المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


زيدية اليمن وحراك الجنوب

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2011, 06:33 PM   #1
رياض عباس الحامد
موقوف

افتراضي زيدية اليمن وحراك الجنوب

بسم الله الرحمن الرحيم
زيدية اليمن وحراك الجنوب .

لطالما تفنن نظام صنعاء في تحميل الآخرين مسؤولية إخفاقاته وفشلة في النهوض بالبلد . فتارة يكون الإنفصاليين الجنوبيين وأخرى الزيود الرجعيين أو أن القاعدة أو الضروف الدولية والإقليمية هي سبب تراجع التنمية . و محاولات ربطهم الأخيرة بين ظلامة الجنوب بالطائفة الزيدية ماهي إلا محاولة من قبل صنعاء المؤتمر والإصلاح على السواء لتظليل الرأي العام الجنوبي ليعتقد بإمكانية الصلاح إن استطعنا وإياهم التخلص من الزيدية .
وقد نجحت دعايتهم إلى حد بعيد . وهذا من غير شك لا يصب في مصلحة دعاة فك الإرتباط . فعلينا في الحراك الجنوبي الثقة بأن مشكلتنا كجنوبيين هي مع اليمن بكل طوائفها الزيدي منها والشافعي والسلفي . وأننا لم نظلم ونقصى ونهمش إلا لأننا جنوبيين لا لأنا سنًة وهم شيعة .
فقد فكت صنعاء ارتباطها بالزيدية منذ وقت طويل , منذ أن اعتمدت ميزانيتها على الحكومة السعودية في مقابل السماح بترويج مذهبها . والأذان والظهور المتقطع لفرق الإنشاد الزيدي على تلفزيون صنعاء ليس إلا كرت يلعب به الرئيس بوجه السلفيين تماماً كما لعب بكرت حزب الإصلاح في مواجهة الإشتراكي الجنوبي . ولا أدل على ذلك من تراجع الزيدية إلى أقصى شمال اليمن وانحسار مساجدها لصالح السلفية . ولم تعبر حروب الحوثي عن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية في شمال الشمال بقدر ما عبَرت عن محاولات الرئيس وحلفاء أمسه السلفيين في القضاء النهائي على ما تبقى من معاقل الزيدية . ومن تابع أحداث تلك الحروب في الصحف لابد وأنه وقف على مقال أو أكثر يتحدث عن الفرز الطائفي والسلالي والمذهبي في وزارت صنعاء . وما ذلك إلا تعبير آخر عن إستمرار سياسة فك الإرتباط بين الزيدية وبين صنعاء بسلطتها ومعارضتها .
ومن الشواهد الأخرى أن الوزراء ووكلاء الوزارات وكبار المسؤلين وأبواق النظام الحاليين أغلب إنتماءاتهم إلى صنعاء وتعز المناطق الوسطى الشافعية السلفية . ولطالما كان هؤلاء هم أذرع الرئيس في البطش بالجنوبيين وبالحوثيين على السواء منذ حرب الإنفصال إلى الحرب الحوثية الأخيرة . ومن هؤلاء ( اللا زيديين ) علي محسن الأحمر بطل 94م بلا منازع , والشيخ عبدالله بن حسين وأولاده من بعده أبطال ثورة التغيير . والزنداني والديلمي أصحاب فتوى التكفير الشهيرة , وحزب الإصلاح بكامله وكل هؤلاء المذكورين ليسوا من الزيدية بل سلفيين وشوافع وسكان المناطق الوسطى . ولعل الباحث منا عن صغار الجلادين في الجنوب المحتل , لن يجد أينما التفت الزيود بقدر ما سيجد شوافع صنعاء والمناطق الوسطى في الجيش والأمن والمؤسسات والاسواق وكل مكان .
في الأخير نقول إن الحوثي كأحد رموز الزيدية قد عبر عن تعاطفه مع قضية الجنوب منذ وقت طويل , في حين نفى قادة الإصلاح الإعتراف بمجرد وجود مشكلة جنوبية , بينما شباب التغيير المزعومين اعتبروا الوحدة خط أحمر . ولعل هذا أحد أسباب تنامي الأصوات التي تربط قضيتنا بالزيود لتحد من ذلك التقارب واللقاءات المتكررة مؤخراً بين قيادات الحراك الجنوبي وبين الحوثيين . وإحدى محاولات الحد هذه كانت إختطاف حزب الإصلاح لعدد من القيادات الجنوبية في الجوف عند عودتها من صعدة .
ولا ننسى التذكير بأن السياسة لا تعرف لغة المذهب بل لغة المصلحة , ومصلحتنا كجنوبيين لا تكمن في الترويج لدعاية صنعاء المؤتمر والمشترك التي تحمَل الزيدية مآسي الجنوب , فيغتر بكلماتنا التي لا نلقي لها بالاً الكثير من شبابنا ويصدقوا أن في اليمن ثمة ثورة وميدان تغيير وتطلع إلى حكومة قادمة تبشر بالمساواة والعدالة وبالمجتمع المدني المؤسسي الديمقراطي .

29/7/2011م
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas