اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
صدقت ما يبقى إلا الجبر والجميل وقد قال الشاعر حسين المحضار "
بداية الهجران هفوه ....... والود بين الناس عـروه
إنك تحافظ عالمروه ......... اصبر على لي يقع فيك
وعلى ذكر المحضار والمحاضير وليس (( المهاتير )) ومعهم ايضا السادة آل فدعق نرى كيف أن لهم حضورا قويا ضمن مقامة الشيخ احمد بركات حيث كانت خلاصة المقامة ان بعد نشوب النزاع حول (( العصيد الحضرمي )) و (( العصيد المسيبلي الشبواني )) تحولت القضية الى نزاع بين المحكمين من السادة المحاضير والسادة آل فدعق )).
ولم يغفل شيخنا أحمد بركات (( الشبامي )) من أن يشير الى هذه المسألة حين نشب الخلاف بين (( العصيد الحضرمي )) والمكون من طحين البر ، و(( عصيد المسيبلي الشبواني )) والمكون من طحين حبوب المسيبلي
و جاء ضمن مقامة (( إرشاد البليد الى احكام العصيد )) قوله :
(( أن أهل حبــّان ، في سايق الأزمان ، قد فعلوا عصيدة في كعدة ، وقالوا : ما وجدنا صفريه ولاعّده ، وظلوا وباتوا في أعظم شده ، حتى جاءهم رجل من ذرية باهدا ، وقال لهم : عجلوا بالغدا ، فقالوا : العذر ياذاك ، ما معنى شي يملي شواك ، استر نحن يسترك مولاك ، فهاك بصوته هوّاك ، وتحرك عنده المحراك ، وأمتلأت الساحه بالأخدام والبدوان ، والعبيد والنسوان ، وحضر بينهم إبليس ، وشل الهاجر والمراويس ونفخ في سبعه مزامير ، وحضروا (( آل فدعق والمحاضير )) .وكلن جرّد خنجره من الجفير ، وصاحوا بقول : (( يامجير إنك تجير ، من غرام المحاضير ، والأمر لله العلي الكبير ، وأرتفع الخبر إلى منصب المحاضير ، فوجدوه متكئا على زير ، فقالوا : ما شأنك تاكي على زير ، وأنت رجل عارف بصير ، فقال : أنا طالب الحق ، من طبقات آل فدعق )) ثم زاد الكلام بينهم وتشاجرا ، وأخبروا الشبلي بما جرى ، فقال : عندي الكلام اليقين ، الذي لاشك فيه ولاحين .
فقال الحاضرين أجمعين ، كلنا ياشبلي بكلامك راضيين ، وعلى كلامك واثقين ، فقال : الحكم هو ياسامعين الزير ينقسم نصفين ، فنصف لك ياالمحضار ، إلقوه في البيت تنار ، والنصف الثاني لسقي البقرة والحمار .
وعند ذلك صاح المحضار ، صيحة عظيمة تجلجلت منها الأرض والديار ، وكل صاح ( ياستار ) فقال المحضار (( بانحرب آل فدعق ، وبيوتهم تهدم تحرق والشبلي معه عبيد يلبسهم لبيد ، والله على قوله شهيد )) .فقال من حضر عنده من العقال : هذا كلام ما يقال ، لأنك رجل فقه ، وللحرب لايغرك غرير ، ولو فيك عقل ما تحاكم على الزير . فلما سمعنا بهذا الكلام ، بما حصل من الغشمان ، وثقنا بالمعبود ، خوافا من اللوم والمنقود ، وعزمنا لزيارة نبي الله هود ))
كما قرأنا مقامة ( إرشاد البليد الى أحكام العصيد )) كيف انها تتناول العصيد من حيث اركانها ، مكوناتها ، وتحضيرها ، وتجهيزها وطبخها وشروطها وأوقاتها ومبطلاتها ومكرهاتها .... الخ إلا أن الخلاف بدأ حول (( العصيد الحضرمي )) و (( عصيد المسيبلي الشبواني )) ثم تتطور الخلاف وتحول الى خلاف على (( زير )) ذلك أن الشيخ أحمد بركات صور لنا نمط الحياة في حضرموت وعبر قراءة المقامة نكتشف كيف تبدأ المنازعات وكيف يتم حلها وانهاؤها وهو شيء ثابت كغيره من الأشياء في حياة الناس بحضرموت .
ومثل هذه النزاعات والأشكاليات نلمسها في سقيفة الشبامي . حيث تنتهي النزاعات على (( زير )) أي كل واحد يريد الأعضاء يشربون من زيره فقط . ولا يريد أحد ا أن يقسم زيره الى نصفين كما جاء في (( حكم الشبلي )) في حكاية الخلاف حول زير المحضار .
بقي أن نرشد البيلد الذي لايعرف مبطلات العصيد والوقيد ، ان من (( يكتب بعدة معرفات )) شأنه شأن من يضع عدة أزيار فيها نفس الماءالآسن والفاسد ، ويأتي ليفرض على الناس بأن يشربون منها ، نقول لهذا البيلد الذي يجهل مبطلات العصيد والوقيد :
أن كل عضو حر في ما يكتب ويقرأه ومن حق الأعضاء أن يتركونك تعصد وتوقد كيفما تشاء ومتى تشاء وتنسخ من الزير ( أ ) وتلصقه في الزير (ب ) ثم تنسخ من الزير ( ب ) وتلصقه في الزير ( أ ) ثم تبحث عن موضوع مضى عليه أعوام وترفعه وتنسخ ما في ( أ و ب ) وتلصقه فيه .
إنها لعبة الأزيار ، وعبث الكتابة والتسلي بالأفكار ، والله يجير من تخريف الكبار ، من الذين هم مولعين بالشكوى على الأزيار ............؟؟؟؟
.
|
خل العصاد يفعل مايشاء ويرفع من المواضيع مايشاء انه الوفاء لصاحبه ولايوجد من هوا اوفى من هذا العصاد الخبير بالعصيد والوقيد واللذي تذكرني عصداته بالمسلسلات المكسيكيه من كثرها
ومسيكين العصاد وحده بيعصد