المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > المناسبات > سقيفة التعازي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


وفـاة إمـام الحرم المكـي السابق الشيخ / علي عبدالله جابر

سقيفة التعازي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-15-2005, 12:49 AM   #1
احمد سعيد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية احمد سعيد

افتراضي وفـاة إمـام الحرم المكـي السابق الشيخ / علي عبدالله جابر

وفاة إمام الحرم المكي السابق الشيخ علي جابر


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


علي جابرمكة المكرمة : وسيم الدندشي
توفي مساء أمس الأربعاء الشيخ الدكتور علي عبدالله جابر إثر مرض ألم به منذ فترة طويلة بمدينة جدة ، و المعروف أن الشيخ على جابر كان إمام الحرم السابق و كان مدرساً في الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ، وكان امام المصلين في الحرم المكي من عام 1401 إلى رمضان 1409ه‍ رحمه الله و كانت بطلب خاص من الملك خالد رحمه الله .

سيرة الشيخ

ولد الشيخ علي جابر في مدينة جدة عام 1373هـ وبالتحديد في شهر ذي الحجة, الا انه عند بلوغه الخامسة من عمره انتقل الى المدينة المنورة مع والديه لتكون مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مقر اقامته برفقة والديه.
يقول الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة ـ كما وصفها لصحيفة عكاظ ـ " بعد انتقالي الى المدينة النبوية التحقت بمدرسة دار الحديث فأكملت بها المرحلة الابتدائية والاعدادية, ثم انتقلت الى المعهد الثانوي التابع للجامعة الاسلامية وبعدها دخلت كلية الشريعة وتخرجت فيها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز, فالتحقت بالمعهد العالي للقضاء عام 96/1397هـ وأكملت به السنة المنهجية للماجستير, ثم اعددت الاطروحة وكانت عن (فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة), ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصلت على درجة الماجستير) " .
التدريس

لكن الشيخ علي جابر, بعد حصوله على الماجستير اعتذر عن القضاء, بعد ان تم تعيينه قاضيا في منطقة (ميسان), بالقرب من الطائف, ثم صدر أمر ملكي من الملك خالد بن عبدالعزيز باخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضرا في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الاسلامية, وباشر التدريس بها في العام الجامعي 1401هـ, الا ان طموح الشيخ علي جابر لم يكن قاصرا عند هذا الحد, وقد انتابته في ذلك الحين, اعراض عدة, هل يواصل دراسته? أم يتوظف? هذه الارادة القوية, وحب العلم وطلبه, جعلت الشيخ يقرر بعد تخرجه من الجامعة, اكمال الدراسات العليا, ويتحدث عن ذلك قائلا " الارادة الربّانية شاءت ان اواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت الى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء ".
كان حلم الشيخ علي جابر ان يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, لكنه استطاع ان يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان (فقه القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق) التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.
حصل على الدكتوراه وفي الوقت نفسه كان إماما لصلاة التراويح في المسجد الحرام. ويوضح أحد المقربين منه تلك المرحلة بالقول " في اليوم الذي حصل فيه الشيخ جابر على الدكتوراه كان دوره في الامامه, حيث كانت مقسّمة على ثلاثة أئمة فيؤم أحد المشايخ يوما ويرتاح يومين, وصادف ان ذلك اليوم كان نصيبه, ورغم ذلك لم يغب عن الامامة فجاء من المطار مباشرة الى المحراب ليقوم بواجبه ".
هذا الرجل استطاع بحبه واخلاصه للعلم والعمل, ان يجني ثمرة والده -رحمه الله- الذي تمنى ان يصبح أحد ابنائه صاحب علم شرعي, فاستطاع الشيخ بصبره ومثابرته على طلب العلم, ان يحقق أمنية والده حتى بعد وفاته.
وعن ذلك يقول الشيخ علي جابر " كان والدي -يرحمه الله- لايسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف الا الاتجاه الى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة الى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل الى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لايتجاوز الاحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي " .
وفاة والد الشيخ علي جابر وهو في هذه السن المبكرة لم تجعله يتجه في الاتجاه المعاكس, فحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ, وأتقن الحفظ, فلم يكن يخطئ فيه الا نادرا, وفي فترات متباعدة وقد قال لي ذات مرة في جلسة جانبية انه يراجع يوميا جزءين من القرآن غيباً, وزاد ذلك بحرصه على طلب العلم منذ صغره حتى انه تخرج في الجامعة ومن قبلها وبعدها في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الاولى, يقول الشيخ علي جابر عن ذلك" إن وجودي في المدينة المنورة ودراستي في دار الحديث والجامعة الاسلامية كان له أكبر الاثر في توجيهي الوجهة السليمة وختمت تلك الوجهة بانضمامي الى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية التي عشت فيها فترة هي من أحسن فترات حياتي ".
ورغم مثابرة الشيخ علي جابر وجده واخلاصه في طلب العلم وبُعده عن الراحة والتقاعس, الا انه يعتبر نفسه لم يفعل شيئا ولم يكن له دور فيه سوى المتابعة, ويتحدث فضيلته عن ذلك بقوله " لا استطيع ان أدّعي لنفسي انني كنت بنفسي مجردا اقوم بهذا الدور ولكن اقول ان توفيق الله عز وجل هو الذي شجعني وحباني ومنحني هذه المسيرة التعليمية التي اختتمت بالحصول على الدكتوراه وان كانت لم تنته من حيث العلم وانما انتهت من حيث الناحية الرسمية في الدراسات العليا, ولمشايخنا الذين تتلمذنا عليهم في كلية الشريعة دور كبير في ان يتوجه الانسان بعد التخرج صوب الدراسات العليا, لان النفس اذا ألفت الراحة وتقاعست بعد الحصول على الاجازة العالية يصعب عليها بعد ذلك مواصلة الدراسات العليا ما لم يكن الطريق موصولا بعضه ببعض, وهذه نصيحة مشايخنا وقد قمنا بها حسب الاستطاعة وقدر الامكان ".



المغريات

وعندما نعود الى النشأة التي عاش فيها الشيخ علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه يتحدث الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة بقوله " بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد ان يبلغ الانسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت ان من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الاخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الاسلامية, وكما قلت أن الانسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم اذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته " ، ويضيف قائلاً "بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الاخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة احياناً اذا لم يوفق الى اناس يدلونه على الخير ويرشدونه اليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون ".

نصيحة

ولم ينس الشيخ علي جابر وصيته للشباب بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة سواء لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول لهم " ما من شك أن حفظ كتاب الله تعالى هو نعمة من الله عز وجل, وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله تعالى فإن عليه التوجه الى أحد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن الكريم ونشره لأن ذلك سوف يعينه مستقبلاً في حياته العلمية والعملية " .
لكن الشيخ علي جابر يطالب العلماء والمفكرين الى أن يقوموا باحتضان الشباب والتغلغل في أعماق نفوسهم حتى يعرفوا ما عندهم من مشكلات فيعالجونها على ضوء ما رسمته الشريعة الاسلامية حيث يقول فضيلته " الصحوة الاسلامية الآن تمر بمرحلة طيبة لكنها في حاجة من العلماء والمفكرين الى احتضان هؤلاء الشباب ولا يبتعدون عنهم يحجزون أنفسهم فيما هم موكلون فيه من أعمال فإنهم ان لم يقوموا بهذه المهمة الجليلة فيخشى أن تكون العاقبة وخيمة والعياذ بالله), وفي المقابل فإن الشيخ علي جابر يوجه حديثه للشباب بقوله: (يحسن بالشاب المسلم أن يذهب الى حلق العلماء في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من المساجد وعليه أن يسأل العلماء الذين منحهم الله عز وجل الفقه والبصيرة في هذا الدين حتى يعيش عيشه منضبطة ومتمشية مع ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام " .
القضاء
بعد حصول الشيخ على جابر على الماجستير رشح للقضاء في منطقة (ميسان) قرب الطائف الا انه اعتذر عن هذا المنصب ويوضح الشيخ علي جابر أسباب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بقوله: ورد في حديث نبوي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة), والذي يتتبع أخبار القضاة في عصور الاسلام المزدهرة يجد ان اغلبهم كانوا يعينون من قبل ولاتهم بعد أن علم الوالي سعة علمه وكمال فقهه واحاطة ادراكه بالمسائل الشرعية وأهليته لتولي منصب القضاء, ومع ذلك فإن بعضاً من الأئمة والاعلام رفض تولي هذا المنصب لا لعجزه عن ممارسته وانما لما يعلمه علم اليقين ان حسابه عند الله عظيم.

تاريخ النشر : 13/11/1426هـ
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 12:58 AM   #2
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

رحم الله الشيخ بواسع رحمته وادخله فسيح جناته انه سميع مجيب
اللهم ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
انا لله وانا اليه راجعون
لقد كنت في صدد انزال موضوع نعي للشيخ ولكن سبقتني اخي حمد
اضغط هنا للأستماع للشيخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 01:07 AM   #3
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

رحم الله الشيخ علي جابر بواسع رحمته وادخله فسيح جنته انه سميع مجيب
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله ..
اللهم وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد.. ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
انا لله وانا اليه راجعون
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 01:25 AM   #4
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

وهذا المصحف كاملا بصوت الشيخ علي عبدالله بن علي جابر رحمه الله

[web]http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=100[/web]
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 01:27 AM   #5
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))


الدولة :  Saudi Arabia
هواياتي :  القراءة والسباحة وتصفح الانترنت
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) is on a distinguished road
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) غير متواجد حالياً
افتراضي

الله يرحمة ويتجاوز عن جميع سيئاته وعن سائر المسلمين الاحياء منهم والاموات ويسكنه فسيح جناته0
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لمن اهداني البطاقة الجميلة .
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 01:32 AM   #6
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

اللهم ارحمة واغفر لجميع موتى المسلمين
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 03:45 AM   #7
احمد سعيد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية احمد سعيد

افتراضي

من سيرة (الصوت الشجي)
الامامة في الحرم مسؤولية عظمى

المصدر : رصد السيرة: طالب بن محفوظ


لكل شخصية صفحات مطوية من حياته, تختلف بين الامس واليوم, بين ظرف اجتماعي وظروف مستجدة طرأت على ساحة الحياة.
وفي هذه الصفحة نحاول ان نقلب صفحات من حياة احد الاعلام او العلماء, ونقترب من شخصيته ليتم التعرف على اهم المتغيرات في زمنه وزمن شباب اليوم لتقديم القدوة والمثل لهؤلاء الشباب.
وربما قد حفل ذلك الزمن من حياة ضيفنا بالكثير من المغريات والتحديات مع كيفية تعامله مع ما كان موجوداً ايام الشباب, ورؤيته لكيفية التعامل الامثل مع مغريات اليوم التي يشكو منها الشباب.
جاء الحديث في الاسبوع الماضي عن شخصية غابت عن الاضواء سنوات عديدة بعد تركه الامامة في المسجد الحرام وهو الشيخ الدكتور علي عبدالله بن علي جابر فحاولنا من خلال ما طرحناه ان نقترب من حياة ضيفنا منذ طفولته وحفظه للقران الكريم قبل سن البلوغ وتخرجه من الجامعة وحصوله على الماجستير والدكتوراه وتعيينه اماما بالمسجد الحرام واستاذا بالجامعة, ثم تطرقنا الى علاقته مع الملك خالد بن عبدالعزيز - يرحمه الله.
وفي هذا الاسبوع نكمل الحديث عن فضليته مع الامامه والقرآن:
الامامة
مع ان الشيخ علي جابر شرفه الله بامامة المصلين في المسجد الحرام الا انه يفخر بأن منحه الله بأن يكون استاذاً في الجامعة فقال عن ذلك: (الامامة في الحرم مسؤولية عظمى وأمانة كبرى وهي كما أنها تشريف فهي تكليف ولكن الله تعالى هو الذي يمن علينا بعونه وتوفيقه, والتدريس في الجامعة شيء محبب الى نفسي ولا سيما بعد حصولي على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فإن من وسائل ضبط تدريسها وعلم الانسان انما ينمو بأمرين القراءة الشاملة المستوعبة وبالتدريس لطلاب المعرفة).
مع القرآن
لمس الشيخ علي جابر أثر حفظه القرآن الكريم في حياته, وكان فضيلته مدركاً أن الانسان اذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الاثر في نفسه: القرآن ليس المقصود منه التغني وتحلية الصوت به وانما يجب ان يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الانسان بتطبيقه في واقع حياته كلها).
ويزداد هذا التأثر بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم انزله الله تعالى هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الاسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله الى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما ان أن يكون حجة للانسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه واما ان يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن ان نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
ثم يتحدث فضيلته عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: (بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن -رحمها الله- ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبدالرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ واتقان التجويد على أسسه السليمة).
ورغم ذلك التواضع من الشيخ علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتحليه الصوت به الا ان حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون الى الله بعد سماعهم له سواء من خلال امامته في المسجد الحرام أو من الاشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الانسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (اني احب ان اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل الى قول الله تعالى: {فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).
الامامة بالحرم
ومع ان الشيخ علي جابر حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة واتقن حفظه بصورة ربما قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه فلم يكن يطمح في الامامة الا أن الحكمة الالهية أوصلته ليكون اماماً بالمسجد الحرام يتحدث الشيخ عن ذلك بقوله: (لم تكن لدي رغبة في الامامة ولكن اقحمت فيها اقحاماً والا فان الباعث الاساسي على حفظ كتاب الله انما حفظه وتعقله وتدبر معانيه, ولم يكن المقصود منه ان يكون الانسان به اماماً ولكن شاءت الارادة الربانية والحكمة الالهية ان أتولى الامامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين (1394 -1396) نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة ومن ثم مسجد السبق سنة كاملة, ثم جاءت سنة 1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله رحمة الابرار- فكنت اماماً له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- ان انزل الى مكة المكرمة وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون اماماً للحرم المكي الشريف أو سأتولى الامامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالامامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الافطار طلب مني التوجه الى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والاعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- ان أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- الى الطائف مرة اخرى وبقيت الى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني اماماً في المسجد الحرام).
ورغم ان الشيخ علي جابر فوجئ بامامة المصلين في صلاة التراويح الا ان المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الائمة عندما يقف لأول مرة على المحراب للامامة فما بالك بمحراب المسجد الحرام الذي يمر امامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, فلم ينتب الشيخ علي جابر رهبة الموقف حيث يقول عن ذلك الموقف: (من حيث الرهبة فلم تأتني وذلك بحكم أنني سبق ان تعودت الامامة سابقاً, لكن ما من شك ان الشعور عظيم والانسان يؤم المصلين بذلك العدد الكثيف في بيت الله الحرام في أول بيت وضع للناس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً, وهذه السعادة لا يمكن أن تعبر عنها كلمات أو عبارات انما اقول إنه لم يكن تكليفاً بقدر ما هو تشريف.
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 06:13 AM   #8
عيون المكلا
شاعرة السقيفه

افتراضي

الله يرحمه ويدخله الجنه بغير حساب
التوقيع :
عزيز النفس ذي قانع وراضي=ولاثرثـر لغيـره بالقنـاعـه
نفض يده من عابث وفاضـي=وقال لفاقتـه سمعـا وطاعـه
وفاقة علم عن باحث وقاضـي=تشابه مـن تدثـر بالمجاعـه
وزاره من ادب في عهد ماضي=وبردة حاضره صحب الجماعه

((((((من كلام اختكم عيون المكلا )))))
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 09:50 AM   #9
بدوي
حال نشيط


الدولة :  المملكه العربيه السعوديه
هواياتي :  التعارف
بدوي is on a distinguished road
بدوي غير متواجد حالياً
افتراضي

الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



[img]نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/img]
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2005, 01:28 PM   #10
باجرش
شاعر السقيفه

افتراضي

رحم الله الشيخ رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته والهمنا وذويه الصبر السلوان
اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفرلنا وله ولوالدينا وجميع المسلمين ..
التوقيع :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ:محمد بن علي بافضل(رائد السلفية في القطن) ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 08-19-2011 04:57 AM
إمام الحرم الشيخ علي عبدالله بن علي جابر سالم اليمان سقيفة إسلاميات 3 08-13-2011 10:52 PM
الحضارم الذين تولو الأفتاء والتدريس بالحرمين الشريفين سجل انا عربي تاريخ وتراث 11 08-10-2011 05:26 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM
صنعاء: مقتل الشيخ الدماني شيخ بني ضبيان وإصابة نجله على يد مسلح يرتدي بدله عسكرية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 10-23-2010 01:39 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas