نعم إنها الحرب الجائرة

[مردوف2]

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم إنها الحرب الجائرة

هكذا سطر التاريخ المنسي المحفوظ إحدى حروب الزمان الدامية ، في الثمانينات من القرن المنصرم ، في مدينة عدن: [ حرب جائرة بين الحاكم والمحكوم ] تركت [ ثكالى عند بحيرات الدم ] ، وماذا يفعل العاجزون في زمن العجز والهوان لقوم عزل ، والبطش والعنفوان لآخرين ، مزودين بوسائل الموت والدمار وهلك الحرث والنسل؟ .
في كلمات رقيقة عبر شاعر المحفل الحزين [ محفل الموت ] ، عن أيّام حرب دامية قادها [ الظلاميون ] ، [ الزّمرْ ]:
إنّ القذائف كالمطرْ والليل جُنَّ وما استقرْ
والماء جفّ من العيون فلا عيونَ سوى الحفرْ
ويعتذر إلى [ الإنسانية المؤمنة ] بكلمات المقدمة: [ من الأطفال في محفل الموت..من الثكالى عند بحيرات الدم..من العطشانين على ضفاف الجفاف..من العزل في محابس القسر..من المآذن المحطومة والجراح المكلومة......هذا اعتذار إلى الإنسانية المؤمنة..ثم لا عذر ]، وما هو العذر بعد أن:
ساق البغاةُ بـ [ محفل التجريمِ ] أعناق البشرْ
ثم يحتار الشاعر الحزين: [ ماذا نعلّم الإخوان؟ ماذا نقول لقابض الأرواح؟ ماذا نجيب لخالق الأكوان عند يوم المنحشر؟ ] ، بعد القول المعرّى والتدليس والفتاوى والقول الهذر ، والقتل والدمار في ديارنا الجميلة:
ماذا نعلم سائر الإخوانِ في كتب السيرْ؟
ماذا نقول لقابــض الأرواحِ وقت الْمُحتَضَرْ ؟
ماذا نجيبُ لخالق الأكوانِ عند الْمُنْحَشَرْ؟