المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > المناسبات > سقيفة التعازي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت " السلطة المحلية في حضرموت تنعي استشهاد الشيخ علي بن سالم باوزير

سقيفة التعازي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-19-2014, 11:50 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت " السلطة المحلية في حضرموت تنعي استشهاد الشيخ علي بن سالم باوزير


السلطة المحلية في حضرموت تنعي استشهاد الشيخ علي بن سالم باوزير

نجم المكلا - المكلا / خاص


نعت السلطة المحلية في محافظة حضرموت استشهاد الشيخ والداعية الإسلامي علي بن سالم بن يعقوب باوزير الذي استشهد مساء اليوم إثر عمل إجرامي إرهابي غادر وجبان استهدفه وهو في طريقه إلى مسجد باهارون لإمامة المصلين لصلاة العشاء بعد خروجه من مكتبه في مؤسسة الروضة الاجتماعية الخيرية في مدينة غيل باوزير .

وقال بيان النعي بأن عناصر مسلحة علن متن سيارة فيتار سوداء اللون أطلقوا عدة أعيرة نارية على الشيخ باوزير نقل على أثرها إلى مستشفى المدينة إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه .

وأكدت السلطة المحلية في بيان النعي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن حضرموت واليمن عموماً فقدت باستشهاد الشيخ والعلامة باوزير واحداً من علمائها ومشائخها الأفذاذ الذين عرفوا بشجاعة القول والنصح والإرشاد والبيان والصدع بكلمة الحق والتنبية للأخطاء أينما كانت والتصدي للباطل ونصرة المظلوم مشيرة إلى مراجعاته ودعواته المتكررة لحاملي الفكر الضلالي والمتورِّطين في سفك الدِّماء المحرمة من اغتيالات واختطافات وإرهاب أهلهم وإخوانهم إلى العودة لجادة الصواب والكف عن هذه الأعمال التي لا يقرها شرع ولا عرف ولا قانون ولا يستسيغها عقل أو خلق .

ولفت البيان إلى نداءات الشيخ والعلامة باوزير المهمة التي وجهها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتي حث فيها عامة الناس إلى واجب الالتفاف حول مشايخهم الموثوقين ، وأعيانهم المؤتمنين ، وأن يستمعوا إلى نصحهم وإرشادهم ، وينبذوا الفرقة والنزاع ، والأنانية والجُبن ، ويتعاونوا معهم قدر المستطاع ؛ حتى ييسر الله الخروج بالبلاد وأهلها من أزمتها إلى برِّ الأمان, والتذكير بوجوب الاستقامة على شرع الله تعالى ، ومنه التآمر بالمعروف ، والتناهي عن المنكر ، وكذا التذكير بخطر القتل ، وسفك الدِّماء ، فإنَّ حُرْمة النُّفوس عند الله تعالى عظيمة ، وقد جعل الله مَن قتل نفسا واحدة بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ، وجمع سبحانه وتعالى لقاتل النفس عمدا خمس عقوبات لم يجمعها لغيره من المذنبين ، وهي : (جزاؤه جهنم ، والخلود فيها ، ولعنة الله ، وغضب الله ، والعذاب العظيم) ، وأخبر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم (بأنَّ زوال الدُّنيا أهون على الله تعالى من قتل رجل مسلم بغير حق ) ، وأخبر بأن ( أهل السماء والأرض لو اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله جميعا في النار) . وتذكيره أيضا بنعمة الأمن بوصفها من أجلِّ النِّعم .

وأضاف البيان لقد عرف الشيخ والعلامة باوزير بعلمه وكتبه ومحاضراته وجهوده الخيرة في نشر المعرفة والدعوة إلى الله تعالى وتبنيه لقضايا مجتمعه وإصلاح ذات البين ومساعدة الفقراء والمحتاجين مؤكداً بأن استهدافه من قبل تلك العناصر الشريرة تعد جريمة منكرة .

وعبرت السلطة المحلية عن بالغ حزنها واسفها لرحيل الداعية والشيخ الجليل باوزير في وقت أوج إليه وأمثاله من الخيرين الأفذاذ .
داعية الأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها ومسؤولياتها في تعقب المجرمين القتلة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

وتقدمت السلطة المحلية بتعازيها ومواساتها لأسرة الشهيد وأقاربه وطلابه ومريده مبتهلة إلى المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان …

” إنا لله وإنا إليه راجعون”.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2014, 11:53 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

تعازينا لذوية خاصة ولآل باوزيرقاطبة

تعمدة الله بالرحمة والهم اهلة الصبروالسلوان وانا لله وانا الية راجعون
  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2014, 01:12 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اتحاد علماء المحافظات الجنوبية يدين حادثة اغتيال الشيخ باوزير ويعدها سابقة خطيرة في مسار الصراع في اليمن

الخميس 20 فبراير 2014

DSCF0077


أصدر اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بيان إدانة واستنكار لحادثة اغتيال الشيخ الجليل علي بن سالم بن يعقوب باوزير مساء امس الخميس .

وقد أدان الاتحاد هذه الجريمة الشنيعة معتبرها سابقة خطيرة ومنعطفاً كبيراً في مسار الصراع الدائر في اليمن إذ هي الأولى من نوعها ، وهي تخالف قواطع الدين ومحكماته وأمر دخيل على مجتمعنا .

وحمل الاتحاد الدولة المسئولية في حماية مواطنيها والكشف عن هوية المجرمين وتقديمهم للعدالة .

وإليكم النص الكامل لبيان اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية :

الحمد لله القائل ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أولئك الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ) ، والصلاة والسلام على رسول الله القائل ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ) صححه الألباني .

وبعد ببالغ الحزن والأسى وغاية الاستغراب ولدهشة تلقينا نبأ اغتيال فضيلة الشيخ الداعية علي بن سالم بن يعقوب باوزير رحمه الله ليلة الخميس تاريخ 19/4/1435هـ الموافق 19/2/2014م .

ونحن في اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية إذ ندين هذه الجريمة البشعة ونعتبرها سابقة خطيرة ومنعطفاً كبيراً في مسار الصراع الدائر في اليمن إذ هي الأولى من نوعها ، وهي تخالف قواطع الدين ومحكماته وأمر دخيل على مجتمعنا قال الله تعالى ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا .. ) ، وقال صلى الله عليه وسلم (من خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس منى ولست منه ) رواه البخاري ، ونحمل الدولة المسئولية في حماية مواطنيها والكشف عن هوية المجرمين وتقديمهم للعدالة . كما نعزي أهل الشيخ ومحبيه وطلابه ، ونسأل الله أن يرزقهم الصبر والسلوان وأن يتقبله من الشهداء إنه ولي ذلك والقادر عليه .

صادر عن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية

S0040065 S0030062 DSCF0146 DSCF0176 DSCF0188
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2014, 01:55 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قلوبنا ثكلى يا أبا الحسن

عمر سالم محمد باوزير


الشيخ-علي-باوزير

استطار الحزن وخيم على الوجوه بكل ثقله، مما نزل بمدينة العلم والماء “غيل باوزير” من فاجعة أليمة؛ وذلك على أثر مقتل الشيخ الفاضل: أبي الحسن علي بن سالم باوزير من قبل أناس لا تسع كلمات القبح والذمامة أن تصفهم.
وأيّ كان القاتل ودوافعه فكيف طابت له نفسه أن يضغط على الزناد؟ ليردي شيخاً جليل كان في قمة عطاءه، ليسيل دمه على الأرض مسطراً لعنة تلاحق المجرم أينما حل و ارتحل. فأبشر أيها الجبان بشل هذه اليمين الآثمة!! و أعد للسؤال جواباً يوم تجتمع الخصوم.
لقد اجتمع كفار قريش عند بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ليردوه قتيلاً، وما كان بينهم وبينه إلا باباً سينخلع بركلة قدم ليقتحموا عليه البيت؛ ولكن نخوتهم الجاهلية أبت عليهم ذلك. فيا أيها المجرم لقد بلغت من الخسة والدناءة دركات هوت بك دون كفار قريش وقتلت شيخاً من وراء ظهره غدراً فهلا أخذت درساً من عقول قريش المتحجرة؟.
أيها الرعديد الجبان ها أنت ذا أبيت إلا أن تسير على خطى المجوسي الأعجمي الغادر أبو لؤلؤة الذي ما استطاع أن يقابل ابن الخطاب -رضي الله عنه- من الأمام فأتى له من الخلف وهو يصلي فطعنه بطعنة غدر ماكرة فلك فيه أسوة سيئة!!.
قلوبنا بعدك ثكلى يا أبا الحسن لقد بكت عليك الغيل حتى ابيضت عيناها من الحزن، بكتك لا لشيء إلا لأنك كنت تحمل مشعل نور ينير لأهلها دروب علم شرعي مؤصل، بكتك لا لشيء إلا لأنك نعم النصير عندما انهالت القذائف عليها من كل حدب وصوب ورماها المتربصون عن قوس واحدة وذلك في أحداث “مزارع السفال”، بكتك لا لشيء إلا لأنك مسحت على رأسها عندما اجتاحت الحميات أهلها، بكتك لا لشيء إلا لأنك قلت بملء فيك لا لتهجير أبناء “عبدالله غريب”، بكتك لا لشيء إلا لأنك أردت أن تأخذ بيد من تاه في الطريق فـ”وقفت وما للموت شك لواقف ** كأنك في جفن الردى وهو نائم” وما زالت كلماتك تملؤ مسامعنا حينما قلت ” ذهبت إلى إفغانستان طلباً للشهادة فلم أبلغها، فلعل الله يبلغني إياها وأنا بين ظهرانيكم” وحالك مثلما قال الشاعر:
سأحمل روحي على راحتي = وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق = وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان = ورود المنايا ونيلُ المنى
ها قد نلت ما تصبو إليه نفسك -بإذن الله- فهنيئاً لك الشهادة، فهنيئاً لك يوم أن كان آخر عهدك قراءة في صحيح البخاري، فهنيئاً لك يوم أن كان آخر كلامك قول لا إله إلا الله -نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً- رحمك الله ورفع درجتك برفقة من كنت ترجو لقاءه مع محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- اللهم آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2014, 01:57 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


من قتل الشيخ على باوزير ؟؟؟؟

الأحد 23 فبراير 2014 01:26 مساءً

سعيد عوض باعيسى


كارثة انتابت حضرموت خاصة والبلاد عامة تمثلت في خطة جهنمية ومدروسة مسبقا لاغتيال رمزا دينيا وقامة سامقة في التصدي للظلم والطغيان والدعوة الى خير الامة الاسلامية ونبذ التفرق والاعتصام بحبل الخالق عز وجل 00 لقد كان رحمه الله صريحا جدا ولا يخاف في دعوته لومة لائم ولا رصاصة متنفذ ولا منفذ لكنه قالها صراحة ان هناك متنفذين ومنفذين واصر على خطابه فأردوه مضرجا بدمه غدرا وظلما وعدوانا00



لقد أفنى شبابه في طلب العلم الشرعي والتزود من منابعه الأصلية في معهد الشيخ الوادعي ومجالس بن باز وتلاميذ العثيمين وغيرهم واستقر به الحال في موطنه غيل ابى وزير ليقدم خدمة لأهله واصدقائه ومن في اطار محافظته والمحافظات المجاورة بالحكمة والموعظة الحسنه لكن المتنفذين حسب قوله لم يرق لهم بال واعتبروه عجر عثره لابد من أزاحتها ليحلو لهم ما يريدوه , تلك هي ثمن الصراحة الزائدة عند الشيخ على باوزير ابا الحسن الذى يشد افكارك عندما تستمع لمحاضراته وحتى جلساته الاعتيادية بين اصحابه 00



والكثير منا يتساءل من قتل الشيخ على ولماذا تم اغتياله غدرا ومن له مصلحه في ذلك أسئلة تطرح نفسها ايضا للجهات الأمنية والسلطة المحلية والنظام بأكمله لماذا سمحت بالتجول للسيارات والدراجات بدون ارقام واثباتات ملكيه لماذا الانفلات الأمني الوقح والخارج عن المألوف ولا تراه في دولة في العالم 00



كثيرة هي التساؤلات ومعدومة الاجابات الشافية والضافية لمثل هكذا تساؤل, والى متى سنظل وستظل السلطات المحلية على نفس الأسطوانة المشروخة في التنديد والضرب بيد من عصيد او من حديد وسوف ينال الجناة الجزاء الرادع بعد ان يتم اطرق سراحهم من المكلا والمنصورة وصنعاء وسيئون وغيرها من السجون ومتى سيصحو النظام وتتغير البيانات الى ردأت فعل قاصمه لظهر المتنفذين والمعروفين حمران العيون والذين ينهبون ولا يشبعون ويفعلون ولا يستحون ويمرحون ويسافرون ولا يحاسبون ولا يلزمهم لا ضمير ولا قانون 00



اذن لازلنا في عمليات البحث والتحري والى متى يتم تقييد جميع تلك الافعال الدنيئة ضد مجهول والجاني يسرح ويمرح ونشاهده لكن لديه من الحصانة العسكرية ما يحول دون القبض عليه وحتى وان تم القبض عليه فسوف يأتي المتنفذين للهجوم على السجون واطلاق سراحه واكرامه بدلا من ازهاق روجه مثل ما ازهق ارواح بريئة مثل بارشيد و العاجم والباني والرباكى وعبد الرزاق وبارماده وارتال منهم كوادر عسكرية وامنية وادارية ذهبوا هباءً منثورا دون ان يتم القاء القبض على شعره واحده منهم .



رحم الله شيخنا على بن سالم باوزير ابا الحسن واسكنه فسيح جناته وعلى الباقي تدور الدوائر .

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 02-25-2014, 03:42 PM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أشقــاها


هنا حضرموت / حسين بن محفوظ

الإثنين 24 فبراير 2014



21/4/1435هـ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}[1] 21/2/2014م

يقول الله تعالى : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} ويقول جل ذكره: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}.

أما الآية الأولى فهي في الحديث عن عاقر الناقة قدارِ بن سالف وكان أشقى قومه ويضرب به المثل فيقال : أشأمَ من قدار ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : « أتَدْرِي مَنْ أشْقَى الأوَّلِينَ » قُلْتُ : الله وَرَسُولَهُ أَعْلَمُ . قال : « عَاقِرُ النَّاقَةِ » فقال : « أتَدْرِي مَنْ أَشْقَى الآخِرِينَ » قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : « قَاتِلُكَ » رواه الطبراني والبزار بإسناد جيد ، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ، أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا” رواه أحمد والطبراني والبزار بإسناد حسن، ولا شك أن من أعظمِ الناس الجرم أيضاً من قتلَ أتباعِ الأنبياء وهم العلماء والدعاة إلى الله تعالى.

إن عاقرَ الناقة أو قاتل الأنبياء أو قاتلَ علي أو قاتل دعاة الحق والعدل من العلماء والمصلحين قد باءوا بإثم عظيم ؛لأنهم يظنون أنهم سيوقفون مسيرةَ الإصلاح والخيرِ والبناء ، وقد قُتل أنبياءُ وعلماءُ ودعاةٌ ومصلحون ، وبقيت الدعوة ، وبقي العلم يَشع ويُضيء للناسِ طريقهم ويسمو في السماء، وخسِأت وبُترت وفُضحت تلك الأيدي الآثمةُ القاتلة.

أما الآية الثانيةُ فنزلت في اليهود ، ولكن العبرةَ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقول المفسرون : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ } فكل من قتلَ من يأمرُ الناسَ بالمعروفِ وينهاهم عن المنكرِ فهو داخلٌ في الآية ، قال الحسن البصري : تدل الآيةُ على أن القائمَ بالأمرِ بالمعروف تلي منزلتُه في العِظَم منزلةَ الأنبياء ، وفي أثرِ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ” بئس القومُ قومٌ يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، بئس القومُ قومٌ لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القومُ قومٌ يمشي المؤمن بينهم بالتقية” ، ويظهر أن اليهودَ لم يقتلوا واحدًا من الأنبياء والمرسلين والدعاة والمصلحين فقط ، بل كانوا يقتلون النبيين كلما خالفوهم لا يرعون مقامهم من الله تعالى ؛ ولذلك كان التعبير في الآية بالمضارع { يقتلون } الدال على التكرار ، وكأن قتل النبيين كان عادة لهم وشأنًا من شئونهم ؛ لتغلغل الكفر والعصيان في نفوسهم ، واستمرائهم الباطل والعصيان.

يقول المبرد : كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون ، فدعوهم إلى الله ، فقتلوهم ، فقام أناسٌ من بعدهم من المؤمنين ، فأمروهم بالإسلام ، فقتلوهم ، ففيهم نزلت الآية.

وقوله : { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } حَقِيقَةُ التَّبْشِيرِ: الْإِخْبَارُ بِمَا يُظْهِرُ سُرُورَ الْمُخْبَرِ (بِفَتْحِ الْبَاءِ) وَهُوَ هُنَا مُسْتَعْمَلٌ فِي ضِدِّ حَقِيقَتِهِ، إِذْ أُرِيدَ بِهِ الْإِخْبَارُ بِحُصُولِ الْعَذَابِ، وَهُوَ مُوجِبٌ لِحُزْنِ الْمُخْبَرِينَ.. فَاستعمل البشارة في الشّر، والأصل أن تكون في الخير، للتهكم ويسمى «الأسلوب التهكمي»… وَحَبَطُ الْأَعْمَالِ إِزَالَةُ آثَارِهَا النَّافِعَةِ مِنْ ثَوَابِ ونعيم فِي الْآخِرَةِ، وَحَيَاةٍ طَيِّبَةٍ فِي الدُّنْيَا، وَإِطْلَاقُ الْحَبَطِ عَلَى ذَلِكَ تَمْثِيلٌ بِحَالِ الْإِبِلِ الَّتِي يُصِيبُهَا الْحَبَطُ وَهُوَ انْتِفَاخٌ فِي بُطُونِهَا مِنْ كَثْرَةِ الْأَكْلِ، يَكُونُ سَبَبَ مَوْتِهَا، فِي حِينِ أَكَلَتْ مَا أَكَلَتْ لِلِالْتِذَاذِ بِهِ، فَلَا جَرَمَ تَحْبَطُ أَعْمَالُهُمْ فَلَا يَنْتَفِعُونَ بِثَوَابِهَا فِي الْآخِرَةِ وتكون هباءً منبثاً ويعذبون عليها ، وَلَا بِآثَارِهَا الطَّيِّبَةِ فِي الدُّنْيَا، بل يبقى الذمُّ واللعنة عليهم ، ،وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ مَا لَهُمْ مَنْ يُنْقِذُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الَّذِي أُنْذِرُوا بِهِ.

إنه لن يغتفر التاريخ جرائمَ قتلةِ أهل الحق والدفاع عن القيم الدينية وعن مصالح الأوطان وحماية البلاد ، ولن ينجو قتلةُ الأنبياء وقتلةُ أهل المعروف من العقاب الشديد في الآخرة، وهؤلاء المجرمون بطلت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، وما لهم في الآخرة من ناصرين ولا شفعاء، لأنهم حَرموا المجتمعَ والأمةَ من الخير والاهتداء بهدي اللّه ودينه، وصدّوا عن قولِ الحق وتبليغِ الرسالة للناس، وآذَوا بالقتل وغيرِه كلَّ من آزر المصلحين ونصرهم، ونصحهم وأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر من أهل العلم والعدل ، قال الإمام الطبري – رحمه الله – “وما لهم من ناصرين”، فإنه يعني: وما لهؤلاء القوم من ناصر ينصرهم من الله، إذا هو انتقم منهم بما سلف من إجرامهم واجترائهم عليه ، فيستنقذُهم منه.

إن اغتيالَ فضيلةِ الشيخِ علي بن سالم بن يعقوب باوزير يعد تحولاً في مجرى الصراع ، وهو من الخطورة العظيمة الكبيرة ، بأن يُقتل العلماء والدعاة إلى الله عز وجل ، إنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المجرمون ، ونقول لهم كلنا الشيخ علي باوزير:

إذا مات فينا سيدٌ قام سيدٌ قؤولٌ بما قال الكرامُ فعولُ

إننا ندعوهم إلى التوبة إلى الله تعالى ، وإلا فإن العدالةَ ستلاحقهم ، والله تعالى لهم بالمرصاد ، والتاريخ لا يرحم أحداً بغى وتجبر وتمرد {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}

.

إنني أحذر مما حذر منه العلماء من خلط الأوراق ، والاصطياد في الماء العكر ، والسعي للفتنة والفساد ، نحذرهم من التآمر على هذه البلاد ، على حضرموت وأهلها ، وإن حضرموت فيها من الرجال الصادقين الشرفاء الذين يستطيعون كشف هذه الألاعيب القذرة ، والأفعال الرذيلة ، علينا إخوتي الكرام أن نقف يداً واحدةً لتفويت الفرصةِ على أعداء هذا البلد ، على أعدائِنا جميعاً وإن اختلفت آراؤنا ومشاربُنا ولكن الوقتَ وقتُ وحدة الصف ، ونصرةُ المظلوم ، والقيامُ لله ، والعملُ لهذا البلد بإخلاصٍ وصدق ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.




[1] من مراجع الخطبة كتب في التفسير وخاصة تفسير ابن عاشور ، و التفسير الوسيط للزحيلي .
0
  رد مع اقتباس
قديم 03-12-2014, 01:46 PM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


( قتلوك ياشيخ البلاد ) مرثية مؤثرة في الشيخ علي باوزير تضمنت آخر كلماته لزوجته قبل مقتله بدقائق ( فيديو )



الأربعاء 12 مارس 2014



الشيخ باوزير

(( قتلوك ياشيخ البلاد )) عنوان للمرثية الإنشادية المؤثرة في الشيخ الشهيد علي بن سالم بن يعقوب باوزير ( رحمه الله ) التي نفذتها فرقة الهدى والمسرح بغيل باوزير ، وقام بإنشادها سعيد مبروك خنبش و أحمد عوض الغريب ، وهي من كلمات سامي فرج خنبش .

الأنشود تضمنت مقاطع من حياة الشيخ وكلماته القوية في خطبة العيد ، كما تضمنت آخر حوار جرى بينه وبين زوجته قبل خروجه لأداء صلاة العشاء وتعرضه للحادث الإجرامي الذي أدى لاستشهاده .

موقع هنا حضرموت يعيد نشر مقطع الفيديو للمرثية :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas