المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي > عذب القوافي للشعر الفصيح
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رَفْضُ السُّجُودِ... فِي آخِر رَكعَةٍ!!!

عذب القوافي للشعر الفصيح


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-14-2012, 11:21 PM   #1
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

افتراضي رَفْضُ السُّجُودِ... فِي آخِر رَكعَةٍ!!!

رَفْضُ السُّجُودِ... فِي آخِر رَكعَةٍ!!!
--------------------------------- محمد ربيع بلّسود-شويعر



أُمّاهُ/ يا أُمَّاهُ/ يا أُمَّاهْ : ...
ماذا أقولُ: لهمسهِ الملعونْ:..
يُفْسِدُ مِنْ صَلاتِي رَكْعَتَينْ
وَيَقُولُ لِي: يَا أيُّهَا الشَّيْخُ الجَلِيلْ
يا قَابِعَاً جِيْلاً فَِجِِيْلْ
"أُعْطِيكَ سُؤْلَكَ لَوْ سَجَدْتَ...
أَمَامَ عَرْشِي سَجْدَتَينْ..
وَلَثَمْتَ كَفِّي فِي خُشُوعٍ مَرَّتَينْ..."
مَاذا أقولُ؟؟
فَقَلْبِي المِسْكِينْ...
قَدْ سَئِم الأنِينْ ..
وَقَصَائِدِي البَلْهَاءْ..
مَا عَادَتْ تَهُُزُّ الصَّامِتِينْ..
وَحِكَايَتِي..
بَلْ كِذْبَتِي الكُبْرَى بِأَنِّي مِنْ سُلاَلةِ ثائرينْ..
صَارت حكايا السَّاخِرينْ ..
وَحَبِيبَتِي وَبَنَاتُ عَمِّي كُلُّهُنّ ..
مَزَّقْنَ أَوْرَاقِي .. وفِيهَا أُغْنِيَاتِي وَالحَنِينْ ..
ماذا أقولُ وفِي صَلاتِي أَسْمَعُ الهَمْسَ اللَّعِينْ...
"أُعْطِيكَ سُؤلكَ لَو سَجَدْتَ...
أَمَامَ عَرْشِي سَجْدَتِينْ..
وَلَثَمْتُ كَفِّي فِي خُشُوعٍ مَرَّتَينْ..."
***
أُمّاهُ/ يا أُماهُ/ يا أُماهْ : ...
لَو تَجْلِسِينْ الآنَ قُرْبِي..
لَو تَشْعُرِينَ بِنَبْضِ قَلْبِي..
لَو تَلْمَسِينَ ثُقُوبَ ثَوْبِي ..
لَو تَعْلَمِينْ ..
لَو تَقْرَأينْ أَوْ تُدْرِكِينْ...
لَكَفَرتِ بِالرُّؤْيَا: ..
وَبِالعُرُسِ الذِي يَوْمَاً فَيَوْمَاً تَحْلُمِينْ...
وَلآمنْتِ بِالكَابُوسِ:
نَعْشِي الذِي قُرْبَ الشُّرُوقِ سَتَحْمِلِينْ...

مَاذا أَقُولُ فَهَمْسُهُ المَلْعُونْ.. وَالسَّجْدَتَينْ..
يَزْدَادُ حِيْنَا بَعْدَ حِيْنْ ..
لا تَرْفُضِي مَوْتِي ...
وَلْتَسْتَعِدِّي وَاحْفُرِي قَبْرِي الحَزِينْ..
وَلْتَمْنَحِينِي مِن صَلاتكِ دَعْوَتَينْ..
وَمِنْ دُمُوعِكِ خَبِّئِي لِي دَمْعَتَينْ..
خَبِّئِي لِي دَمْعَتَينْ...
***
فاليومَ يَا أُمَّاهْ :
سَأَقُولُ لِلمَلْعُونِ لا ..
لا لَن أُقَبِّلَ كَفَّهُ ..
وَلَنْ أُصَلِّي السَّجْدَتَينْ ..
اليومَ يَا أُمَّاهُ..
سَتَذْكُرُنِي الجَرَائِدُ .. فِي الصَّدَارَةْ..
سَأَدْخُلُ كُلَّ المَقَابِر ..
لأبْحَثَ فِي لُحُودِ الأوْلِيَاءِ عَنِ الحَضَارَةْ..
وَسَيُؤْمِنُ الآتُونَ بَعْدِي بِالرَّصَاصِ وَبِالحِجَارَةْ..
وَسَيَكْفُرُ العُبَّادُ يَوْمَاً بِالوُجُوهِ المُسْتَعَارَةْ..
وَسَيَكْتُبُ الشَّعَرَاءُ فِي قَبْرِي..
هَنَا ذَهَبَ الرَّسُولُ ..
لكي يُلاقِي رَبّهُ...
وَغداً سيأتِي بالبِشارَةْ
وَسَيَرْسُمُ الأَطْفَالُ فِي قَبْرِي أَيَا أُمَّاهُ :
مِنْ دَمْعَتَيكِ فَرَاشَتَينْ ..
لِمَ تَرْفُضِينْ .. لِمَ تَرْفُضِينْ .. لِمَ تَرْفُضِينْ...


التوقيع :
محمد ربيع صالح بلّسود
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas