المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب الكلام


حضرموت في شعر نزار قباني ......!!

سقيفة عذب الكلام


إضافة رد
قديم 09-19-2011, 09:09 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي حضرموت في شعر نزار قباني ......!!


من قصائد نزار قباني قصيدة ( صورة خصوصية جدا من أرشيف السيدة م ) ومن ديوانه ( هكذا أكتب تاريخ النساء ) قرأت لكم اليوم هذه الابيات التي قال فيها الشاعر نزار قباني:

هذي شواطيء حضرموت..
وبعدها ... تأتي طريق الهند..
إن مراكبي داخت ..
وبين الطحلب البحري والمرجان ..
تنفتح احتمالات كثيرة ..
ماذا اعتراني ؟
إن إفريقيا على مرمة يدي..
ومجاهل البنغال أخطر من خطيره ..
( مايا ) تناديني ..
فتنفجر المعادن ..
والفواكه ..
والتوابل ..
والبهار ..

مايا تغني من مكان ما..
ولا أدري على التحديد أين مكان مايا..
كانت وراء ستارة الحمام ساطعة كلؤلؤة..
وحوّلها النبيذ إلى شظايا..



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 06:42 AM   #2
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

شكرا استاذنا ابو عوض .. لفتة لطيفة
نزار كان قيثارة الشعر العربي المعاصر
..
التوقيع :
وماتوفيقي الا بالله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 10:38 AM   #3
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]
شكرا استاذنا ابو عوض .. لفتة لطيفة نزار كان قيثارة الشعر العربي المعاصر
..



شكرا موصولا لأبي محمد الشحري حضرموت كانت موجودة منذ القدم في الوعي العربي فهي كانت تعد من الأقاليم العربية النائية قال الشاعر قديما :

خيل بأقصى حضرموت أشدها ............ وصهيلها بين العراق ومنبج

وقال مجنون بني عامر ( قيس بن الملوح ) :

ولو أن واش داره باليمامـة وداري ........ باعلى حضرموت لأهتداليا

وقال الشاعر خليل مطران في قصيدة يثي بها أمير الشعراء أحمد شوقي :

وبحضرموت على تنائي دارها ......... شكوى كشكوى تونس الخضراء

مع أن المسافة من بيروت الى حضرموت أقرب من بيروت إلى تونس ، إلا أن حضرموت ما برحت عن الوعي العربي كأرض أجمع أهل اللغة والنحويون منهم على أن اسمها مركب تركيبا مزجيا من كلمتين هما ( حضر ) و ( موت ) ثم جاء المؤرخون فاختلفوا فيما بينهم البين فمنهم من زعم انها تنسب الى رجل كان أول من سكنها وقيل أن اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه إذا حضر حربا أكثر فيها القتل فلقب بذلك .. وغير تلك من المسميات والتفسيرات والتخريجات الكثيرة والمضطربة التي تفنن في سردها الأخباريون استنادا على مرويات توراتية . والشاعر نزار قباني في هذا النص حين قال :

هذي شواطيء حضرموت.. وبعدها ...

تأتي طريق الهند..

إن مراكبي داخت ..

وبين الطحلب البحري والمرجان ..

تنفتح احتمالات كثيرة ..

ماذا اعتراني ؟

إن إفريقيا على مرمى يدي..
ومجاهل البنغال أخطر من خطيره ..

إنما كان ينطلق من ذلك الوعي العربي الذي ينظر لحضرموت أنها من مجاهل الأرض واقصى بلاد العرب وبداية الرحيل نحو البعيد المجهول . . .
.


.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 09-20-2011 الساعة 10:45 AM
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 11:29 AM   #4
عبدالله غريب
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]


شكرا موصولا لأبي محمد الشحري حضرموت كانت موجودة منذ القدم في الوعي العربي فهي كانت تعد من الأقاليم العربية النائية قال الشاعر قديما :

خيل بأقصى حضرموت أشدها ............ وصهيلها بين العراق ومنبج

وقال مجنون بني عامر ( قيس بن الملوح ) :

ولو أن واش داره باليمامـة وداري ........ باعلى حضرموت لأهتداليا

وقال الشاعر خليل مطران في قصيدة يثي بها أمير الشعراء أحمد شوقي :

وبحضرموت على تنائي دارها ......... شكوى كشكوى تونس الخضراء

مع أن المسافة من بيروت الى حضرموت أقرب من بيروت إلى تونس ، إلا أن حضرموت ما برحت عن الوعي العربي كأرض أجمع أهل اللغة والنحويون منهم على أن اسمها مركب تركيبا مزجيا من كلمتين هما ( حضر ) و ( موت ) ثم جاء المؤرخون فاختلفوا فيما بينهم البين فمنهم من زعم انها تنسب الى رجل كان أول من سكنها وقيل أن اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه إذا حضر حربا أكثر فيها القتل فلقب بذلك .. وغير تلك من المسميات والتفسيرات والتخريجات الكثيرة والمضطربة التي تفنن في سردها الأخباريون استنادا على مرويات توراتية . والشاعر نزار قباني في هذا النص حين قال :

هذي شواطيء حضرموت.. وبعدها ...

تأتي طريق الهند..

إن مراكبي داخت ..

وبين الطحلب البحري والمرجان ..

تنفتح احتمالات كثيرة ..

ماذا اعتراني ؟

إن إفريقيا على مرمى يدي..
ومجاهل البنغال أخطر من خطيره ..

إنما كان ينطلق من ذلك الوعي العربي الذي ينظر لحضرموت أنها من مجاهل الأرض واقصى بلاد العرب وبداية الرحيل نحو البعيد المجهول . . .
.


.

شكرا استاذنا معلومات جديده لاول مره اقرأها .

ونريد المزيد من شعر نزار قباني الجميل
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 12:12 PM   #5
القعيطي رقم واحد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية القعيطي رقم واحد

افتراضي

شكرا على هذه الموضوع وشكرا لناقليها
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 12:15 PM   #6
القعيطي رقم واحد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية القعيطي رقم واحد

افتراضي

فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده

وقصيدتي اغتيلت ..

وهل من أمـةٍ في الأرض ..

- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

بلقيس ...

كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس ..

كانت أطول النخلات في أرض العراق

كانت إذا تمشي ..

ترافقها طواويسٌ ..

وتتبعها أيائل ..

بلقيس .. يا وجعي ..

ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

هل يا ترى ..

من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟

يا نينوى الخضراء ..

يا غجريتي الشقراء ..

يا أمواج دجلة . .

تلبس في الربيع بساقها

أحلى الخلاخل ..

قتلوك يا بلقيس ..

أية أمةٍ عربيةٍ ..

تلك التي

تغتال أصوات البلابل ؟

أين السموأل ؟

والمهلهل ؟

والغطاريف الأوائل ؟

فقبائلٌ أكلت قبائل ..

وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..

وعناكبٌ قتلت عناكب ..

قسماً بعينيك اللتين إليهما ..

تأوي ملايين الكواكب ..

سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب

فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.

بلقيس

لا تتغيبي عني

فإن الشمس بعدك

لا تضيء على السواحل . .

سأقول في التحقيق :

إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

وأقول في التحقيق :

إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..

وأقول :

إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..

فنحن قبيلةٌ بين القبائل

هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..

كيف يفرق الإنسان ..

ما بين الحدائق والمزابل

بلقيس ..

أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..

والمطهرة النقية ..

سبـأٌ تفتش عن مليكتها

فردي للجماهير التحية ..

يا أعظم الملكات ..

يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية

بلقيس ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أيقونتي الأغلى

ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية

أترى ظلمتك إذ نقلتك

ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية

بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..

وتبحث كل يومٍ عن ضحية

والموت .. في فنجان قهوتنا ..

وفي مفتاح شقتنا ..

وفي أزهار شرفتنا ..

وفي ورق الجرائد ..

والحروف الأبجدية ...

ها نحن .. يا بلقيس ..

ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..

ها نحن ندخل في التوحش ..

والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..

ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..

حيث الكتابة رحلةٌ

بين الشظية .. والشظية

حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..

صار القضية ..

هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟

فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام

كانت مزيجاً رائعاً

بين القطيفة والرخام ..

كان البنفسج بين عينيها

ينام ولا ينام ..

بلقيس ..

يا عطراً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافر في الغمام ..

قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ

من بعدما .. قتلوا الكلام ..

بلقيس ..

ليست هذه مرثيةً

لكن ..

على العرب السلام

بلقيس ..

مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..

والبيت الصغير ..

يسائل عن أميرته المعطرة الذيول

نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ

ولا تروي فضول ..

بلقيس ..

مذبوحون حتى العظم ..

والأولاد لا يدرون ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟

هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعين المعطف الشتوي ؟

هل تأتين باسمةً ..

وناضرةً ..

ومشرقةً كأزهار الحقول ؟

بلقيس ..

إن زروعك الخضراء ..

ما زالت على الحيطان باكيةً ..

ووجهك لم يزل متنقلاً ..

بين المرايا والستائر

حتى سجارتك التي أشعلتها

لم تنطفئ ..

ودخانها

ما زال يرفض أن يسافر

بلقيس ..

مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..

والأحداق يسكنها الذهول

بلقيس ..

كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..

وألغيت الحدائق والفصول ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..

قد كنت عصفوري الجميل ..

فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..

بلقيس ..

هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..

والمعتق كالسلافة ..

فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟

ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..

وورود دجلة والرصافة ؟

بلقيس ..

إن الحزن يثقبني ..

وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها

وبيروت التي عشقتك ..

تجهل أنها قتلت عشيقتها ..

وأطفأت القمر ..

بلقيس ..

يا بلقيس ..

يا بلقيس

كل غمامةٍ تبكي عليك ..

فمن ترى يبكي عليا ..

بلقيس .. كيف رحلت صامتةً

ولم تضعي يديك .. على يديا ؟

بلقيس ..

كيف تركتنا في الريح ..

نرجف مثل أوراق الشجر ؟

وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين

كريشةٍ تحت المطر ..

أتراك ما فكرت بي ؟

وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)

بلقيس ..

يا كنزاً خرافياً ..

ويا رمحاً عراقياً ..

وغابة خيزران ..

يا من تحديت النجوم ترفعاً ..

من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟

بلقيس ..

أيتها الصديقة .. والرفيقة ..

والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..

ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..

ضاق بنا المكان ..

بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..

فما لبلقيس اثنتان ..

بلقيس ..

تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..

وتجلدني الدقائق والثواني ..

فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ

ولكل عقدٍ من عقودك قصتان

حتى ملاقط شعرك الذهبي ..

تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان

ويعرش الصوت العراقي الجميل ..

على الستائر ..

والمقاعد ..

والأواني ..

ومن المرايا تطلعين ..

من الخواتم تطلعين ..

من القصيدة تطلعين ..

من الشموع ..

من الكؤوس ..

من النبيذ الأرجواني ..

بلقيس ..

يا بلقيس .. يا بلقيس ..

لو تدرين ما وجع المكان ..

في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابة بيلسان ..

فهناك .. كنت تدخنين ..

هناك .. كنت تطالعين ..

هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..

وتدخلين على الضيوف ..

كأنك السيف اليماني ..

بلقيس ..

أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟

والولاعة الزرقاء ..

أين سجارة الـ (الكنت ) التي

ما فارقت شفتيك ؟

أين (الهاشمي ) مغنياً ..

فوق القوام المهرجان ..

تتذكر الأمشاط ماضيها ..

فيكرج دمعها ..

هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟

بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..

وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..

وبين ألسنة الدخان ...

بلقيس : أيتها الأميرة

ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة

ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟

إن الكلام فضيحتي ..

ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..

عن نجمةٍ سقطت ..

وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..

ها نحن نسأل يا حبيبة ..

إن كان هذا القبر قبرك أنت

أم قبر العروبة ..

بلقيس :

يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..

ويا زرافة كبرياء

بلقيس :

إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..

ويأكل لحمنا عربٌ ..

ويبقر بطننا عربٌ ..

ويفتح قبرنا عربٌ ..

فكيف نفر من هذا القضاء ؟

فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً

بين أعناق الرجال ..

وبين أعناق النساء ..

بلقيس :

إن هم فجروك .. فعندنا

كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..

وتنتهي في كربلاء ..

لن أقرأ التاريخ بعد اليوم

إن أصابعي اشتعلت ..

وأثوابي تغطيها الدماء ..

ها نحن ندخل عصرنا الحجري

نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ...

البحر في بيروت ..

بعد رحيل عينيك استقال ..

والشعر .. يسأل عن قصيدته

التي لم تكتمل كلماتها ..

ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال

الحزن يا بلقيس ..

يعصر مهجتي كالبرتقالة ..

الآن .. أعرف مأزق الكلمات

أعرف ورطة اللغة المحالة ..

وأنا الذي اخترع الرسائل ..

لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة ..

السيف يدخل لحم خاصرتي

وخاصرة العبارة ..

كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة ..

بلقيس : أنت بشارتي الكبرى ..

فمن سرق البشارة ؟

أنت الكتابة قبلما كانت كتابة ..

أنت الجزيرة والمنارة ..

بلقيس :

يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة ..

الآن ترتفع الستارة ..

الآن ترتفع الستارة ..

سأقول في التحقيق ..

إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء ..

والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين ..

وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..

ووجوه كل المخبرين ..

وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..

وتقوانا قذارة ..

وأقول : إن نضالنا كذبٌ

وأن لا فرق ..

ما بين السياسة والدعارة !!

سأقول في التحقيق :

إني قد عرفت القاتلين

وأقول :

إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين

وبقتل كل الأنبياء ..

وقتل كل المرسلين ..

حتى العيون الخضر ..

يأكلها العرب

حتى الضفائر .. والخواتم

والأساور .. والمرايا .. واللعب ..

حتى النجوم تخاف من وطني ..

ولا أدري السبب ..

حتى الطيور تفر من وطني ..

و لا أدري السبب ..

حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب

حتى الدفاتر .. والكتب ..

وجميع أشياء الجمال ..

جميعها .. ضد العرب ..

لما تناثر جسمك الضوئي

يا بلقيس ،

لؤلؤةً كريمة

فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ

أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟

بلقيس ..

يا فرسي الجميلة .. إنني

من كل تاريخي خجول

هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

من يوم أن نحروك ..

يا بلقيس ..

يا أحلى وطن ..

لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن ..

لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن ..

ما زلت أدفع من دمي ..

أعلى جزاء ..

كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء

شاءت بأن أبقى وحيداً ..

مثل أوراق الشتاء

هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟

وهل القصيدة طعنةٌ

في القلب .. ليس لها شفاء ؟

أم أنني وحدي الذي

عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟

سأقول في التحقيق :

كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب

كل اللصوص من الخليج إلى المحيط ..

يدمرون .. ويحرقون ..

وينهبون .. ويرتشون ..

ويعتدون على النساء ..

كما يريد أبو لهب ..

كل الكلاب موظفون ..

ويأكلون ..

ويسكرون ..

على حساب أبي لهب ..

لا قمحةٌ في الأرض ..

تنبت دون رأي أبي لهب

لا طفل يولد عندنا

إلا وزارت أمه يوماً ..

فراش أبي لهب !!...

لا سجن يفتح ..

دون رأي أبي لهب ..

لا رأس يقطع

دون أمر أبي لهب ..

سأقول في التحقيق :

كيف أميرتي اغتصبت

وكيف تقاسموا فيروز عينيها

وخاتم عرسها ..

وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي

يجري كأنهار الذهب ..

سأقول في التحقيق :

كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف

وأضرموا فيه اللهب ..

سأقول كيف استنزفوا دمها ..

وكيف استملكوا فمها ..

فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب

هل موت بلقيسٍ ...

هو النصر الوحيد

بكل تاريخ العرب ؟؟...

بلقيس ..

يا معشوقتي حتى الثمالة ..

الأنبياء الكاذبون ..

يقرفصون ..

ويركبون على الشعوب

ولا رسالة ..

لو أنهم حملوا إلينا ..

من فلسطين الحزينة ..

نجمةً ..

أو برتقالة ..

لو أنهم حملوا إلينا ..

من شواطئ غزةٍ

حجراً صغيراً

أو محارة ..

لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..

زيتونةً ..

أو أرجعوا ليمونةً

ومحوا عن التاريخ عاره

لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..

يا معشوقتي حتى الثمالة ..

لكنهم تركوا فلسطيناً

ليغتالوا غزالة !!...

ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس ..

في هذا الزمان ؟

ماذا يقول الشعر ؟

في العصر الشعوبي ..

المجوسي ..

الجبان

والعالم العربي

مسحوقٌ .. ومقموعٌ ..

ومقطوع اللسان ..

نحن الجريمة في تفوقها

فما ( العقد الفريد ) وما ( الأغاني ) ؟؟

أخذوك أيتها الحبيبة من يدي ..

أخذوا القصيدة من فمي ..

أخذوا الكتابة .. والقراءة ..

والطفولة .. والأماني

بلقيس .. يا بلقيس ..

يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان ..

علمت من قتلوك أسرار الهوى

لكنهم .. قبل انتهاء الشوط

قد قتلوا حصاني

بلقيس :

أسألك السماح ، فربما

كانت حياتك فديةً لحياتي ..

إني لأعرف جيداً ..

أن الذين تورطوا في القتل ، كان مرادهم

أن يقتلوا كلماتي !!!

نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة

فالشعر بعدك مستحيلٌ ..

والأنوثة مستحيلة

ستظل أجيالٌ من الأطفال ..

تسأل عن ضفائرك الطويلة ..

وتظل أجيالٌ من العشاق

تقرأ عنك . . أيتها المعلمة الأصيلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-20-2011, 01:38 PM   #7
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله غريب [ مشاهدة المشاركة ]
شكرا استاذنا معلومات جديده لاول مره اقرأها .

ونريد المزيد من شعر نزار قباني الجميل

قرأت لك من دواوين نزار قباني التي تضمها مكتبتي الخاصة ، هذه القصيدة لنزار قباني اسم القصيدة (( إلى أين يذهب موتى الوطن ؟ )). من ديوانه ( هوامش على الهوامش ) يقول فيها :

نموت مصادفة
ككلاب الطريق..
ونجهل أسماء من يصنعون القرار..
نموت...
ولسنا نناقش كيف نموت ..؟؟
وأين نموت؟
فيوما نموت بسيف اليمين.
ويوما نموت بسيف اليسار..
نموت من القهر
حربا وسلما..
ولا نتذكر أوجه من قتلونا
ولا نتذكر أسماء من شيعونا
فلافرق - في لحظة الموت -
بين المجوس ..
وبين التتار..


بلاد..
تجيد كتابة شعر المراثي
وتمتد بين البكاء .. وبين البكاء
بلاد..
جميع مدائنها كبرياء...


بلاد..
بكعب الحذاء تادار
فلا من حكيم..
ولا من نبي..
ولا من كتاب.
بلاد..
بها الشعب يأخذ شكل الذباب !!

بلاد..
يدير المسدس فيها شؤون الحوار
بلاد يسيجها الخوف
حيث العروبة تغدو عقابا..
وحيت الذعارة تصبح طهرا
وحيت الهزيمة تغدو انتصار...



.
  رد مع اقتباس
قديم 09-21-2011, 10:38 AM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القعيطي رقم واحد [ مشاهدة المشاركة ]
فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده

وقصيدتي اغتيلت ..

وهل من أمـةٍ في الأرض ..

- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

بلقيس ...

كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس ..

كانت أطول النخلات في أرض العراق


في زمن الربيع العربي تذكرت قصيدة قرأتها في ديوان نزار ( هوامش على دفتر الهزيمة 1991) يقول فيها :


لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر في حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل..
وحبنا مرتجل..
كما يكون الحب في بداية الأفلام
وموتنا مقرر..
كما يكون الموت في نهاية الأفلام


لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها .. تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم
في علب الأفلام

هزيمة..
وراءها هزيمة..
وراءها هزيمة ..
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا ..
وصوروا..
وأخرجوا..
تعلموا القتال في وزارة الأعلام؟؟

في كل عشرين سنة..
يأتي إلينا رجل مسلح
ليذبح الوحدة في سريرها
ويجهض الأحلام

في كل عشرين سنة..
يأتي إلينا حاكم بأمره
ليحبس السماء في قارورة
ويأخذ الشمس إلى منصة الإعدام


في كل عشرين سنة
يأتي إلينا نرجسي عاشق لذاته
ليدعي بأنه المهدي ، والمنقذ
والنقي .. والتقي .. والقوي
والواحد والخالد
والحكيم والعليم والقديس
والإمام


في كل عشرين سنة
يأتي إلينا رجل مقامر
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والشروق والغروب
والأشجار والثمار
والذكور والإناث
والأمواج والبحار
على طاولة القمار

في كل عشرين سنة
يأتي إلينا رجل معقد
يحمل في جيوبه أصابع الألغام



.
  رد مع اقتباس
قديم 09-21-2011, 01:18 PM   #9
الدموني
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
في زمن الربيع العربي تذكرت قصيدة قرأتها في ديوان نزار ( هوامش على دفتر الهزيمة 1991) يقول فيها :


لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر في حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل..
وحبنا مرتجل..
كما يكون الحب في بداية الأفلام
وموتنا مقرر..
كما يكون الموت في نهاية الأفلام


لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها .. تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم
في علب الأفلام

هزيمة..
وراءها هزيمة..
وراءها هزيمة ..
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا ..
وصوروا..
وأخرجوا..
تعلموا القتال في وزارة الأعلام؟؟

في كل عشرين سنة..
يأتي إلينا رجل مسلح
ليذبح الوحدة في سريرها
ويجهض الأحلام

في كل عشرين سنة..
يأتي إلينا حاكم بأمره
ليحبس السماء في قارورة
ويأخذ الشمس إلى منصة الإعدام


في كل عشرين سنة
يأتي إلينا نرجسي عاشق لذاته
ليدعي بأنه المهدي ، والمنقذ
والنقي .. والتقي .. والقوي
والواحد والخالد
والحكيم والعليم والقديس
والإمام


في كل عشرين سنة
يأتي إلينا رجل مقامر
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والشروق والغروب
والأشجار والثمار
والذكور والإناث
والأمواج والبحار
على طاولة القمار

في كل عشرين سنة
يأتي إلينا رجل معقد
يحمل في جيوبه أصابع الألغام



.

في كل عشرين سنة يأتي الينا رجل معقد ودكتاتور اهبل ويجلس في الحكم 30 او 40 عاما
هذا هو حال امة العرب شخصها نزار قباني في شعره

شكرا ابوعوض على هذا الكلام العذب الراقي الذي يجبرك ان تقرأه وتتفاعل معه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas