المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الفتوى الشرعية في الأحداث اليمنية : الوحدة باطله وفاسدة ولايجوز الدفاع عنها ويجب حلها

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2009, 09:56 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الفتوى الشرعية في الأحداث اليمنية : الوحدة باطله وفاسدة ولايجوز الدفاع عنها ويجب حلها


الفتوى الشرعية في الأحداث اليمنية : الوحدة باطله وفاسدة ولايجوز الدفاع عنها ويجب حلها حفظا للأنفس

10-5-2009م
<< شبكة الناخبي >>
بواسطة: خليج عدن/

بسم الله الرحمن الرحيم
الفتوى الشرعية القضائية في الأحداث اليمنية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبد الله ..
يقول الله تعالى(يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا واتنم مسلمون) (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عضيما)
وبغد الاطلاع والوقوف على عدة آيات من كتاب الله تعالى (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين *إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) (ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) (ألا لعنة الله على الظالمين) (واذاقيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون*الا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ) (يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود) (واذا قيل له اتق الله أخذته العزه بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) وبعد الاطلاع والوقوف على بعض الاحاديث النبويه الشريفة منها:

1- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (انصر اخاك ظالماً اومظلوما قيل يارسول الله انصره مظلموما فيكف انصره ظالما قال : تكفه وفي رواية تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصرله)

2- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله وعليه وسلم فقال: يارسول الله أرايت ان جاء رجل يريد ان يأخد مالينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةفلا تعطه مالك) قال:أرايت ان قاتلني قال(قاتله) قال: أرايت ان قتلنب قال: (فأنت شهيد) قال:أرايت ان قتلته قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةهو في النار) روه مسلم

3- وفي الصحيحين قال النبي صلى الله وعليه وسلم في خطبته في حجة الوداع (ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا)

4- وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)

5- وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخده لم يفلتة ثم قرأ (وكذلك اخد ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخده أليم شديد)

6- (ان الظلم ظلمات يوم القيامة) عنابن عمر رواه البخاري ومسلم

7- وفي الصحيحين عنه انه قال: (انما الطاعة في المعروف )

8- وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:يارسول الله أرايت ان كان علينا أمراء لايستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمر في امرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاطاعه لمن لم يطع الله عز وجل) رواه احمد وصححه الالباني

9- عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه وسلم يقولنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن رأى منك منكراً فليغيره بيده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه ذلك أضعف الايمان) رواه مسلم وهناك في الموضوع كثير من الآيات والاحاديث

10- وبعد الاطلاع على بعض أقوال الفقهاء والعلماء من اهل التفسير وشراح الاحاديث والمذاهب والفقهية الاربعه والزيديه والقانون اليمني والدستور واتفاقيات الوحدة وملحقاتها ومن خلال متابعتنا لما يدور في اليمن من احداث مؤلمه يسفك فيها الدماء ويقتل ألابرياء ويأخد المال بالعتداء وهتك الاعراض واخافة ألامنيين وكل طرف في الميدان يرى انه محق وغيره على باطل كل ذلك يدفع ممن لديهم علم وبصيرة أن يقولوا كلمة الحق لا يخافون في الله لومة لائم.

فنقول وبالله التوفيق

اولاً: الثابت لواقع الحال بالدلائل والقرائن والشهود وواقع الحال مايلي :

1-أن الوضع الحالي في اليمن تحكمه القوة العسكرية المنتصرة في حرب 1994م وليست اتفاقيات الوحدة وملحقاتها والقانون

2- توجد قوه متنفده في الحزب الحاكم والسلطة لا تخضع للشرع والقانون ولايمكن محاكمتها على جرائمها المشهوة او التحقيق معها وهذا عمل اجرامي عنصري

3-ان القوة العسكرية تعتدي على الارض وتقتل الانفس وتعتقل وتخيف المواطنين بغير قانون وتركب جرائم جسيمه وغير جسيمه ولايمكن محاسبه من يقف وراوها

4- وجود تمايز عنصري تمارسه السلطة ضد أفراد وجماعات جنوبيه في كافة مرافق الدولة
5-الحزب الحاكم والدولة أفسدوا السلطة التنفدية والتشريعية القضائية بالتهديد والتخويف والتزوير والاغراءات المالية

6- ان نسبة عاليه من الجنوبيين يرون ان الثقة منزوعة من السلطة الحاليه ويرون ان الحزب الحاكم والدولة يمارسون ضدهم الحقد والكراهية والاستعلاء والعنصرية واستبعادهم واذلالهم واحتقارهم والسيطرة على أراضيهم وثرواتهم خلافاً للقانون واتفاقيات الوحدة
7-ان الحزب الحاكم والسلطة الحاليه يمارسونلاالبغي والتعدي على الاخرين ومخالفة الشرع والقانون مماذكر اعلاه اتضح لنا جلياً ان الجكومةاليمنية الحاليه قد خالفت نصوص الشرع والقانون وافسدت في الارص واخافت الدماء واعتدت على الاموال بغير حق واستعلت في الارض بالقوة العسكرية على الجنوبيين ارضاً وشعباً ونقضت العهود والمواثيق واتفاقيات الوحدة وملحاقتها ومارست العنصريه بوجود فئه متنفذه في الحكم يستحال محاكمتها والتحقيق معها في جرائمها المرتكبة في وضوح النهار ضد الابرياء وهذا قمة العنصرية والبغي بغير حق والافساد في الارض وعلى ضوء ذلك نصدر هذه الفتوى الشرعية مستعينين بالله متوكلين عليه انه نعم المولى ونعم النصير

الفتوى الشرعية القضائية

1-الوحدة الشرعية تقوم على اتفاقيات واضحة تحقق العدل والمساواة وصيانة الدين والانفس والمال والعرض والمحبه والرضاء بين دولتين وشعبين ودون أكراه فان استعلى طرف على طرف باقوة وخالف الشرع والقانون والدستور والاتفاقيات وفسد في الارض فهو باغ

2_الحكومة الباغيه الماخلفة للشرع والقانون لايجوز ان تعطى الولاء والسمع والطاعة (ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)
ولاطاعه لمخلوق في مصية الخالق

3- من قاتل في صف الحكومة الباغية فهو الى جهنم وبئس المصير

4_ومن قاتل مدافاً عن ارضه وماله ونفسه وعرضهفهو شهيد حسب نيته

5_النقاط العسكرية والمعسكرات للحكومة الباغية غير شرعية حال وقوفها مع البغي

6_الموظف في الدولة الباغية الفاسدة يعتبر شريك للبغي والفساد في الارض طالما كان راضياً بهم وساندهم مالم يقدم استقالته

7_المال العام لاينغي ان يكون تحتى يد الدولة الباغية الفاسدة ويؤخد منها ويمنع وصوله اليها بكافة السبل وحتى لاتقوى في مواجهة الحق

8_ طالما والطرف الجنوبي خرج من الوحدة بعد حرب 1994م والطرف الشمالي تنصل ونكل عن بمود اتفاقية الوحدة وملحقاتها بعد حرب 1994م ولم يعمل ويلتزم ببنود اتفاقية الوحدة وملحقاتها فأن الوحدة تعتبر شرعاً وقانوناً منتهية لان كلا الطرفين نتصلا من العمل ببنود اتفاقية الوحدة واذا رغب الجانبين والشعبين في الوحدة فلتكن بأتفاقيات جديدة واستفتاء جديد بمشاركة كافة الاطراف

9_ والشعبين الجنوبي والشمالي انعدمت لديهم الثقة والمودة والرحمة والعدل والمساوه والنظام والقانون فالافضل والاحسن شرعاً وقانوناً حل الوحدة نهائيا حفاظاً على الانفس والاموال والاعراض فأن ابى الطرف الشمالي مستعملاً القوة لفرض الوحدة بالاكراه فيعتبر الطرف الشمالي في هده الحالة باغي ومتعدي يجب التصدي له ويتحمل الطرف الشمالي مسئولية جرائم كل قطرة دم تسفك في حال الاقتتال بين الطائفتين المؤمنتين

10_ الوحدة قائمة على الظلم والبغي والافساد ونهب المال العام ولاتعتبره وحده شرعيه وهي باطله وفاسدة ولايجوز الدفاع عنها ومن قاتل وقتل لأجلها فهو الى النار لقوله تعالى(ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان) وحديث ابو هريرة الذي رواه مسلم قال:جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةيارسول الله ارايت رجل جاء يأخذ مالي؟ قال (قاتله) قال: أرايت ان قتلني؟ قال(فأنت شهيد) قال: أرايت ان قتلته؟ قال(هو في النار )

11_الوحدة الشرعية الصحيحة المعتبره تكون قائمه على العدل والمساواة والنظام والقانون والوفاء بالعهود والمواثيق ولديها القدرة على سيادة القاونو على جميع على حد سواء على القوي والضعيف فأن وجدت هده الوحدة على الارض فعلاً فيجب الدفاع عنها بالمال والنفس والافلا

12_ سكان إب وتعز ومأرب والجوف والحديده منتهكه حقوفهم وتمارس ضدهم النعصريه والاستعباد والقهر فمن حقهم الدفاع عن حقوقهم بكافة السبل

13_لمعالجة ما حصل من اقتتال وفتنه وحتى لا يحصل هذا مستقبلاًلايجب شرعاً وقانوناً تعيين جهة رسميه مختصه عادله نزيهه بعيدة عن تدخلات السلطة يكون مهام هذه المؤسسة مايلي:

أ_التحقيق محاكمة كافة أعضاء السلطة العليا في الدولة والرئيس ومجاسبتهم وعزلهم حال ثبوت ارتكابهم جرائم خلافاً للقانون

ب_ لايجوز شرعاً وقانوناً تعيين أي موظف وزيراً او غيره في السلطة العليا للدولة الا بعد مرور ملفه على الجهة المختصة والتأكد من نزاهته وعدم ارتكابه جرائم خلافأ للقانون عند التعيين واثناء مزاولة العمل

حال ثبوت الفساد والجرائم الجسيمة على احد من اعضاء السلكة العليا في الدولة فيجب عزلهم ومعاقبتهم واخذ ما بأيديهم من مال الذي اخذ بغير حق فأذا رفض واصبح من الصعب محاكمتهم لقوة شوطتهم فيعتبر هولاء المفسدون طائفة باغية يجب قتالهم حتى ينقادوا للقانون يحاكوا مثل غيرهم

14_ في حال التأكد استحالة قيام الوحدة على العدل والمساواة والنظام والقانون وتنفيذ اتفاقيات الوحدة وملحقاتها وان الاموروالاحداث تتجه الى الاقتتال ةالدمار فألالى شرعاً وقاوناً حل الوحدة ودياً حفاظاً على الارواح والممتلكات

15_إذا تعذر تحقيق الوحدة الاندماجية فلكين هناك اتحاد الامارات كل محافظه تستقل مالياً وادارياً وتدير شئونها كاملاً ولها ثرواتها الظاهرة والباطنه وتساهم بنسبة محددة للدولة المركزية.

القاضي
مذيب صالح منصور البابكري
الجامعة الاسلامية المدينة المنوره
كلية الشريعة عام 1994م

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2009, 10:13 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


علينا التفريق بين الدفاع عن السلطة والدفاع عن الوحدة


البديل خاص\بقلم أشرف الريفي
7/5/2009

إنها///// ‬كارثة///// ‬فضيعة///// ‬تنتظر///// ‬البلد،///// ‬ورصاصةُ///// ‬موتٍ///// ‬حارقة///// ‬ستصيب///// ‬الوحدة///// ‬اليمنية///// ‬مالم///// ‬ينتبه///// ‬عقلاء///// ‬اليمن///// ‬في///// ‬السلطة///// ‬والمعارضة///// ‬والحراك،///// ‬ومختلف///// ‬التكوينات///// ‬الاجتماعية///// ‬والسياسية///// ‬والثقافية///// ‬لخطورة///// ‬الموقف///// ‬والعمل///// ‬على///// ‬تفادي///// ‬التمزق///// ‬والصوملة/////.‬ الوضعُ///// ‬جد///// ‬خطير،///// ‬وعلى///// ‬اليمنيين///// ‬ترك///// ‬خطابات///// ‬وسياسات///// ‬التصعيد///// ‬والمواجهة،///// ‬والاعتراف///// ‬بالأخطاء///// ‬وتشكيل///// ‬جبهة///// ‬وطنية///// ‬واسعة///// ‬لتدارك///// ‬الأزمة///// ‬وحلحلتها/////. ‬مالم///// ‬فإنَّ///// ‬فصول///// ‬جديدة///// ‬من///// ‬الفوضى///// ‬والقتل،///// ‬والتدمير///// ‬ستحل،///// ‬ستكون///// ‬هي///// ‬الملمح///// ‬الجديد///// ‬لليمن/////.‬ تطورٌ///// ‬جديدٌ///// ‬في///// ‬فعاليات///// ‬وأحداث///// ‬الحراك///// ‬الجنوبي///// ‬وصل///// ‬حد///// ‬البواح///// ‬بالانفصال،///// ‬ورفع///// ‬خيار///// ‬المواجهة///// ‬المسلحة،///// ‬إذا///// ‬استمرت///// ‬السلطة///// ‬بقمع///// ‬فعالياتهم،///// ‬فيما///// ‬أعلنت///// ‬السلطات///// ‬تشكيل///// ‬هيئات///// ‬شعبية///// ‬لحماية///// ‬الوحدة///// ‬في///// ‬إيحاء///// ‬لتحويل///// ‬الصراع///// ‬إلى///// ‬صراعٍ///// ‬شعبي///// ‬تحت///// ‬عباءة///// ‬الحفاظ///// ‬على///// ‬الوحدة/////.‬ والمرعب///// ‬في///// ‬الأمر///// ‬أن///// ‬هذا///// ‬التوجه///// ‬يعد///// ‬الشرارة///// ‬الأولى///// ‬لصوملة///// ‬اليمن/////.‬ لا///// ‬يمكن///// ‬لأحد///// ‬إنكار///// ‬سياسات///// ‬السلطة///// ‬عقب///// ‬حرب///// ‬صيف///// ‬94م،/////

‬والتي///// ‬استباحت///// ‬المحافظات///// ‬الجنوبية،///// ‬وأقصت///// ‬كوادرها،///// ‬كما///// ‬هي///// ‬عادتها///// ‬في///// ‬التعامل///// ‬مع///// ‬المحافظات///// ‬الشمالية///// ‬لصالح///// ‬مشروعٍ///// ‬غير///// ‬وطني،///// ‬هو///// ‬مشروع///// ‬الحفاظ///// ‬على///// ‬السلطة،///// ‬ولا///// ‬يمكن///// ‬أن///// ‬نزايد///// ‬على///// ‬أبناء///// ‬المحافظات///// ‬الجنوبية///// ‬في///// ‬وحدويتهم///// ‬ونضالاتهم///// ‬من///// ‬أجل///// ‬تحقيق///// ‬الوحدة،///// ‬والأمر///// ‬ينطبق///// ‬أيضاً///// ‬على///// ‬أبناء///// ‬المحافظات///// ‬الشمالية،///// ‬إلا///// ‬أن///// ‬نظام///// ‬الحكم///// ‬منذ///// ‬ما///// ‬بعد///// ‬عام///// ‬90م///// ‬وحتى///// ‬اليوم،///// ‬فشل///// ‬في///// ‬تحقيق///// ‬أهداف///// ‬الوحدة///// ‬اليمنية///// ‬في///// ‬تحسين///// ‬وضع///// ‬المواطن،///// ‬ورفع///// ‬مستوى///// ‬البلد،///// ‬وأجهض///// ‬دولة///// ‬التحديث///// ‬والمدنية،///// ‬بل///// ‬إنه///// ‬أقصى///// ‬مشروع///// ‬الدولة///// ‬من///// ‬أجل///// ‬الحفاظ///// ‬على///// ‬السلطة/////.‬ الأسبوع///// ‬الفائت///// ‬اشتعلت///// ‬معظم///// ‬المحافظات///// ‬الجنوبية،///// ‬وتحولت///// ‬إلى///// ‬ساحة///// ‬مواجهات///// ‬تنذر///// ‬بمرحلة///// ‬جديدة///// ‬من///// ‬إدارة///// ‬الصراع،///// ‬والتي///// ‬قد///// ‬تلجأ///// ‬لاستخدام///// ‬العنف،///// ‬والراسخ///// ‬أن///// ‬لا///// ‬عزة///// ‬لليمن///// ‬إلا///// ‬بوحدة///// ‬ترتكز///// ‬على///// ‬قاعدة///// ‬الشراكة///// ‬الوطنية///// ‬المتساوية///// ‬ودولة///// ‬النظام///// ‬والقانون،///// ‬وليس///// ‬دولة///// ‬الفوضى///// ‬التي///// ‬أصابت///// ‬الوحدة///// ‬بحالة///// ‬إغماء،///// ‬لن///// ‬تصحو///// ‬منها///// ‬إلا///// ‬بإعادة///// ‬الاعتبار///// ‬لمعاني///// ‬الوحدة///// ‬ومفهومها،///// ‬التي///// ‬ضحى///// ‬من///// ‬أجلها///// ‬اليمنيون///// ‬بالغالي///// ‬والرخيص/////.‬ نقف///// ‬اليوم///// ‬أمام///// ‬أزمة///// ‬ضخمة،///// ‬تحتاج///// ‬من///// ‬الجميع///// ‬الاحتكام///// ‬للعقل///// ‬والحوار،///// ‬وجعل///// ‬مصلحة///// ‬الحفاظ///// ‬على///// ‬اليمن///// ‬وتقدمه///// ‬أكبر///// ‬من///// ‬الحفاظ///// ‬على///// ‬السلطة،///// ‬أو///// ‬الارتهان///// ‬للحقوق///// ‬المطلبية///// ‬التي///// ‬تضخمت///// ‬إلى///// ‬أزمة///// ‬مخيفة/////.‬ اليوم///// ‬البلد///// ‬بحاجة///// ‬لصفحةٍ///// ‬جديدةٍ///// ‬عنوانها///// ‬الأبرز،///// ‬تنازل///// ‬الجميع///// ‬على///// ‬السلطة،/////

‬و///// ‬الكف///// ‬عن///// ‬سياساتها///// ‬غير///// ‬الوطنية///// ‬التي///// ‬تصنع///// ‬العزلة///// ‬حول///// ‬كرسي///// ‬العرش،///// ‬مدمرةً///// ‬أوصال///// ‬بلدٍ///// ‬موحد///// ‬منذ///// ‬الأزل،///// ‬كما///// ‬عليها///// ‬أن///// ‬تعترف///// ‬بأخطائها///// ‬وتسير///// ‬نحو///// ‬معالجة///// ‬تلك///// ‬الأخطاء///// ‬وفق///// ‬رؤية///// ‬وطنية///// ‬علمية،///// ‬وفي///// ‬المقابل///// ‬على///// ‬الحراك///// ‬الجنوبي///// ‬أن///// ‬يتمسك///// ‬بمطالبه///// ‬الحقوقية///// ‬والسياسية///// ‬على///// ‬طاولة///// ‬حوار///// ‬وطني،///// ‬ومعالجة///// ‬كل///// ‬المشاكل///// ‬تمهيداً///// ‬لمسيرة///// ‬إعادة///// ‬الاعتبار///// ‬لوحدة///// ‬22///// ‬مايو///// ‬90م/////.‬ وسط///// ‬هذه///// ‬الأجواء///// ‬وبعد///// ‬أن///// ‬تتوفر///// ‬هذه///// ‬الإرادة،///// ‬يجب///// ‬على///// ‬أحزاب///// ‬اللقاء///// ‬المشترك///// ‬أن///// ‬تلعب///// ‬دوراً///// ‬مهماً///// ‬في///// ‬لملمة///// ‬الأوصال///// ‬السياسية///// ‬والوطنية///// ‬والدفع///// ‬تجاه///// ‬دولة///// ‬المؤسسات///// ‬والنظام///// ‬والقانون/////.‬ ما///// ‬يعيب///// ‬السلطة///// ‬أنها///// ‬لم///// ‬تلتفت///// ‬للتحذيرات///// ‬منذ///// ‬فترةٍ///// ‬طويلةٍ///// ‬للكف///// ‬عن///// ‬تدمير///// ‬أواصر///// ‬الوحدة///// ‬الوطنية،///// ‬لكن///// ‬للأسف///// ‬يبدو///// ‬أن///// ‬نصر///// ‬حرب///// ‬94 م،///// ‬أدخل///// ‬النظام///// ‬حالة///// ‬من///// ‬الغرور///// ‬وفتل///// ‬العضلات///// ‬ليقصي///// ‬شركاءه///// ‬السابقين،///// ‬والسير///// ‬نحو///// ‬إفراغ///// ‬محتوى///// ‬الشراكة،///// ‬ليحل///// ‬محلها///// ‬مفهوم///// ‬الواحدية///// ‬في///// ‬السلطة/////.‬ وهذا///// ‬الشعور///// ‬العنتري///// ‬أضعف///// ‬كل///// ‬مؤسسات///// ‬الدولة///// ‬من///// ‬هيئات///// ‬حكومية،///// ‬وأحزاب///// ‬سياسية،///// ‬لينتج///// ‬عن///// ‬ذلك///// ‬مجتمع///// ‬ضعيف///// ‬أمام///// ‬سلطة///// ‬تملك///// ‬الثروة///// ‬والقوة///// ‬وتتمسح///// ‬بالديمقراطية/////.‬ من///// ‬منَّا///// ‬يستطيع///// ‬أن///// ‬ينكر///// ‬أن///// ‬بعض///// ‬الأصوات///// ‬الداعية///// ‬للانفصال///// ‬نمت///// ‬وعشعشت///// ‬تحت///// ‬ظلال///// ‬المؤتمر///// ‬الشعبي///// ‬العام///// ‬ونظام///// ‬الحكم/////.‬ من///// ‬منَّا///// ‬لا///// ‬يعرف///// ‬مثلاً،///// ‬أن///// ‬طارق///// ‬الفضلي///// ‬حديد///// ‬المتشيعين///// ‬للانفصال///// ‬كان///// ‬إلى///// ‬قبل///// ‬أسابيع///// ‬قليلة///// ‬أحد///// ‬أعمدة///// ‬النظام///// ‬الحاكم///// ‬في///// ‬المحافظات///// ‬الجنوبية،///// ‬واليوم///// ‬صار///// ‬في///// ‬نظر///// ‬السلطة///// ‬نهاب///// ‬أراضي،///// ‬وإرهابي،///// ‬وكأنها///// ‬لم///// ‬تكتشف///// ‬ذلك///// ‬إلا///// ‬بعد///// ‬انضمامه///// ‬للحراك،///// ‬أما///// ‬قبل///// ‬فكان///// ‬وطنياً///// ‬وحدوياً///// ‬بامتياز/////

.‬ ومن///// ‬منَّا///// ‬يغفل///// ‬أن///// ‬من///// ‬بين///// ‬قادة///// ‬الحراك///// ‬من///// ‬وقفوا///// ‬مع///// ‬النظام///// ‬الحالي///// ‬في///// ‬حرب///// ‬صيف///// ‬94 م/////.‬ لو///// ‬تأملنا///// ‬في///// ‬إدارة///// ‬نظام///// ‬الحكم///// ‬الحالي///// ‬للبلد،///// ‬سنجده///// ‬يغيِّب///// ‬المشروع///// ‬الوطني///// ‬الجامع///// ‬ويبرز///// ‬المشروع///// ‬الفردي،///// ‬كما///// ‬سنجده///// ‬يغيِّب///// ‬سلطة///// ‬مؤسسات///// ‬الدولة///// ‬ويعتمد///// ‬المزاجية///// ‬في///// ‬إدارة///// ‬شؤون///// ‬البلد/////.‬ والأخطر///// ‬في///// ‬الوضع///// ‬اليوم،///// ‬أن///// ‬تظهر///// ‬الدولة///// ‬بموقف///// ‬مواجه///// ‬وصدامي///// ‬مع///// ‬ما///// ‬يحدث///// ‬في///// ‬المحافظات///// ‬الجنوبية،///// ‬وتصعِّد///// ‬من///// ‬خطابها///// ‬ضد///// ‬رموز///// ‬يمنية///// ‬في///// ‬الخارج،///// ‬في///// ‬الوقت///// ‬الذي///// ‬تفترض///// ‬المصلحة///// ‬الوطنية///// ‬أن///// ‬تقدم///// ‬تنازلات///// ‬للوطن،///// ‬ولو///// ‬حتى///// ‬من///// ‬باب///// ‬التكفير///// ‬عن///// ‬خطايا///// ‬19 ‬سنة///// ‬من///// ‬تسخير///// ‬اليمن///// ‬لصالح///// ‬السلطة/////.‬ ما///// ‬يحدث///// ‬اليوم///// ‬أن///// ‬السلطة///// ‬بدأت///// ‬بتشكيل///// ‬هيئات///// ‬شعبية///// ‬على///// ‬مستوى///// ‬القرى///// ‬والمديريات///// ‬والمدن///// ‬للدفاع///// ‬عن///// ‬الوحدة،///// ‬وكأنها///// ‬تريد///// ‬من///// ‬الشعب///// ‬أن///// ‬يتقاتل///// ‬مع///// ‬بعضه///// ‬دفاعاً///// ‬عن///// ‬مصالح///// ‬النخبة///// ‬الحاكمة///// ‬وليس///// ‬دفاعاًً///// ‬عن///// ‬الوحدة/////.‬ في///// ‬عبارة///// ‬للدكتور///// ‬محمد///// ‬الظاهري///// ‬رئيس///// ‬قسم///// ‬العلوم///// ‬السياسية///// ‬بجامعة///// ‬صنعاء،///// ‬يجب///// ‬أن///// ‬نعلقها///// ‬في///// ‬مكاتبنا///// ‬ومجالسنا///// ‬وغرفنا///// ‬تقول

/////: ‬/////«‬لاوحدة///// ‬مع///// ‬استبداد///// ‬ولا///// ‬ديمقراطية///// ‬مع///// ‬تشطير/////»‬،///// ‬تتجسد///// ‬فيها///// ‬خيارات///// ‬اليمنيين///// ‬في///// ‬وضع///// ‬مأزوم///// ‬كهذا،///// ‬كما///// ‬أنها///// ‬تفك///// ‬طلاسم///// ‬الأزمة،///// ‬بمعنى///// ‬أن///// ‬لا///// ‬ديمقراطية///// ‬أو///// ‬تنمية///// ‬في///// ‬ظل///// ‬التشطير،///// ‬وأن///// ‬معالجة///// ‬الوحدة///// ‬تكون///// ‬بإسقاط///// ‬الاستبداد///// ‬وتبديد///// ‬النظام///// ‬الفردي///// ‬الديكتاتوري///// ‬بنظام///// ‬ديمقراطي///// ‬مدني/////.‬ لابد///// ‬من///// ‬حماية///// ‬الوحدة///// ‬والدفاع///// ‬عنها///// ‬عن///// ‬طريق///// ‬التصدي///// ‬لكل///// ‬الممارسات///// ‬المضرة///// ‬والأخطاء///// ‬المرتكبة///// ‬تحت///// ‬عباءتها،///// ‬وإشعار///// ‬الجميع///// ‬بخيرات///// ‬الوحدة/////.‬ لا///// ‬شك///// ‬بأنَّنا///// ‬سنحمي///// ‬الوحدة///// ‬من///// ‬خلال///// ‬تحويلها///// ‬إلى///// ‬مدخل///// ‬لإصلاح///// ‬أوضاع///// ‬اليمن،///// ‬وإيجاد///// ‬دولة///// ‬المؤسسات///// ‬والقانون،///// ‬وترسيخ///// ‬مفهوم///// ‬المواطنة///// ‬المتساوية///// ‬وعدالة///// ‬توزيع///// ‬الثروة،///// ‬سنحميها///// ‬من///// ‬خلال///// ‬إخضاع///// ‬النافذين///// ‬والنهابين///// ‬لسلطة///// ‬النظام///// ‬والقانون،///// ‬وليس///// ‬عن///// ‬طريق///// ‬تأزيم///// ‬الأوضاع///// ‬واللعب///// ‬بتناقضات///// ‬الواقع///// ‬لتوسعة///// ‬شرخ///// ‬الوحدة///// ‬الوطنية/////. ‬
[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 12:56 AM   #3
القاضي
حال جديد

افتراضي

احسنت ياريفي كلام عقل
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 03:56 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


على خلفية قضية الأيام بصنعاء..قوات الأمن بعدن تحاصر مبنى صحيفة الأيام و أمر قبض قهري باعتقال رئيس التحرير

11/05/2009
خاص- نيوزيمن:

أقدمت قوات الأمن في محافظة عدن صباح اليوم على محاصرة مبنى صحيفة الأيام اليومية ومسكن الناشرين هشا م وتمام باشراحيل وتشكيل سياج امني وأطقم عسكريه اعترضت الساكنين والمارين الموظفيين من المرور وإغلاق جميع الشوارع ا المؤدية للصحيفة .
ووفقا لمصادر أمنية اتصل بها نيوزيمن قالت أن لديها أمر قبض قهري لاعتقال رئيس التحرير على ذمة قضية
المنظورة في صنعاء على خلاف المنزل .


من جانبه قال تمام باشراحيل في اتصال لـ(نيوزيمن): أن الأمن مطوق المكان من جميع الجهات ، ومنعوا الموظفين من المرور، مشيرة إلى أن القضية في صنعاء ، وقد حضر المحامي إلى المحكمة وأشار إليها بأن هشام باشرا حيل في حالة مرضية، لكن النيابة وجهت أمر قبض قهري له.

منتقد تعامل القضاء مع تلك القضية في ظل غياب المتهمين بالقضية خلال 14 جلسة تم عقدها في صنعاء ، لعدم حضور أحد المتهمين وهو ينتمي للسلك العسكري.
وكانت القضية حدثت في فبراير العام الماضي في مبنى مقر صحيفة الأيام ، حيث قتل فيه ضابط في وزارة الداخلية ينتمي لأسرة المصري في ذمار، كان بملابس مدنية مع مسلحين تقول "الأيام" إنهم حاولا اقتحام مقر الصحيفة بدعوى ملكيته لآخرين.

وقال هشام باشراحيل،في حينها إنه اشترى المنزل في 1979م lحيث اضطر وأسرته لمغادرة عدن بعد تأميم الممتلكات الخاصة ونقل تجارته إلى عاصمة اليمن الشمالي حينها. مضيفا أنه أكمل بناءها في 1980 ومن حينها يسكن في المنزل ذاته الذي باعه مؤخرا لبنك سبأ الإسلامي، ومنعته الحادثة من إكمال تسليم المنزل.
وفيما اتهم هشام باشراحيل –مدير عام الصحيفة– أشخاصا يتمتعون بنفوذ قوي للغاية داخل الحكومة يقفون وراء المشكلات التي يواجهونها والتي بلغت ذروتها بهذا الهجوم الذي وصفه بالوحشي. فقد قال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الهجوم ليس له أي صلة بالصحيفة أو نهجها التحريري. معتبرا الحادث "إجرامي يحقق مكتب المدعي العام مع كل الأطراف المعنية فيه".

باشراحيل أضاف لـ"نيوزيمن" أنه "منذ عام وهناك ادعاءات بالملكية ومجاميع تكتب على جدران الصحيفة أن الأرضية ملكية لآخريين"، مؤكدا أن "لديه بلاغات لوزارة الداخلية والقضاء والنيابة ومصلحة الأراضي ورئاسة الجمهورية" خلال تلك المدة تطالب بحماية منزله الذي مضى على سكنه فيه أكثر من ربع قرن.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 05-11-2009 الساعة 04:03 PM
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 04:07 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


إخوان اليمن.. الدفاع عن الوحدة أم التخلي عنها؟

11/05/2009
عبد السلام محمد- نيوزيمن:

لم يشعر أي تنظيم في اليمن بأهمية الوحدة اليمنية منذ ما قبل قيام الثورة اليمنية في ستينيات القرن المنصرم كما هو شعور الحركة الإسلامية المتمثلة في التجمع اليمني للإصلاح.

لكن بعض مواقف قيادات الإخوان المسلمين تجاه الوحدة قبيل تحقيقها في 22 مايو 1990م وبعد حرب صيف 1994م خلقت حالة من الجدل المتمثل في عدم القدرة على تصنيف الحركة التي تمتلك قاعدة شعبية كبيرة في مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية إن كانت مع الوحدة أو ضدها؛ وزاد من ذلك انضواء عدد من أبناء الحركة الإسلامية في تجمعات جنوبية محسوبة على مشروع الانفصال.
في عام 1936م أعلن عن تأسيس "حركة الطليعة العربية الإسلامية"، وهي واجهة لنشاط الإخوان بين أوساط الطلبة اليمنيين في مصر، وكان ضمن المؤسسين طلبة من المحافظات الجنوبية.

وشكلت الحركة قاعدة كبيرة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م على الحكم الإمامي في الشمال والمستعمر البريطاني في الجنوب عام 1963م وعاد كثير من الطلبة الذين يحملون فكر الإخوان، من بينهم الدكتور محمد علي البار الذي أسس المركز الثقافي الاجتماعي الإسلامي كواجهة للإسلاميين في جنوب اليمن.
في عام 1966م شهد العمل الإسلامي في الشمال مضايقات من قبل الرئيس عبد الله السلال والقيادة العربية المصرية، وحصلت اعتقالات لقيادات الإخوان الشابة من بينها أمين عام الحركة آنذاك عبده محمد المخلافي، فهاجرت بقية قيادة العمل الإسلامي من بينهم الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى عدن، وأداروا عملا دعويا مع قيادات العمل الإسلامي في الجنوب.

بعد خروج القوات المصرية وقيام حركة نوفمبر 1967م، عاد نشاط الحركة الإسلامية في صنعاء، لكن الحركة في الجنوب شهدت وقتها أسوأ عمليات تصفية فهاجر الجيل المؤسس هناك إلى الشمال.

وحتى سبعينيات القرن المنصرم بقيت الحركة الإسلامية في الشمال والجنوب ملاذا لأبنائها حين يضيق عليهم في احد الشطرين. ولكن عاد تنظيم الإخوان بقوة مع مطلع الثمانينيات، خاصة بعد عودة الطلاب الذين تم إيفادهم للدراسة إلى الخارج وانضموا إلى الحركة الإسلامية هناك، معظم من عادوا وهم يحملون فكر (الإخوان) وجدوا في صنعاء موطئ قدم آمن، والقليل ممن عاد إلى عدن نشط في سرية تامة.
بعد أحداث 13 يناير 1986م والتي شهدت قتالا عنيفا بين فصيلين اشتراكيين وراح ضحيتها الآلاف برزت مظاهر العمل الإسلامي في عدن، ووقتها حصل تواصل بين الإخوان في الجنوب والشمال، وتمت عملية الاندماج الكامل للتنظيم.

مفاجأة استعجال الوحدة

قبيل إعلان الوحدة اليمنية دخلت قيادات في الحركة الإسلامية في مواجهة مع الرئيس علي عبد الله صالح الذي كان وقتها قد تواصل مع نظيره في الشطر الجنوبي علي سالم البيض، واتفقا على إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م.
شكل اعتراض تلك القيادات على ما أسمته (استعجالا) في تحقيق الوحدة كثيرا من الشكوك التي استغلها خصوم الحركة في أن الإخوان المسلمين رافضون للوحدة.
نهاية 1989م كان الشيخ عبد الله صعتر أحد القيادات التنظيمية للحركة يحذر من عواقب إعلان الوحدة قبل التحضير لاندماج كامل لمؤسسات الدولتين والاتفاق على تفاصيل كثيرة.

فرض الانتقال المفاجئ على الإخوان المسلمين واقعًا جديدًا فمعظمهم كان يشك في إمكانية قيام الوحدة، بفعل التجارب السلبية لعلاقات الشطرين، وعدم جديتهما في اتفاقيات الوحدة السابقة، والتي كانت إما لتهدئة الحرب، أو لمزايدة طرف ضد الآخر.
أصبحت الحركة الإسلامية أمام خيارات ضيقة، خاصة أن خصم الحركة التاريخي الحزب الاشتراكي اليمني أصبح حليفا مع الرئيس علي عبد الله صالح الذي انحاز كثيرا إلى جانبه خلال سنوات الفترة الانتقالية التي امتدت بين 1990 و1993م.

أعلن (الإخوان) تأسيس التجمع اليمني للإصلاح بعد أشهر من قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م كلافتة سياسية للحركة ودخلوا في سباق وتنافس مع الحزبين الحاكمين آنذاك المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، ومثلت مؤتمرات الوحدة والسلام في 1992م بقيادة الشيخ عبد المجيد الزنداني واجهة جماهيرية لمواجهة الاشتراكي اليساري.

خاض الإسلاميون أول انتخابات برلمانية بعد الوحدة في أبريل 1993م وحققوا نتائج مفاجئة حيث جاء ترتيبهم الثاني بعد حزب الرئيس صالح متفوقين على الاشتراكي.
في 1994م وبعد ائتلاف ثلاثي فاشل أعلن أمين عام الحزب الاشتراكي ونائب الرئيس انفصال الجنوب فقرر (الإخوان) إنقاذ الوحدة، وحسموا المعركة لصالحها من خلال مشاركة قوية ساعدهم العامل الأيدلوجي في الخصومة التأريخية مع الاشتراكيين.

الحاضر قبل 15 عاما
في سبتمبر من العام ذاته عقد التجمع اليمني للإصلاح المؤتمر العام الأول، وأشار بيانه الختامي إلى قضية لم يتنبه احد لها وقت ذاك.
فالإصلاح دعا الحكومة إلى "سرعة معالجة آثار الحرب وإزالة مخلفاتها وتعمير المناطق المتضررة والإسهام في عملية البناء".
وطالبها بالاهتمام بمحافظات "عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة"، وهي المحافظات الجنوبية الست.

ودعا الحكومة إلى إعطاء تلك المحافظات "الأولوية في المشاريع والخدمات لتحسين أوضاعها وحسن اختيار الكوادر التي تدير مرافق الدولة في تلك المحافظات، والإسراع في معالجة موضوع الأملاك المؤممة بما يكفل إعادة الحق إلى أهله بصورة عادلة بعيداً عن الكيد السياسي، والحفاظ على النهج الديمقراطي الشورى وترسيخ التعددية السياسية وترشيد الممارسة الحزبية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد"، وكلها نقاط تحولت اليوم إلى مطالب حقوقية وسياسية للفعاليات الاحتجاجية في الجنوب.
ويدرك الإصلاح العواقب من خلال إشارته إلى أن ذلك "يمثل الطريق الأمثل لتجنب اليمن مغبة الصراعات السياسية التي تنعكس بآثارها السلبية الخطيرة على مختلف المستويات ولإيجاد استقرار سياسي يؤدي إلى تلاحم الطاقات والإمكانات وتوحيدها وتوجيهها لخدمة المصالح العليا للوطن".

خلطة تصالحية حافظت على الوحدة
لقد مثل إعلان الإسلاميين المتمثلين في حزب الإصلاح والقوميين داخل التنظيم الناصري والبعث واليساريين في الاشتراكي لتأسيس تحالف في 2001م - مفاجأةً كبيرةً لكل المراقبين في الداخل والخارج؛ لأن هذا التحالف المسمى (اللقاء المشترك) لم يجمع خصمين فحسب، بل أدى للحفاظ على الوحدة اليمنية بشكل مباشر.
لم يكن يفطن النظام وقتها ايجابية هذا التحالف الذي سحب البساط من تحت واجهات اشتراكية ترى في الوحدة اليمنية مرادفا للاحتلال.
اتهم النظام بعدها بالوقوف وراء اغتيال أحد القيادات الاشتراكية، الذي يعرف بمهندس اللقاء المشترك وهو (جار الله عمر) في قاعة مؤتمر حليف حزبه وخصمه السابق التجمع اليمني للإصلاح في ديسمبر 2002م.

وبغض النظر عن مدى صحة تورط النظام في الدفع بأحد قيادات الفكر الجهادي لاغتيال القيادي الاشتراكي في مؤتمر الإصلاح الثالث؛ فإن الحادثة شكلت هزة كبيرة للمولود الجديد (اللقاء المشترك)، وهو ما يعني استهداف للوحدة، فالإصلاح اعتبر اغتياله استهدافا "لرمز وطني ومناضل وحدوي"، داعيا "إلى التماسك ورص الصفوف في وجه دعاة الفتنة والتمزيق".

وفي الدورة الثانية لمؤتمر الإصلاح الثالث التي عقدت في 13 فبراير 2005م وقف الإصلاح مرة أخرى على حادثة اغتيال القيادي الاشتراكي واعتبر الكشف عن الملابسات "قضية وطنية لا يجوز تحويلها إلى ورقة للمكايدة السياسية".
في ذلك العام بدأت بوادر الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية في الظهور، وخرج الضباط والجنود الذين أحيلوا للتقاعد عن صمتهم وأسسوا جمعية خاصة بهم مطالبين بإعادة وظائفهم، ولم يخلوا من بين المحتجين المطالبين بقضايا حقوقية صوت يرتفع للمطالبة بإنهاء آثار حرب صيف 1994م وهي مطالب أشار إليها الإصلاح في أول مؤتمر له بعد الحرب مباشرة، وبعضها بالانفصال.

تصاعدت الاحتجاجات وزاد الاحتقان في المحافظات الجنوبية ليصل إلى ذروته في 2007م ما أدى إلى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من الجانبين، وهنا ارتفعت أصوات تطالب بـ(الاستقلال) وهو مصطلح أسوأ من مصطلح (الانفصال) الذي يعني التراجع عن الوحدة، فالأول يعني أن الجنوب كان يرزح تحت وطأة الاحتلال.

في المؤتمر الرابع للحزب في 26 فبراير 2007م أشار البيان الختامي إلى جزئية في القضية الجنوبية وهي التأكيد على "حق التعبير السلمي عن الحقوق والمطالب من خلال التظاهر والاحتجاج والمسيرات والاعتصامات والإضرابات السلمية"، لكنه لم يشر إلى الحراك في الجنوب، الذي لم تكن قيادات ميدانية للإصلاح بمنأى عنه.

القضية الجنوبية مدخل للإصلاح
ومع تصاعد وتيرة الحراك الجنوبي كان الإصلاح مطالبًا بموقف قوي وعادل، عندها خرج أمين عام الحزب سابقا والقائم بأعمال رئيس الهيئة العليا حاليا محمد اليدومي ليلقي محاضرة اعتبرت موجها للإصلاحيين في الشمال والجنوب إزاء ما يحدث.
أعاد اليدومي ما يحدث إلى تصرفات الحزب لحاكم "التي أوصلت المواطن إلى مرحلة من ضيق العيش".

واعترف اليدومي بأن هناك "جوعا يحس به أغلب الشعب اليمني، وغلاء للأسعار، وظلم في كل اليمن"، لكنه انتقد "الأصوات النشاز التي تنادي بالانفصال"، وبرر هذا بأن استهداف الوحدة "عجز عن مقاومة الظلم"، قائلا: "سنواجه الانفصال وسنواجه الظلم ونسعى إلى تغيير الواقع السيئ ونحافظ على وحدة بلدنا".
بدت الأوضاع خلال 2008م لا كما تحدث اليدومي، لقد أصبحت أكثر تأزما، وخرجت عن سيطرة السلطة والمعارضة وحتى عن سيطرة الاشتراكي الحاكم في الجنوب سابقا.
قبيل شهر من عودة المواجهات بين السلطات ومحتجين ينتمون للحراك الجنوبي وبالتحديد في 12 مارس 2009م فاجأ الإصلاح الجميع بوضعه بندًا مستقلاً في بيان مؤتمره الرابع الدورة الثانية يتحدث بوضوح عن القضية الجنوبية.

أشار الحزب هنا إلى ما أسماه "الأوضاع الخطيرة في المحافظات الجنوبية ونذرها الكارثية"، واعتبر ذلك "ناجما عن سياسات التفرد، وإقصاء شركاء الحياة السياسية، وغياب المواطنة المتساوية".
وقال: "أدارت السلطة ظهرها لأسس التعددية السياسية والحزبية ومرتكزات الشراكة الوطنية التي قامت عليها الوحدة السلمية في 22 من مايو 1990م، وإصرارها على التعامل مع أوضاع وتحديات ما بعد حرب 94م بخفة وتعالٍ فأصمت آذانها عن سماع النصح الصادق والرأي الصائب".

واتهم السلطة القيام في الثلث الأخير من التسعينيات بتسريح انتقائي لعشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين بالذات المنتمين إلى المحافظات الجنوبية.
وسرد بيان مؤتمر الحزب قصة الجنوب: "عندما بدأ الآلاف من هؤلاء بإقامة الفعاليات السلمية أصمت السلطة آذانها مرة أخرى عن رؤى ومقترحات اللقاء المشترك في المعالجة الوطنية لهذه الأوضاع، وراحت تعمل على طريقتها في معالجة واحتواء الأزمة تارة عبر أساليب توزيع الهبات والأموال وشراء السكوت، أو عبر استخدام العنف وإطلاق الرصاص الحي والسجن والملاحقات التعسفية لقمع هذا الحراك تارة أخرى، فلم يؤد ذلك إلا إلى المزيد من التأجيج والتعقيدات وسد أبواب المعالجات الوطنية، وفتح الثغرات أمام المشاريع الصغيرة واللاوطنية لتنخر في جسد الوحدة الوطنية بصورة غير مسبوقة".

ودعا المجتمع اليمني بكل قواه إلى "مغادرة حالة السلبية والتفرج وتحمل مسئوليتهم الوطنية والتنادي لطرح ودراسة الحلول والمعالجات الجادة متخذين من القضية الجنوبية مدخلاً للإصلاح السياسي والوطني الشامل".
واعترف الإصلاح في بيانه بانخراط "أعضاء وأنصار الإصلاح في كافة المناشط والفعاليات السلمية في المحافظات الجنوبية"، باعتبار القضية الجنوبية، كما يرى أنها "قضية سياسية حقوقية مطلبية وتعد مدخل صحيح وسليم للإصلاح السياسي والوطني الشامل".

إخوان الجنوب والانفصال
برغم أن الحركة الإسلامية المتمثلة في حزب الإصلاح خطت خطوات كبيرة باتجاه قضايا الجنوب في محاولة لتضييق الخلافات الداخلية والتقرب أكثر من المعارضة والضغط على الحزب الحاكم، إلا أن أعضاءها في المحافظات الست منقسمون في توجهاتهم حيال الوحدة اليمنية.
قيادات الإصلاح الجنوبية لا تخرج تصريحاتها عن الإطار الرسمي للحزب كما هو حال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في الضالع سعد الربية.
فالربية يرى أن الاحتقان في الجنوب ناجم عن "الفساد المتمثل بالمواطنة غير المتساوية، والبطالة والفقر والجوع ومصادرة الأراضي والثروات والمحسوبية".
لكن في المقابل نجد القيادي الإصلاحي ورئيس الدائرة القانونية لفرع الحزب في الضالع محمد مسعد ناجي منتميا لأحد ملتقيات الحراك الجنوبي، وهو ملتقى التصالح والتسامح والذي يشارك في قيادته شباب ينتمون للحركة الإسلامية.

يؤكد ناجي هنا أن النضال السلمي هو الطريق الوحيد للقضية الجنوبية، لكنه وهو يشير إلى انتمائه للحركة الإسلامية يعبر عن قناعاته بأهداف ملتقى التصالح والتسامح، ومنها "استعادة دولة وأرض وشعب والعودة إلى ما قبل الوحدة".
وينفي أن يكون هناك تناقضا مع رؤية وقناعات الإسلاميين "إذا كانت رؤية الإصلاح التمسك بالوحدة فأنا أيضا مع الوحدة التي قامت في 22 مايو، لكن ما هو حاصل وحدة يسيطر فيها طرف على الآخر وقد وئد كل ما تم الاتفاق عليه عقب حرب صيف 1994م". ومثل ناجي الكثير من الإسلاميين الذين تأثروا بالحراك الجنوبي.
إن تغلغل الإسلاميين في أوساط الهيئات والملتقيات والجمعيات المؤيدة للانفصال أثار تساؤلات كثيرة، من بينها: هل معنى ذلك استعداد الحركة الإسلامية لمرحلة مجهولة قد ينفصل الجنوب عن الشمال؟ أم أن تلك المواقف لسحب البساط من تحت أقدام التيارات الانفصالية؟ أو قد تكون قناعاتهم قد تغيرت بالفعل مع تراكم التجارب والأحداث إلى جانب ضغط المجتمع الجنوبي الذي يشعر بالظلم والقهر من تصرفات السلطة.

لكن ما هو معروف للجميع هو أن الإصلاح كواجهة للحركة الإسلامية في اليمن داعم للوحدة اليمنية قولا وفعلا، ومنوط به مسئولية كبيرة في الحفاظ عليها لمكانته الشعبية والحزبية.
فالإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين في اليمن يقف وسط خيارات صعبة متمثلة في استمرار النضال السلمي ومواجهة ظلم وفساد السلطة والدفاع عن الوحدة اليمنية، التي يرى البعض أن العد التنازلي لها قد بدا بالفعل إذا لم تتدارك السلطة أخطاءها.

