المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


((الحُوَط الصوفية في حضرموت ودورها في استلاب الهوية وطمس الأنساب ))

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-18-2021, 11:36 AM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي ((الحُوَط الصوفية في حضرموت ودورها في استلاب الهوية وطمس الأنساب ))

📚🌹✍️ منشورات الباحث الأستاذ( أبي صلاح التاريخية)
✍️كتب الأخ أبو عبد الرحمن المذحجي .....

((الحُوَط الصوفية في حضرموت ودورها في استلاب الهوية وطمس الأنساب ))
🔹🔹🔹🔹🔹
قد يستغرب القارئ الكريم من هذا العنوان فيتساءل قائلا: وما علاقة الحوط باستلاب الهوية، وطمس الأنساب الحضرمية؟ ثم كيف ساهمت هذه الحوط في عملية طمس الأنساب واستلاب الهوية؛ و لكي نبين لك هذه الحقيقة الواقعة نقول وبالله التوفيق:

أولا ماهي الحوط؟
(الحُوَط بضم الحاء وفتح الواو جمع حَوطَة بفتح الحاء والطاء وسكون الواو وهي الموضع الذي يختطه المنصب أو أحد المعتقدين ويُحوِّطهُ ويعلنُ بأنه أصبح حرَمًا آمِنًا على الدوامِ لا يمكنُ فيه قتل ولا قتال ولا نهب ولا ظلم من القبائل ولا السلاطين, فيستجيبون ويتعهَّدون بذلك ومن دخلَهُ صَارَ آمناً؛ لأنه في حِمَى مؤسِّسهِ ومُختطِّه ... اهـ كلام الشاطري في (أدواره)

ومن الإجابة عن هذا السؤال يتجلى بوضوح أن الاستقرار والأمن النسبي داخل هذه الحوط للقاطنين فيها ... عامل يُنسِي الإنسانَ عمودَ نسبه فلا يجد ما يحمله على الحفاظ عليه والذود عنه إذ أنه لا يحتاج إليه لا من قريب ولا من بعيد في ظل تلك الحياة الرتيبة فهو قد صار مثل المتاع لا قيمة له بل هو كالعبد الذي لا يملك حريته ... إذ أن صاحب الحوطة قد تكفل بحماية من في حوطته من الساكنين، وتسيير أمورهم وحلِّ قضاياهم ... ولهذا يَنسَى الإنسان - في معترك الحياة - عمود نسبه ولا يعيره أي اهتمام ... وهذا واضح جدا بالنسبة لمن عاش في المدن الآمنة فتجد أن سكانها أكثرهم لا يعرف الواحد منهم من نسبه إلا القليل جدا ... كما قال أمير البيان شكيب أرسلان في كتابه (الرحلة الحجازية) صفحة (٤٠٩):
(ولا يقيم العربي وزنا لشيء بقدر ما يقيم للنسب ، لا سيما في البوادي التي اقتضت طبيعة استقلال بعضها عن بعض، وتنافسها الدائم فيما بينها ؛ إن كل قبيلة فيها تعرف نفسها ، وتحفظ بطونها وأفخاذها ، حتى تكون يدا واحدة في وجه من يعاديها من سائر القبائل .
فاقتضى ذلك أن يكون العربُ علماءَ بأنسابهم ، يحفظون سلاسِلهم العائلية بصورة مدهشة ، لا نجدها عند غيرهم ، فتجد البدوي أحيانا يجهل أقرب الأمور إليه ، ولكنه إذا سألته عن أبيه وجدِّه ومنتسَبه فإنه يسرد لك عشرين اسما ولا يتتعتع .
وأما في الحواضر، فليس الأمر بهذه الدرجة من الضبط وذلك لعدم الاحتياج الذي عليه البوادي من هذه الجهة ، فإن الحواضر مشغولة بصناعاتها ومهنها ومتاجرها ، ومكفولة بالسلطان الذي يغنيها عن تماسك الفصيلة أو القبيلة ، وعن اعتناء كل فريق بجميع أفراده ليقف في وجه عدوه .
وكلما استبحر العمران في مصر من الأمصار قل الاعتناء بالأنساب ، وصار الناس ينسبون إلى حرفهم ومهنهم ، أو إلى البلاد التي جاءوا منها ، وكلما قرب المجتمع من حال البداوة واستفحلت العصبيات ، التي هي من طبيعة الاعتناء بالنسب .) اه‍ (ص ٤٠٩)
وكما قال السَّلاوي في شرحه على قصيدة ابن الونَّان : (ومعلوم أن علم الأنساب هو علم العرب القديم الذي انصرفت عنايتهم إليه وذلك أن حاجتهم إليه ضرورية لا يمكنهم العيش بدون معرفة أنسابهم والاحتماء بقومهم وعشائرهم ، فكان حفظ النسب عندهم من ضروريات الحياة ... بخلاف غيرهم من الأمم الذين كانوا يضبطهم الملِك وتحميهم الأسوار فكانوا في غنًى عن حفظ النسب والاعتصام به ... فقل من تجد منهم اليوم ممن تقادم عهده بالمدن يحفظ نسبه..) اه‍

وإذا ثبت لديك هذا وفهمته حق الفهم، نعودُ بك - عزيزي القارئ - مرة ثانية إلى موضوع (الحوط الصوفية الحضرمية) لنرى تأثيرها الكبير في مسألة استلاب هوية الداخلين تحت حماية أسياد تلك الحوط ...
وقد أخبرني أحد الثقات أن آباءه كانوا ينسبون إلى آل (بامؤمن) وكانوا قد انتقلوا من إحدى ضواحي تريم إلى قرية (ثبي) فقال لهم منصب الحوطة لا تدخلوا حوطتي إلا بشرط أن تحذفوا من نسبكم الباء؛ فلحاجتهم استجابوا لشرط صاحب الحوطة ...

ولنأخذ حوطة الحاوي بتريم مثلا لذلك التأثير : فإذا أخذنا عمود نسب لبعض ساكنيها سنجد هذه الحقيقة جلية واضحة فلا تجد فخيذة منهم تحفظ من نسبها إلا خمسة آباء بالكاد أو أقل من ذلك !!
بل رُبما زَوّل صاحبُ الحوطة بعضَ ساكني حوطتِه لا لشيء إلا لأنهم لم ينصاعوا لما يريد منهم أن يفعلوه أو يفرضه عليهم كما حصل لكثير من الأسر التي زُوِّلت من بلادها .. وقد حفظ لنا تاريخ المنطقة عددا من تلكم الأسر المزوَّلة من حوطة الحداد بالحاوي كآل بن عبيدون وآل السنبوق وآل العشاعش وغيرهم كثير ... ولو نظرت إلى أسباب تزويلهم من الحاوي لرأيت أمرًا عجبًا فلربما حرّمَ صاحبُ الحوطة على أهلها الحنّاء للنساء في المناسبات مع أنه شرعًا من المباحات .. وسبب آخر لتزويل بعضهم أنهم أسرجوا تريكا ( كهربان) فوق بيوت أحدهم ، أو لأنهم صنعوا نوافذ لبيوتهم ، أو أنه كانت له دراجة نارية ( طعطعان) ...

أما امتلاك السلاح فلا يمكن بحال من الأحوال في طقوس ونظم الحوط الصوفية الهمجية وذلك امتداد لنظرية كسر السيف الموروث عن ساداتهم الذين بدأ من عصورهم العبث بتاريخ حضرموت !!

وقل مثل ذلك في التعليم لا يمكن أن يقدّم لأبناء الداخلين في إطار الحوط بل لا يكاد يذكر ...

والواقع الموروث عشية قيام الثورة اليمنية شاهد عيان على كثير مما ذكرناه لك في موضوعنا ...

وأسباب التزويل التافهة كثيرة وهي تبيِّن لك بجلاءٍ كيف يتم الاستعباد داخل هذه الحوط والعمل على استلاب الهويّة الحضرمية من ساكنيها وفي ذلك كله تضييعٌ لأنسابِ تلك الأسر فأصبح الفرد من ساكني الحوطة لا يُعرَف إلا بأنه خادم نخلة الحبيب، أو حامل نعله أو شارح أرضه إلى ذلك من الأعمال ...
بل إن لصاحب الحوطة تَدَخُّلاً حَتَّى فِي اخْتِيَارِ الأَسْمَاءِ لأَبْنَاءِ طَبَقَاتِ الْمُجْتَمَعِِ الْحَضْرَمِيِّ؛ فَكَانَ العَامَّةُ يَأْتُونَ بِمَوَالِيْدِِِهِمْ إِلَى هَؤُلاءِ لِحُسْنِ ظَنِّهِمْ بِهِمْ؛ فَيَخْتَارُونَ لَهُمْ الأَسْمَاءَ الوَضِيْعَةَ وَالْمُصَغَّرَةَ كَمِثْلِ: (عُبَيِّد , حُمَيِّد , مُبيَرِك , صُوَيلِح) وَإذَا سَمَّوا بَعْضَهُمْ (مُحَمَّدًا أَوْ عَلِيًّا) كَسَرُوا أوَّلهُ فَيَنْطِقُونَهُ: (مِحِمَّد ـ عِلِي) وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يَتَسَمَّى أَحَدٌ بِاسْمِهِ كَمَا فِي (المشْرَعِ الرَّوِيِّ) ص (2/ 213) فِي تَرْجَمَةِ عَلَوي بْنِ الفَقِيهِ المقَدَّم. وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذِا الطمسِ والاستِلابِ الشَّاعِرُ الشَّعْبِيُّ الحَضْرَمِيُّ, فَقَال: وتَدَخَّلُوا فِي اسْمِهْ وفي قُوتِهْ وفِي كِسَاهْ *** عُبَيدْ لا يُمكِنْ يُسَمَّى عِندَهُم عَبْدَ الإِلَهْ

بل إن صاحب الحوطة جرَّدَهم من صِلةِ النَّسبِ وهي لفظة (ابن) فيقال لأحدهم مثلا : عُبيّد كرامه سعيّد سانِي حمدونه .. ونحو ذلك ولا يقال له فلان بن فلان بن ٱل فلان. بخلاف صاحب الحوطة أو قريبه فهو السيِّد الشريف النسيب الحسيب فلان بن فلان بن فلان بن فلان إلى آخر عمود النسب المزعوم .

... فهكذا ساهمت الحوط بكهنوتها في استلاب الهوية الحضرمية وبالتالي ضياع أنساب كثير من الفخائذ والأسر الكادحة باستثناء أنساب طبقة (عِلِّيةِ القوم) التي حافظت على نسبها تعزيزا لمكانتها و مركزها الروحي ولحماية مصالحها الاقطاعية ونفوذها في الساحة الحضرمية ...

كتبه/ أبو عبد الرحمن المذحجي
https://chat.whatsapp.com/L5eudh8qFe0Lbqw1JGuNki


https://chat.whatsapp.com/L5eudh8qFe0Lbqw1JGuNki
  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2021, 09:20 PM   #2
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

📚🌹✍️ منشورات (الباحث الأستاذ أبي صلاح التاريخية)
كنا قد نشرنا في مجموعتنا بحثا بعنوان( الحوط الصوفية في حضرموت ودورها في استلاب الهوية وطمس الأنساب) للشيخ الفاضل أبي عبد الرحمن المذحجي باحث في التاريخ والعقيدة السلفية حفظه الله.....
مساء يوم السبت الماضي ٦/أكتوبر /٢٠٢١م
وقامت صفحة تاريخ وتراث حضرموت في الفيس بوك بنشره أيضا ، ووصلني على الخاص من أحد الأخوة تعقيب للتأكيد على صحة المعلومات التي أوردها الباحث كنموذج لما قامت به مناصب الصوفية التي كانت تمتلك الحوط الصوفية ، والتي تعرف أحيانا بأسماء أخرى ( كالحاوي والحزم وغير ذلك)وهي مرادفة لمسمى الحوطة التي كانت بمثابة جزر دينية يملكها المنصب ويملك أهلها من الطبقات التي لا تحمل السلاح في فترة حكم سلاطين الكثيري والقعيطي في وادي حضرموت باتفاق مع السلطات القبلية المتنفذة في تلك الفترة .
وبعد نشرنا للبحث للشيخ المذحجي توالت ردود مختلفة نشرت في صفحة تاريخ وتراث حضرموت ، إذ أننا في إدارة الصفحة اتحنا الفرصة للرد عليه ، فذهب البعض التكذيب للمعلومات ، والبعض طالبناه بالرد ، وما ذكره فقط نموذج الحوط في تريم وربما في حوط صوفية ما هو أسواء أيضا.
وشاهد موضوع الشيخ المذحجي أكثر من ٣٠٠٠ شخص .
وسانشر هذا المساء تعقيبا لشخصية مهتمة بالتاريخ من مدينة تريم تؤكد صحة كلام الشيخ المذحجي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل تقصد الوثائق عن اسباب زوال بعض الاسر من قبل بعض مناصب الحوط نعم لدي بعض المقابلات مع ثقات من المعمرين الذين سألتهم عن اسباب زوال آل باعديل وال السنبوق وال بن عبيدون باجهام وال باسدس وآل شعر وال( باسالم) الذين اتوا من المغرب من الحاوي سنة١٣٣٤هجريه من من حوطة الحاوي الى حي النويدره في سنة١٣٣٤ هجريه في عهد المنصب علي بن حسن بن عمر الحداد وكذا ابعاد العم عبد الشيخ حميد عبيد باخريصه في حوالي سنة ١٣٥٥ هجريه وقد حدثني والدي سعيد سالم باعديل عنها وايضا عدد من الثقات بحيث يستحيل تواطي الكذب منهم واسباب الازاله هي شف وهوى وظلم وللمعلوميه ان ساكن الحاوي من غير الساده لايجوز له ان يطلي راس بيته بالنوره كما لايجوز ان يلبس لباس الاسر العلويه ولاان تخضب نساء العمال والفلاحين بالحناء ولاان يشعل فوق سطح بيته( بالكهربان) ولاان يتخذ لاابواب بيته ونوافذه من اخشاب العلب السدر(الحمر) وكل مخالف لما ماهو على هوى المنصب يزال فورا من الحوطه وسأرسل لك نماذج زوال بعض العايلات من الحاوي الى خارجه حسب ماتواترت به اقوال الثقات الذين سمعتهم يتحدثون بذلك ان كنت ترغب ؟ والله أسال من ورى ذالك رفع الظلم وتعريف الجيل الحاضر عن ماكان يتعرض له الاباء والاجداد من جرى ذالك وارد ايضا لمن يشكك في صحة تلك الاحداث من امثال الدكتور وغيره ودمتم باحثين عن الحقيقه وجزاكم الله خيرا اخوكم احمد سعيد سالم باعديل الملقب(الانقريز)
  رد مع اقتباس
قديم 02-28-2023, 11:27 AM   #3
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

موضوع جيد
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas