اسألوا اهل الخليج عن اهمية جهاز التكييف!

[ابورائد النعماني]

اسألوا اهل الخليج عن اهمية جهاز التكييف!

لا رفاهية في السيارة من دون جهاز تكييف

سائقو السيارات يريدون درجة حرارة معتدلة سواء كانت قيادة السيارة في الشتاء البارد أو الصيف الحار.

ميدل ايست اونلاين
شتوتجارت (ألمانيا) - من توماس جييجر

يرغب سائقو السيارات سواء كانت قيادة السيارة في الشتاء البارد أو الصيف الحار في الشعور بالراحة بغض النظر عن درجة الحرارة خارج السيارة. فالخلط بين الحرارة والبرودة وتكنولوجيا تنقية الهواء كفيل بتأدية هذه الوظيفة في السيارة الحديثة.

وتوضح الطرز الاخيرة من المرسيدس فئة أر الحد الذي يمكن أن يذهب إليه المهندسون اليوم.

ويعترف كريستوف داهم الرجل المسئول عن تطوير جهاز التكييف في سيارات مرسيدس الحديثة "إن فكرة هذه السيارة تمثل تحديا كبيرا لنا".

فالسيارة مزودة بسقف زجاجي كبير يجعلها تتحول إلى منزل دافئ كما في الطقس الدافئ أو إلى جهاز تبريد كما في الطقس البارد.

ويقول المتحدث باسم مرسيدس نوربيرت جيسين إنه بغض النظر عن ذلك فأنها تتمتع بأكبر حجم داخلي لكل سيارات المرسيدس وهو 4.5 متر مكعب. ولذا وجب تركيب جهاز تكييف قوي خاص بها.

ويشرح داهم " في المجمل فأن الجهاز المركب ذو حجم حراري يبلغ 10 كيلووات وهو ما يماثل نظام تدفئة في منزل عائلة صغيرة". حتى في درجات الحرارة الخارجية التي تبلغ 20 تحت الصفر فأن الامر يستغرق مجرد 20 دقيقة لجعل الحرارة أكثر راحة لتبلغ 22 درجة .

ويقول داهم إن هذا النظام يتطلب مقدارا كبيرا من العمل. فالهواء ينساب في السيارة من 18 فتحة ولذا فالهواء في الداخل يتغير مرتين كل دقيقة. ويغير النظام في حده الاقصى 550 مترا مكعبا من الهواء كل ساعة وهو الحجم الموجود في المنزل العائلي.

ويقول ألكسندر هيسيلمان من شركة إمداد لوازم السيارات فاليو في باد روداخ بألمانيا إن نظام التبريد في مكيف الهواء يعمل بشكل يشبه كثيرا الثلاجة المنزلية. فالحرارة تزال من الهواء قبل ضخه داخل السيارة. وتنطلق الحرارة الزائدة إلى خارج السيارة.

وطبقا لهيسيلمان "إن آداء التبريد في مكيف السيارة يمكن أن يصل إلى 10 كيلووات. وهذا يماثل قدرة تبريد عشرة من أجهزة التبريد". وفي المرسيدس فئة أر يجرى التحكم في التكييف بواسطة جهاز كمبيوتر يتمتع بإمكانية تماثل إمكانيات كمبيوتر شخصي في المنزل.هناك تسعة أجهزة استشعار تراقب كل 10 أجزاء من الثانية اتجاه الشمس ونوعية الهواء ودرجة الحرارة.

ونظام تكييف الهواء لا تجرى له الصيانة المكثفة التي تعتاد عليها الاجهزة العادية. ولكن الخبراء ينصحون بأن نظام تكييف الهواء في السيارة الجديدة تجرى له عملية الصيانة لاول مرة بعد مرور أربع سنوات وبعد ذلك كل سنتين.

وخلال الصيانة يفحص الفني المختص ما إذا كان النظام يسرب أي مواد تبريد.


ويهمس صانعو الاجهزة بنصيحة: أدر ضاغط تكييف الهواء (كمبرسور) مرة واحدة في الشهر على الاقل حتى في الشتاء كي لا تخرج منه رائحة غير مقبولة. فالماء الذي يتجمع في المكثف يحدث عفنا. ونظف أو أستبدل وحدة التنقية(الفلتر) من فترة لاخرى.

ويقول الخبير الفني توماس فيرمري "في حالة انسداد الفلتر حتى في أكثر أجهزة الكمبرسور قوة فأن المراوح الاكثر قوة والالكترونيات الاكثر تقدما لن تحول دون أن يتصبب الركاب عرقا أو ترتعد فرائصهم".(دبا)