هجوم يمني سعودي على جبل الدخان ويوم أسود في تاريخ الحوثيين

[يماني وشامخ كياني]

هجوم يمني سعودي على جبل الدخان ويوم أسود في تاريخ الحوثيين
الأحد, 10-يناير-2010 -
نبأ نيوز- خاص/ صعده، جازان -



أفادت مصادر "نبأ نيوز" أن وحدات الجيش اليمني بدأت فجر اليوم الأحد هجوماً على "جبل الدخان" من الجهة الجنوبية فيما تزحف القوات السعودية على الجبل من الجهة الشمالية في عمليات مشتركة، وصفت بأنها الأولى التي تضع فلول الارهاب الحوثي بين فكي كماشة، مؤكدة أن الحوثيين شهدوا اليوم "يوماً أسوداً" حافلاً بالهزائم، وأن مطاردات واسعة تشهدها العديد من المحاور للفلول المنهارة.



وأوضحت المصادر: أن الحوثيين وفي أعقاب الهجوم السعودي على "جبل الدخان" الذي دخل يومه الثاني- دفعوا بمجاميع جديدة من عدة مناطق في الجانب اليمني للتصدي للزحف السعودي، غير أنهم فوجئوا فجر اليوم بالتفاف وحدات الجيش اليمني على امتداد الخط الجنوبي للجبل، وقطع خطوط الامداد ومحاصرتهم داخله، ومباشرة هجوم عنيف على الجبل، الذي تواصل قوات البلدين حتى هذه اللحظات إمطاره بوابل من القذائف والصواريخ، في نفس الوقت الذي تواصل حشد الوحدات العسكرية لاحكام حصار الجبل الذي يعده الحوثيون أكبر رهاناتهم في هذه الحرب، ويقدر عدد عناصرهم الحالية فيه أكثر من أربعمائة مسلح.



وفي الوقت الذي تواصل القوات اليمنية والسعودية حصد رؤوس الارهاب الحوثي في جبل "الدخان"، فإن وحدة من القوات الخاصة اليمنية نفذت صباح اليوم عملية (ضربة الرأس) التي اقتحمت خلالها آخر معاقل الارهاب الحوثي في مدينة صعدة القديمة، معلنة التطهير النهائي للمدينة.. وسط أنباء- رفضت المصادر العسكرية تأكيدها أو نفيها- عن مقتل وإلقاء القبض على قيادات كبيرة جداً في التمرد، لم تستبعد الأنباء أن يكون بينهم القائد البديل للحوثي، خاصة وأن الاسم الذي أطلق على العملية يشير إلى ذلك المعنى.



كما شملت عمليات الساعات الماضية دك معاقل الارهاب الحوثي في "قلة عاصم" بمنطقة "حيدان" ووكر الإرهابي (علي أحمد غانم القتب) ومقتل العشرات من العناصر الحوثية بينهم (حامد محمد علي حامد، وحسين صلاح قاسم راشد، وضيف الله صلاح قاسم، وأحمد حسين قاسم راشد، ونبيل قاسم جراد، وأحمد صالح ضافر، وعبد الله علي ضافر، وصالح قاسم سالم، وامير الدين محمد حسن العياني، وعلي محمد محسن العياني).. كما تم تدمير اوكار الارهابيين (صغير عبد الله قاسم الضلغم) و(هايل عبدالله قاسم) و(بندر عبد الله) و(أحمد صالح ذيبان)، وتدمير سيارتين.



وبحسب مصادر محلية في مديرية كتاف، فقد شهدت مناطق القتال في (صعده، والصفراء، وكتاف) انهياراً غير مسبوق في صفوف الحوثيين، وشوهدت مجاميع قبلية وهي تطارد المجاميع الحوثية الفارة في ضواحي "الصفراء"، ومناطق "وادي آل بو جبارة"، و"المجزعة" و"الفرع" المحاذية لمنطقة "البقع" الحدودية مع السعودية، وإن القبائل استنفرت رجالها في مداهمات لأوكار الحوثيين ومطاردات لعناصرهم، وأنها قتلت واعتقلت العشرات منهم.



أما محور الملاحيظ، فلم يكن فيه الحوثيون أوفر حظاً من غيره، إذ منيت الفلول الحوثية بهزائم كبيرة وتكبدت خسائر فادحة في معارك شهدتها مناطق"جبل الخزان" و"كمب الملاحيظ" و"المزرق".. كما ألقي القبض على العديد منهم .. فيما ارتفعت ألسن اللهب من الأوكار الحوثية في "شعاب وادي الخزان"، وواصلت وحدات الجيش عمليات تمشيط الشعاب القريبة من "ظهر الحمار" و"جبل الدخان".. وقد تزامنت تلك العمليات أيضاً مع عمليات نوعية عنيفة استهدفت "مران" و"جبال غافر" و"شدا" و"مفرق ذويب"، سقط خلالها العديد من القتلى، وتم تدمير العديد من المركبات والاليات والاوكار.



وتؤكد مصادر عسكرية أن ما شهده الحوثيون هذا اليوم من هزائم، وخسائر فادحة، وحصار لجبل الدخان، واقتحام لمعاقلهم بصعدة القديمة، يجعل من يوم الأحد يوماً أسوداً في تاريخ التمرد، يدق المسمار الأخير في نعش الارهاب الحوثي..!