستقرار لكن ربما تغير ذلك عند إضافة بطاقة رسوميات، وسواقة مدمجة، وقرص صلب بسرعة 7200 دورة في الدقيقة، وتمت عملية التركيب من دون مشاكل، واعتمدت الشركة على الأنابيب الحرارية في التبريد ما مكنها من الاعتماد على مروحة واحدة لتبريد المعالج وصندوق الجهاز، واعتمدت الشركة على مبدد حرارة له شكل حرف L وقاعدة نحاسية سميكة، وفي النهاية الأخرى يوجد مبرد له زعانف تمتد إلى أمام المروحة، ويوجد ماء ضمن الأنابيب الواصلة بين المبرد والمبدد، وعند ارتفاع درجة الحرارة فإن المياه الساخنة تتحول إلى بخار، وتندفع باتجاه المبرد وتخرج عبر المروحة.
أجرينا الاختبارات بالاعتماد على معالج بينتيوم4، بتردد 3.06 جيجاهرتز، مع ناقل أمامي بتردد 533 ميجاهرتز، وذاكرة رام سعة 512×2 من نوع DDR400، وقرص صلب سعة 80 جيجابايت، ومن المؤكد أننا لم نكن نتأمل أن نحصل على نتائج خارقة مع بطاقة الرسوميات المبيتة وحصلنا في اختبار Quake3 على 127.9 إطاراً في الثانية وذلك بفضل سرعة المعالج وسعة ذاكرة رام التي استخدمناها، وساهمت العناصر السابقة أيضاً في الوصول إلى 2928 نقطة في اختبار 3DMark 2001SE، ولم يكن هناك داع لتجربة اختبار 3DMark03، لأن بطاقة الرسوميات المبيتة Extreme Graphic2 لا تدعم أغلب وظائف البرنامج الأخير.
وفي اختبار وسائط التخزين حصلنا على نتائج جيدة جداً حيث وصل معدل نقل البيانات ضمن اختبار SiSoft Sandra 2003، إلى 36064 كيلوبايت في الثانية، وحقق الحاسوب 1414 نقطة في اختبار PCMark2002، أما مع اختبار Business winstone 2002 فقد سجل 34.1 نقطة وحقق نتائج جيدة في اختبار Multimedia Content Creation Winstone بلغت 49.3 نقطة.
لاشك أن أداء هذا الحاسوب كان جيداً جداً، وقادر على إطفاء شموع كثير من الحواسيب الأخرى.