حضرموت اعتقدنا أن حضرموت استعادت عافيتها بإنشاء مجلسها الأهلي هل كنا نحلم ؟

[حد من الوادي]

اعتقدنا أن حضرموت استعادت عافيتها بإنشاء مجلسها الأهلي هل كنا نحلم ؟

المكلا اليوم / كتب: منصور باوادي2011/4/11

نعم.. هل كنا نحلم عندما اعتقدنا أن حضرموت استعادت عافيتها بإنشاء مجلسها الأهلي, وأنها بدأت تضع قدمها على الطريق الصحيح, هل فرحة إنشاء مجلسها كانت مجرد جرعة مخدر عابرة لا تغني ولا تسمن من جوع, وأنها لا تعدو كونها عبارة عن دغدغة لمشاعرنا وإثارة لأحاسيسنا لمدة وجيزة ثم نعود للحضن الذي طالما حوانا وضمنا ولفنا وكفتنا سنوات وسنوات.

هل فعلا أصبحنا نبرهن على صدق تلك المقولات التي تزعم أن الحضارم تبع وليسوا أحرارا في بلادهم, وأنهم يمكن أن يقودوا ويسودوا ويترأسوا إلا داخل أرضهم حضرموت, فهم كالعبيد لغيرهم.

بمن ينبغي علينا أن نتشبث ونتمسك ؟ ومن ظننا أنهم سيقودون حضرموت هاهم اليوم يتصارعون ويتنازعون, ويستقوون بغيرهم.
هل اختيارنا كان بعيدا عن الصواب وأننا لازلنا نعاني من الشخصيات الحضرمية الانتهازية المصلحية النفعية التي تجعل حضرموت مكسب ومغنم ليس لأهلها بل لذواتهم ومصالحهم.

هل فعلا تم القضاء على حلم حضرموت وفرصتها بسبب شلة لا تقدر ما معنى حضرموت بالنسبة لأهلها ومحبيها.

إننا نشارك كل من لم يقدّر هذه اللحظة ولم يبذل من أجل حضرموت, إننا نشاركه إذا سمحنا بمصادرة هذا المجلس والذهاب به بعيدا عن حلم حضرموت ورميه في جيوب مصلحيين منتفعين واكتفينا بدور المتفرج فقط.

إن المحافظة على كيان هذا المجلس بعيدا عن أصحاب المصالح وخدام النظام الذين امتلأت كروشهم حتى غدت كجرابات التمر, ينبغي أن يكون من أولى اهتماماتنا, وأنه لا يقل عن هدفنا الذي نعتصم له اليوم ألا وهو إزاحة هذا النظام, أن نعتصم لإعادة مجلسنا لدوره الذي ينبغي يكون عليه.

إنني لا تعنيني الأسماء والألقاب والأوصاف لأولئك الذين تم اختيارهم لهذا المجلس, مهما كانت انتماءاتهم الحزبية أو غيرها, ومهما كانت درجاتهم العلمية, سموهم ما شئتم, وأضفوا عليهم من الألقاب والنعوت ما يجعلهم ينتفخون كانتفاخ الهر الذي يزعم أنه سيخيف عدوه به, ولكن ما يعنيني هو ما مدى العطاء الذي سيقدمه؟, وما مدى الإخلاص الذي سيظهر به ؟ وما مدى نزاهته وتقديمه للمصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والحزبية والاجتماعية.

إلى أولئك المتخاصمين خلف الكواليس, المتناحرين والمتقاتلين في مواقفهم وآرائهم حول مجلسهم, إليهم جميعا:

اتقوا الله في حضرموت.. واتقوا الله في هذا الشعب.. فلا تطفئوا الشعلة التي بدأ نورها يسري في دم شباب حضرموت.

اتقوا الله فينا واعلموا أن التاريخ لا يخفي سوءة, ولا يمح هفوة, وأنكم تسطرون بمواقفكم المتناحرة صفحات سوداء ليس لحضرموت بل لشخوصكم وذواتكم, وأنكم تقودون أنفسكم إلى مزبلة سبقكم إليها من باع حضرموت واستلم الثمن وفر !.