تستهدف جيش وأمن الجنوب : الشرعية بدافع اخواني تحضر للغزو الثالث للجنوب

[حد من الوادي]

تستهدف جيش وأمن الجنوب : الشرعية بدافع اخواني تحضر للغزو الثالث للجنوب


الخميس 28 سبتمبر 2017 10:06 مساءً
شبوه برس - خاص - عدن




وضعت كلمة لرئيس حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر صورة مكتملة عن نوايا الشرعية بدوافع اخوانية تجاه الجنوب وجيشه وامنه مكملة تصريحات لقيادات بالجيش بمارب واخرى لنشطاء في جماعة الاخوان المسلمين.

وفيما يبدو انه اعلان يسبق التدشين قال بن دغر ان بقاء جيش ووحدات امن الجنوب خارج الولاية واللون الموحد لليمن الكبير حد تعبيره يشكل "خطر على الشرعية" في اشارة لولاء تلك الوحدات للجنوب وقضيته.

ويمكن للقارء لفقرات بن دغر التي اتت ضمن كلمة القها في الحفل الخطابي والفني بمناسبة الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر الذي أقيم في العاصمة عدن ان يستنتج ان المستهدف من ذلك هي تشكيلات الحزام الامني والوية الجيش الجنوبي والاسناد والدعم وهي تشكيلات جنوبية وبقيادات جنوبية اسست في فترة ما بعد الغزو الشمالي الثاني للجنوب عام 2015م.

ولا تنظر جماعة الاخوان المسلمين النافذة في الشرعية والتي يمثلها نائب الرئيس علي محسن الاحمر بارتياح لبنية تلك التشكيلات الامنية والعسكرية الجنوبية وتوجهها ويزعجها تحقيق تلك التشكيلات نجاحات امنية وعسكرية في مجال تحرير المناطق من الانقلابيين او مكافحة الارهاب التي اظهرت الجنوب كشريك فاعل للعالم.

كما تنظر اليها على انها تهديد مباشر لمشاريعها في السيطرة على الجنوب ودرع يمكن ان يحمي المكتسبات الجنوبية وقضية الشعب العادلة التي طالما ناصبتها تلك القوى العداء .

وكما يبدوا للمراقب فان تكديس تلك القوى للجيوش "بمارب وغيرها" وعدم تحركها نحو صنعاء كان القصد منه ابقائها لأهداف اخرى ومرحلة مبا بعد التسوية واهم تلك الاهداف التواجد في الجنوب غير ان وجود "جيش وامن" جنوبيين يمثل عقبة امام ذلك وهو ما دعا تلك القوى المتلبسة للشرعية للتخطيط لإدخال تلك القوات عبر "الدمج" والى احتواء قوات الجنوب عبر تغيير ولائها ولونها.

وفي افصاح عن الخطة تلك اعتبر رئيس حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر ان وجود قوات جنوبية لا تحمل "لون اليمن الكبير" وتدين بالولاء له يمثل "خطرا على اليمن" قائلاً "ان الايام القادمة ستشهد انهاء ذلك وانهم" سيدمجون جميع الوحدات العسكرية في اليمن وسيجعلونها "بلون اليمن الكبير" حد تعبيره في اشارة الى استقدام القوات التي بمارب وغيرها والتي يسطر عليها الاخوان للجنوب مرة اخرى.

وأضاف بن دغر محددا الاماكن التي سيتم فيها تجميع القوات محددا وقت ذلك بالقريب وقال :"أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الاتجاه."

وافصح بن دغر عن الهدف السياسي من ذلك وهو "خطر على امنهم" اي حكومة الشرعية كنتيجة لبقاء الوحدات كما هي عليه قائلا: "إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا."

وتوجت كلمة بن دغر كثير من التصريحات لقيادات عسكرية ومدنية شمالية (اخوانية) تحدثت عن ضرورة الاتجاه الى الجنوب بقوات مارب وليس الى صنعاء.

في الشهر الجاري نشرت وسائل اعلام شمالية تصريحات سربت لمحمد علي المقدشي رئيس هيئة الاركان السابق والقيادي العسكري النافذ بمارب تحدث فيها عن هذه الخطوة.

ونقلت تلك الوسائل عن "مصادر عسكرية في مأرب" معلومات بشأن تصريحات أطلقها المقدشي في مأدبة غداء في مأرب قبل نحو شهرين من اقالته بين عدد كبير من الجنود والضباط، تتعلق بمسألة الحرب وضرورة الجاهزية العسكرية "للدفاع عن الوحدة".

وكشف تلك المصادر تطرق المقدشي في حديثه إلى معركة نهم وصرواح، قائلاً “صنعاء لن تسقط ولن تستسلم ولو تم حصارها مائة عام”، مشيراً إلى أن المعركة الحقيقية هي في عدن والجنوب للدفاع عن الوحدة اليمنية، اما بقاء الجنود في جبهات القتال في صرواح هو لاستمرار المقاومة، مضيفاً “لكن في نهاية الأمر سينتهي القتال بصلح وطني ويعود الجميع”.

كما سبق للقيادية بحزب الاصلاح توكل كرمان التصريح حول ضرورة "اخضاع عدن" ونشر القوات الشمالية المتواجدة في مارب في الجنوب ولحقها كثير من نشطاء الاخوان كذلك.

ومن الواضح ان "الاخوان" وعبر الشرعية يسعون لضرب القوات الجنوبية واعدة سيطرتهم على مناطق الجنوب عسكريا بعد ان فلشلوا سياسيا بالتفاف الشعب حول قيادته وقضيته وتشكيل مجلس انتقالي لذلك اصبح معبرا عن قضية الشعب وهو ما اتضح في الرد من قبل المجلس عبر رئيس دائرته الاعلامية على تصريحات بن دغر التي اتت على صيغة تهديد للجنوب وشعبه حيث قال رئيس الدائرة الاعلامية بالمجلس الاستاذ لطفي شطارة في منشور بالفيسبوك:"الشرعية التي تهنجم من مساحة مغلقة في معاشيق لاستفزاز الجنوبيين ، لا تستطيع فرض أمر واقع في الجنوب الا اذا استبدلت شعبه بشعب منبطح ومستسلم لها مضيفا ان "الشرعية تهنجم من مساحة مغلقة في معاشيق" معبر عن عدم قدرتها على فرض امر واقع على الجنوب بوجود الشعب الجنوبي.

واضاف في اول ردا رسميا للمجلس الانتقالي على تهديدات رئيس الحكومة للجنوبيين :" بن دغر الذي يطالب بعودة جيش الشمال الى الجنوب فأنه يحرض لتفجير الاحتقان ، وهذا عمل غير مسؤول ."

وحذر شطارة من استفزاز الجنوبيين من قبل الشرعية واصفا الشعب الجنوبي بالأسد النائم الذي اعتقدت الشرعية انه مات وقال :" لا تستفزوا " الجنوبيين " فأنهم كالأسد النائم الذي اعتقدتم أنه مات."


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017