06-22-2011, 02:08 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت هل صرنا نحبوا بعد ما كنا نسير / أحمد الكاف
هل صرنا نحبوا بعد ما كنا نسير 6/21/2011 أحمد الكاف لفت نظري موضوع في المكلا اليوم عن سلوكيات سيئة اكتسبت في مجتمعنا لسنين قليلة مضت وغابت بالمقابل سلوكيات كانت جميلة وفي الواقع هي كانت تطبيق لقوانين وقواعد سائدة منذ عقود كنا نعتقد أنها قد ترسخت فينا. لم تكن تعرفها حضرموت بكل مساحتها إطلاقا وهذا السلوك أو الظاهرة هي السير بالدرجات النارية عكس السير بثلاثة أشخاص على ظهرها, وهي قبل أن تكون منظر مخجل وغير لائق وسلوك غير حضاري, خطيرة على حياة الناس وقد أدت بحياة الكثير مما لاشك فيه ورجال المرور اعرف بذلك، واني على يقين انه عند بداية ظهورها كانت مستنكرة من الناس بل الكثير يغضبون لرؤيتها ولكن مع الأيام والسنين صارت شي مألوف ومتغاضي عنه ويتحسر الكثير ويقولون فين زمان وقانون مرور زمان. في الماضي كان من الضروري لسائق الدراجة النارية الحصول على رخصة قيادة وقبل الحصول على الرخصة عليه أن يتجاوز بفترة تدريب وفحص دقيق وتعطى له رخصة متدرب خلالها، والدراجة لا بد لها من رقم يميزها مثلها مثل السيارة, تصورا كنا هكذا ! أما اليوم يسوق من هب ودب والدراجات لا تعرف لها هوية. المتجول في مدينة المكلا مثلا يجد مواقف الحافلات "الباصات" التي تعلن عن نفسها بوجود المظلات للركاب التي كلفت الدولة الكثير، مكتظة بالسيارات الخاصة للغسيل والخردة والباعة المتجولين بينما تخلوا منها الحافلات حيث توقف في عرض الشوارع حيث يوجد الركاب ينتظرون حيثما تحملهم أقدامهم وفي الشمس. حسب علمي من مصادر أكيدة بالمحافظة عند تجهيز المخطط العام لمدينة المكلا "Master plan" وبدراسة قطاع المواصلات وحركتها في المدينة وجد أن الشوارع الحالية وبوضعها الحالي لا تحتاج لتوسعة أو تغير أو بناء جسور للتخفف من الزحمة في الحركة ولمدة سنوات طويلة قادمة كما يعمل في كثير من مدن العالم المزدحمة, ولكن السبب هو سلوك الناس الخاطئ والوقوف حيث ما تهوى الأنفس هو ما يؤدي لتلك الزحمة, وهذه النتائج قالها خبراء دوليين للعلم. لم نفقد فقط السلوك الحضاري الذي كنا نتحلى به من سنين خلت بل ومن أربعة شهور فقط كان من غير الممكن أن تجد احد يغتسل في الخور أو يمضغ القات على جوانبه واليوم حدث وتفرج ولا حرج يقفزون الشباب من أعلى جسور المشاة وبكل هدوء وراحة مع وجود المتفرجين والمشجعين شي مبكي فعلا. وهنا أتسال هل يقرؤون ذو الشأن والمسؤولية في المحافظة المواضيع على صفحات الأنترنيت أو يتطلعون على تلك الدراسة وغيرها لكي ينزل كل مسئول ما يخصه في مهامه ليغير شي من الواقع أو انه ضروري تصدر فيها تعليمات من صنعاء حتى تصير واجبا ينفذ. هل يمكن أن نمسك بزمام المبادرة لنستعيد شي من السلوك الحضاري الذي كان سائدا أو تبقى أعمالنا مجرد ردود أفعال ولا مكان للإبداع والتحسين حتى صار ينطبق علينا المثل حبونا بعد ما كنا نسير. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|