الجنوب العربي إنهم يخشون دولة الجنوب

[حد من الوادي]

إنهم يخشون الإنفصال


الأربعاء 05 أكتوبر 2016 03:52 مساءً
حسن يافعي


قرأت خبراً في الواتس عن اكتشاف مادة الزئبق النقي في بعض أجزاء من محافظتنا (لحج)، وتحديداً في المنطقة التي يشملها سور مصنع الإسمنت، وقد تكون في المنطقة المحيطة به، أيضاً.



هذا الخبر أثار شكوكاً كانت تراودني حول الطرق والأساليب التي يتبعها نظام الاحتلال اليمني في نهب ثروات الجنوب. إنهم يتبعون طرقاً وأساليب تمويه لإبعاد الشبهات عن مشاريعهم التي أقاموها في مختلف مناطق الجنوب والتي، في اعتقادي، تنشئ لأغراض متعددة، وليس لغرض واحد. ولقد أثبتت الحرب الأخيرة خفايا ما كان الجنوبيون ليعلموا بها لولا تلك الحرب. بل أنهم صعقوا لرؤية ما جهزه لهم إخوتهم في الدين، من أنفاق ومخابئ في أماكن لم تخطر على بالهم، أو بال غيرهم.



كانوا، قبل أن يقيموا مصنعاً أو بناية أو مشروعاً تجارياً يفكرون في كيفية الاستفادة منه عسكرياً أولا،ً ثم لأغراض آخرى تخدم مخططاتهم وأطماعهم في الجنوب.



لقد تسربت قبل الحرب وبعدها أخباراً مفادها أن المساحة التي يقع فيها مصنع الإسمنت لا تحتوي على الأسمنت فقط، ولكن يجري كذلك فيها استخراج عروق الذهب أو معادن ثمينة أخرى. ويتم تهريبها سرا إلى عاصمة دولة الاحتلال اليمني، ومنها، لا أحد يعرف إلى أين.



واليوم، بعد قراءتي لخبر اكتشاف مادة الزئبق الأبيض النقية، تولدت لدي القناعة بأن نظام الاحتلال اليمني قد اكتشف الكثير من المعادن الثمينة في مناطق مختلفة من الجنوب وسخرها لصالحه. لكنه لم يعلن ذلك خشية أن يسهم ذلك في تعزيز الصوت الجنوبي المطالب بالانفصال. وقد يسألهم الناس كذلك عن الجهة التي تورد إليها قيمة تلك المعادن. وقد يذهبون أيضاً بعيداً في أسئلتهم لتغدو تحقيقات، تليها متابعات وأحكام. وهذا وضع لا يمكن لهم تقبله، خاصة في الجنوب.



لذلك هم يخشون انفصال الجنوب لأن فضائحهم فيه سوف تظهر للعلن، كما أظهرت الحرب الأخيرة الأنفاق والمخابئ السرية.



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}