01-06-2011, 01:23 PM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
ملف القومية العربية (3) : الثورة العربية - الشعوبية الفارسية الإيرانية
بـسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، ثم أمّا بعد:- الثورة العربية: فإنه يطيب لي أن أتوقف على بعض السطور ممّا ورد من تعليقات على الجزء الثاني من ملف القومية العربية حول الشريف حسين بن علي أوّل القادة العسكريين وأوّل الزعماء السياسيين للقومية العربية .. حاشا لمثلي أن يطعن برجل في مقامه ومكانته ومنزلته.. وهو هو في نسبه الشريف وحسبه الكريم.. إنّما نحدّث عنه بما حدّثنا عنه التاريخ .. فنحن لا نحكم على الرجل ولا نحاكمه.. والشريف الحسين غير معصوم عن الخطأ.. فمثله مثل باقي بني البشر.. صدق النبي العربي الهاشمي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم : "يا فاطمة بنت محمد ، يا عباس عم رسول الله أنقذا نفسيكما من النار أنا لا أغني عنكما من الله شيئا لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم من يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه..." نثق تماما بأن أقوال وأفعال الشريف حسين إنّما أراد بها خير العرب والأمة لـكن اليهود والإنجليز والفرنساويين مكروا به وخدعوه ورأينا أنه كان من واجبه مواجهتهم لـكنه فضّل التسليم بالأمر الواقع والاستسلام له وكلّ محاولاته من قول وفعل للتصدّي أو حتى للعودة إلى ما قبله لم تحرز نجاحا بل باءت بالفشل وولّت أدراج الرياح حيث ذهبت كلّ تلك المحاولات سدى وعبث.. فقد قضي الأمر.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. رحم الله تعالى أحمد شوقي بك، هذا الرجل الذي أرّخ للأمة شعرا ينشد ويغنّى فنتعرّف من أبياته ومقاماته على علوم ودروس وعبر: هاك شوقي في رثاءه وتأبينه الشريف الحسين يطلب منه التحدّث عن مغامرته واستجارته بالعقارب ، يقصد بهم الحلفاء من الإنجليز والفرنسيس .. وتعلّق الشريف بنعومتهم التي تخفي وراءها أنيابهم القاضمة.. وأنه (شوقي) لا يلوم شريف العرب.. وأننا واردون السراب وأننا حملان على موائد الذئاب تأكل وتنهش من لحومنا .. وكيف أنّه في الأخير من بعدما ضحينا بالنفس والنفيس لنيل حظنا من الغنيمة فإذا بنا نضحى من جملة الغنائم. قم تحدّث (أبا عليّ) إلينا * كيف غامرت في جوار الأراقم؟ لم تبال النيوب في الهام خشنا * وتعلقت بالحواشي النواعم هات حدّث عن العوان وصفها * لا ترع في التراب ، ما أنا لائم! كلّنا وارد السراب ، وكلّ * حمَلٌ في وليمة الذئب طاعم قد رجونا من المغانم حظّا * ووردنا الوغى ، فكنّا الغنائم. لقد أعجبني أحد الإخوة الكرام في دخوله على موضوعي مبديا حماسة زائدة منقطعة النظير .. ولا ألومه على حماسته وشجاعته وغيرته على بني العرب .. فكلّ هذه الأوصاف تحسب له لا عليه.. إنما عتابي على نظرته القاصرة وتحامله عليّ وحدي وكأنّي السبب فيما جرى ويجري وكأن للعرب ثأر عندي فثار للثأر لهم أخ عزيز أظنّه من الأردن شاهرا عليّ لسانه وقلمه ويكفي مطلع تعليقه وحواشيه إلى النهاية عن مدى حنقه مني وغضبه عليّ.. ولو علم له بأنّ بي ما به من حنق ومن غضب كان يعذرني.. وإنما حنقي وغضبي من نفسي ومن أمّة العرب في معيتي.. وإن في النفس لكرب وجرح من جراح العرب.. فهل يداوي التجريح جراح وكرب؟ نجد الحسيني بطل الشاشات هكذا بدأ صاحبي خطابه منفعلا.. ولا ينفعل برأيي إلاّ واحد من اثنين.. إما كون المنفعل على حقّ أراد أن يسمع ويظهر حقّه للناس بكلّ وسيلة وإما شخص يدلّس بالباطل لـكنه يريد من عمله تصديق الناس له وأنه صاحب حقّ.. وحسن ظنّي بصاحبي يجعلني بل ويفرض عليّ تقييمه بالرجل الأوّل وليس الأخير.، فأقول له: أبو صخر الزبن، حياك الله... ورويدك رويدا يا صاحبي وهدئ من روعك يا أخي.. فكما تحبّ العرب فإنّي أحبهم فلست وحدك حبيب العرب ولا العرب أحبابك وحدك.. وكلنا نريد لملوكنا وزعمائنا الخير والصلاح والرشاد.. لأن صلاحهم من صلاح الشعوب ، ففي خيرهم خير لنا وفي شرّهم شرّ علينا.. لا يمكن لأحدنا أن يناصر عدوّه على ملكه أو أميره أو رئيسه وليس فينا من يسلّم زمام وطنه وقومه لأعدائه وإن وجد في وسطنا شاذ كهذا فإنه ليس منّا ولسنا منه ونبرأ إلى الله من أفعاله.. جميل منك هذا اللقب "بطل الشاشات" .. أهو! فقد حققنا أخيرا لقبا استحقينا عليه بطولة ما.. مهما كانت البطولة خاصة في زمن شحّت فيه البطولات . ينصحني صاحبي قائلا: أنصح لك بأن تذهب الى أقرب محل العاب لشراء سيف قصير لكي تكبت مشاعرك الجياشة والتخيلات لتحرير الأقصى الشريف على خيول تعلوها صيحات الجهاد والتكبير . فأشكره على نصيحته وأقول: ربما عملت بالنصيحة.. ففي اللعب أحيانا ترويح للنفس واستعادة للنشاط. لـكن ليس لأجل تحرير الأقصى.. والمشاعر الجياشة والتخيلات كانت في زمن ما حقيقة وواقع حين كان للأقصى سيوفه ورجاله وخيوله وصيحاته الجهادية بالتكبير والتهليل.. لا أظنّك تنكر ذلك.. ثم أبّشّرك بأن مشاعرنا وتخيلاتنا لا بدّ أن تتحقّق بإذن الله تعالى في يوم ما مهما تأخر طلوع فجره وشروق شمسه .. لا بدّ لأولئك الرجال والسلاح وصيحات الجهاد والتهليل والتكبير من عودة وإن طال الزمن بمشيئة الله تعالى.. على العموم، أعرف كما تعرف من حرّر القدس والأقصى كذلك نعرف من هم الذين خسروا القدس والأقصى إمّا بالهزيمة أو التواطؤ أو الجبن أو الرضا عمّا يجري بلا حول ولا بأس ولا قوّة.. أمّا الذين سوف يعيدون القدس والأقصى فلا علم لنا بهم.. الله تعالى وحده يعلم بهم وبزمانهم. ثم أنّه يا أخي، قد تم احتلال القدس و غزة من مصر و الأردن.. ولم يكن من فلسطيني حاكما على تلك الأرض.. ممّا يجعل أخلاقيا وقانونيا أن لا تتصرّف مصر والأردن بمفردهما ويجريان صلح كامب دايفيد ووادي عربة. إذ أنهما ملزمان عرفيا وخلقيا وقانونيا بإعادة تلك المناطق التي كانت تحت إدارتهما حيث خسر مصر قطاع غزة وخسر الأردن الضفة.. أليس كذلك؟ كسب مصر كامب دايفيد وتركها غزة وكسب الأردن وادي عربة وتخليه عن الضفة لا يعفي البلدين ومعهما سائر بلاد العرب والمسلمين عن المسئولية الأخلاقية والإنسانية ناهيك عن العروبية والإسلامية. يتوجّه إليّ أخي العربي الزبن بالقول: يا هذا أتق الله بما تكتب , الشريف حسين بن علي جاء ليحرر العرب من ويلات الترك والذي كان يحكمهم علماني قذر تحت حزب الأتحاد والترقي , عندما ذهبوا العرب من سوريا والأردن ومصر والعراق وفلسطين الى الحجاز يستنجدون بالشريف كان عون وسند لهم , أم أنك تريده يقف مكبل اليدين وينظر الى ساحات سوريا ولبنان الممتليئة بدماء الشهداء وعويل النساء وبكاء الاطفال وحزن الكبار , ما هذا القلب الذي يتحمل كل هذه المشاهد ولا يحرك ساكنا , فأحييه : لا خير في من لا يتقي الله. لا إلـه إلا الله، رحم الله تعالى الشريف الحسين ، ربما بل مؤكدا قد قصد ذلك وكان هدفه خيرا ومراده نبيلا.. لـكن هذا لم يمنعه من الوقوع في كيد عدوه وتصديقه ومناصرته ومظاهرته.. وقد أحسّ الحسين بذلك، لـكن للأسف جاء الإحساس متأخرا.. ولا تنفع مع السياسة حسن النيّة. وإنّي آسف إذا بدا منّي أو بدر عنّي نقدا جارحا بحقّ الشريف الهاشمي العربي.. - أمّا عن العلماني القذر وحزب القاذورات وكافة أعضاءه من المذمومين المنبوذين في عين الأمة.. فهذا أمر مفروغ منه. - مبالغة كبرى يا عزيزي عندما تقول: ذهبوا من سوريا والأردن ومصر والعراق وفلسطين إلى الحجاز يستنجدون بالشريف. أولا: لم يذهب من مصر أحدا والإمام محمد عبده كان من أنصار الشريف ومؤيديه للدعوة إلى القومية العربية.. ثم قد كان لمصر ملكها الملك فؤاد الأول. ثانيا: كان الأردن كما كان لبنان جزئين غير منفصلين عن سوريا الكبرى .. كان للأردن حكما ذاتيا سنة 1922 ولم ينفصل تماما إلا في عام 1946 كما سبقه لبنان في الإنفصال عام 1943 ولم تكن تلك إرادة الأردن أو لبنان وإنما كانت إرادة سايكس و بيكو لكي تتحقق أحلام العدو وينجح في مؤامراته في تمزيق الجسد الواحد عضوا عضوا وقد بدأ العدو بالتخطيط لذلك والعمل عليه مذ قيام الثورة العربية بل وقبلها.. كما قد أحيط الشريف حسين رحمه الله تعالى علما بهذه الاتفاقية التآمرية على العرب بعد قيام الثورة البلشفية وفضح المؤامرة الاستعمارية الأنجلوفرنسية من الثوار الشيوعيين.. وقد كشفت تلك الأسرار في "مراسلات حسين مكماهون" الشهيرة.. والحقّ يقال فقد كان موقف الشريف رائعا من هذه الاتفاقية وأحسّ بأنه قد طعن من الظهر على غفلة منه.. إلاّ أنّه مع الأسف الشديد قد عجز الشريف الحسين عن تغيير موازين القوى.. ففشل وفشلت الأمة العربية معه.. وكانت الغلبة للأعداء واقعة لا محالة.. ثالثا: القومية العربية وإحساس العرب جميعا بوحدة الدم والأرض واللغة والمصير الواحد المشترك، كلّ هذه العوامل مجتمعة هي من دفع العرب في سوريا إلى القبول بالشريف الحسين ثائرا وأميرا وقائدا للقومية العربية وملكا على العرب وليس الاستجداء كما تتخيله وتتصوره.. فقد كانتا سوريا والعراق غنيتان برجالها وثوارها ومناضليها ولا تخلو الساحة العربية من حرّ كريم.. هؤلاء السوريون هم من قاوموا ببسالة وكافحوا كفاح الأبطال واستشهدوا في ميادين العزّة والشرف والكرامة لأجل فيصل الأول رحمه الله تعالى عندما دخل الجنرال الفرنسي غورو وأهان الملك وطرده من البلاد.. فيصل الأول لم ينصره أباه الشريف حسين ولم ينتصر له جيش أبيه .. إنما فعل ذلك العرب من أهل الشام . وعندما طرد الملك فيصل الأول بن الشريف حسين من دمشق رفض أخوه ابن أمه وأبيه الملك عبد الله بن الحسين الذي جعلته بريطانيا حاكما على الأردن استقباله.. فما كان من النشامى الأبطال العراقيين إلاّ أن أوفدوا وفدهم إلذي ضمّ من عرب وكرد وسنة وشيعة إلى الشريف حسين يطلبون منه تولّي فيصل الأول أمر العراقين وتتويجه ملكا عليهم.. فهل تظنّ بأن العراقيين قد عجزوا عن حكم أنفسهم.. كلاّ.. لـكن الإيمان بالعروبة ونخوتهم وشهامتهم دفعتهم إلى ذلك بكلّ ما تحمله قلوبهم ونفوسهم من معاني الحبّ الصادق والأخوة المخلصة.. وأن يستأثروا على أنفسهم غيرهم. ولا ننسى بأنّه قد كان للشريف وأبناءه في تلك الحقبة من تأريخنا منزلة عظمى عند العرب بسبب النسب الطاهر الشريف.. فقدموهم عليهم دون إبطأ أو تأخير. تلك كانت بعض الحقائق يا صاحبي. يذكرني أخي العزيز بما لم أنساه قائلا: على الاقل كانت الشعوب في حينها موحدة وتقاتل ضمن وتحت راية واحدة وليس كما الان فأجيب عليه: أجمل ما قلته أخي الكريم. كان هذا في زمن مضى.. زمن العروبة وزمن القومية العربية أما اليوم فلا عروبة ولا قومية والعرب على فراقها لمحزونون. ثم يعرفني أخي بما خفي عنّي كما يظن: اتراكك أحفاد المغول وجنكيز خان أرجعونا الى الوراء وحكموا علينا بالسجن في الصحاري القاحلة وحكموا علينا بالتخلف وحرقوا مكاتب وكتب لبنان ومصر لنشر افكارهم السيئة الهدامة النازية , نعم لقد كانت أفضل احوالهم في القرون الاولى من حكمهم أما بعد سيطرة باشا السفاح فقد أنقلب الامر . فأردّ عليه بقولي: - لـكنك تنسى أو تتناسى بأن أتراكي أحفاد المغول وجنكيز خان قد جعل الله تعالى على أيديهم حفظ هذا الدين وحماية هذه الأمة.. أتراكي هؤلاء هم من أبقوا عليك وعليّ وعلى الأمة حتى اليوم بفضله تعالى.. أتراكي هؤلاء هم من حموا الدين ودافعوا عن الأمة وجاهدوا ورفعوا الرايات وأبقوا لأمة الإسلام ذكرا خالدا. جميعا نعرف أن العرب قد زال ملكهم بعد قرنين اثنين أو ثلاثة فقط من البعثة النبوية الشريفة.. ولولا فضل الله تعالى على العرب بتسخيره باقي الأمم لنصرة هذا الدين لعادت العرب من حيث أتت وبقيت على حالها كما كانت.. - كلّ ما ذكرته من حرق المكاتب والكتب في لبنان ومصر لا أساس له من الصحة ولا دليل قائم عليه.. وقد غاب عنك أنه في تلك الفترة لم تظهر في مصر شيء من أحداث الشام والعراق والحجاز وأما لبنان ككيان مستقل لم يكن قد نشأ بعد. - أمّا بالنسبة للقائد أحمد جمال باشا السفاح فإنه قد كان أحد الذين شاركوا في الانقلاب على الخليفة السلطان عبد الحميد وهو من زعماء جمعية الاتحاد والترقي.. لذا لا ترتاح له نفسي.. لـكن الحقيقة لا ترتبط بهوى وأهواء الناس.. فالحقّ يقال لك أو عليك.. حيث كان جمال باشا قائدا للأسطول البحري العثماني وهزم البلغار شرّ هزيمة.. وعند بداية ظهوره في الشام حاول استعطاف قلوب العرب واستمالة مقاتليهم إلى صفوفه لمحاربة الإنجليز معه.. لـكن خذله العرب ، واعتقد الرجل بهم الخيانة ، فجنّ جنونه خاصة من بعدما خسر معاركه ضد البوارج الحربية البريطانية على طول وعرض ضفتي قناة السويس في مصر وفي سيناء.. فنفذ على القادة والمفكرين العرب أحكاما جائرة لا يوافقه العرب والمسلمين عليها.. لـكن يصدق على الرجل بأنه ظلّ محاربا حتى لم يبقى معه سوى بعض من جندوه الأتراك وكلّ من بقي معه من العرب لا يزيد عددهم على ثلاثة آلاف رجل فلسطينى غزاوي من رجال غزّة العزّة يحاربون معه ما بوسعهم.. وبقي الرجل صامدا لم يستسلم ولم يسلّم فلسطين كما فعل زميله مصطفى أتاتورك في نابلس بعدما أخرج مسرحيته الهزلية متظاهرا بالهزيمة والانسحاب أمام الجيوش البريطانية.. يعلّق صاحبي بالقول: أما الأعراب الذي تتكلم عنهم فيكفيهم فخرا أنهم دمروا قلاع الأتراك وجعلوها مكان لتبول الكلاب الضالة والوحوش , ويكفيني فخرا أن جدي وأبيه شاركوا بالثورة العربية الكبرى وقتلوا وطردوا الأتراك من بلادنا الطاهرة , فأجيبه: لا أظنّ ذلك.. إلاّ إذا استطعت أن تقنعني بأن الكولونيل لورانس الذي قاد الجيوش كان من العرب وأن الجنرال غورو الذي دخل دمشق هو أيضا من العرب وأن الجنرال لمبي الذي دخل فلسطين من العرب الخ... يا رجل، ما تصوره لنا فخرا قد صورته الأعداء من الإنجليز والفرنساويين والأميركان على أنه همجية وعدم إنسانية.. لا أدري إن كنت قد شاهدت فيلم لورانس العرب وتمعنت ببعض مناظره ومشاهده وكيف صوّر الغرب نفسه بأنه ذاك الرحيم الإنساني الذي يرأف بالمقاتل التركي ويكرمه بينما البدوي الهمجي العربي بنظرهم هو من يتسول له الجندي التركي ليسقيه شربة ماء فيهزأ به ويعذبه حتى الموت ليأتي الغربي الغيور العطوف فينقذ هذا التركي من براثن ذلك العربي المتوحش.. وهذا غير صحيح.. لـكنهم صوروه كذلك ووثقوه على هذا الأساس.. فأين العرب لم يحتج أو يحاجج منهم أحد ولم نسمع لهم دبيب نملة.. هل هم فعلا كانوا كذلك؟.. طبعا، لا! لـكن أين هم مغيبون؟ أم أنهم يسمعوا فيطيعوا ويبصروا فلا ينكروا. وإذا أردت المزيد فيمكنك قراءة مذكرات لورانس ولمبي وغورو وغيرهم من الساسة والكتاب والصحفيين الذين عاصروا تلك المرحلة والوثائق البريطانية والروسية والفرنسية والأميركية لم تترك شاردة أو واردة إلا كشفتها عملا بسياسة الإفراج أو الشفافية وليس ويكيليكس عنّا بجديد.. الفرق بأنه فيما مضى كانوا يتعاملون بالصبر والتروي وطول البال والإنتظار 20-30 سنة.. لـكن يظهر اليوم بأنهم أصبحوا على عجلة من أمرهم. فإن كان من لوم.. فلماذا لا يوجه لهم؟ لماذا لا يتم تكذيبهم أمام الملأ وعلى مسمع ومرأى من العالم..؟ بل لماذا لم ترفع الدعاوى لمقاضاتهم في المحاكم؟ علما بأن الغرب يسمح بذلك ولا يمانع..لماذا تمّ السكوت، إذن.؟ ويخبرني صديقي: وأستشهد أبا جدي , وروا جدي لي كل القصة وما كانوا يعانوه من ظلم الأتراك وما عانوه أبناء الاردن في الكرك والسلط والشوبك والسجون التي كانت تقام لهم , وقبيلتي ولله الحمد (قبيلة بني صخر) كانت أكبر قبيلة في جيش الثورة العربية الكبرى تحت حكم الهاشميين , فأقول له: رحمهم الله تعالى رحمة واسعة ورحم اباءنا وأجدادنا ورحم شهداءنا .. لا يحقّ لنا أن ننكر شهادة غيرنا. وانعم بقبيلة بني صخر وبك معهم ، وانعم بقبائل العرب كافة جنوبها وشمالها من المشرق إلى المغرب. ويسترسل صاحبي: هؤلاء الاعراب الذي تتحدث عنهم فتحوا لك الطريق وجعلتك تتنفس وأنيرت العقول العربية الأسلامية وما شهدناه من ثورة علمية في مصر بعد الحكم التركي لخير دليل على ذلك , فأبدي له الحقيقة: غير صحيح ، لأن النهضة العلمية في مصر والشام والعراق قد سبقت الثورة العربية.. فرفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا والكواكبي وأحمد شوقي وابراهيم حافظ وقاسم أمين والمنفلوطي وزكي مبارك وجورجي زيدان وخليل مطران وحتى المتأخرين وعلى رأسهم العقاد وغيرهم معهم من الأمة العربية إنما جاؤوا وخرجوا علينا في العهد العثماني وتخرجوا من مدارسه. يعترف صديقي قائلا: اما لغدر بريطانيا وفرنسا ففعلا حصل وغدروا بنا كعادتهم القذرة , فكانت الويلات لنا , ليأتي دوري بالتأكيد: أصدق قول قلته يا أخي في الله وابن عمي في العروبة. ولـكن بما أنك قد زعمت أن هؤلاء العرب هم الذين دكوا القلاع وهدوا الحصون وهزموا الترك ، فأين هم لم يأخذوا بثأرهم ممن غدروا بهم وتآمروا عليهم؟ لماذا لم يتابعوا جهادهم وتستمر بطولاتهم فترى العين أفعالهم بالطغاة من إنجليز وفرنساويين أم يكون الجهاد وإعلان الثورة العربية وقف على الأتراك؟.. ما بالهم خضعوا وخنعوا وذلوا واستكانوا.؟ ويتابع صاحبي: لكن مع ذلك كان أفضل من الحكم العلماني وأفضل حال وهذه مشيئة الله في خلقه , فأقاطعه: هنا، يقف بيني وبينك المثل القائل: "جاء ليكحلها فعماها" إذ كيف تكون اليهود والنصارى أفضل من العثمانيين؟ .. أما عن العلمانيين ففي رأيي بأن معظم الدول العربية إلاّ قليل في عصرنا الحديث تدار من العلمانيين وبحكم علماني وأحكام علمانية فهم الحاكمون والمتنفذون والآمرون والناهون وهم ليس لديهم من العلمانية سوى اسمها وقميصها. يسألني صاحبي: فتخيل أن الحكم التركي قائم الى الان , الجواب: ان تركيا وزعماءها وسياستها واقتصادها كما نشهده اليوم أحسن حالا من معظم أوطان العرب. يقول: أكيد سوف تكون أنت بنفسك صاحب خيمة مع القليل من الغنم والابل أعترف قائلا: أعتزّ بكوني صاحب خيمة ولا بأس بعدد قليل من الغنم والإبل لأرعاها.. فقد رعى الأغنام أنبياء الله تعالى ورسله صلوات الله وسلامه عليهم.. ثم لا بأس فيما لم يرى منه بأس الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز بكلمته المدوية الخالدة التي صفع بها وجه الصهيوني "كيسينجر".. أكيد بأنّ تلك الكلمة قد بلغتك.. أليس كذلك؟ ويضبف: وتترحل بين الدول بحثا عن الكلأ وهذا ناهيك عن العيش البائس , فأطمئنه: الحال هي الحال ، لم نزل نرحل ونترحل وباقون على الحلّ والترحال.. لم يتغير شيء.. وأنت وأنا لم نكفّ بحثا عن الكلأ وعن العيش كما ذكرت.. بل ترحال بعض إخواننا اليوم يكلفهم حياتهم .. ألم تسمع بمن يموتون غرقا من تونس والمغرب والجزائر والصومال والعراق ومصر واليمن والسودان وسائر بلاد أفريقيا بحثا عن الكلأ والعيش؟.. بل آسف ليست الحال كما كانت إنّما تغيّرت إلى أسوأ مما كانت، لقد كانت أرض الله تعالى واسعة لك فتضرب في مناكبها أنّى شئت لـكن اليوم فإنّي أتحداك أن تتحرّر من سجنك الكبير أو الوسط أو الصغير.. فأنت اليوم قد حرّمت عليك سوريا ولبنان والعراق وحتى مصر والخليج والمغرب إلاّ بأمر يغلبه الرفض.. أم أنّك تنكر ذلك.. أين هذا الوضع من أوضاع كانت سائدة في عهد الخلافة حيث كان المغربي بيته مصر والشامي بيته العراق واليماني بيته الجزائر والأفريقي بيته أندونيسيا والهندي بيته تركيا.. فلا تجمّل حال بائس ولا تبتئس من حال يائس.. وقل الحمد لله ربّ العالمين. الحديث لأخي الزبن: ونحن الان تجرعنا من هذه الخلافات التي يدعونها وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام وتطبيقاته من تركيا اولا فقتلناهم ورمينا اشلاءهم في الأودية , وأيران ثانيا التي تتدعي الأسلام وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام وما يحدث بالعراق يؤكد فشل هذه الانظمة المعادية لنا وسوف نقاتلهم ونرمي اشلاءهم في دجلة وفرات . فيأتي الردّ منّي: - رويدك يا رجل.. ما هكذا تورد الإبل. فتركيا اليوم دولة عظمى .. عن أي أشلاء تتحدّث؟ لا أرى إلا أشلاءنا تمشي على الأرض أحياء... الأتراك الذين تزعم بأنك قتلتهم ورميت أشلاءهم في الأودية أظهروا شجاعة ونخوة وشهامة لا تنسى في موكب أسطول الحرية على الباخرة "مرمرة".. وقدموا في هذا الموكب شهداء نحتسبهم عند الله تعالى.. فقد حموا العرب وباقي الأجناس وأنزلوهم مأمنهم في أسفل السفن وتصدوا للعدو ببسالة وبأيدي مؤمنة أسرت من العدو ما أسرت وتقدموا على سطح السفينة لغاية نبيلة غير طالبين ولا طامعين إلاّ بالشهادة ولقاء ربهم سبحانه وتعالى. - أما إيران فموقفي منها سيأتي ذكره عند سردي لباقي القوميات ومنها الفرس. رحم الله تعالى أحمد شوقي بك: لا تسلني: ما دولة الفرس ؟! ساءت * دولة الفرس في البلاد، وساءوا أمة همها الخرائب تبليها * وحقّ الخرائب الإعلاء - وأما العراق فإنّنا نسأل الله تعالى لأهله اللطف والنجاة والعافية فما رأينا غير أشلاءنا نحن عرب العراق من شنّة وشيعة ترمى في المزابل.. فأية أشلاء هذه التي بقيت حتّى ترميها بدجلة والفرات.؟ انبرى صاحبي باقتباس بيت من الشعر: يا أمة ضحكت من أجلها الأمم . رحم الله تعالى المتنبي.. لقد قصد بها العرب.. وقد جاءت العبارة الصحيحة: يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم. حيّا صاحبي هاتفا: عاش الأردن وشعبه في ظل الهاشميين الأبطال عاشت الدول العربية والأسلامية بشعوبها في ظل حكامها دون فتن وتفرقة فأردّ تحيته بمثلها وأحسن منها هاتفا: كما أردّد معك عاش الأردن وعاش الوطن العربي من الجزائر إلى البحرين ومن المحيط إلى الخليج وعاشت أمة الإسلام من دكا إلى داكار ومن مرمرة إلى بربرة. ولأننا لا نريد الفتنة بين حكامنا وشعوبنا ولا تفريق الشعوب ولا تجزئة الأوطان ولا تقطيعها كما يشتهي أعداءها.. فإننا نربى بأنفسنا عن نبش الماضي المقبور.. في ختام ردّي على رسالة الأخ الحبيب الزبن، أحييه بتحية الإسلام وأشكره على أسئلته واستفساراته التي لا أشكّ بأنها تخالج صدور كثيرين من بني قومي، لذا لزم التوضيح بإيجاز فصل. *** *** *** فارس / إيران: من أكثر القوميات بغضا وعداوة للعرب .. ومن أشدّ القوميات حقدا على العرب وحسدا .. كرههم للعرب قديم وأزلي .. الحرب بين القوميتين تستعر حينا وتخمد حينا .. بسبب أو بلا سبب .. الحرب بين العرب والفرس سبقت ظهور الإسلام ولم تتوقف بعد نشر الإسلام وما تزال رحى الحرب دائرة حتّى اليوم.. كانت آخر معارك الفرس والعرب قبل الإسلام معركة ذي قار الشهيرة بقيادة البطل العربي الهانئ بن مسعود الشيباني وكتب الله تعالى النصر للعرب.. ثم أشرقت شمس الإسلام فيكون أوّل حامل لراية الجهاد ضد فارس وظلم وطغيان ملوكها وقادتها وساستها البطل العربي المسلم المثنى بن حارثة الشيباني ليعيد إلى أذهان العرب انتصارات ولد عمه الهانئ بن مسعود.. ثم تأتي فتوحات الفارس العربي المسلم العظيم خالد بن الوليد رضي الله عنه للحيرة والأنبار.. فيخلفه البطل العربي المسلم سعد بن أبي وقاص وتكون معركة القادسية الكبرى ثم فتح المدائن وفيها إيوان كسرى تليها موقعة نهاوند العظيمة ونصر العرب والمسلمين تحت قيادة النعمان بن مقرن وبعده يقوم الأحنف بن قيس وجيشه بفتح خراسان كبرى الأقاليم.. ومما ورد ذكره في التأريخ القديم أنه حينما انتصر ملك الفرس كورش على ملك بابل بمؤازرة اليهود ومساعدتهم حيث كافأهم الإمبراطور الفارسي بإعادة ممتلكاتهم وتحرير سبيهم ودائما ما تنظر اليهود إلى (كورش) على أنه الملك المخلّص والمنقذ لهم، لذا أعانوه وساعدوه على احتلال مدينة بابل دون قتال وكنتيجة للإحتلال فقد اختفت مملكة بابل من الوجود وبدأت مع أفول نجمها مرحلة الإحتلال الفارسي.. قام البابليون القدماء بثورات متعددة ضد الملوك الفرس الذين خلقوا حالة عامة من النفور ضدهم في قلوب البابليين الذين رفضوا الإندماج في المجتمع الفارسي وأشهروا العصيان ضده حيث لم يكتشف علماء الآثار ولم تذكر المصادر التاريخية أية آثار لمعابد النيران الزرادشتية في العراق ممّا يزيد احتمال بل يؤكد نفور العراقيين من الحكم الفارسي وديانته الرسمية الزردشتية وكلّما كان يقوم الشعب العراقي بالثورة على الحكم الفارسي كان يقمع بشدّة وقسوة وقوة وبقي حال البابليين تحت عذاب وقسوة الفرس إلى أن انتصر الاسكندر فاستبدل الإحتلال الفارسي بالإحتلال المقدوني أو الروماني .. ومن خلال واقع الأحقاد الفارسية القديمة ما يرويه لنا التاريخ في عهد الامبراطور الفارسي داريوس الأول الذي استخلفه قورش على بابل حيث بان الحقد الفارسي القديم من الامبراطور على أهل بابل وأبناءه من بلاد الرافدين بطلبه الغريب.. فكما هو معروف عند الملوك والجيوش المنتصرة أن تفرض الخراج والإتاوات والضرائب، فعندما أراد ملك الفرس داريوس تنظيم أمور الجباية في الإمبراطورية والولايات التابعة لها، عيّن على كلّ ولاية نوعا من الإتاوة التي يتوجب عليها تقديمها من ثروات كالنقود والأثمار والخيل والمواشي عدا بابل في وادي الرافدين فقد أوجب عليها أن تقدم له خمسمائة شاب خصي في كلّ عام حيث تحتم على العراق إخضاع خمسمائة من شبابه الذكور كلّ عام إلى عملية خصي.. يظهر أن ملك فارس لا يحبذ رؤية رجلا ذكرا في العراق. يعود الفرس مرّة أخرى إلى إحتلال العراق بعد اندحار الاسكندر وجيوشه وبخروج المقدونيين أو الرومان يرجع الفرس بقوة ليبقى العراق تحت الإحتلال الفارسي الساساني مجددا ولن يتحرر إلاّ بدخول الجيوش العربية المسلمة التي انتصرت في اليرموك على الجيوش البيزنطية وحصرتها بعد ذلك في القسطنطينية. وبذلك الفتح العربي الإسلامي زالت امبراطورية فارس ولم تقم لها قائمة ودخلت فارس وأهلها في دين الإسلام وخرج منهم علماء افاضل وأئمة أجلاّء وفقهاء عظماء وفلاسفة نبغاء كما خرج منهم علينا ايضا زنادقة وملحدين وشعوبيين وحشاشين. القومية بمواجهة الشعوبية: عدد غفير من أهل العلم والإختصاص ومن الباحثين يرجحون سبب ظهور الشعوبية في باقي القوميات غير العربية إلى ممارسة الدولة القومية العربية الأموية.. هذه الأراء تفتقد إلى الدليل فهي أخبار مغلوطة ومدلسة على الحقيقة والواقع.. حيث أن الشعوبية خاصة الفارسية منها كانت بدايتها قبل الحكم الأموي واستمرت بعد الحكم الأموي حتى اليوم.. نحن الآن في العهد العمري في عصر الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقوم بالتآمر عليه مجموعة من الفرس تظاهرت بالإسلام، ثم يندفع الفارسي أبو لؤلؤة المجوسي فيقتل خليفة المسلمين في المسجد.. فهل من دولة أموية في تلك الفترة؟ أبدا، إنما كان بعض من الأمويين عمالا على بعض الولايات يحاسبهم الخليفة كما يحاسب غيرهم على أعمالهم حيث كان الخليفة يعيّن ويعزل الولاة بما يرضاه ويرتضيه للأمة ولم يكن عمر من بني أمية بل يرجع بنسبه إلى قبيلة عدي.. ، ألم يكن بقيادة عمر عندما خرج الفرس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد؟ أوليس عمر من أعزّ وأكرم ابنة ملكهم يزدجرد فزوجها على سيّد شباب أهل الدنيا وأهل الجنّة الحسين رضي الله عنه وأرضاه؟ ألم يمت عمر وواليه على المدائن رجل من فارس هو الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه سلمان الفارسي؟ فلماذا ثارت عصابة الشعوبيين إذن؟ وما سبب ثورتها؟ ولم يكن في تلك الحقبة من التاريخ من أمير اسمه يزيد أو هشام.؟ بل أن الشعوب كافة أمام عمر سواسية لا من عربي فوقهم ولا هم من تحت عربي.. لا يستعبدهم أحدا وهم أحرارا أحرارا أحرارا.. الم يشهد شاهد من أهلها وأقصد من أهل فارس في حقّ عمر: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت".. هكذا كان عمر بنظر الفارسي رجل حاكم عادل ينام آمنا... ومن رحم تلك العصابة الشعوبية خرج علينا من حرّض بل قتل ساداتنا وأئمتنا عثمان وطلحة والزبير وعلي والحسن والحسين وزيد ويحي وكلّ أهل بيت النبي الأطهار والصحابة الأبرار والأولياء الأخيار رضوان الله عليهم أجمعين.. فحتى مقتل سيدنا وإمامنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه لم يكن لبني أميّة من علم ولا خبر ولا أثر. فمن أين جاءت الفتنة إذن؟ ومن أين أتت تلك الدسائس والخرائب؟ لماذا لم يستمع أحد إلى أمر أمير المؤمنين الإمام علي عند رفع المصاحف وقد لاحت للإمام وجيشه بوارق النصر وعلت بيارقها.. ولم تكن إلاّ صبر ساعة فيجهز على جيش معاوية وجند الشام، لـكن قد عصى من عصى وتكرّر العصيان في لجنة التحكيم وتمّ الخروج على الإمام ومحاربته بعد التحكيم ثم بدت يد آثمة لتغتاله تشبه تلك اليد التي اغتالت قبله صاحبه عمر.. لم تجد الشعوبية مثل العقيدة وسيلة تنتقم بها.. فلعبت بما تغلب به دائما وقد أحسنت اللعب.. كيف بربكم يتغلّب رجل بمفرده (عبيد الله بن زياد) أو ببضع نفر في معيته على عصابة تقدّر بأربعين ألف رجل قد بايعوا سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه على يد ابن عمه مسلم بن عقيل رضوان الله عليه وراسلوه واستعجلوه بالقدوم لأمر بيّت وقضي بليل.. ؟ كيف؟ فحتى أن عبيد الله بعد ان استجمع جيشه لم يبلغ عدده أربعة آلاف مقاتل.. فأين الأربعة من الأربعين؟ أليس تخاذلهم مؤامرة؟ أليس نكثهم للعهد مؤامرة؟ أليس نفض البيعة عن أعناقهم مؤامرة؟ لو صدقوا لكان باستطاعة الإمام الحسين بحول الله تعالى أن يتصدى لفئة البغي وأهل الظلم والفساد ولكلّ اخوان الفسوق والفجور.. لـكن نقول قدّر الله تعالى وما شاء فعل. من هم بربكم الذين تركوا زيدا ولم يبقى معه سوى أربعون أو ستون نفرا ورفضوه وتخلوا عنه في وقت كان إمامهم في أشدّ الحاجة إليهم وقد قرب منه النصر كما لم يقترب من قبل على جيش هشام.. ؟ أليسوا هم أنفسهم الذين خانوا وخدعوا الحسين وتخلوا عنه وتركوه وحده بسبعين من أهل بيته؟ بلـى! ثم لماذا العزاء على الحسين ولا عزاء ولا بواكي لزيد رضي الله تعالى عنهم أجمعين.. فالحدث يشبه الحدث.. والواقعة شبيهة الواقعة.. وما جرى على الحسين ومن معه جرى على زيد ومن معه.. كلٌ قد قُتل مظلوما شهيدا.. ومأساة زيد لا تختلف عن مأساة الحسين ومأساة إبنه يحي ومن بعده لا تختلف عن بقية الأئمة من أبناء الحسين وأحفاده.. بل أن مأساة زيد لم تقتصر على قتله واستشهاده بل تجاوزت ذلك عندما أمر هشام بن عبد الملك بنبش قبره وضربه بالسياط ميتا وصلبه وقطع رأسه ثم حرقه وذره في الهواء.. ليأتي القصاص الرباني العادل، وكما أقتصّ من قتلة الحسين وأعوانهم بإحصاءهم عددا وإفناءهم بددا ولم يغادر منه أحدا، كذلك صنع بهشام بعدما أمر السفاح بإخراج جثته بعد نبش قبره فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح. إنا لله وإنا إليه راجعون.صدق قول العلّي العظيم: "وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين" & "وتلك الايام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون". لقد كان زيدا لا يقل شجاعة وورعا وعلما عن الحسين.. وإذا كان الحسين أفضل فإن زيد أيضا من ذوي الفضل والحسين جده وعلي زين العابدين أباه ومحمد الباقر أخاه وجعفر الصادق تلميذه وابن أخيه وقد تفقه بفقهه كبار التابعين وعلى رأسهم الإمام أبو حنيفة وتعلّم بعلومه نوابغ العصر يتقدمهم جابر بن حيان ... إنهم يرفعون من ذكر الإمامين العظيمين محمد الباقر وجعفر الصادق رضوان الله عليهما وهما هما من المنزلة الرفيعة والمكانة العالية.. فلماذا لا يرد لزيد عندهم ذكرا ولا خبرا؟ أليست هذه شهادة أخيه الأكبر ومعلمه الإمام محمد الباقر، الذي قال في حقّ زيد: « لقد أوتي زيدٌ علما لَدُنِيّاً فاسألوه فإنه يعلم ما لا نعلم ». وقال الإمام الباقر أيضا لمن سأله عنه: « سألتني عن رجل مُلىء إيماناً وعلماً من أطراف شعره إلى قدميه، وهو سيد أهل بيته ». وشهادة ابن أخيه ورفيق نشأته ودراسته الإمام جعفر الصادق وذلك حيث يقول: « كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا لدين الله ». وشهد لزيد الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت كبير أئمة المذاهب السُّنِّـيَّة، حيث يقول: « ما رأيت في زمنه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جواباً ولا أبين قولاً، لقد كان منقطع القرين ».. لماذا إذن لم يعظّم زيدا كتعظيم باقي الأئمة؟ لماذا لا رثاء ولا عزاء ولا تأبين له ولا من يأخذ بالثأرات ولا من يقرع أو يطبّر أو يمثّل.. وهو الشجاع ابن الشجاع ابن الشجاع ابن الشجاع ابن الشجاع.. لا يعرف تقيّة ولا كذبا إلاّ شجاعة وصدقا.. كذلك أهل بيت النبي لا يكذبون ولا يعملون بالتقيّة قطّ.. فليس التقيّة مذهبهم. سبب ذلك يا سادتي مشهور ومعروف.. فقد نظر الفرس إلى العرب.. فوجدوا عليّ بن الحسين (السجّاد، زين العابدين) من أم فارسية الأصل كانت ابنة ملكهم.. فأين يجدون أحسن من ذلك أو أفضل؟ خاصة وأن الفرس يقلدون اليهود فمثلا ليس اليهودي من يكون أباه يهوديا..كلاّ، وإنّما من كانت أمّه يهودية ذاك هو اليهودي الأصيل.. وهذا النسب ما يزال قائما حتى اليوم وإلى يوم الدين عند اليهود.. وقد أخذ الفرس شيء من ذلك الارتباط وتلك العلاقة خاصة لما جمع بينهم وبين اليهود مذ عهود غابرة في التاريخ من تعاون وتعاضد.، لذا، فإنّنا نجد جميع أسماء وأنساب الأئمة التي تؤمن بها الرافضة إنّما تأتي من سلالة الحسين وليس كلّ سلالة الحسين وإنّما فقط سلالته من ابنتهم الفارسية الأصل رضي الله تعالى عنها.. فهم لا ينظرون إلى باقي الذرية ولا إلى ذريّة أخيه الأكبر والأولى الإمام الحسن رضوان الله تعالى عليه وربما لا يعترفون بهم.. لأن ما يهمهم هو الدم الفارسي الآري ما غيره.. فهم ينظرون إلى زيادة شرفهم ورفعتهم على العرب كونهم ينتمون إلى أئمة من ابن نبي عربي وابنة ملك فارسي.. فما بعد هذا الشرف شرف! هل وضح لنا الآن منبع الشعوبية ومبتداها حتى منتهاها؟ ... ثم ظهرت دولة بني أميّة (الحجّة التي اتخذوها مطيّة لشعوبيتهم)، ثم زالت دولة بني أميّة (فلماذا لم تزول شعوبيتهم..إذن؟) بل بقيت وتطورت وتنامت أكثر فأكثر وأكثر.. بل أنها زادت وازداد نشاطها في عهد دولة بني العباس.. حتى خرج علينا أدباء شعوبيون وفلاسفة شعوبيون وشعراء شعوبيون ومفكرون شعوبيون حتى أضحى التوسّع الشعوبي أكبر من ذي قبل وزاد عدد الشعوبيين أكثر .. فما الداعي؟ خاصة أنهم حلفاء العباسيين الذين أوكلوا إليهم أمور البلاد والعباد واستقطعوا لهم الأراضي وأغدقوا عليهم الأموال حتى تقاسموها معهم وجعلوا منهم أمراء ووزراء وأعيان وندماء وخلاّن.. ما دعوى الشعوبية إذن؟ لماذا كان ترويجهم للخمر والنساء واللواط، والوصفة الأخيرة لم تعهدها العرب حتى في أحلك أيامها ظلاما وتقهقرا؟ لماذا سعوا إلى خراب الدولة العباسية؟ وعملوا على إضعافها وزوالها؟ لماذا قاموا بخراب بغداد متواطئين مع أعداء الإسلام قبل العرب؟ لماذا كلّ تلك الأعمال بحقّ من أحسنوا إليهم وجعلوا منهم سادة الأمم؟ هل كلّ هذا كره وبغض وعداوة للعرب؟ ماذا صنع لهم العرب حتى يستحقون منهم كلّ تلك الأفاعيل؟ ماذا استفادوا من ضعف العرب إلاّ أنهم من بعد ضعفهم ضعفوا !! وهل كسبوا من انهيار العرب قدر ما خسروا ؟. تعالوا نشاهد ما شهدته تلك الفترة من الشعوبية المقيتة وما أنجبته تلك المرحلة من فطاحل الشعوبيين المعدودين في التاريخ من شعّار وفسّاق وماجنين وملحدين كبشار بن برد وابن طالوت وأبو شاكر والحريزي وبن أبي العوجاء وصالح بن عبد القدوس وابن الراوندي وبن خلف وابن نباتة وسلم الخاسر وبن الخليل وبن ثابت والوراق وأبو الناشي والجبهان ... الخ، وربما جاز لنا ضمّ أبي نواس وابن المقفع والقائمة تطول.. لنخرج ما عند أبي نواس من فسوق وفجور ومجون واستهزاء بالقيم والأخلاق والجهاد والفروسية وردّ خيل العدو ونشر اللواط بين الشباب والدعوة للهزيمة والتحلل والأخذ باللذات لا بالقتال لأن أبو نواس وشلّته أصحاب لذّة لا قتال.. طالعوا معي هذا الهزؤ بكلّ مقدسات الدين وقيم المجتمع: من قصيدته فتوى فقيه: قل للعذول بحانة الخمّار * والشرب عند فصاحة الأوتار إنّي قصدت إلى فقيه عالم * متنسك، حبر من الأحبار متعمق في دينه، متفقه * متبصر في العلم والأخبار ثم يستفتيه ويجاوب بطريقة ماجنة ساخرة عن أمور الحلال والحرام في النبيذ وعن فروض الصلاة والصيام والتصدّق والزكاة وعن مناسك الحج.. ويستمر خلع العذار مع كلّ كلمة وكلّ بيت إلى أن يبلغ الماجن ركن الجهاد لننظر كيف هي رؤية تلك الفئة للقتال وصدّ الطغاة وما سلاحهم وخططهم: قلت: الطغاة؟ فقال لي: لا تغزهم * ولو أنهم قربوا من الأنبار سالمهم، واقتصّ من أولادهم * إن كنت ذا حنق على الكفار واطعن برمحك بطن تلك، وظهر ذا * هذا الجهاد فنعم عقبى الدار نفي الجهاد ومنعه وتحريم الغزو حتى ولو قربت الأعداء من الأنبار كبرى مدن العراق وحاضرتها.. هل رأيتم نوع الجهاد الذي يسوقون له ويروجون؟ هل رأيتم نوع السلاح الجديد الرهيب المستخدم؟ هل رأيتم شكل حصون العدو المهدمة؟ هل رأيتم كيف يكون الأخذ بالثأر إذا زاد حنقنا على العدو وكيف تكون طريقة القصاص منه؟ خمر و نساء و غلمان ... سكر و زنا و لواط... وهكذا بين الكأس والكس ذهبت بغداد ودُفنت الأندلس. هكذا زالت دولة العرب سواء في العراق شرقا أو في الأندلس غربا.. هذا ما أودى إليه الترف في أمّة العرب.. فدائما ما يجرّ الترف إلى الفسوق وينتهي الفسوق بالإنحلال.. صدق العزيز القائل سبحانه: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا". وهكذا غلب أمر الله تعالى فقضى الدمار على بغداد والأنبار ولحقتا قرطبة وغرناطة وانحلّت وتفسخّت بلاد العرب وديار المسلمين. وللخمر كأس عند أبي نواس يدقّ فيقول وقد جنّ من فرط مجونه: إنما العيش سماع ومًدام ونِدام * فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا سلام ليعزف على وتره ويضرب فيها بسهم وافر زميله الماجن الشاعر أبو الهندي فينشد قائلا: إنما العيش فتاة غادة * وقعودي عاكفا في بيت حانِ أحتسي الخمر وأعصى من نهى * عن طلاب الراح والبيض الحسانِ في حياتي لذّة ألهو بها * فإذا متّ فقد أودى زماني. وهات ما عندك يا مطيع يابن إياس من دعوة ومن نصيحة: اخلع عذارَك في الهوى * واشرب معتّقة الدنانِ وصلِ القبيح مجاهرا * فالعيشُ في وصل القيانِ لا يلهينّك غيرُ ما * تهوَى فإنّ العمرَ فانِ وينزل الميدان السكير الفنان جحظة البرمكي الفارسي: ديْر تدورُ به الأقداحُ مترعةً * من كف ساق مريض الطرف وسنانِ والعودُ يتبعه نايٌ يوافقهُ * والشدو يُحكمه غصنٌ من البانِ هكذا عيشهم ونظرتهم إلى الموت والحياة .. لهو ولعب ، خمر يحتسونها وجواري يعبثون معها وسكر و متعة لا توقف عنها ولا انتهاء منها. والطريف في الأمر أن ركب تلك الموجة الشاعر الصوفي الورع المهذّب ابن الرومي - لكنها سياسة مع الخيل يا شقراء – في قوله: أباح العراقيُّ النبيذَ وشربهُ وقال حرامان المدامةُ والسكرُ وقال الحجازيُّ الشرابان واحدٌ فحلَّ لنا من بين قوليٍهما الخمرُ سآخذ من قوليهما طرفيهما وأشربها لا فارق الوازرَ الوزرُ يقصد بالعراقي الإمام أبي حنيفة وبالحجازي الإمام الشافعي ليستحدث لنفسه مذهبا ثالثا يبرّر فيه شرب الخمر. ولماذا يتخلّف البحتري عن الركب والخيل والشقراء والصهباء: إشرب على زهر الرياض يشوبه * زهر الخدود وزهرة الصهباء من قهوة تنسي الهموم وتبعث الشوق * الذي قد ضلّ في الأحشاء. فابن المعتّز العباسي القرشي العربي يثبت ويؤكد لنا بأن الآفة وإن بدأت فارسية ومعظم البيئة فارسية إلاّ أنّه لم تلبث عدواها أن تفشت وفتكت بالعرب وحتى الخلفاء منهم .. ، هنا ابن المعتز يصوّر لنا حاله شعرا عندما نزل ضيفا في إحدى دور بائعات الهوى من الغانيات: أشرْ بيد واغمزْ بطرْفٍ ولا تخفْ * رقيبا إذا ما كنت غير مبخّلِ وأعرض عن المصباح والهج بمثله * فإنْ خمَدَ المصباحُ فادنُ وقبِّلِ وسل غيرَ ممنوع وقل غيرَ مسكَتٍ * ونم غيرَ مذعور ، وقم غير مُعجلِ لك البيت ما دامت هداياك جمّةً * وكنت مليَّا بالنبيذ المعسّلِ هل الدهرُ إلا ليلةٌ طرحتْ بنا * أواخرها في يوم لهو معجــّلِ وأقيمت الأفراح في عيد الفرس (النيروز) وعقائدهم المتصلة بالمجوسية قيقول والبة: قد قابلتنا الكؤوس * ودابرتنا النحوس واليوم هرمزدروز * قد عظمته المجوس ويعيّد أبو نواس مع المعيدين، فأيام النيروز أيام عيد: أما ترى الشمس قدحلّت الحملا * وقام وزن الزمان فاعتــدلا وغنّت الطير بعدعجمتهـــا * واستوفت الخمر حولها كملا واكتست الأرض من زخرفهـا * وشي نباتٍ تخاله حلـــلا فاشرب على جدة الزمان فقـد * أصبح وجه الأرض مقتبـلا بشار بن برد في الشعوبية فارس لا يشقّ له غبار ولا تنطفي لمجوسيته نار ، وله باع في الشعر غزير يفتخر بأصله فيقول: هل من رسول مخبرٍ * عني جميع العربِ أني ورثـت المجد * عن خيــر أبِ وقبست الديـن * عن خير نبــي وقيصـر خالي إذا * عددت يوماً نسبي ومن مطاعن الفرس في العرب على لسان ربيبهم بن برد رأس الشعوبيين: سأخبر فاخر الأعراب عني * وعنه حين باز للفخــــار أنا ابن الأكرمين أباً وأمـاً * تنازعني المرازب من طخــار تفاخر يا ابن راعيـة وراعٍ * بني الأحرار؟ حسبك من خسار وكنت إذا ظمئت إلى قراحٍ * شركت الكلب في ذاك الإطار لقد ثأرت فارس من العرب وانتصر فارس الفرس على فارس العرب بشلّته "شلّة التكّة والسراويل والقوارير" ما للعرب وما للسيف والحرب ما دام نجمهم للهو والطرب . أليس ذلك بقول شاعر "أدب التكّة" : يا بشر مالي والسيف والحرب * وإن نجمي للهو والطرب فلا تثق بي فإنني رجل * أكعّ عند اللقاء والطلب وإن رأيت الشراة قد طلعوا * ألجمت مهري من جانب الذنب ولست أدري ما الساعدان ولا * الترس، وما بيضة من اللّبب همّي إذا ما حروبهم غلبت * أيّ الطريقين لي إلى الهرب لو كان قصف، وشرب صافية * مع كلّ خود تختال في السّلب والنوم عند الفتاة أرشفها * وجدتني ثمّ فارس العرب.. وعجبي على فارس العرب من بعد طول بحث أين وجدت مكانه !! ذاك يذكرني بقصة الفارس العربي من عهد قريب.. حيث أنّه بعد هزيمة 67 طلعت إحدى الصحف المكتوبة بالفرنسية تسمى le reveil بكاريكاتير عجيب غريب يصوّر فتاة يهودية مضطجعة أو بالأحرى ساجدة على أربع وإذا بصاروخين من الجو يحطّان على المسكينة فيتوجه أحدهما لقصف قبلها والآخر يتولى قصف دبرها.. وكتب على أحد الصاروخين بالعربية الفصيحة (القاهر) والثاني (الظافر) .. وكانت هي المسميّات التي أطلقناها على صواريخنا العربية المصرية عند صنعها وتجربتها وكم قد هتفنا لها ولصناعاتنا الحربية في الزمان الأول.. فيا قهري من ظفر الأعداء بنا.! لقد دار على لسان بني الفرس من الأعاجم ما لم يجري على لسان غيرهم.. حتى بلغ الهزؤ بالقرآن الكريم وآياته المحكمات في تبرير الشذود واللواط : بذا أوصى كتاب الله فينا * بتفضيل البنين على البنات! وهذا الفاجر قد جعل المصحف الشريف مزّة لمائدة خمره وفجوره العفن: وضع الكأس إماما * ومع الكأس مصحفاً واحسِ من ذا ثلاثة * واتل من ذاك أحرفا تلك النعرة الفارسية التي ما انفكّ هزوها وتقبيحها بعادات العرب وسبّهم وشتمهم واحتقارهم حتى لا يريد ذلك الشعوبي أن يسمع عربيا ولو كان يؤذن للصلاة: فلم تزل تعجم الدنيا وتعجمها * حتى تخيرها للخيء دهقان فصانها في مغار الأرض فاختلفت * على الدفينة ازمان وازمان ببلدة لم تصل كلب بها طنبا * إلى خباء ولا عبس وذبيان ليست لذهل ولا شيبانها وطنا * لـكنها لبني الأحرار أوطان أرض تبنّى بها كسرى دساكره * فما بها من بني الرعناء إنسان وما بها من هشيم العرب عرفجة * ولا بها من غذاء العرب خطبان. حتّى حرائر العرب لم يسلمن من قذفهنّ وفجورهن وها تفضيل للفارسيات على العربيات: بنات كسرى خير ما بنات * محتشمات غير باديات *** اسمع اسمع الكلام..: لتلك أبكي، ولا أبكي لمنزلة * كانت تحلّ بها هند وأسماء حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها * وإن تروح عليها الإبل والشاء*** قذف وقدح وسبّ وشتم ولعن في العرب مستمر لا ينقطع: دع الأطلال تسفيها الجنوب * وتبلي عهد جدتها الخطوب بلاد نبتها عشر وطلح * وأكثر صيدها ضبع وذيب ولا تأخذ عن الأعراب لهوا * ولا عيشا فعيشهم جديب دع الألبان يشربها رجال * رقيق العيش بينهم غريب إذا راب الحليب فبل عليه * ولا تحرج فما في ذاك حوب فأطيب منه صافيه شمول * يطوف بكأسها ساق أديب كأنّ هديرها في الدنّ يحكي * قراءة القسّ قابله الصليب فهذا هذا العيش لا خيم البوادي * وهذا العيش لا اللبن الحليب فأين أين البدو من إيوان كسرى * وأين من الميادين الزروب. سخرية بكلّ تراث الشعر العربي والفخر باللبن .. أين الفرس من حديث الفطرة عن اللبن وتفضيله. رحم الله تعالى الجاحظ وابن قتيبة اللذان وقفا بالمرصاد لتلك المرحلة الظلامية وبرزا باللسان والفكر والقلم يذوذان عن العرب ويسوطان الفرس ويقيمان الوزن ويعدلان الكفّة. وكذا تفشي اللواط وإتيان الغلمان المرد والفخر والتفاخر بها بلا حياء ولا خجل حتى شاركهم على فراشهم النجس الدنس بعض من أمراء العرب، آفة الشذوذ الجنسي التي لم يعرفها العرب لكرم طبعهم وشجاعتهم ورجولتهم وغيرتهم وعفتهم وسلامة فطرتهم ونقاء سلوكهم حتى دخلت عليهم الحضارة الفارسية بمفاسدها وتغلغلت بالمجتمع العربي الإسلامي حتى غدا للغلمان المرد دورهم في إكمال مباهج الترف وأصبحوا ينافسون الجواري في زيهن وحليهن وليونتهن وميوعتهن.. منكر والعياذ بالله لطّخ بالسواد والعار بيض صحائف هذه الأمة العظيمة وشرفها. وشاعت الفاحشة علنا وبكلّ فخر .. وقرحت عقيرة الشعراء بكلّ ما نقص ونكص وخاب.. واعتذر ابو نواس لصاحبته قائلا: وعاذلةٍ تلوحُ على اصطفائي غلاما واضحا مثل المهاةِ دعيني فلا تلوميني فإنِّي على ما تكرهين إلى المماتِ بذا أوصى كتابُ الله فينا بتفضيل البنين على البنات ومن شلّة أدب "التكّة" حول السروال وحلّ التكّة: تمد بها إليك يدا غلام * أغن كأنه رشأ ربيب يجر لك العنان إذا حساها * ويفتح عقد تكتة الدبيب *** فقام يسحب أذيالا منعمة قد مسها * من يدي ظلم وعدوان يقول: يا أسفي والدمع يغلبه * هتكت مني الذي قد كان يصطان فقلت: ليث رأى ظبيا فواثبه * كذا صروف ليالي الدهر ألوان. **** ومن فرج باب اللواط دخلت الدياثة ليعلّق أحدهم على أحد المنغمسين فيه والمبتلين به حتى أهمل بيته وعرض أهله وأباح حريمه لنيل بغيته من أحد الغلمان: يا جاعلا إخراج حر نسائه * شركا لصيد جآذر الغزلان أني أرى شركا يمزّق ثم لا * تحظى بغير مذلّة الحرمان. خرج علينا من فارس زنادقة وملحدين كبار يصعب حصرهم فخاضوا في أمر الدين حتى أضحت بلاد العرب ساحة للزندقة والكفر والإلحاد. استمع إلى مقولة صاحبهم بشار بن برد: إبليس أفضل من أبيكم آدم * فتنبهوا يا معشر الفجار النار عنصره وآدم طينة * والطين لا يسمو سمو النار الأرض مظلمة والنار مشرقة * والنار معبودة مذ كانت النار ولبشار مع الزندقة قبح وشطح: وإنني في الصلاة أحضرها * ضحكة أهل الصلاة إن شهدوا أقعدُ في الصلاة إذا ركعوا * وارفع الرأس إن هم سجدوا ولستُ أدري إذا إمامهم * سلم كم كان ذلك العددُ هل هذا قول رجل أسلم فحسن إسلامه أم قول رجل مجوسي جلد.؟ لن أذهب مع الزنادقة أبعد من ذلك فأقوالهم فسق وفحش وفجر وكفر. *** لقد وصلت درجة الإنحلال ذروتها وما بقي على سقوط الدول إلاّ زمن ساعة، الم يصف أحد الشعراء خليفة المسلمين بقوله: خليفة في قفص * بين وصيف وبُغا يقول ما قيل له * كما يقول الببغا. مناخ حضارة آفلة ، لم ترى في تلك المنكرات عيبا. ولست أعلم كيف تسامحت هذه الحضارة مع هكذا قول وعمل وبشر...، كيف وهي ذاتها لا تعلم لدائها من طبيب. وكما كانت بداية النهاية للدولة الأموية الجبارة التي خاضت بأساطيلها لجج البحر وعباب النهر وأقامت ملكا ممتدا من أسبانيا إلى الصين ومن أفريقيا إلى السند .. فمن بعد عظماءها ملوك العرب وخلفاء المسلمين الأشدّاء الأقوياء معاوية وعبد الملك والوليد وسليمان والخليفة الفلتة عمر بن عبد العزيز ومن بعده آخر الأقوياء هشام بن عبد الملك جاء من بعدهم أمثال يزيد بن عبد الملك وولده الوليد بن يزيد الذي فعل ما لم يفعله الأولين والآخرين من المجون حتى الإلحاد ما لا نجرؤ على ذكره ، فيخرج عليه ابن عمه يزيد بن الوليد فيقتله بعد خلافة لم تدم إلاّ نيّف وعام وكذلك يزيد بن الوليد كانت خلافته أقصر عمرا فلم تستمر إلا خمسة شهور ليتولاها أخيه إبراهيم سبعين يوما فقط ليعزله مروان بن محمد الذي ينتهي صريعا على يدي العباسيين.. ومعه تنتهي دولة الأمويين. صدق ذو الجلال والإكرام: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا". وها قد حان الدور على الخلافة العباسية المجيدة.. فمن بعد أبطالها وعظمائها السفاح والمنصور والرشيد والمأمون والمعتصم جاء من نسلهم من ترفوا وفتروا كأمثال الواثق الفاسق وغيره وعند ظهور الخليفة المهتدي فحاول واجتهد وعمل على إعادة البلاد والعباد إلى السنّة المطهرة والطبع العفيف وإرجاع الناس من الغي والضلال وقد كان رضي الله عنه أشبه الناس سيرة بالخليفة عمر بن عبد العزيز في الدولة الأموية إلاّ أن القوم لم يمهلوه حتى يكمّل عامه.. فاغتالته يد الفرس والمجوس ومن شايعهم من العرب الذين أقبلوا على الدنيا واللعب واللهو والعبث الموصوف ولا يرضون بأفعال المهتدي التي أحدثها أو أراد تجديدها في نفوس الناس.. لقد خرج المهتدي العباسي على الناس في الزمن الخطأ.. فلا الزمان زمانه ولا الناس ناسه.. وكما أغتيل عمر بن عبد العزيز كذلك أغتيل المهتدي. *** وحكم الفرس البويهيين حتى جاء الإنقاذ من السلاجقة الترك.. ومن بعد، يتآمر الفارسي ابن العلقمي وزير الخليفة المستعصم، الخليفة الذي طلب من وزيره استقدام بعد الجواري الحسان من الموصل فيخبره ابن العلقمي كذبا بأنه لم يعد في الخزينة أموال و الجواري في هذا الزمن (الأغبر) تكلّف الدولة أموالا طائلة وأرجع ابن العلقمي سبب فراغ الخزينة إلى نفقة الجيش المكلفة ويوعز إلى الخليفة بأنه ليس بحاجة إلى جيش عدده مئتي ألف مقاتل؟ ما يريد الخليفة من هذا العدد الهائل والأمر والنهي بيده.. فيسمح له الخليفة بتقليص عدد الجنود.. فلم يقصّر الخائن حتّى سرّح وسرّح ولم يبقي إلاّ على عشرة آلاف فقط.. زادت البطالة بعد تسريح هذا العدد من أبناء المؤمنين المجاهدين.. وكثر الشطّار والحرامية في بغداد و جاعت الناس.. وتتوافق خيانة ابن العلقمي مع خائن فارسي آخر هو نصير الطوسي وزير هولاكو ويتم سقوط بغداد وقتل الخليفة وأولاده جميعا.. ولا بأس من ضرب الأمثال لتبيين قلوب ونفوس المسلمين في ذلك الزمن حيث يحدثنا التأريخ بأنّ سريّة من عشرين ألف مغولي بعثها جنكيز خان للاستطلاع فقط فإذا بهذه العشرينية تفتح سمرقند وتقتل أربعمائة ألف مسلم وتطارد حاكم سمرقند إلى نهر قزوين الذي لم يكن همّ له سوى جمع ثروته والهروب بها عبر البحر .. في ذلك الزمان كان يقول المغولي للمسلم الأسير الذليل: قف مكانك وانتظر حتى آتي بسيفي لحزّ رأسك.. فلا يستطيع المسلم أن يتحرك قدر أنملة من محلّه خوفا وجزعا.. لا تستغرب! فماذا تريد أن تطلب من مرتادي الحانات وبيوت القينات فعله في ساحة ميادين الحرب والجلد والجهاد.. هذا مصير محتوم ! ويعيد التاريخ نفسه مجددا حاملا خيانة الفرس ودخول بوش وسقوط بغداد والنهب والسلب على قدم وساق وقتل الرئيس وأولاده جميعا وقتل مليونين من البشر. فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.. وليصدق قول الله تعالى: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا". *** ثم يأتي الدور على السلطنة العثمانية وسلاطينها الغزاة الفاتحين المجاهدين.. ولم تسلم السلطنة وسلاطينها وشعبها من دسائس الفرس ومكرهم وخيانتهم.. فهم طالما أشغلوا العثمانيين في مسيرة جهادهم العظيمة في الفتوحات الإسلامية حيث كانوا يتآمرون خفية مع بابا النصارى وأمراء الروم وبيزنطا في عزّ المعارك والفتوحات ويحيكون المكائد ويجمعون جمعهم فيحملوا على العثمانيين لضربهم من الخلف .. هكذا صنعوا مع السلطان بايزيد والسلطان سليم والسلطان مراد والسلطان الفاتح والسلطان القانوني وجميع السلاطين حتى سقوط الدولة.. وقد كانوا يوغرون صدور الملوك ضد العرب خاصة والمسلمين كافة كما فعلوا مع السلطان بايزيد الأول حينما أقنعوا تيمورلنك بأن دينهم هو الحقّ وأن كافة المسلمين على باطل ليخرج بجيشه على السلطان المجاهد العظيم بايزيد صاحب الفتوحات التي لا تنسى فيشغله من خلف ظهره والمستفيد الوحيد الذي حقّق مكاسبا جما من تلك الحرب الدائرة بين الملكين كان الغرب وملوكه الصليبيين بعدما عجزت قواتهم على مواجهة بايزيد وجنوده وهلكت والبقية كادت تستسلم فإذا بغبار حوافر خيل تيمورلنك وجنوده تقلب موازين الحرب فينتصر تيمورلنك على بايزيد ويقاد السلطان العظيم إلى الأسر الذي لم يحتمله فتوفي في أسره رضي الله عنه.. وضجّت المسلمين حزنا وكمدا حتى أن تيمورلنك ندم على فعلته وحاول إرضاء جمهور المسلمين كي يستميلهم إلى صفّه وينسيهم الحزن على قائدهم العظيم وذلك بمواصلة الجهاد ومتابعة فتوحات بايزيد وقد قام بفتح بعض المدن الساحلية الغربية لـكن المسلمون لم يرضوا بغير بايزيد بدلا. كذلك كان فعلهم أثناء حكم الملك نادر شاه الذي أوغروا صدره بغزو مسلمي الهند وبلاد الأفغان ففعل وذبح أكثر من مائة ألف من المسلمين واستولى على جزء من أرض الهند والأفغان، وعندما عاد نادر شاه إلى رشده ورأى حال الفرقة والتمزق بين المسلمين أراد تصحيح ما أرتكبه من أخطاء ورغب بالإصلاح فطلب من السلطان العثماني الصلح وأن يوفد مبعوثا من العلماء للمناظرة مع علماء الشيعة (الرافضة و الصفويين) .. وفعلا بعث إليه الخليفة العثماني قاضي الأحناف للمناظرة وتمّ عقد مؤتمر في النجف وحضر نادر شاه المناظرة ليقتنع تماما بوجهة نظر مبعوث الخليفة وحجته الدامغة فطلب منه على الفور تحديد مكفرات الدين التشيعي ليتم إزالتها عن طريق توحيد المسلمين وبالفعل قام الملك نادر شاه بإلغاء الدين الصفوي والأخذ بالمذهب الجعفري لشيعة عرب العراق وألغى كافة مكفرات الدين الصفوي المجوسي الرافضي ومنع منعا باتا سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين وعلى رأسهم الشيخين أبي بكر و عمر رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وقام على تكريس المذهب الجعفري العراقي العربي عوضا عن دين الروافض الصفوي المجوسي الفارسي.. فماذا كان جزاء هذا الملك؟ لم يمهلوه وقاموا على الإجهاز عليه وقتله خلال فترة ثلاثة شهور فقط. وتدور الدائرة على الخلافة العثمانية العليّة من بعد أن غاب عنها السلاطين العظام الغزاة الفاتحين المجاهدين وظهر فيها سلاطين الترف والفساد ولم يحسبوا حساب الترف الزائد الذي غدا العدو الأول والوحيد واللدود للأمة ، فمن بعد أن كان للحريم قسم في القصر أصبحت تقام قصور لحريم السلاطين ووزرائهم وانتشر الفساد في البلاد وحاق الظلم بالعباد ثم يأتي الفرج ويظهر على الناس السالطان الخليفة عبد الحميد الثاني آخر الغزاة المجاهدين محاولا إعادة سيرة أباءه وأجداده المسلمين الأوائل فقام بإصلاح المنشئات وبناء السكة الحديد وتأسيس الجامعات الإسلامية المتطورة وإرساء قواعد العلم والمعرفة باللغة العربية واستقبال أبناء العرب والمسلمين والدفع بالأمة إلى التطور والتقدم ولم تمنعه كلّ تلك الأعمال في الداخل من التصدّي لأعداء الأمة من فرنجة ويهود ومجوس وغيرهم ومحاربتهم ورفع رايات الجهاد في وجوههم حتى كثرت عليه الدسائس والخيانات والمؤامرات إلى حدّ محاولاتهم إغتياله مرّات ومرّات وبقي الخليفة صامدا حتى غُلب على أمره ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله.. لقد كان عبد الحميد الرجل المناسب لـكن الزمان لم يكن مناسبا بالبتة فوجدنا أهل الزمان قد تغيروا ولم يعد الجهاد ولا الشهادة مطلبا ملحا يسعى إليها العرب والمسلمين.. وما رأينا من العرب والمسلمين إلاّ ما شهدت به الأيام ونشهده بأم العين حتى اليوم من قعود عن الجهاد وقبول بالحال على أنها أمر واقع لا محالة والاستسلام للعدو والتسليم له والإكتفاء بالحياة الرخيصة والتعلّق بالدنيا وزخرفتها الفانية... *** عودة إلى موضوعنا الرئيس عن فارس .. والفرس وطعونهم بالجنس العربي خاصة والأمة الإسلامية عامة.. حيث بلغ حقدهم على القومية العربية حدّا لم يبلغه أحد منّ العالمين حتّى أنهم لا يريدون للقومية العربية ولا يعترفون بالبت بأن في هذا الجنس من البشر (العرب) عالم أو فقيه أو مثقّف أو حتّى متعلّم... هم يذكرون أن جميع هذه الأسماء التالية بأدناه من أئمة وفقهاء وعلماء وأطباء وفلاسفة وحفّاظ ومحدثين إنّما أنجبتها عظمة فارس وأن ليس للأعراب البدو من فخر عليها: بعد البحث في منتدياتهم المعربة عثرت على أحد عناصرهم يتوجه بسؤال عنصري يقول: (تمعنوا بالصيغة المختارة بعناية لطرح السؤال) السؤال لبعض الاعراب:. 1 - أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي : وهو مولى لبني تيم الله ومولده بالكوفة.. ينسب إلى معرة النعمان ببلاد فارس 2 - الشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع : مولى أبي لهب 3 - مالك بن أنس بن مالك : ذهب كل من إبن عبد البر صاحب الإستيعاب في كتابه الأنتقاء والواقدي محمد بن إسحاق والسيوطي في تزيين الممالك إلى إنه مولى من موالي بني تيم. من هم أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد؟ 1 - البخاري (نسبة لبخارى) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم صاحب الصحيح : أعجمي. 2 - الترمذي إبن عيسى إبن سورة الضرير تلميذ البخاري : أعجمي. 3 - محمد بن يزيد إبن ماجة ( القزويني ) مولى ربيعة : أعجمي. 4 - أحمد بن علي بن شعيب النسائي نسبة لمدينة نسا بخراسان : أعجمي. 5 - سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني من سجستان : أعجمي. إن معظم رواة الأخبار والاحكام ومعظم الفقهاء والمفسرين هم من الفرس: 1 - مجاهد : يعتمد عليه البخاري. 2 - عطاء بن أبي رباح. 3 - عكرمة : يعتمد عليه البخاري. 4 - سعيد بن جبير. 5 - الليث بن سعد : مؤسس المدرسة العلمية الدينية بمصر وهو فارسي من اصفهان. 6 - ربيعة الرأي : شيخ الإمام مالك. 7 - طاووس بن كيسان. 8 - البيهقي : صاحب السنن. 9 - مكحول بن عبد الله : مولى بني ليث. 10 - محمد بن سيرين : مولى أنس بن مالك. 11 - الحسن البصري. 12 - الحاكم النيسابوري : صاحب المستدرك على الصحيحين. 13 - عبد العزيز الماشجون الإصفهاني : مولى بني تيم. 14 - عاصم بن علي : من شيوخ البخاري. 15 - عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي. 16 - عبد الحكيم القندهاري : شارح البخاري في حاشيته. 17 - عبد الحميد الخسروشاهي : صاحب اختصار المذهب في الفقه الشافعي. 18 - عبد الرحمان رحيم : مولى بني أمية محدث الشام على مذهب الأوزاعي. 19 - عبد الرحمان الايجي : صاحب كتاب المواقف. 20 - عبد الرحمان الجامي صاحب فصوص الحكم. 21 - عبد الرحمان الكرماني : صاحب شرح التجريد. 22 - شيخي زادة : صحاب كتاب مجمع الأنهار. 23 - أحمد بن عامر المروزي : صاحب كتاب مختصر المزني. 24 - سهل بن محمد السجستاني : صاحب كتاب اعراب القرآن. 25 - أبو حاتم الرازي. 26 - أبو إسحاق الشيرازي : صاحب كتاب التشبيه. 27 - عبد الله بن زكوان أبو الزناد : ممن روى عنه مالك. 28 - شهاب الدين الإصبهاني : صاحب كتاب غاية الاختصار. 29 - يعقوب بن إسحاق : صاحب المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم. 30 - أبو نعيم الإصبهاني : صاحب حلية الأولياء. 31 - إبن خلكان : صاحب وفيات الأعيان. 32 - أحمد بن محمد الثعلبي : المفسر. يا سلام !!! ماذا أبقوا للعرب إذن؟ أو كما يحلو لهم (للأعراب) .. تزوير صريح للحقيقة وتزييف وبطلان وتدليس .. جعلوا ثلاثة من أئمة أهل السنة العظماء فرس أو موالي وعشرات الرواة والحفاظ والمحدثين فرس فإن لم يستطيعوا فمن الموالي وباقي الأعاجم.! أستغرب غاية الغرابة وأستعجب من أمرهم غاية العجب. بهذا تذهب العرب (تقشّر بصل) أو كما يحلو على لسانهم دوما (ياكلوا ضب ويحلبوا بعران) دعونا نفند مزاعمهم تلك بإيجاز ، وللأسف أن تلك المزاعم قد لقيت آذان صاغية عند العرب إلى حدّ الاعتراف والسكوت عن الحقّ. هم يذكرون بأن ثلاثة من عظماء أئمة الإسلام الأربعة (على الأقل) بحسب مذاهب أهل السنة والجماعة هم إما موالي وإما من الفرس.. لنرى إذا ما كانوا صادقين في زعمهم ولنبدأ بـ: - الإمام مالك بن أنس بن مالك.. عربي الأصل والفرع والفصل لا نزاع حول نسبه لـكن لأن كلمة "مولى" تختلط عند الأعاجم أستبعدوه من قائمة العرب.. وكلمة مولى قد تُطلق على الأمير كما تطلق على الخادم وأيضا تطلق على نصير وعلى حلف من الأحلاف أو حتى رفيق.. كذلك معنى والى فلان فلانا أي عاونه وناصره وشكّل معه حلفا.. وهذه أحكام كانت مشهورة عند العرب. والإمام مالك من اليمن أبا وخالا وينتسب إلى أعرق ملوك اليمن من حِمير وكان من حلفاء بني تيم من قريش قبيلة خليفة رسول الله صلّ الله عليه وسلّم أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. نسبـــه: هو الإمام المتقن الثقة إمام اهل السنة والجماعة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و'عمرو بن الحارث ذي أصبح الحميري' من ملوك اليمن, الحميري ثم الأصبحي, المدني, حليف بني تيم من قريش, فهم حلفاء أبو بكر الصديق وعثمان أخي طلحة بن عبيد الله وكلّهم من العشرة المبشرين بالجنة. وأمه هي العالية غالية بنت الشريك الأزدية. ومالك جد الإمام من كبار التابعين وقد روى عن عمر وطلحة وعائشة وأبي هريرة وحسان بن ثابت وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا نعش عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ليلا على غفلة من أعين الرقباء لدفنه ومات سنة اثنتي وعشر ومائة. فأين هي إذن الحقيقة فيما زعموا ! غريب أمر هؤلاء القوم حتى أضحى الشافعي العربي القرشي العدناني مولى من الموالي ونسب الشافعي من أبيه كالشمس لا يحجبها غربال وأخواله من أصل العرب القحطانية في اليمن من الأزد وقد ولدته أمه في حي اليمن في غزّة من عسقلان فلسطين وقد عيّنه والي اليمن إماما وقاضيا على إقليم نجران. نسبه: هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافع بن سائد بن عبد الله بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي المطّلبي الشافعي الحجازي المكّي.. يلتقي في نسبه مع رسول الله صلّ الله عليه وسلّم في جده الرابع عبد مناف بن قصي أمّا أمّه فمن قبيلة الأزد اليمانية القحطانية. فأين هي إذن الحقيقة فيما زعموا ! ثم نأتي على ذكر الإمام أبو حنيفة النعمان.. وأيضا يخبرونا بأنه مولى لبني تيم وقد شرحنا كلمة مولى.. والنعمان اسم عربي أصيل لا يختلف عن اسم ثابت في عروبته ومعرة النعمان بن المنذر ملك الحيرة في فارس أصله عربي.. وحتى إن لم ترجع جذور الإمام أبو حنيفة للعرب فإنّه من بلاد الأفغان وهو أفغاني الأصول والمولد أيضا. بهذه الطريقة الملتوية منهم ولي عنق الحقيقة كيف يريدون منا تصديق أنساب ما سردوه لنا من أسماء.. فمن يكذب مرّة واحدة لا يصدّق قوله وإن صدق مائة مرّة. فإذا كان كلّ من الموالي عندهم فارسي ، تلك مصيبة.. على الباحثين والمؤرخين إعادة غربلة تاريخنا بمنهجية وواقعية.. فمن يدري ربما كان الإمام البخاري أيضا عربي الأصل خاصة وأنه معروف بأنه مولى الجعفي واسمه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي. والجعفي يماني قحطاني حميري.. علينا التحري والتأكد من (مولى) حيث وأن خلطة القوم (سمك لبن تمر هندي) بحسب تفسيراتهم.. فهم قائمون عاملون على تجريد العرب من كلّ شيء. ومن عظماء أئمتنا الإمام الصوفي الكبير من كبار أئمة الصوفية وأهل السنّة الشيخ الولي عبد القادر الجيلاني رضي الله تعالى عنه حيث زعموا بأنه فارسي من جيلان.. وهذا الإمام العظيم ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، فكيف يكون فارسي.. ؟ نسبه: هو أبو صالح السيد محي الدين عبد القادر الجيلاني بن السيد أبي صالح موسى بن السيد عبد الله بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد بن السيد داود بن السيد موسى الثاني بن السيد عبد الله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبد الله المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلّ الله عليه وسلم. وعلينا التنقيب حول نسب الطبيب الفيلسوف أبو بكر الرازي واسمه: أبو بكر بن محمد بن يحيى بن زكريا الرازي ، فهم ينسبونه إليهم ونحن رضينا بذلك .. فقط للمعلومة فإن هناك أيضا الإمام فخر الدين الرازي ونسبه هو: محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التيمي البكري (من بني تيم من قريش يلتقي مع أبي بكر الصديق به) الرازي المعروف بفخر الدين الرازي أو ابن خطيب الري. (عربي مؤصل). وهناك عالم آخر هو العالم العربي المسلم الرياضي أبو الرشيد الرازي مُبَشِّر بن أحمد بن علي، عربي ولد وعاش في بغداد والموصل من أرض العراقين. يزعمون أيضا أن الفيلسوف جابر بن حيّان فارسي بالرغم أن جابر من أصل العرب يماني قحطاني من الأزد وهو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، كبير علماء الكيمياء وهو من تلامذة الإمام زيد بن علي رضي الله تعالى عنه ، أختلف في تحديد مكان مولده فمنهم من ذكر الفرات وحران في سوريا وآخرون ذكروا بأنه ولد في طوس من خراسان.. فقد العرب في زمانهم الحاضر إلى الرواة والنسّابون حتى أضحى كلّ مولى وكلّ أعجمي وكلّ شيعي وحتى كلّ زنديق في نظرنا هم من الفرس.. وبصراحة آمل من الباحثين والمؤرخين الجدد التأكد أيضا من نسب شيخ النحاة (سيبويه) لعلّه يطلع هو الآخر عربي الأصل... من يدري ويعلم؟ فمولده في شيراز لا يغيّر من الأمر شيء لأنه معروف بأنه مولى بني الحارث واسمه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري. علينا وعلينا أن نعيد النظر في موالينا من سادتنا وأئمتنا وحتى خدامنا.. علينا أن نسأل عن هؤلاء الموالي ونتحرّى عن الجاحظ وابن قتيبة أيضا ومعهما غيرهما من أعلام الأمة. معذورون نحن في الشكّ حتى يأتينا اليقين طالما كانت تلك مزاعمهم. لأننا لو أخذنا وسلمنا بتلك المزاعم، فعلى العرب السلام لأنه لم يعد باقي الصافي لنا غير الفيلسوف الكندي وإبنه وحتى هذان كما زعموا فقد تعلموا في مدارس فارس. عجبا !! هم يرون بأن كلّ من ولد في فارس أو درس في فارس منهم وإليهم.. وحسّك تأتي بذكر (عربي) .. هذا ذنب لا يغتفر !! غريب هذا الحكم وعجيب.. فهل يعني إذا درست في واق الواق أصبح واقواقي ولو ولدت في جزر الموز أصبح موزي.. يقولون لنا أن الخميني عربي هاشمي وأن الخامنئي عربي هاشمي .. كيف جاء ذلك؟ سوف نسلّم بهذا الأمر.. ونقبل قول أن من يحكم إبران هم من سادة العرب وسؤددها وسدنتها بناء على تلك الدعاوي.. إذن فلماذا العنصرية وتغليب العنصر الفارسي على العنصر العربي وعدم المساواة على أقلّ تقدير؟.. إلاّ إذا كان الهاشميون القرشيون العدنانيون من غير أبناء العرب وأن النبي محمد صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلّم غير عربي وهو الذي قال وصدق بقوله: "أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب" ، ثم تتوعدون العرب بيوم كيوم عاد وإرم بعد خروج المهدي .. والمهدي هاشمي قرشي من العرب، فكيف يقتل تسعة أعشار أهله وأبناء عمومته؟ رحم الله تعالى أحمد شوقي بك مرّة ومرّات حين أنشد شعرا يقول: لا تسلني: ما دولة الفرس ؟! ساءت * دولة الفرس في البلاد، وساءوا أمة همها الخرائب تبليها * وحقّ الخرائب الإعلاء وبعد أن قرأنا قائمة العنصري الفارسي فهل له أن يستلم قائمتنا المذكورة بأدناه ويردّ عليها، ها بيده صفحتنا وقد ضمّت العديد من الأسماء لعلماء وأطباء وفلاسفة مشهورين في العالم دون أن ننقص حقّ إخواننا الآخرين ومنهم الفرس.. وبعد مراجعتنا لهذه الأسماء وجدنا بأن 95% منهم عرب أقحاح. علما أننا لو توسعنا بالقائمة في مجال الفقه والحديث والقرآن والتفسير لأصبحت النسبة أكبر، إنما أقتصر بحثنا على بعض وليس كلّ أسماء روّاد العلوم والكيمياء والفلك والطب والجغرافيا والموسيقى والفلسفة والهندسة والرياضيات ونفر يسير من كبار أئمتنا.: ابن باجة. (مسلم عربي يماني قحطاني من كندة) ابن عراق. (مسلم من خوارزم بلاد الأوزبك) أبو الفضل الحارثي. (اسمه يغني عن معرفة نسبه، مسلم عربي من سوريا) البيروني.(مسلم من خوارزم بلاد الأوزبك) ابن البرغوث.(مسلم عربي من الأندلس) ابن اللجائي.(مسلم عربي من فاس في المغرب) أبو كامل الحاسب.(مسلم عربي من مصر) ثابت بن قرة.(مسلم عربي من سوريا) ابن البناء.(مسلم عربي من مراكش في المغرب) ابن المجدي.(مسلم عربي من مصر) أبو معشر البلخي.(مسلم من بلخ في أفغانستان) ابن الخياط.(مسلم عربي من الأندلس) ابن مسعود.(مسلم من كاشان في سمرقند) أبو النصر التكريتي.(مسلم عربي من العراق) الخوارزمي.(مسلم من خوارزم في بلاد الأوزبك) أبو بكر بن أبي عيسى الأنصاري (مسلم عربي من الأندلس) الإدريسي.(مسلم عربي من أهل البيت) الطوسي.(فارسي من خراسان في إيران) ابن سينا التركماني.(مسلم تركماني من تركمان سوريا) البتاني.(مسلم كردي من أكراد سوريا) القزويني.(مسلم عربي يماني قحطاني من حِمير) ابن الشاطر.(مسلم عربي أنصاري من سوريا) المجريطي أو المدريدي.(مسلم عربي من الأندلس) ابن الصفار.(مسلم عربي من الأندلس) ابن أبي أصيبعة.(مسلم عربي من سوريا) ابن دينار.(مسلم كردي) ابن الصوري.(مسلم عربي من لبنان) أبو الحكم الدمشقي.(مسلم عربي من سوريا) ابن الرحبي.(مسلم عربي من سوريا) ابن العطار.(مسلم عربي من سوريا) أبو عثمان الدمشقي.(مسلم عربي من سوريا) ابن البطريق.(مسيحي عربي قبطي من مصر) ابن رشد.(مسلم عربي من الأندلس) ابن القس.(مسلم عربي من العراق) أبو الفرج اليبرودي.(مسيحي عربي من سوريا) ابن بطلان.(مسلم عربي من العراق) ابن زهر.(مسلم عربي من الأندلس) ابن القف.(مسلم عربي من سوريا) أبو الفضل الحارثي.(مسلم عربي من سوريا) ابن البيطار.(مسلم عربي من الأندلس) ابن السراج الأنصاري (مسلم عربي من الأندلس) ابن كشكاريا.(مسلم عربي من سوريا) أبو القاسم الزهراوي.(مسلم عربي من الأندلس) ابن التلميذ.(مسلم عربي من العراق) ابن سعد.(مسلم عربي من الأندلس) ابن توما.(مسلم عربي من العراق) ابن سقلاب.(مسلم عربي من القدس في فلسطين) ابن الجزار.(مسلم عربي من القيروان في تونس) ابن سمجون.(مسلم عربي من الأندلس) ابن المقشر.(مسلم عربي من مصر) ابن جزلة.(مسلم عربي من العراق) ابن السمح.(مسلم عربي من الأندلس) ابن جلجل.(مسلم عربي من الأندلس) ابن مندويه.(مسلم فارسي من اصفهان) ابن الخطيب.(مسلم عربي من الأندلس) ابن الصباغ.(مسلم عربي من العراق) ابن مهند اللخمي.(مسلم عربي من الأندلس) الرازي.(مسلم فارسي من خراسان) ابن الخوام.(مسلم عربي من العراق) ابن النفيس.(مسلم عربي من سوريا) أبو الرشيد الرازي.(مسلم عربي من العراق) أبو سهل الكوهي.(مسلم فارسي من طبرستان) البوزجاني.(مسلم فارسي من خراسان) أبو القاسم الأنطاكي الملقب بالمجتبي.(مسلم عربي من سوريا) ابن الهائم.(مسلم عربي من مصر) ابن الهيثم.(مسلم عربي من العراق) ابن سينا.(مسلم من أفغانستان) ابن سيده.(مسلم عربي من الأندلس) ابن العوام.(مسلم عربي من الأندلس) أبو الخير الإشبيلي.(مسلم عربي من الأندلس) ابن الرومية.(مسلم عربي من الأندلس) ابن وحشية.(مسلم عربي من العراق) ابن حيان (جابر بن حيان). (مسلم عربي يماني قحطاني من الأزد) ابن خلدون. (مسلم عربي يماني قحطاني من حضرموت) الفيلسوف ابن اسحاق الكندي.(مسلم عربي يماني قحطاني من كندة) الاصطرخي.(مسلم عربي من العراق) الحموي.(مسلم عربي من سوريا) ابن بطوطة. (مسلم عربي من المغرب) الهمداني. (مسلم عربي همداني يماني قحطاني) المسعودي. (مسلم عربي مضري عدناني) عبدالقادر الجيلاني (مسلم عربي قلارشي هاشمي من أهل البيت) محي الدين بن عربي (مسلم عربي من قبيلة طي من الأندلس) أبو حامد الغزالي (مسلم فارسي من طوس في خراسان) محمد بن إدريس الشافعي (مسلم عربي قرشي مطّلبي) مالك بن أنس (مسلم عربي يماني قحطاني حميري) أبو حنيفة النعمان (مسلم أفغاني الأصل) أحمد بن حنبل (مسلم عربي قرشي) ابن اسحاق (مسلم عربي قرشي عدناني) ابن هشام (مسلم عربي يماني قحطاني حميري) *** أبدا، لا يكره العرب فارس لـكن كُثر من أهل فارس ناصبوا العرب البغضاء والعداوة.. فالعرّب يجلّون ويقدرون الفقهاء والعلماء والفلاسفة القادمون من فارس وانّ لهم في تاريخ ايام العرب صفحات مشرقة ولهم عندنا المقام العالي والمنزلة الرفيعة. نعترف لهم ولا نجحد حقّهم علينا.. هلاّ سألت فارس لماذا المعاملة بين العرب مع الترك والكرد والهند تختلف عمّا هي عليه مع الفرس..؟ لسبب بسيط، لأن الترك والكرد والسند والهند وكافة القوميات الأخرى تحبّ العرب أو على الأقل لا تكرههم.. أمّا أنكم أنتم فقد بغضتم كلّ شيء عربي أو ينسب إلى العرب.. العرب لا تريد ولا ترغب بخسارة فارس.. فهي أقرب الناس وأدنى الجوار.. وفارس تكتب بحرف عربي مطرز جميل.. ومعظم خطاطي الخطّ العربي الزخرفي الرائع الجميل قد ظهروا من فارس ومن تركيا.. على إيران أن تعيد حساباتها وتراجع أخطاءها مع العرب وتحفظ لهم حقّ الجيرة كما حفظوا وتحسن معاملتهم كما أحسنوا. هدى الله فارسا وأهله والعرب وقومه وأمة الإسلام وأرشدهم إلى السبيل السواء. سادتي، كما قد علمتم بأن موضوع القومية الفارسية أخذ حيزا كبيرا من الملف حيث بلغ عدد الصفحات لديّ 40 صفحة من حجم A4 ، برغم محاولة الإختصار والإيجاز والتضييق قدر الإمكان.. لـكنه التاريخ الذي وسع آلاف وربما ملايين المجلدات فلم آتي إلاّ على ذكر اليسر اليسير من أطرافه. نتابع في الجزء الرابع، بإذن الله تعالى، باقي القوميات قبل الولوج إلى موضوع ملفنا الرئيس عن القومية العربية. والحمد لله ربّ العالمين نجــد الحســيني |
|||||
01-06-2011, 01:40 PM | #2 | ||||||
شخصيات هامه
|
كنت أتمنى عليك أستاذي نجد دمج المواضيع في موضوع واحد حتى يتسنى لي تثبيته للفتره الكافيه ويستفيد منه الزوار قبل الحلان
سوف أثبت هذا حتى ترد علي الخبر . مودتي؛؛؛؛؛ |
||||||
01-08-2011, 07:31 PM | #3 | |||||||
شخصيات هامه
|
حبيب قلبي الخليفي الهلالي، حقّق الله تعالى كلّ أمانيك ويلّغك كلّ ما تتمناه لنفسك ولأهلك وذويك وكلّ الأصحاب والأحباب... لا تشغل بالك بالتثبيت حبيبي الغالي، فإنّه آخر ما يخطر على بالي .. الموضوع طويل جدا تتجاوز صفحاته الثلاثمائة صفحة.. لم أستهلك منه سوى الربع أو أقلّ الثلث. فما زلت في فصله الأول الذي يشمل المقارنة بين القوميات... لم ألج بعد في نشأة القومية العربية وروادها وحالها ومصيرها وعن إيجابياتها وسلبياتها... الخ وكما علمت ولا أخفيك علما بأن الموضوع سوف يفتح فروعا شتّى ويشقّ دروبا متعدّدة ويطلّ نحو آفاق موسعة ومتنوعة من ذكر عوالم وأحداث كبيرة وكثيرة . لك منّي جزيل العرفان وعميق الإمتنان. |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|