رســـل الحب

[الماسه*]

صور اكثر من رائعه!!..هديه تدل على ذوق رفيع بارك الله فيك

اسمح لي بان أتحدث بلسان حال هذه الزنبقه

	[COLOR=silver] مذكرات زنبقة سوداء هنا...حيث اقبع وحيدة برغم الاكتظاظ وحيث المساحات الشاسعة الخضراء وحيث الازاهير تلبس ابهى حللها الملونه وحيث الاطيار تغرد في هذا الصباح الربيعي العليل اقف هنا.... حزينة..مكتئبة.. تتسلل الى عروقي اسئلة صعبة الاجابه تتخللني اشعة ضوء الشمس الدافئه انظر حولي ولكن برغم كل الجمال الذي يحيطني يزداد حزني .. انا الزنبقة الوحيدة التي تكتسي بلون السواد الكئيب!! لقد كنت زنبقة حمراء اللون في يوم ما.. وكان هناك بستاني يعتني بالحديقه احببت ذلك البستاني بكل صدق لانه كان يسقيني كل يوم .. ولكنه لم يشعر بي قط!! سمعته مرة يتحدث الى صديقه ويقول: بان كل مايهمه هو الثمن الذي سيقبضه حينما سيعتصر رحيقي وانه سيأخذ جزءا من هذا الرحيق ليصنع منه عطرا له!! بكيت حتى اسود وجهي من شدة البكاء.. حينها .. شعرت باني احترق من شدة الحزن والالم وحينما رأيت هذا الاسوداد ارتعبت جدا.. ولكني منيت نفسي بان لوني سوف يعود الى حالته الطبيعية في الغد.. بل اقنعت نفسي بانها حالة مؤقتة وطارئة بسبب الحزن وستزول.. ولكن لوني لم يتغير ابدا بل كان يزداد اسوادا وحلكة يوما بعد يوم!! لاحظ البستاني تغير لوني فتعجب!! ولكنه عزا ذلك التغيرالى تغير الطقس.. وعندما رأى ان اسودادي يزداد قرر ان يقتلعني لانني شوهت منظر الزنابق!! الا ان صديقه اقنعه بان يتركني حتى لايترك مكاني فراغا يخل بتوازن تنسيق الزنابق في الحديقه.. فتركني على مضض وهو يضمر لي في نفسه نية اقتلاعي عندما تسنح له الفرصه.. عشت في هذا الجو الحزين المحبط طويلا.. وتساءلت دائما بيني وبين نفسي... لماذا يالــــــهي!!..مالذي فعلته لتعطيني هذا اللون؟؟ سامحني ياالله..لاعتراض على حكمك.. كم اتمنى ان اعود مجدد الى لوني السابق انافس الزنبقة الوردية التي الى جانبي.. كم هي جميلة..بل كم هي رائعه الجمال!! ومرة... تجرأت وسألت الزنبقة الوردية عن سر(( محافظتها على لونها ))الذي يفتنني.. فاجابت: بان كل ماتفعله هو انها تنتفض ثم تمد عنقها ووجهها.. لتمتص اشعة الشمس الذهبية فيتورد لونها ..فتكتسي جمالا على جمال!!.. ظللت افكر طيلة الليل فيما قالته لي الزنبقة الورديه ولم استطع النوم من شدة التفكير.. ثم غفوت من شدة التعب والارهاق..وانا اقرر امرا.. صحوت في اليوم التالي مذعورة خوفا من ان الوقت قد فاتني ولكن حمدا لله!! مازال هناك وقت طويل قبل طلوع الفجر سأظل مستيقظه وسافتح عيني على مصراعيهما ه.. انتظرت اللحظات وهي تمر بطيئة بطيئه لشروق الشمس.. لم اكن افكر في شروق الشمس او انتظره من قبل.. فلقد اعتدت على شروقها في موعدها المحدد ثم غروبها في نفس الموعد لاشيء تغير منذ زمن ..ولكن اليوم بالنسبة لي.. ليس ككل الايام.. ولاول مرة في حياتي..سمعت زقزقة العصافير بطريقة مختلفه!! ولاول مرة شعرت بان نسيم الصباح المنعش شيء يتعدى اي وصف!! ولاول مرة استشعرت دفيء أشعة الشمس الذهبية وكأنها تحتضنني بقوة .. بل ربما انا من كان يحتضنها بشوق شديد حتى اختلط علي الامر!! تسارعت نبضات قلبي..واجتاحتني اعاصير من اللهفة الممزوجة بالخوف.. انتفضت بقوه واستنشقت ماستطعت من عبير .. ثم تمطيت ومددت عنقي ووجهي باتجاه الشمس.. مرت ساعة.... ساعتان..... ولوني مازال هو هو لم يتغير!! ولكني صبرت حتى انقضى المساء ولم اجد اثرا لأي تورد!! سألت الزنبقة الوردية التي الى جانبي: لقد عملت بنصيحتك فلم يتغير لوني؟؟ قالت: ربما ان الامر بالنسبة اليك يتطلب وقتا اطول.. سكت خجلة..وقبعت في مكاني حزينه.. ولكني كنت مصممة على الاستمرار مهما كلفني الامر!! اصبحت مدمنة على احتضان الشمس.. وازداد ادماني لرائحة العبير العطره.. وكلما مرت الايام وطال الانتظار يتقلص خيط الامل لدي.. وفي يوم من الأيام.. سمعت همسات جارتي الزنبقة الورديه وضحكاتها..وغمزاتها الى صديقتها الزنبقة الحمراء.. حينما رأتني انتفض بقوة في محاولات يائسة بائسه.. لاعيد مجددا لوني الذي فقدته .. قالت لها وهي تكتم ضحكاتها بسخريه.. لقد صدقت الغبية بان لونها سيتغير الى اللون الوردي!! ماأغباها من زنبقه!!..فهي لن تستطيع ان تحول لونها حتى الى اللون الرمادي!! هناك امر اهم من كل ماذكرته لها ولكني تعمدت اخفائه عنها.. سالتها الزنبقة الحمراء: وماهو؟ اجابتها: هو الحب..وهي لن تستطيع ان تجد من يحبها وهي قبيحة ومحترقة اللون بهذا الشكل.. تعالت ضحكاتهما .. حينها شعرت وكأنما صفعني احدهم على وجهي.. ياللـــــــــــــــــــــــــــــــــه!! كم كنت غبية فعلا حينما صدقتها!! شعرت ببرودة تسري في جسدي وبدأت اطرافي تتخشب من شدة الصدمه.. ورويدا رويدا ..بدأت انكمش على نفسي حتى انكفأت على وجهي.. رحت في غيبوبة ..ولاادري كم من الوقت مر علي وانا على هذا الوضع كل مااتذكره.. انني سمعت صوتا مابين يقظتي ومنامي يقول بصوت حاني.. ماأجمل هذه الزنبقة السوداء!! انها شيء نادر بين الزنابق!! ان هذا اللون فريد جدا فالكل هنا يتشابه ماعداها هي!!.. ولكن...مالذي اصاب هذه المسكينه؟؟ مد كفه الي شعرت بكفكه الدافيء يلمسني وبرفق ورقة قليلا قليلا يرفعني بلطف اسمع همساته الدافئه ولكني من شدة الالم لااستطيع ان اتحرك او ان افتح عيني. خاطبني بهمس اقرب مايكون الى خرير الجدول.. سآخذك معي واعتني بك ..فانت تستحقين ان تكوني في صدارة حديقتي.. ثم سمعت البستاني يقول له خذها فليس لي بها اي حاجه..سازرع بدلا عنه زنبقة وردية اخرى اجمل منها!!!! ... ولسبب لاادريه تساءلت في نفسي..يخيل الي انني سمعت هذا الصوت من قبل.. هل هو صوت.....؟؟؟؟ نعم نعم !!..هو صوت صديقه!! ياألــــــــــــــــــــــــهي!! لو علمت بانه يهتم لامري لكنت انكفأت على وجهي منذ زمن طويل فتحت عيني فوجدت نفسي في حديقة خضراء مورقة الاشجار تحفها الخمائل والجداول وبحيرة بجع صغيرة وينساب نهر صغير بين اشجار الصنوبر الباسقه وتنتصب النوافير البديعة التشكيل على شكل طيور وحيوانات حول حوض مليء بالازهار وكنت انا اجلس على عرش الحديقة وفي قلبها.. جلس هو الى حافة الحوض هامسا بحنان: ستكونين هنا بامان ياصغيرتي.. وستعيشين الملكة المتوجة على عرش هذه الازاهير كلها.. كانت سعادتي اكبر من ان توصف ومنذ ذلك الحين لم اعد اهتم للوني الاسود وانما كنت اتساءل دائما..هل ستستمر هذه السعادة ؟؟ : : انا الآن هنا في بيتي الجديد...مع منقذي.... اتربع عرش حديقته الغناء.. حيث انواع كثيرة من الزهور وحيث التناسق الجميل بين كل انواع الورود والزنابق رغم اختلافها!! وحيث الاطيار تغني كل يوم.. لتشكل لوحة بديعة لاتضاهى!! : : : فهل هناك جمالا اكثر من جمالي ؟؟.. اوهناك سعادة اكبر من سعادتي ؟؟؟ وجدت منه كل الحنان والعطف الذي طاما تمنيت .. وعرفت معنى الاهتمام والحب والعطاء من هذا البستاني الجديد وبعد عدة ايام لاحظت بان لونا آخر قد ظهر في قلب بتلاتي نعم!!انه اللون الاحمر!!!....لقد بدأ لوني يتغير وسأعود كما كنت!!! شكرا لك يارب!!..شكرا لك ياالله!! انها حقا لمعجزة . . . . . معجزة . . . الحب التوقيع: الزنبقة السوداء [/CO

[سالم علي الجرو]

مع الزنبقة السوداء كان سفر الأحلام بدأت الرحلة بعد الغروب في ليال: الزّنبقة السوداء ذوائب الطروب حبة الخال ... شامة ، ألهبت قريحة الشعراء في الجانب الأيمن من خدّها = نقطة مسك أشتهي شمّها حسبته لما بدا خالها = وجدته من حسنها عمّهـــا

[سالم علي الجرو]

أخجل من نطق كلمة ، وهي تخجلني ، وكم كان بودّي نطقها ، وكم انا سعيد عند ما أسمعها:

كلمة واحدة تفكّ أسر كلمات

قلتها ذات مرّة في همس فالتفتت فرحة مستبشرة كطفل يضحك لأمه ، وعندما سألتني:

ــ ماذا قلت:

ــ لا شيء . غير أنّها قرأت خجلي ـ فقالت: أ .. أ حــ ... وانحدرت من عينيها دمعتان ، فزاد الخجل

أنا عربي ... عوّدوني منذ الصغر أن لا أطالع إلى وجه فتاة ، وهي كذلك كالوردة المنكّسة . تمنّيت أن تأتي إليها أمّها لتحتضنها شرط أن تخبرها

بأن ما تودّ قوله أود أنا قوله ، وما تشعر به هو قليل مما أشعر به ، فمن سيخبر الأم؟

مسكت يدها فأحسست برعشة لكنها لا تتساوى مع دقّات قلب يكاد يغادر مكانه.

[الماسه*]

أستاذي الفاضل سالم علي الجرو حفظك الله

خاطرة ولا اروع سلمت اناملك على ماسطرت

تقبل اعجابي الشديد بحروفك الذهبيه

دمت بخير.

[جابرعثرات الكرام]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

أخجل من نطق كلمة ، وهي تخجلني ، وكم كان بودّي نطقها ، .

قلها ولا تخف أيه ال...... فأنت من كبار كتاب المنتدى

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسه* [ مشاهدة المشاركة ]

الفاضل سالم علي الجرو حفظك الله خاطرة ولا اروع سلمت اناملك على ماسطرت تقبل اعجابي الشديد بحروفك الذهبيه دمت بخير.

العفو ، ما تقرئين من خربشات هو نتاج تفاعل والفضل لله ثمّ لأقلام هنا تخفزّ الخاطر أو الهاجس كما يقولون ، منها قلمك الرّاقي:

أنتنّ رائدات

يقال أن القطبيّة ليست ثابتة في طرف وكذلك السلبيّة وإلا لكانت نوعا من الوصاية والديكتاتورية ، لكن الوصاية في الأدب ممنوعة والديكتاتوريّة مستهجنة . وحتى لا تتهمينني بالغموض أوسّع قليلا في الشّرح:
عندما تكون طرف سلبي بالإختيار تعطي الآخر فرصة ويكون بذلك هو القطب الإيجابي ، وهذا أنت في اطروحاتك القيّمة ، وعندما يكون الطرف الآخر هو القطب الإيجابي ، يقابله القطب السلبي يأتي الطرح من الإتجاه المقابل ، وهكذا يحدث التفاعل وتخرج القصة وتتبلور الفكرة ويتكون النّص.
شكرا يا الماسه ودمت الماسه

[سالم علي الجرو]

قانون الصّفا
أولا: الطريق إلى التعارف:
1- عبر قسم التعارف: ( الإسم أو المعرّف )
2- عبر الرّدود والمشاركات: ( أيّ لون من الكتابة وأيّ اتّجاه )
3- من خلال الحوار: ( أيّ مستوى وإيّ وجهة نظر ورؤى ، وأيّ منهجية وحرفيّة وشرف؟ )

ثانيــا:الشعار
أقرأ ... أكتب ... إذن أنا موجود ، وليس: ( ولول ... شكّك ... عمّم ...أشتم ... أقذف ... ألعن:إذن أنا موجود )

هكذا نحن رسل الحب

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

قانون الصّفا أولا: الطريق إلى التعارف: 1- عبر قسم التعارف: ( الإسم أو المعرّف ) 2- عبر الرّدود والمشاركات: ( أيّ لون من الكتابة وأيّ اتّجاه ) 3- من خلال الحوار: ( أيّ مستوى وإيّ وجهة نظر ورؤى ، وأيّ منهجية وحرفيّة وشرف؟ ) ثانيــا:الشعار أقرأ ... أكتب ... إذن أنا موجود ، وليس: ( ولول ... شكّك ... عمّم ...أشتم ... أقذف ... ألعن:إذن أنا موجود ) هكذا نحن رسل الحب

عندما يتكلّم المنتدى فصدّقه وعندما يحكم امتثلْ... لا مجال للتمثيل ولا للتضليل ، والذّكاء ليس حكرا ، والتذاكي غباء .. لا تلميع لتشوه ولا تجميل لقبح... الجميل جميل والقبيح قبيح. ... إبتسامة ... ندامة ... فضيحة .. صور مشوّهة يتّهم الطّفل شقيقه الأصغر عندما يسكب الحليب على مرأى من كبار فيضحكون ، ويخطىء عن غير قصد عاقل فيندم ، ويكتشف أمر عاصي فتظهر اخطاؤه ، ومن له صورة مشوّهة يظلّ مشوّها والمرء ذكر وكلّما انتحل امرء شخصية بنيّة سوء فاعلم أنه يعدّ العدّة لمكروه .. بعيدا عن مواطن الجمال وإن تكلّم بلسان الحكماء أو لبس جلباب الفقيه. لا يفكر في تخليد ذكر حسن و: كلّ امرىء راجع يوما لشيمته = وإن تخلّق بأخلاقٍ إلى حينِ رسل الحب هم ألمعيون ، يجمعون بين براءة الطفولة وإبتسامة البراءة والصدق وجمال الصدق والصّفا

[سالم علي الجرو]

أين الوداعــة؟ْ أين الكاظمين الغيظ؟ ... أين العافين عن الآخر؟ أين الأقلام؟ أقلام الأمس وقبل الأمس؟ أين أقلام قبل ساعة؟ دمتم جميعا بخير

[سالم علي الجرو]

إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا = أصبت حليما أو أصابك جاهلُ

ولا ترينّ الناس إلاّ تجمّلا = وإن كنت صفر الكفّ والبطن طاويا

وإذا بليت بكربة فالبس لها = ثوب السّكوت فإنّ ذلك أسلمُ

ابن عبيد الله يسأل عن الفضائل:

أمَضَتْ مع السّلف الفضائل كلّها = أم في الزّوايا اليوم شيء باقي؟
يا ربّ شخصٍ ذي جمال مونقٍ = من تحت بزّته مثال نفاقِ
ورئيس قومٍ للصلاح مرشّحٍ = أبدا يفكّر في اختلاق شقاقِ
ومقصّرٍ من خطوه ذي سبحةٍ = يمشي بتوآدٍ مع الإطراق
ما همّه إلاّ اختراع مكائدٍ = يغوي بهنّ الجامدين دقاقِ
هذا لعمركم الشّقاء بعينه = هذا مثير الوجد والإحراقِ

[/QUOTE]