[email protected]
نقلا عن موقع الإسلاميون

  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2009, 12:43 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الإيمان يماني والحكمة يمانية

بقلم/ دكتور/عايض القرني
الخميس 14 مايو 2009 07:00 م

--------------------------------------------------------------------------------
هكذا قال رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح، واليمنيون حكماء يجتازون الأزمات مهما عظمت، ويتحدّون المخاطر مهما ادلهمّت، لما احتل الأحابيش اليمن اجتمع الحكماء اليمنيون بقيادة سيف بن ذي يزن وحرروا أرضهم حتى هنأهم العرب جمعيا في وفد كبير إلى صنعاء برئاسة عبد المطلب جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومعهم شاعر ثقيف أمية بن أبي الصلت الذي مدح سيف بن ذي يزن بقوله: اجلس بعزٍّ عليك التاج مرتفعا/ في قصرٍ غمدانَ حالا منك محلالاَ

* ولما جاء الإسلام كان الحكماء اليمنيون من أعظم أنصاره، بل الأوس والخزرج أنصار الرسول (صلى الله عليه وسلم) نزحوا من اليمن أصلا حتى يقول الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردّوني يخاطب الرسول (صلى الله عليه وسلم): أنا ابن أنصارك الغُرّ الأُلى سحقوا/ جيش الطغاةِ بجيش منك جرّارِ

* وأخرج اليمنيون الأتراك من بلادهم بقوتهم وبأسهم، وكسر اليمنيون بريطانية لما أرادت احتلال اليمن، حتى يقول شاعرهم وعالمهم يحيى الإرياني يخاطب الإنجليز: ما خضعنا للتركِ مع قربهم في الدِّين منا فكيف نرضى البعيدا؟

فاليمن هو مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، واليمنيون هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجيدون حل مشكلاتهم بحكمتهم، وكل محب لليمن وحريص عليه يريد اليمن السعيد الموحد، الوحدة التي تقوم على العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه، وإني أخاطب صنّاع القرار في اليمن أن يحافظوا على مكانتهم بحكمتهم، وأن يجعلوا العدل مكان الإقصاء والتهميش، والحوار والحكمة محل البارود والبندقية، والأخوّة والتصافي بديلا عن الاختلاف والتناحر، ففي وحدتهم قوة لهم واستتباب لأمنهم، وحفاظ على مسيرتهم، وإتمام لمشروعهم في البناء والتعمير،

واليمنيون حكماء لا يحتاجون إلى وصاية، وهم يعلمون أن صوت العقل أولى من صوت البندقية، وأن مائدة الحوار أفضل من ميدان الاختلاف، وهم أولى الشعوب بجمع الكلمة وتوحيد الصف، لأنهم قبائل وعشائر، أي خلاف يدبّ بينها فمعناه التطاحن والتناحر، لا سيما أنها قبائل تحمل السلاح، ومدربة بالفطرة على القتال والمنازلة، ولهذا لم يستقر مستعمر، ولم يستطع أحد مهما بلغت قوته ممن دخل اليمن أن يستقر فيه، لا الأحابيش ولا الأتراك ولا الإنجليز ولا المصريون، فالواجب على العلماء والساسة ورجال الفكر والأدب والإعلام في اليمن أن يجتمعوا على كلمة سواء، وأن يحلوا خلافهم بأنفسهم، وأن يكتشفوا مصدر الداء فيعالجوه بدواء حكمتهم وبصيرتهم، وأن لا يتركوا الجرح يتسع،


وإنني أخاطب في الرئيس اليمني ذكاءه وفطنته وإنسانيته في أن يرفع أي مظلمة في بلاده أو أي تهميش أو إقصاء، وأن يقود حملة محاسبة ومراقبة شعارها العدل والإنصاف ورد المظالم وإنزال الناس منازلهم والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم، فاليمني لا يرضى الضيم، ولا يقبل الظلم شأن الأحرار النبلاء، ووحدة اليمن مشروع حضاري يقوم على الأخوّة والحوار والتعاون، وليس على المؤامرات وسوء الظن والريبة، وينبغي للحكماء في اليمن أن يتصارحوا في ما بينهم على مائدة الوضوح والمكاشفة والشفافية، وليس على دفن الأخطاء وتناسي المشكلات والتغافل عن الزلات، فإن اليمني على اليمني حرام دمه وعرضه وماله، بل كل مسلم على مسلم، بل الإنسان على الإنسان ما لم يعتدِ أحدهما على الآخر فكيف بأبناء الدّين الواحد، والوطن الواحد، والمصير الواحد؟ والحكماء اليمنيون هم أعلم الناس بنتائج الفتن وثمار الاختلاف، وهم شاهدوا حال الصومال والعراق وأفغانستان لما وقع التناحر والاقتتال كيف ذهب الأمن والتعمير والبناء، وتعطلت مسيرة الإصلاح والتعليم، وعاش الناس الخوف والقلق والتمزق والجوع والقتل، وإنني أُذكِّر الحكماء في اليمن بقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)


تعليقات:
1)
العنوان: صدقة يا عايض القرني
الاسم: مسلم
«وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)
2009-05-14 21:31:30
2)
العنوان: يعلم الله اني أحبك
الاسم: حفظك الله ياشيخ
ربنا يحفظك للأمة الأسلامية التي تحتاج الى مئات الألاف من أمثالك ليقفوا في وجه التخلف والراديكالية ,وأرجو من سيادتكم الصدح بالحق كما عهدناكم دائما أيها الدكتور المحترم بحق..

أتمنى منك دعوة صادقة للأمة ولشبابها وأرجو أن تأخذوا بأيدي شباب الخليج التائهين في عالم الموضات والتسكع في الشوارع...
2009-05-14 22:33:47
3)
العنوان: النصيحه من واجب الاخوة في الدي
الاسم: زندان الزنداني
جزاك الله خيرا وهذا هو اجب كل مسلم تجاه الاخر ويعلم الله اننا نحب الشيخ عائض القرني كل اليمنيون يكنون له حب كبيييير وقدرا
2009-05-14 22:50:14
4)
العنوان: الحكمه في ايمان مافي
الاسم: اليافعي
الشيخ الكريم اكرمك الله ورعاك
نحن اهل اليمن كما اوردك نعم كنا اهل ايمان وحكمه بس اليوم لا يوجد ايمان توجد الحكمه بس للاسف تم استخدامها باسلوب غلط خطاء حكمه ضد ابنا الوطن انا من ابنا الجنوب يا شيخ بحكمة ابنا الشمال اصبحت اعيش كا قريب في وطني بسبب حكمة اهل الشمال اصبحت مهدد بالرحيل بسبب حكمة اهل الشمال تنهب ثرواتنا وتبنا بها صنعاء بسبب حكمة اهل الشمالالكهرباء الكهرو حراريه في عندن وتغذي تعز بس اقنعونا ان الكهربا من تعز الى عدن من حكمتهم لم نعد نعرف اين البحر
2009-05-14 23:13:29
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوحدة اليمنية عقيدة بشربها الماركسي عبدالفتاح إسماعيل الذي يعدونه نبي ومسيح يماني ابوحضرموت الكثيري سقيفة الحوار السياسي 52 11-26-2010 09:20 PM
قصيد بدع وجواب"بين يمني مغرور"وجنوبي مقهور حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 01-11-2010 01:42 AM
وثيقة العهد والاتفاق ؟؟ الخليفي الهلالي سقيفة الحوار السياسي 4 10-19-2009 08:39 PM
الوحدة اليمنية.. ملفات مفتوحة وحلول غائبة* عادل أمين حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 05-25-2009 09:14 PM
بقلم : الدكتور / سلمان بن فهد العودة "أذكر جيداً أخبار الوحدة بين اليَمَنَيْن، الشمال حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 05-10-2009 10:02 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas