08-25-2011, 02:43 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الجنوب العربي"أنصار الشريعة" .. إلى شبوة ..!
"أنصار الشريعة" .. إلى شبوة ..! الأربعاء , 24 أغسطس, 2011, 11:15 وهيب الحاجب عندما فكّ المسلحون القبليّون الحصار عن اللواء 25 المحاصر وسط مدينة زنجبار ، عاصمة محافظة أبين .. استبشر آلاف المشردين من أبناء أبين خيراً آملين من انتشار اللواء في المدينة وعلى ضواحيها أن يفرضَ الجيش سيطرته على تلك الجماعات لتستعيدَ الدولة هيبتها في أبين فتعود الحياة العامة إلى طبيعتها ويعود المواطنون المشردون إلى بيوتهم آمنين مطمئنين . لكن شيئاً من هذا القبيل لم يحصلْ ولا أعتقد أنه سيحصل ؛ لأسبابٍ لا يبدو أن من بينها عجزُ الجيش أو ضعفٌ في الإمكانات العسكرية للقوات الحكومية ، فمن المنطقي _عسكريا_ أن لانتشار الجيش ، بعد فكّ الحصار عليه ، هدفاً رئيسا هو تحرير المدينة وإجلاؤها من تلك الجماعات المسلّحة ثم هدفاً ثانويا (استراتيجيا) هو حصار تلك الجماعات داخل زنجبار وعدم تمكينها من الزحف نحو مناطق أخرى للسيطرة عليها ، لاسيما بعد تسلل عناصر نحو عدن سيعا لإسقاطها على غرار ما وقع لزنجبار ، بيد أن هدفا واحدا على الأقل لم يظهر أو يُلمس من إستراتيجية المعارك هناك ؛ فلا استطاع الجيش استعادة المدينة ولا تمكّن من تضييق الخناق على تلك الجماعات المسلحة داخل زنجبار لضمان عدم تقدمها نحو مناطق أخرى ، على أقل تقدير ؛ إذ بات المسلحون أكثرَ ضراوةً وشراسةً بمواجهاتهم مع الجيش داخل زنجبار وأكثر حرية في تحركاتهم من وإلى المدينة حتى أوصلوا المواجهاتِ إلى منطقة شقرة التي مالبثوا أن سيطروا عليها تماما فزحفوا شرقا باتجاه مودية ولودر وهم الآن في منطقة العرقوب الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة مواصلين تقدمهم رغم الخسائر التي يتكبدونها جراء مقاومة القبائل وغارات "الطيران الأمريكي" . المزعج في الأمر أن (المستفيدين) من جعل هذه المنطقة بؤرة حرب ومواجهات نجحوا فعلا في جرِّ القبائل والمواطنين البسطاء إلى الاقتتال مع هذه الجماعات ومواجهتها وبالتالي إبقاء الجيش في موقف المتفرج والشاهد على تفاصيل هذه الحرب مكتفيا بالإشراف عليها وتوجهها وفقا لمخططات وأجندة قد لا يتفهمها أو يعيها المواطن العادي في الوقت الراهن . من هنا فلا غرابة أو استبعاد إن قلْتُ إن مدارس حضرموت ستكون عما قريب مأوى ومساكنَ لآلاف المواطنين الذين سيُشردون من عتق عاصمة محافظة شبوة عند وصول "أنصار الشريعة" إليها وربما إعلان سقوط عتق على حين غرة وقبل أن يصلها المسلحون الذين يزحفون الآن في العرقوب ومودية والمحفد وإن غدا لناظره قريب ..! شبكـــة صــدى عــدن |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|