المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الغباء اليمني.. كموهبة وثروة قومية ؟؟

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2009, 10:50 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الغباء اليمني.. كموهبة وثروة قومية ؟؟


الغباء اليمني.. كموهبة وثروة قومية

ابراهيم السراجي


" اينشتاين " العقل الظاهرة والذي عند وفاته تم أخذ " مخه " لغرض دراسته .. باختصار هذا الرجل الآن ينام في قبره بدون مخ " مجنون " لكن هذا الأمر برأيي أكبر جائزة يمكن الحصول عليها.
ومن وجهة نظري أيضاً أن امتلاك عقل خارق في عالم مليء بالحمقى والأغبياء هو أكبر عقاب يمكن أن يقع بنا لأنه يعمل ويتمدد بصمت ..

قد يقول القارئ الكريم " وغير الكريم " أنني سأتحدث عن الغباء بحدوده الدنيا .. ولأني أعرف أن الغباء حالة عادية يمكن لأكبر كبير أن يقع فيها ولأني قد بدأت حديثي بذكر الحاج
" اينشتاين " فإن ذلك لم يكن غباءً مني حيث وأن المرء يجب أن يوفر غباءه لحين الحاجة إليه ولأننا في اليمن يجب أن نختار وقت استخدامنا لرصيدنا التشجيعي من الغباء ( نحن النوابغ ) بعناية شديدة

نعود للحاج " اينشتاين " إذ يروى عنه أنه كان لديه " قطة فاضلة " ولأن الحاج " اينشتاين " مشغول بأبحاثه ونظرياته فقد خطر على باله أن يفتح منفذ في الباب لدخول قطته إلى غرفة أبحاثه كي لا يضطر أن يفتح لها الباب كلما أرادت الدخول أو الخروج ( لأنه مش شغال عندها )
بعد ذلك أنجبت القطة ثلاثة صغار فقام الحاج " اينشتاين " بفتح ثلاثة منافذ في الباب تكفي لدخول كل واحد منها .. وذات يوم لاحظ أن صغار القطط تدخل من نفس المنفذ الخاص بأمهم الكريمة..
إذن فقد وفر " اينشتاين " رصيده من الغباء لهذه الحالة إذ ومن المنطقي لا يعقل بعقل رجل شغل العالم بنظرياته وأدهشهم بسرعة اكتشافاته أن يوظف عقله في التفكير عن حلٍ للقطط وكيفية دخولها إلى الغرفة والخروج منها .

إذن من كان يتحسس رأسه الآن باحثاً عن " البطحة " يجب أن يرتاح على الآخر ... كيف ..؟!
تعالوا نعكس حكاية الحاج " اينشتاين " ونتخيل شخص وأكيد سيكون " يمني " شخص يملك رصيد مذهل من الغباء ولا يتخلى عن غباءه إلا لحظات خارج إدراكه يعني هذا الشخص فتح عشرة منافذ لقططه العشر وعندما التقيت به صدفة " مثلا والله لا قال " واستطاع أن يثبت لك أن ( 1+1=2) مستنتجا ذلك عن طريق أن عشرة منافذ في الباب تكفي لدخول عشر من القطط .

إذن فالقضية التي أريد الوصول إليها هي " الغباء كموهبة وثروة "
وقد سميتها بالموهبة لأنها هبة الله لمخلوق ما يعيش في اليمن وهي موهبة تجنبك الإدراك لأن الإدراك نقمة تصيبك في بلد لا يحتاج لهذه الخاصية لشعب يمارس موهبته كل يوم بدون كلل أو ملل أو رحمة بذوي الاحتياجات الخاصة " الأذكياء "

( 1)

المسئول يمتهن الغباء والشعب يعيش معه قصة حب وشكر لله على النعمة .
مثلاً أنا إذا سمعت أن اليمن ستشارك في اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي سأعرف مسبق
اً " كوني نابغة للأسف " أن المسئول اليمني سيخرج من الاجتماع قائلاً : أن المسئولين الخليجيين أكدوا أن اليمن يمثل عمقاً استراتيجيا لدول الخليج ..

فيما الموهوب اليمني سيكون شبه متأكد أن بلده ستنضم لهذا الإتحاد وستتحقق أمنيته أن ينادى " بالخليجي " بدلاً من " أبو يمن " ومتأكد أنه هذا العام سيحج إلى بيت الله الحرام بواسطة
" الموتر " الذي يملكه دون أن يحتاج للوقوف ألف عام ببوابة السفارة السعودية وأيضاً قبل أن يعود إلى اليمن من الحج سيذهب إلى دبي لشراء ميداليات كهدايا للأهل كما يفعل كل الحجاج وبالمرة على الطريق يعد طوابق برج العرب في دبي على الطبيعة ..

ولكن ولأن اليمني مؤمن بالأقدار سوف يرضى بصلح " الحديبية الجديد اقتداءً بالرسول " سينتظر إلى العام القادم حيث سيعلن " الملك عبد الله " أن الحج في العام القادم سيكون " حصرياً لأبو يمن " وسوف يعود اليمني إلى بلاده معززا مكرماً عبر الخطوط الجوية السعودية حيث وأن الملك قد وعد أن يتم تحويل " موترات الترحيل " باتجاه العمالة الآسيوية وأنه سيمحوا ذكرى
" محرقة اليمنيين في الحدود " عن طريق إشعال النيران على الخط الحدودي
كـ ( هشالة ) لليمنيين قبل العيد " الكبير " وبادرة حسن نية .

(2 )

أن تسمع وزير الخارجية السعودي يقول أن بلاده ستسعى للحصول على الطاقة النووية السلمية في بلد تضمن له أمواله وتحالفاته أن يحصل عليها في غمضة عين فإني اعتبر التصريح عقلاني ومتواضع ..
وبالمقابل فإن من الطبيعي في إيران التي بنت قوتها بنفسها ونفطها أن تقف في وجه العالم واثقة الخطوة من قدرتها على الحصول على الطاقة بنفسها وكذلك حماية مكتسابتها العلمية ..

وأيضاً لن يكون الرئيس اليمني غبي بل سيكون حَسن الظن بغباء الشعب وموهبته عندما يقول أنه سيتم توليد الكهرباء بالطاقة النووية ولن تعاود الكهرباء مسلسل الانطفاء وأنه سيسجل آخر انطفاء لها في اليمن " ليلة فرز صناديق الاقتراع " والشعب لحسن ظنه بالرئيس صدق الخبر
" ومالنا إلا علي " وقتها موهبة اليمني أدخلته في ورطة ودفعته للتهور وشتم صاحب البقالة الذي كان يشتري منه الشمع ( إلى آخر الشهر ) وأخبره أنه لم يعد بحاجه إليه المهم أنا بدوري سأقول لأصحاب البقالات ( سهل العفو عند القدره .. دينوا الشعب )

( 3)

من حق اليمن أن يكون لها تحالفها الاستراتيجي وحضور دولي وإقليمي وعالمي ولأن الرئيس هو عنوان دبلوماسية اليمن فمن حقه أن يقيم تحالف لأهداف اقتصادية وأمنية على قاعدة
" عاري قفز فوق مخلوس " وفعلا تم الإعلان في السنوات الماضية عن " دول تجمع صنعاء " ويضم الدول التالية : ( الصومال والسودان واليمن والحبشة ) .. من حق الرئيس أن يجرب ( المقيل الأفريقي) ولكن من الغباء أن ينتظر اليمني متى تغزوا السلع والمنتجات الصومالية أسواق اليمن
ويرجع الروتي إلى سابق عهده وفي أكياس نظيفة مكتوب عليها ( القمح المستخدم صومالي ) لأن الصومال قبل التحالف كانت ترمي ( القمح / اللاجئين ) في البحر الأحمر يعني استفدنا من التحالف .

ولأن اليمن لديها خبرة كبيرة في إصلاح ذات البين بدليل عدد الأثوار التي تم سفك دمها أمام بوابة " دار الرئاسة " وبدليل أن الرئيس استطاع أن يحل مشاكل اختطاف الأجانب بالطرق السلمية ومداهنة الشيوخ سوف لن يكون من الغباء أن نستعين بالشقيقة " قطر " لتحل مشاكلنا الداخلية " الصغيرة " فيما نتفرغ نحن لمبادرات حل بين فتح وحماس وكذلك مبادرة إصلاح الجامعة العربية وليس ذلك فقط وإنما رؤية شاملة لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
للكل الحق في ممارسة خبراته وللمواطن الموهوب الحق أن يرسل مقالاً عن الرئيس وإرساءه لدولة النظام والقانون " والهَجَرْ "

( 4)

من حق المواطن البريطاني الذي يستلم راتبه الشهري دون أن يعمل كون الدولة لم توفر له عمل ( مش ذنبه ) فمن حقه أن يقتل الفراغ ببحث أو استبيان عن نسب السعادة عند الشعوب العربية ليكتشف أن اليمن في المرتبة الرابعة في ترتيب الشعوب العربية السعيدة ( الفارحة )ولكن الغباء أن تصحو صباحاً وتفتش جيبك " ولا تلاقي حق الصبوح " ثم تسمع بهذا البحث وتقول في نفسك " وأنا اللي كنت أظن أني ضابح "

( 5)

ولأننا بلد ديمقراطي " بأقوى قوته " يمكن فيه أن ترفض توجيهات الرئيس القاضية بمعالجة الفنان " أيوب طارش " في المانيا لأن " مابش زلط "
ولكن الغباء هنا أن يعود أيوب طارش من السفر " إذا رجع حي " ويخبر أحفاده أنه صاحب الأغنية وملحنها والتي تقول " أللأرض عاد لها ذو يزن .. لمن كل هذه القناديل ..؟!"

( 6)

وليس من الغريب في اليمن " القبلي " أن يتشاجر ويتعارك مسئولان رفيعا المستوى في معرض الكتاب الدولي بصنعاء قبل أيام
ولكن الغباء أن يظن منظموا المعرض أنهما زارا المعرض لغرض شراء الكتب
وبعض " المراجع " .

(7 )

وبديهي أن يرسل أبناء الشهيد جار الله عمر برقية شكر للرئيس لتوجيهاته بمعالجة والدتهم على نفقة الدولة ولكن " الجريمة " أن ننسى من الذي قتل جار الله عمر .

( 8)

ليست الحكومة اليمنية وحدها في ( الخرط ) إذا قالت أن مدينة عدن قد حظيت بـ (7000) مشروع تقريباً منذ الوحدة .. ولأنه مضيعة للوقت أن نكذب هذا الرقم في حضرة حكومة لا تسمع لكن الغباء أن نظن أن (7000) مشروع خلال عشرين عام يعتبر رقم كبير في محافظة كمحافظة عدن .

(9 )

- غباء / خصوصي –
أنت معذور إذا وجدت لديك أخطاء إملائية ( لا أقول مطبعية ) فهناك فرق وعذرك أنك نشأت في بلد متدني التعليم ولكن " غباءك " الذي لا أطيقه أن تعتبر أن الاعتداء على اللغة العربية حرية شخصية ..

( 10)

من حقك أن توفر وقتك ومالك وترفض أن تقرأ ( مقال طوووويل ) وأيضا أنت حر ( و طز فيك ) لو دخلت وشاركت برأيك عن المقال وامتدحت (المقال وصاحبه ) حتى لو لم تكن تعلم أن المقال في منتصفه يشتمك ( لا سمح الله ) وينعتك بالجاهل ولم تلاحظ ذلك كونك لم تقرأ ويديك تصفق " متعودة دايما "
ولكن وكوني " نابغة " أملك رصيدي التشجيعي من الغباء استخدمته عن طريق الخطأ وأخبرتك عن الخطأ الذي وقعت فيه واستحق ( الضرب ) على ذلك لكوني نسيت أن الغبي الموهوب ( سدي هو وروحه ) وأن الغبي ثروة قومية خاصة من نوعها في بلد لا يواجه نظامه أي قلق من كونه جاثم على الصدور ( 30 عاما ) وما يزال يردد :
( جمهورية

والثروة القومية تقول .. ومن قرح يقرح )
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:47 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


انا من وجهت نضري الشخصية ان الغباء نعمة للا نسان يكون مبلد لايهش ولاينش ولايحس ولايهتم
ولايقلق ولايفكرولا يطمح ولا يحزن ولايظيق ولاتوجد لة اي طموحات ؟
يومة عيدة قنوع بارد جامد ؟

لاشك ان الكثيريحسدون الغبي الا انهم لن يستطيعو ان يقبلو بحياتة ؟
ان لله في خلقة شئون؟
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:49 AM   #3
ياغالي
حال جديد

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 01:28 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمنيون في ذيل قائمة الدول العربية في السعادة والرضا

02/11/2009
صنعاء-نيوزيمن:

أظهرت بيانات هولندية أن مواطني اليمن في ذيل قائمة الدول العربية، من حيث درجة الرضا عن الحياة وسنوات السعادة.
وبحسب صحيفة "الخليج أن الإماراتين يأتون في صدارة الدول العربية في مؤشرات السعادة لجهة نوعية الحياة فيها، لأن سكانها يعيشون أطول سنين سعيدة (2.57 سنة) ودرجة الرضا عن الحياة (3.7)، وجاءت الدول الخليجية قطر والكويت والسعودية تالياً في الترتيب، ثم الأردن وسورية وتونس ومصر وجيبوتي والجزائر والمغرب وفلسطين والسودان واليمن ولبنان والعراق.

وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة البيانات العالمية حول السعادة تجمع المعلومات من 148 بلداً يمثل سكانها 95 بالمائة من سكان الكرة الأرضية. وحدث باحثون من جامعة "ايراسموس" بمدينة روتردام الهولندية قاعدة البيانات بإدراج معدلات تقييم الحياة ومعدلات العمر المتوقع، وسؤال السكان عن مدى سعادتهم وعن الفترة التي ينوون البقاء فيها ببلدهم الحالي.

كما يقتضي التنويه أن قاعدة البيانات الأصلية تعتمد 22 معياراً لقياس السعادة، وتقييم مؤشر كل بلد على حدة، وتشمل هذه المعايير: الاستهلاك والمناخ الثقافي، والمناخ الاجتماعي، والتماسك الاجتماعي، والثروة، والحرب والقيم والتعليم والحكومة والصحة والجودة والجريمة والديموغرافيا والجغرافيا والسياسات العامة والمخاطر.
  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 03:12 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كيانات التطبيع مع الفساد..!

بقلم/ همدان العليي
الثلاثاء 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 07:07 م
--------------------------------------------------------------------------------

عُرِّف الفساد مِن قِبل منظمة الشفافية الدولية بأنه: إساءة استغلال منصب عام لتحقيق منفعة خاصة، ولا شك أن الفساد المالي والإداري يشمل مجموعة واسعة من الجرائم، بداية ً من الاختلاسات المالية الكبيرة، وصولاً إلى تجاوزات شرطة المرور والمُعاملات اليومية البسيطة في المرافق الحكومية والخاصة، زد على ذلك مُحاباة الأقارب والمحسوبية في التوظيف والترقية في القطاع العام بالرغم أنها جرائم لم تُشر إليها الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الفساد كما جاء في "دليل المُجتمع المدني لمُناصرة الاتفاقيات الدولية.ص3"

وإذا ما تحدثنا عن الفساد في اليمن، فهذا يعني أننا نتحدث عن كافة أشكال الفساد المصنفة عالمياً، بل إن اليمانيين يمتلكون حقوق الملكية الفكرية في أساليب إفساد خاصة (حصرية)..!

في الغالب.. عمليات الإفساد في مُختلف دول العالم تكون حالات استثنائية شاذة، يُجرّم مُرتكبها ويُحاسب ويُعاقب ويُنبذ من قِبل المُجتمع.. بينما الفساد في اليمن أصبح سمة وثقافة، إضافةً إلى أن المُفسد يُعزز ويُكرّم ويُرقّى..! وتجاوباً مع هذا المعيار في القياس، أصبح التجاوز والتلاعب على القانون والبطش في الحق العام والخاص؛ دليلاً على كفاءة وذكاء ودهاء هذا المُتلاعب والمُفسد والذي يوصف بالعامية (أحمر عين).. وبالتالي وحسب هذا المفهوم المعكوس، أصبح المُجتمع اليمني يحث ويُشجِّع ويُنمِّط الناس على التحايل ويُطبّعهم على القبول بالمحظور وامتهان الممنوع..!

ومن أجل استرداد الصفات الحسنة التي غابت عن هذا البلد المسلم والذي كان يتصف بالحكمة، وجِدَت مُحاولات نستطيع أن نصفها بالفاشلة-على الأقل حتى الآن- لمُكافحة الفساد عن طريق إنشاء هيئات وتحالفات وتكتلات حكومية ومدنية شبابية كانت أو نقابية أو برلمانية أو إعلامية وغيرها تهدف إلى اجتثاث الفساد.. ولكن الوطن إلى الآن لم يجن بَعد ثمار ملموسة على أرض الواقع في مُكافحة الفساد ومُعاقبة المُفسدين.. والسبب- في رأيي- يرجع إلى أن هذه الكيانات بالغت في مرحلة التنظير وعمل الاستراتيجيات وعقد المؤتمرات والندوات الداخلية والمُشاركة في المحافل الدولية.. في المُقابل بقيت البلاغات والشكاوي المُقدمة ضد قضايا فساد ومفسدين، إمّا حبيسة الأدراج أو طليقة في فضاء الاستهلاك الإعلامي الذي لا يلقى آذاناً صاغية..!

فعلى سبيل المثال لا الحصر.. في الغالب لا يخلو تقرير من تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمُحاسبة من إدانات واضحة لتجاوزات إدارية ومالية اُرتكبت في كثير من الإدارات والمؤسسات والمنشئات الحكومية، وتُقدَّم هذه التقارير للجهات المتخصصة في التحقيق وكشف التجاوزات ومُعاقبة الفاعلين، وأحياناً تُنشر هذه التقارير عبر وسائل الإعلام، ولكن نجد النتيجة مُخيبة للآمال تماماً.. حيث يحدث تجاهل وبرود غير طبيعي من الجهات المختصة في التعامل مع هذه التجاوزات، إضافة إلى عدم اكتراث المُجتمع، وإن تحدث بعضهم عنها، استثمرها بشكل سلبي لصالح مآرب سياسية حقيرة..!

وللأسف.. هذا البرود والتجاهل في هذه القضايا، يجعل من الناس يتعودون على أخبار الفساد والمفسدين، وبالتالي استساغة هذه الجرائم وجعلها أحداثاً طبيعية واعتيادية في حين أنه يجب أن تكون حالات شاذة واستثنائية يستنكرها المجتمع بشراسة، وتشتاط الحكومة غضباً بسببها، وتُسخر الإمكانيات لاجتثاثها..

ومن هنا نستطيع القول أن الهيئات والكيانات الهادفة لمُكافحة الفساد سواء كانت مدنية أو حكومية؛ هي اليوم مُجرد كيانات تُساعد على جعل الناس يستمرئون قضايا الفساد.. ويجدر بنا أن نُشير ونُحذر من عدم التعامل مع قضايا الفساد بمسؤولية وجدية في مُحاسبة من قام بها، لأن هذا التقاعس قد جعل الناس يفقدون الثقة في هذه الكيانات والتحالفات الخاصة بمكافحة الفساد..!

وقفه:

في يوم الأحد 25/ 10/2009م قدَّمت وزارة الصناعة والتجارة تقريراً إلى مجلس النواب في جلسته المفتوحة جاء فيه بالنص: ((أن الحكومة ارتكبت خطأ فادحاً عندما وافقت على بيع صوامع الغلال الوطنية))..!

فقد باعت الحكومة صوامع الغلال الوطنية بما يُقارب 7مليون دولار، والغريب أنه عندما وصلت شحنة القمح التي تبرعت بها دولة الإمارات المتحدة لليمن؛ اضطرت الحكومة إلى استجار صوامع الغلال التي باعتها، ودفع الوطن لصاحب الصوامع الجديد أكثر من 3 مليون دولار ثمناً للتخزين القمح في الصوامع..!! أي أقل من نصف مبلغ بَيع الصوامع بقليل في عملية تخزين واحده..!

اليوم..ولأننا بحاجة إلى عمل إجراءات تُساعد على تعزيز الأمن الغذائي لمجابهة الأزمات الدولية والمحلية كباقي دول العالم؛ اضطر مجلس النواب إلى الموافقة على اقتراض 21مليون دولار لأجل بناء صوامع غلال جديدة..!

فمتى سيُحاسب من اقترف هذا الخطأ الفادح في حق الشعب اليمني والذي أشار إليه التقرير الحكومي والذي قُدِّم مؤخراً إلى مجلس النواب؟

[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 11-05-2009, 12:53 PM   #6
wajdi75
حال نشيط

افتراضي

النسيان نعمة نعم فعلا هو كذلك وهورحمة من رب العالمين0
اما الغباء نعمة فهنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولاكن ان نكون مسيرين وليس مخيرين فلاتتعجب فانت في اليمن بلد العجائب.
ومن يدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا.
كررالدعاء:اللهم خذ الظالمين بالظالمين واخرجنا منها سالمين يارب العالمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في حوار شامل وصريح مع المناضل السفير اللواء احمد عبدالله الحسني امين عام التجمع الديم حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 11-22-2009 02:57 PM
الحوثيون يشكرون إيران ويطالبون الجامعة العربية بالتدخل لإيقاف الهجوم اليمني السعودي يماني وشامخ كياني سقيفة الحوار السياسي 5 11-21-2009 08:57 PM
عندما يبشرالرئيس اليمني بالتحالف بين الأشتركيين والسلاطين في الثورة الجنوبية ضد الاحت ابوحضرموت الكثيري سقيفة الحوار السياسي 0 10-15-2009 05:52 AM
الحمدي في سطور((اهداء الى استاذي العزيز رهج السنابك)) وحدوي الى الابد سقيفة الحوار السياسي 2 07-23-2009 09:51 PM
الرئيس اليمني يدعو لتغليب لغة الحوار على لغة البندقية , و تعزيزات عسكرية تابعة لقوات حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-06-2009 03:52 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas