المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!


المولد النبوي الشريف

سقيفة الحوار الإسلامي


موضوع مغلق
قديم 05-25-2002, 10:36 PM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي المولد النبوي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القائل (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله واصحابة الهداة المهتدين ...

في هذا الشهر العظيم بزغ نجم الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، اذ كان يوم ميلاده على ماجاء في معظم الروايات يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الاول من عام الفيل ...
وما أحوجنا في هذه الايام الى تثبيت افئدتنا بذكر سيرته وقصة ميلاده عليه الصلاة والسلام ...

وقد اعتنى الكثير من العلماء والحفاظ بكتابة قصة المولد النبوي الشريف ومنهم :
= الحافظ محمد بن أبي بكر بن عبدالله القيسي الدمشقي الشافعي المعروف ( بالحافظ بن ناصر الدين الدمشقي )
= الحافظ عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن المصري الشهير ( بالحافظ العراقي )
= الحافظ محمد بن عبدالرحمن بن محمد القاهري المعروف ( بالسخاوي )
= الحافظ المجتهد ملا علي قاري بن السلطان محمد الهروي صاحب شرح المشكاة ..
= الحافظ عماد اسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير .. طبع هذا المولد بتحقيق صلاح الدين المنجد
= الحافظ وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الشيباني اليمني الزبيدي الشافعي المعروف ( بابن الديبع ) ...
وهذه بعض الروايات التي وردت في بعض كتب السير في مولده عليه الصلاة والسلام ..

روى محمد بن إسحاق قال :

كانت آمنة بنت وهب ب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدّث أنها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع إلى الأرض فقولي: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، من كل برّ عاهد وكل عبد رائد، يذود عني ذائد، فإنه عند الحميد الماجد، حتى أراه قد أتى المشاهد. وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسمّيه محمداً. فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في القرآن محمد. وهذا وذاك يقتضي أنها رأت حين حملت به عليه السلام كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام. ثم لما وضعته رأت عياناً تأويل ذلك كما رأته قبل ذلك ها هنا والله أعلم.
وقال محمد بن سعد: أنبأنا محمد بن عمر ــــ هو الواقدي ــــ حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري: وقال الواقدي: حدثنا موسى بن عبدة عن أخيه ومحمد بن كعب القرظي، وحدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسود. عن أبيها، وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم المزني وزياد بن حشرج عن أبي وجزة. وحدثنا معمر عن أبي نجيح عن مجاهد. وحدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عبّاس:
دخل حديث بعضهم في حديث بعض. أن آمنة بنت وهب قالت لقد علقت به ــــ تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ــــ فما وجدت له مشقة حتى وضعته، فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب، ثم وقع إلى الأرض معتمداً على يديه، ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء. وقال بعضهم وقع جاثياً على ركبتيه، وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رئيت أعناق الإبل ببصرى، رافعاً رأسه إلى السماء .

وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا محمد بن إسحاق، حدثنا يونس بن مبشر بن الحسن، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن أبيه، عن ابن أبي سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته، قالت فما شيء أنظره في البيت إلاّ نور، وإني أنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقعن عليّ .

وذكر القاضي عياض في الشّفاء: أم عبد الرحمن بن عوف أنها كانت قابلته، وأنها أخبرت به حين سقط على يديها، و استهلّ سمعت قائلاً يقول: يرحمك الله، وإنه سطع منه نور رُئيت منه قصور الشام.

قال محمد بن إسحاق: فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها ــــ وقد هلك أبوه وهي حبلى، ويقال إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهراً فالله أعلم أي ذلك كانولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختوناً مسروراً، قال: فأعجب جدّه عبد المطلب وحظي عنده. وقال: ليكونن لابني هذا شأن، فكان له شأن .

وقال أبو نعيم: عن ابن عباس، عن أبيه العباس. قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختوناً مسروراً، فأعجب ذلك جدّه عبد المطلب وحظي عنده ، وقال ليكونن لابني هذا شأن، فكان له شأن .

وقال البيهقي: كان المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح يكفأن عليه برمة، فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه عبد المطلب إلى نسوة فكفأن عليه برمة، فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه باثنتين، ووجدنه مفتوح العينين شاخصاً ببصره إلى السماء. فأتاهن عبد المطلب فقلن له ما رأينا مولوداً مثله، وجدناه قد انفلقت عنه البرمة، ووجدناه مفتوحاً عينيه شاخصاً ببصره إلى السماء. فقال احفظنه فإني أرجو أن يكون له شأن، أو أن يصيب خيراً، فلما كان اليوم السابع ذبح عنه ودعا له قريشاً فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه ما سميته؟ قال سميته محمداً، قالوا فما رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض .

ويروى لحسان:
وَشَقَّ لَهُ مِنْ اسْمِهِ لِيُجِلَّهُ *** فَذُو العَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّد


قالت آمنة : لقد رأيت ليلة وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم نوراً أضاءت له قصور الشام حتى رأيتها.
وقالت آمنة أيضاً لما ضربها المخاض قالت: فجعلت أنظر إلى النجوم تدلى حتى قلت لتقعنَّ عليَّ.
فلما وضعته خرج منها نور أضاء له البيت والدار حتى جعلت لا ترى إلا نوراً.
وقالت الشَّفَّاء أم عبد الرحمن: لما ولدت آمنةُ محمداً صلى الله عليه وسلم ووقع على يدي استهل صارخاً فسمعت قائلاً يقول: رحمك ربك.
قالت الشَّفَّاء: فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب حتى نظرت إلى بعض قصور الشام.
قالت: ثم اضطجعت فلم أنشب أن غشيني ظلمة ورعب وقشعريرة ثم أسفر لي عن يميني، فسمعت قائلاً يقول: أين ذهبت به؟
قال: ذهبتُ به إلى المغرب. ثم عاودني الرعب والظلمة والقشعريرة، ثم أسفر لي عن يساري فسمعت قائلاً يقول: أين ذهبت به؟
قال: ذهبت به إلى المشرق ولن يعود أبداً.
فلم يزل الحديث مني على بال حتى ابتعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم فكنت في أول الناس إسلاماً.
وقالت آمنة: ولدتهُ جاثياً على ركبتيه ينظر إلى السماء، ثم قبض قبضة من الأرض وأهوى ساجداً، وولد وقد قطعت سُرته، وكنت وضعت عليه إناءً فوجدت الإِناء قد انفلق عنه وهو يمصُّ إبهامه يشخب لبناً.
وكان بمكة رجل من اليهود حين ولد، فلما أصبح قال: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا نعلمه.
قال: ولد الليلة نبي العرَب له شامَة بين منكبيه سوداء ظفراء فيها شعرات، فرجع القوم فسألوا أهليهم هل ولد لعبد المطلب الليلة ولد؟ قالوا: نعم. فأخبروا اليهودي فقال: ذهبت النبوة من بني إسرائيل.
عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَتْ أُمِّي كَأَنَّه خَرَجَ مِنْها نُورٌ أضَاءَتْ مِنه قُصُوْرُ الشَّامِ» .

عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه. قالت: فنظرت إليه فإذا هو قَد شَقَّ بصره ينظر إلى السماء.
وعن عمة وهب بن زَمعة قالت: لما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى عبد المطلب، فجاءه البشير وهو جالس في الحجْر معه ولده ورجال من قومه، فأخبروه أن آمنة ولدت غلاماً، فسُرَّ بذلك عبد المطلب، وقام هو ومن كان معه فدخل عليها فأخبرتْه بكل ما رأت وما قيل لها، وما أمرت به، فأخذه عبد المطلب فأدخله الكعبة، وقام عندها يدعو الله تعالى ويشكر ما أعطاه.
قال ابن واقد: فأخبرتُ أن عبد المطلب قال يومئذ:
الحمدُ لله الذي أعطانـــي =هذا الغلامَ الطيِّب الأرْدانِ
قد سادَ في المَهْد على الغلمانِ =أعيذه بالبيت ذي الأركانِ
حتى أراه بالغَ البنيــــان =أعيذه من شرِّ ذي شنآنِ
من حاسدٍ مضطرب العيان
وقال العباس: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختوناً مسروراً، فأعجب جده عبد المطلب وقال: ليكونن لابني شأن. وكان له شأن.

عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هتفت الجن على أبي قُبَيس على الحَجُون الذي بأصله المقبرة، وكانت قريش تبل فيه ثيابها فقال:
فأُقْسم ما أنثى من الناس أنجبَتْ =ولا ولدت أنثَى من الناس واحده
كما ولدت زُهْرية ذاتُ مَفْخَر =نَجِيَّة من لؤمِ القبائلِ ماجده
وقد وَلَدت خيرَ البرية أحمداً =فأكرم مولودٌ وأُكْرم والده

وقال الذي على أبي قبيس:
يا ساكني البطحاء لا تَغْلطوا =وميّزوا الأمرَ بفعلٍ مَضَى
إن بني زُهْرة مِنْ سِرّكم =في غابر الأمر وعنْد البُدَى
واحدةٌ منكم فهاتوا لنا =فيمن مضى في الناس أو من بقىٰ
واحدةً من غيرهم مثلها =جنينُها مثلَ النبي التُّقِىٰ

وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كَرَامَتي أَنّي وُلِدْتُ مَخْتوناً ولَمَ يَرَ أحَدٌ سَوْأتِي» .

فإن قيل: فلمَ لم يولد مطهَّر القلب من حظ الشيطان، حتى شُقَّ صدره وأخرج قلبه؟
قال ابن عَقِيل: لأن الله سبحانه أخفى أدْون التطهيريْن الذي جرت العادة أن تفعله القابلة والطبيب، وأظهر أشرَفهما وهو القلب، فأظهر آثار التجمل والعناية بالعصمة في طرقات الوحي.

ولما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة ، وغاضت بُحيرة ساوة ، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأى الموبذان إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دِجلة وانتشرت في بلادها.
فلما أصبح كسرى أفزعه ما رأى فصبر عليه تشجُّعاً ...

وكان من أعظم الحوادث في السنة الأولى من مولده انشقاقُ الإِيوان ، وقصة الفيل، ويوم جَبَلة.

قال أبو عبيدة: أعظمُ آيات العرب يوم جَبَلة، وكان عام ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لعامرٍ وعَبْس على ذبيان وتميم.
وقد قال الرَّضِيّ:
فمِن إباء الأذى خَلَّت جماجمَها *** على مَنَاصلها عَبْسٌ وذِبْيَانُ

= وفي سنة سبع من مولده أصابه رمد شديد، فعولج بمكة فلم تغن عنه، فقيل لعبد المطلب: إن في ناحية عكاظ راهباً يعالج العين.
فركب إليه فناداه وديره مغلق فلم يجبْه، فتزلزل به ديره حتى خاف أن يسقط عليه فخرج مبادراً.
فقال: يا عبد المطلب إن هذا الغلام نبي هذه الأمة، ولو لم أخرج إليك لخَرَّ على دِيري، فارجع به واحفظه لا يغتاله بعضُ أهل الكتاب.
ثم عالجه وأعطاه ما يعالج به.
وألقى الله له المحبة في قلوب قومه وكل من يراه.

= وفي سنة ثمان من مولده مات عبد المطلب وكفله أبو طالب، ومات كسرى أنو شروان وولِي ابنه هُرْمز.
= وفي سنة عَشرٍ من مولده صلى الله عليه وسلم كان الفِجَار الأول.
فلما أتتْ له بضعُ عشرة سنة خرج في سَفَر مع عمه الزُّبير، فمرُّوا بوادٍ فيه فَحْل من الإِبل يمنع من يَجْتَاز، فأرادوا الانحراف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أكفيكموه، فدخل أمام الرّكب، فلما رآه البعير برك وحك الأرض بكَلْكلته، فنزل عن بعيره وركبه فسار حتى جاوز الوادي ثم خلَّى عنه. فلما رجعوا من سَفرهم مروا بواد مملوء ماء يتدفق، فوقفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتبعوني. ثم اقتحمه واتبعوه فأيبسَ الله الماء. فلما وصلوا إلى مكة تحدثوا بذلك فقال الناس: إن لهذا الغلام لشأناً.
وكان يُفْرش لعبد المطلب في ظل الكعبة وبنوه يجلسون حوله، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جَفْر فيجلس في مكانه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه، فيقول: دعوا بُنيَّ فوالله إن له لشأناً.

= وفي سنة أربع عشرة من مولده كان الفجار الآخر.
= وفي سنة خمس عشرة من مولده قامت سوق عُكاظ.
= وفي سنة تسع عشرة من مولده هلك هُرْمز بن كسرى وولِي ابنه أبرويز.
= وفي سنة عشرين من مولده كان حِلف الفضول.
= وفي سنة خمس وثلاثين من مولده هُدِمت الكعبة وبنيت.
= فلما تمت له أربعون سنة نُبِّىء فجاءه الوحي.
= وبعد عشرين يوماً من مبعثه رميت الشياطين بالشهب.
= واستتر بالنبوة ثلاث سنين ثم نزل: {فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ }(الحجر: 94)
.
= وكانت قريش لا تُنكر عليه حتى سَبَّ آلهتهم فآذَوْه وآذوا أصحابه.
= فأمر أصحابَه في سنة خمس من النبوة بالهجرة إلى الحبشة.
= وكانت وقعة بُعاث في سنة سبع من النبوة.
= وفي سنة عشر من النبوة مات أبو طالب وماتت خديجة بعده بثلاثة أيام.
= وفي سنة إحدى عشرة خرج يَعرْض نفسه على القبائل.
= وفي سنة اثنتي عشرة كان المعراج.
= وفي سنة ثلاث عشرة بايعه الأنصار في العقبة.
= وفي السنة الأولى من سني الهجرة خرج إلى الغار. وفيها آخى بين المهاجرين والأنصار.
= وفي سنة اثنتين حوّلت القبلة إلى الكعبة، ونزلت فريضة رمضان، وكانت غَزَاة بدر.
= وفي السنة الثالثة كانت غزاة أحُد وفي السابعة غزاة خيبر.
= وفي الثامنة كانت غزاة الفتح.
= وفي العاشرة حجَّ صلى الله عليه وسلم.
= وفي الحادية عشرة توفي صلى الله عليه وسلم.

أرضعته عليه الصلاة والسلام حليمة بنت أبي ذؤيب ، واسم إخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم من رضاعة حليمة : عبدال له، وأنيسة وخِدَامة بنو الحارث؛ وخِدامة هي: الشَّيماء غلب ذلك على اسمها فلا تعرف إلا به. ويزعمون أن الشيماء سبيت يوم حُنين فقالت: اعلموا أني أخت نبيكم. فلما أتي بها عرفها فأغناها.
وكانت حليمة من بني سعد بن بكر.
قالت حليمة : خرجت على أتان لي قَمراء قد أذمَّت بالرَّكب.
قالت؛ وخرجنا في سنة شهباء لم تُبْق شيئاً، أنا وزوجي الحارث بن عبد العُزَّى.
قالت: ومعنا شارف لنا، والله إنْ تبضُّ بقطرة لبن، ومعي صبي لنا والله ما ننام ليلَنا من بكائه، ما في ثديي لبن يُغْنيه، ولا في شارفنا من لبن يغذيه، إلا أنا نرجو الفرج.
فلما قدمنا مكة لم تبْق منا امرأة إلا عُرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، وإنما كنا نرجو الكرامة في رضاعة من نرضع له من أبي المولود، وكان يتيماً صلى الله عليه وسلم، فقلنا: ما عسى أن تصنع بنا أمه فكنا نأبى.
حتى لم يبق من صواحباتي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري، فقلت أرجع ولم آخذ أحداً فكرهت ذلك، وقد أخذ صواحباتي، فقلت لزوجي: والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه.
قالت: فأتيته فأخذته، ثم رجعت به إلى رَحلي، فقال لي زوجي: قد أخذتيه؟ قلت: نعم. وذاك أني لم أجد غيره. قال: قد أصبتِ عسى الله أن يجعل فيه خيراً.
قالت: والله ما هو إلا أن وضعته في حجري فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتى روي، وشرب أخوه حتى روي، وقام زوجي الحارث إلى شارفنا من الليل فإذا هي ثَجَّاء فحلب علينا ما شئنا فشرب حتى روي وشربت حتى رويت.
قالت: فمكثنا بخير ليلة شباعاً رواء. فقال زوجي: والله يا حليمة ما أراك إلا قد أصبت نسَمة مباركة، قد نام صبياننا وقد روينا.
قالت: ثم خرجنا، فوالله لقد خرجت أتاني أمام الركب قد قطعتهم حتى ما يتعلق بها منهم أحد، حتى إنهم ليقولون: ويحك يا بنت الحارث كفي علينا النصَب، أهذه أتانك التي خرجت عليها؟ فأقول: بلى والله. فيقولون: إن لها لشأنا.
حتى قدمنا منازلنا من حاضر منازل بني سعد بن بكر.
قالت: فقدمنا على أجدَب أرض الله. قالت: فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون أغنامهم إذا أصبحوا وأسرح راعي غُنيمتي، وتروح غنمي حُفَّلا بطاناً، وتروح أغنامهم جياعاً هلاكاً، ما بها من لبن لشربة، فنشرب ما شئنا من لبن، وما من الحاضر من أحد يحْلب قطرة ولا يجدها. قالت: فيقولون لرعاتهم: ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة. فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه، وتروح غنمهم جياعاً ما بها من لبن، وتروح غنمي حُفَّلا لبناً.
قالت: وكان يشب في اليوم شبابَ الصبي في الشهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة.
قالت: فبلغ سنتين وهو غلام جَفر. قالت: فقدمْنا به على أمه فقلت لها وقال لها زوجي: دعي ابني فلنرجع به، فإنا نخاف عليه وباء مكة. قالت: ونحن أضن شيء به لما رأينا من بركته صلى الله عليه وسلم.
فلم نزل بها حتى قالت ارجعي به.
قالت: فمكث عندنا شهرين.
قالت: فبينما هو يوماً مع إخوته خلف البيت إذ جاء أخوه يشتد، فقال لي ولأبيه: أدْركا أخي القرشي، فقد جاءه رجلان فأضجعاه فشقا بطنه. قالت: فخرجت وخرج أبوه نشتد نحوه، فانتهينا إليه وهو نائم ممتقع لونه، فاعتنقه واعتنقته، وقال: ما لك يا بني؟
قال: أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني، فوالله ما أدري ما صنعا.
قالت: فاحتملناه فرجعنا به. قالت يقول زوجي: يا حليمة والله ما أرى الغلام إلا قد أصيب. فانطلقي فلنرده إلى أمه قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه.
قالت: فرجعنا به إلى أمه: قالت ما ردّكما به؟ فقد كنتما حريصين عليه؟ فقلنا: لا والله، إلا أنا قد كفلناه وأدَّينا الذي علينا من الحق فيه، وتخوفنا عليه الأحداث، فقلنا يكون عند أمه.
قالت: والله ما ذاك بكما، فأخبراني خبركما وخبره. قالت: فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره.
قالت: أتخافين عليه؟ لا والله إن لابني هذا شأنا. ألا أخبركما عنه؟
إني لما حملت به، فلم أحمل حملاً قط هو أخف منه ولا أعظم بركة منه. ولقد وضعته فلم يقع كما تقع الصبيان، لقد وقع واضعاً يده في الأرض رافعاً رأسه إلى السماء. دعاه وألحقا بشأنكما.

وفي رواية أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعدو مع أخيه وأخته في البَهم قريباً من الحي، فأتاه ملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب، ثم وزن بألف من أمته فوزنهم.
ثم قال أحدهما للآخر: دَعه، فلو وزنته بأمته كلها لرجحها.
وجاء أخوه يصيح: يا أماه أدركي أخي القرشي. فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه، فيجدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتقع اللون، فذهبت به إلى آمنة بنت وهب فأخبرتها خبره وقالت: إنا لا نرده إلا على جدع أنفنا.
ثم رجعت به أيضاً، فكان عندها سنة أو نحوها لا تدعه يذهب مكاناً بعيداً. ثم رأت غمامة تظله إذا وقف وقفت وإذا سار سارت، فأفزعها ذلك من أمره، فقدمت به إلى أمه لترده وهو ابن خمس سنين.
وروي أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أول شأنك يا رسول الله؟
قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهْم لنا ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا. فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل طائران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم.
فأقبلا يبتدران فأخذاني فبطحاني إلى القفا، فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: أيتني بماء ثلج. فغسلا به جوفي، ثم قال: أيتني بماء برَد. فغسلا به قلبي. ثم قال: ايتني بالسَّكينة. فذرَّاها في قلبي. ثم قال أحدهما لصاحبه: خطْه. فخاطه وختم عليه بخاتم النبوة. وقال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة واجعل ألفاً من أمته في كفة. فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخرَّ عليَّ بعضُهم. فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم.
ثم انطلقا وتركاني وقد فرقتُ فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى أمي، فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت على أن يكون التبس بي. فقالت: أعيذك بالله. فحملتني على الرحل وركبت خلفي، حتى بلغت إلى أمي فقالت: أديتُ أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت.
فلم يرُعها ذلك وقالت: إني رأيت حين خرج مني نوراً أضاءت منه قصور الشام.

عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه وشقَّ عن قلبه فاستخرج القلب، ثم شق القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظُّ الشيطان منك. فغسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه.

وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ــــ يعني ظئره ــــ فقالوا: إن محمداً قد قتل. فاستقبلوه وهو ممتقع.
قال أنس: وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم.

عن شداد بن أوس قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ من بني عامر فقال: يا محمد أنبئني ببدء شأنك.
قال: «أَنا دَعْوَةُ أبي إبْرَاهِيمَ، وبُشْرَى أخِي عِيْسَى ابنَ مَرْيَمَ، وذلكَ أنَّ أُمِّي لمَّا وَضَعَتْنِي كُنْتُ مُسْتَرْضَعَاً في بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٌ مُنْتَبِذٌ من أهْلِي في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي من الصِّبْيَانِ، إذَا أنا بِرَهْطٍ ثَلاثةٍ مَعَهُم طِسْتٌ من ذَهَبٍ مَلِيءٌ ثَلْجًا، فَأَخَذَنِي من بينِ أصْحَابِي، فَخَرَجَ أصْحَابِي هَرَاباً حتى انْتَهَوْا إلى شَفِيرِ الوَادِي ثم أقْبَلوا عَلى الرَّهْطِ فَقَالوا: مَا أَرْبُكُم إلى هذا الغُلامِ؟ فَإنَّه لَيْسَ منَّا، هذا ابنُ سَيِّدِ قُرَيْشٍ، فإن كُنْتُم لا بُدَّ قَاتِلِيه فَاخْتَارُوا مِنَّا أَيُّنَا شِئْتُمْ فَاقْتُلوه» .
«فَعَمَدَ أحَدُهُم فأضْجَعَني،ثُم شَقَّ صَدْرِي ثُم أخَرَجَ أحْشَاءَ بَطْنِي ثم غَسَلَها بذلكَ الثَّلْجِ فَأَنْعَمَ غَسْلَها، ثمَ أعَادَها مَكانَها. ثمَ قَامَ الثَّانِي منهُم فقالَ لِصَاحِبِه: تَنَحَّ. فَتَنَحَّى عَنِّي، ثُمَ أدْخَلَ يَدَهُ فِي جَوْفِي وأخْرَجَ قَلْبِي وأَنا أنْظُرُ إليهِ فَصَدَعَه ثمَ أخْرَجَ مِنْ مُضْغَةً سَوْدَاءَ فرَمَى بِها، ثمَ قَال بِيَدِه مِنه كَأَنَّه يَتَنَاوَلُ شَيْئَاً، فإذا أنا بَخَاتِمٌ فِي يَدِه من نُورٍ يَحَارُ النَّاظِرونَ دونَه. فَخَتَمَ به قَلْبِي فَامْتَلأَ نوراً، ثم أعادَه مَكانَه فوَجَدْتُ بَرْدَ الخَاتَمِ في قَلْبِي دَهْراً. ثمَ قَال الثالثُ: تَنَحَّ. فَأمَرَّ يَدَه من مَفْرِقِ صَدْرِي إلى مُنْتَهَى عَانَتي، فَالتَأَم ذلكَ الشِّقُّ بإذنِ الله تَعَالى، ثُم أخَذَ بِيَدِي فَأنْهَضَنِي من مَكَاني إنهَاضَاً لطِيفَاً. ثم ضَمُّوني إلى صُدورِهِم وقَبَّلوا ما بيْنَ رأسِي وبينَ عَينَيَّ وقالوا: يا حَبِيْبَ الله لِمَ تُزع إنكَ لو تَدرِي ما يُرادُ بكَ من الخَيْرِ لقَرَّتَ عَيْنَاكَ» .
قال: «فبينَا نَحنُ كَذَلكَ إذا أنا بالحَيِّ قَدْ جَاؤوا بحَذَافِيْرِهِم، وإذا أُمِّي، وهي ظِئْرِي أمَامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعْلَى صَوْتِها: يا ضَعِيفَاه، يا حَبَّذَاه يا سُماه» .
« فَأكَبُّوا عليَّ فَقَبَّلوا رأْسِي وما بَينَ عَينَيَّ وقَالوا: حَبَّذا أنتَ من ضَعِيفٍ. ثم قَالتْ ظِئْرى: أَمُسْتَضْعَفٌ أنتَ مِن بَين أصْحَابِكَ فُقُتِلتَ لضَعْفِكَ. ثم ضَمَّتْنِي إلى صَدْرِهَا» .
« فَوَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ إنِّي لَفِيْ حِجْرِها وإنَّ يَدِي لَفِي يَدِ بَعْضِهِم، وظَنَنْتُ أنَّ القَوْمَ يُبْصِرونَهُم فإذا هُم لا يُبْصِرونَ» .
« فقالَ بَعْضُ القَومِ: إنَّ هذَا الغُلامُ بِهِ لَمَمٌ أو طَائِفٌ منَ الجِنِّ»فَذَهَبوا بي إلى الكَاهِنِ فَقَصُّوا عَلَيه قِصَّتِي، فَقَال: اسْكُتُوا حتَّى أسْمَعَ منَ الغُلامِ فَإنَّه أَعْلَمُ بأَمْرِه مِنْكُم» .
« فَسَأَلَني فَقَصَصْتُ عَلَيه قِصَّتِي، فَوَثَبَ إليَّ فَضَمَّنِي إلى صَدْرِه ثُمَ نَادَى بأعْلَى صَوْتِه: يا لَلْعَرَبْ اقتُّلوا هذا الغلامَ واقْتُلونِي مَعَه، فواللاتِ والعُزَّى إنْ تَرَكْتُموهُ وأدْرَك لَيُبَدِّلنَّ دينَكُم» .
«ثمَ احْتَمَلونِي. فَهَذا بَدْءُ شَأَنِي» .
عن ابن عباس قال: خرجت حليمة تطلب النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته مع أخته، فقالت أبني ما هذا الحر الذي أنت فيه؟ فقالت أخته: يا أماه ما وجد أخي حرَّا، رأيت غمامة تظل عليه، فإذا وقف وقفت، وإذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع.



المراجع := البداية والنهاية لابن كثير
= الوفاء بتعريف فضائل المصطفى لابن الجوزي
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن

التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 04-25-2006 الساعة 12:33 PM
 
قديم 05-26-2002, 12:19 AM   #2
عبود بن عبود
حال جديد

Post فتوى في المولد النبوي

تكملة لما طرحه صادق المحبة :

حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
(عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد :
فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة مــن الأمـــر باتباع ما شرعه الله ورسوله، والنهي عن الابتداع في الدين، قال - تعالى - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة( قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) [آل عمران : 31]، وقال - تعالـى ((اتَّـبـِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ولا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)) [الأعراف : 3]،، وقــال - تعالى (( وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [ الأنعـام : 153]، وقال -صلى الله عليه وسلم- : إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هـدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وقال -صلى الله عليه وسلم- : من أحدث في أمرنا هـــــذا ما ليس منه فهو رد(1)، وفي رواية لمسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد..
وإن مـــــن جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول؛ وهم في هذا الاحتفال على أنواع :
فمنهم من يجـعـلـه مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة.
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.
ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت.
ومـنـهــم من لا يقتصر على ما ذكر، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اخـتلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول -صلى الله عـلـيــه وسلم- ونـدائـــه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك، وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مـقـاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة؛ فأول من أحدثه الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول الـقـــــرن السابع الهجري، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما.
وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين، وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.
قـال الـحـافــظ ابن كثير في البداية (2) في ترجمة أبي سعيد كوكبوري : وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً... إلى أن قال : قال السبط : حكى بعض من حضر سـمـــــــاط المظفر في بعض الموالد أنه كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي، وعـشــرة آلاف دجاجة، ومائة ألف زبدية، وثلاثين ألف صحن حلوى... إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم ا. هـ.
وقال ابن خلـكـــــان في وفيات الأعيان (3) : فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة، وقعد في كل قبة جوق من الأغاني، وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي، ولم يـتـركــــوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً.
وتبطل معايش الناس في تلك المدة، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم... إلى أن قال : فإذا كان قبل يوم المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي، حتى يأتي بها إلى الميدان... إلى أن قال : فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة. ا. هـ.
فهــذا مبدأ حدوث الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد، حدث متأخراً ومقترناً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات، وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.
والـــذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع، وأن لا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه.
هذا ؛ وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيت العنكبوت، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :
1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- .
والجواب عن ذ لك أن نقول : إنما تعظيمه -صلى الله عليه وسلم- بطاعته وامتثال أمره واجـتـنــاب نهـيـــــه ومحبته -صلى الله عليه وسلم-، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي، والاحتفال بذكـــــــرى المولد من هذا القبيل المذموم، لأنه معصية. وأشد الناس تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- هم الصحابة - رضي الله عنهم -، كما قال عروة بن مسعود لقريش : يا قوم! والله لـقــــــد وفدت على كسرى وقيصر والملوك، فما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محـمــد محمداً -صلى الله عليه وسلم-، والله ما يمدون النظر إليه تعظيماً له، ومع هذا التعظيم مـا جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه.
2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان.
والجــواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- . والثابت عــن الـرسـول -صلى الله عليه وسلم- النهي عن البدع عموماً، وهذا منها. وعمل الناس إذا خالف الدلـيـــل فـلـيــس بحجة، وإن كثروا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة( وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)) [الأنعام : 116]، مع أنه لا يزال - بحمد الله - في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها، فـلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق. فممن أنكر الاحتفال بـهـــــذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم "، والإمام الشاطبي في "الاعتصام"، وابن الحاج في "المدخل"، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألف في إنكاره كتاباً مستقلاً، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه "صيانة الإنسان"، والسيد محـمـــــد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقـلـة، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعــــة كــل سـنــة في صفحات الجرائد والمجلات، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة.
3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياء لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- .
والجواب عن ذلك أن نقول : إحياء ذكر النبي -صلى الله عليه وسلـم- يكــون بما شرعه الله من ذكره في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به، وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً، لا في السنة مرة.
4- قد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم، قصد به التقرب إلى الله!
والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تقبل من أي أحد كان، وحسن القصد لا يسوغ العمل السيء، وكونه عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته.
5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة؛ لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم!
ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: مــن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر - على زعمكم - إلى آخر القرن السادس، فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وهم أشد محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراً لله - عز وجل- ؟ حاشا وكلا.
6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده -صلى الله عليه وسلم- ينبئ عن محبته -صلى الله عليه وسلم- فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته -صلى الله عليه وسلم- مشروع
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته -صلى الله عليه وسلم- واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه -، ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فمحبته -صلى الله عليه وسلم- تقتضي إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع. وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين؛ فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص، والمتابعة، قال - تعالى - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ)) [البقرة : 112]، فإسلام الوجه هو الإخلاص لله، والإحسان هو المتابعة للرسول وإصابة السنة.
وخلاصة القول : أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بأنواعه واختلاف أشكاله بدعة منكرة يجب على المسلمين منعها ومنع غيرها من البدع، والاشتغال بإحياء السنن والتمسك بها، ولا يغتر بمن يروج هذه البدعة ويدافع عنها، فإن هذا الصنف يكون اهتمامهم بإحياء البدع أكثر من اهتمامهم بإحياء السنن، بل ربما لا يهتمون بالسنن أصلاً، ومن كان هذا شأنه فلا يجوز تقليده والاقتداء به، وإن كان هذا الصنف هم أكثر الناس، وإنما يقتدي بمن سار على نهج السنة من السلف الصالح وأتباعهم وإن كانوا قليلاً، فالحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الرجال بالحق.
قال -صلى الله عليه وسلم- : فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة(4)، فبين لنا -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة وكل بدعة ضلالة.
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا في سنة خلفائه الراشدين، إذاً فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة، وهذا الأصل الذي تضمنه هذا الحديث قد دل عليه قوله تعالى: ((فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) [النساء:59].
والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم، والـــرد إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته، فالكتاب والسنة هـمــــا المرجع عند التنازع، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد الـنـبــوي؟ فالواجب على من يفعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله - تعالى - منه ومن غيره من البدع؛ فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه.
هذا؛ ونسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يرزقنا التمسك بكتابه وسنة رسوله إلى يوم نلقاه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.

=======
الهوامش :
(1) رواه البخاري، ح/2697، ومسلم، ح /1718.
(2) البداية والنهاية، (13 /137)..
(3) وفيات الأعيان، (3/ 274).
(4) أحمد، ح /16692، والترمذي، ح /2676.
التوقيع :
ويل لكل أفاك أثيم
 
قديم 05-26-2002, 12:39 AM   #3
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

يبدو انكم لم تكلفو انفسكم بقرأة الموضوع ... فيا سيدي الفاضل هو عبارة عن نقل حرفي لبعض الارهاصات التي حصلت للمصطفى قبل ولادته وما حصل اثناء ولادته والمعجزات التي حصلت له عليه الصلاة والسلام في طفولته وصباه ... مع ذكر المراجع في ذلك ... ولم اذكر الاحتفال او مشروعية ... وطالما انكم اردتم نقاش ذلك وطرقتم هذا الباب فلكم ولبقية الاخوان ان شاء الله (( ماذا في الاحتفال بالمولد النبوي ؟؟؟ )) في الغد الى ذاك الوقت اترككم في رعاية الله ...
 
قديم 05-26-2002, 01:27 PM   #4
عبود بن عبود
حال جديد

افتراضي

عفواً سيدي الكريم
عنوان موضوعك لا يوحي بأن هناك تتمة للموضوع ... لذا فإن اجتهادي الشخصي قادني إلى تتميم موضوعك بفتوى لاحد علماء الامة حول موضوع ذو صلة وثيقة بموضوعك وهو الاحتفال بالمولد النبوي

عموماً لدي المزيد من الفتاوى العلمية المدعمة بالادلة والحجج والبراهين لعلماء فضلاء لهم قدرهم و علمهم حول ذات الموضوع وإن شاء الله ساضع بعضها تتمة لموضوعك القادم ( ماذا في الاحتفال بالمولد النبوي؟؟؟ ) إن شاء الله وإننا لمنتظرون .

أرجو المعذره
 
قديم 05-28-2002, 11:52 PM   #5
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

سيدي الفاضل :

لم يكن عندي هناك تكمله للموضوع ... واجتهادك الشخصي لم يكن موفق وما أردت قوله سيدي انني وضعت موضوع يحكي قصة ميلاد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ولم اتعرض لموضوع الاحتفال بالمولد لا من قريب ولا من بعيد ولم أكن انوي ان اتعرض اليه .. ولكن ردك الذي يبعد كثيرا عن صلب الموضوع المدرج ( كما عودتني ) جعلني اقوم باعداد ( مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ) وادلة العلماء في ذلك .... والعفو منكم ...
 
قديم 05-31-2002, 01:49 PM   #6
عبود بن عبود
حال جديد

افتراضي أسأل الله العفو والعافية

سيدي الكريم :

أعلم أن ليس للموضوع تكمله وهذا ما فهمته من العنوان .. وما اردت قوله سيدي ان اجتهادي الشخصي الذي سيحاسبني الله عليه قادني إلى ( إدراج ) موضوع ذو صلة ( وثيقة ) بموضوعك ... وكونك ترى خلاف ذلك فهذا شأنك والتوفيق من عند الله وليس مرهوناً برأي أحد من الناس .... والعفو منكم ...
 
قديم 04-25-2006, 12:34 PM   #7
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

للرفع :

بمناسبة شهر الميلاد على صاحبه أفضل الصلاة والسلام
 
قديم 04-26-2006, 12:35 PM   #8
حسن بن قيران بن حيدره
حال نشيط

افتراضي

شكراا للجميع اننى ناسف عندما نراء المسلمين متفرقين على امور بيسطه الغرب يخطط لانهى الاسلام والمسلسمين والمسلمين مختلفين ومتفرقين في امور بسيطه وهذه اليقيفه الدينيه بديل ماهي سقيفة دينيه اصبحت سقيفه عصبيه ارجوو كل الاخوان ان ياتوو بماهو مفيد وكل مساله مختلفين عليها المسلمين مثل المولد غيره نرجوو ان تبتعدوو عن هذه الامور اكتبوو لنا بما يفيدناااا الغرب يخطط والعرب في اختلاف على امور بسيطه نرجوو لا تاتوو بالواضيع التي فيها اختلاف فماهو رايكم ؟
 
قديم 08-01-2006, 08:53 AM   #9
ربشه
حال نشيط

افتراضي

مذهبنا غير مذهب العلماء الذين أفتوا بتحريم المولد فمن حقنا ان لانستمع لهم.
فلنا علماؤنا ولكم علماؤكم .

تقولون المولد إحداث في الدين .
نقول في المولد تنفيذ أمر إلهي عظيم . بل اعظم حتى من الاركان والدليل ان الله بدأه بنفسه .

ومن قال لكم بإننا غير مخلصين لله أشققتم عن قلوبنا. ومن هو الافاك الاثيم اليس من يحرف القرآن عن موضعه.

فتعظيم الصلاة على النبي يجب ان تكون في كل وقت ليس في الصلاة ولافي الخطب فقط.
والاجتماع لتعظيم هذا الامر وتوقيرة هو من تعظيم شعائر الله . والاحتفال بذكرى المولد كما قال الله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث . ففي مثل هذا اليوم ولدنبي الهدى والنور الا يجوز لنا ان نحتفل به للذكرى ونشكر الله على هذه النعمه .
ستقولون لماذا لاتحزنون بذكرى وفاته . نقول لكم قال تعالى والكاظمين الغيظ . وبشر الصابرين.

تقولون تقرأون القصائد والمدائح.نعم نقرأ القصائد الذي تدلنا على تكرار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
تقولون في المولد إضاعة الوقت . كيف إضاعة للوقت والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا .
فضياع الوقت هو في سوق الاسهم أعاذنا الله وأياكم منها .هذه المفروض تكتب فيها مجلدات وليس في المولد ضياع الوقت في خطب الغيبة والنميمة والهمز واللمز في المساجد .

نعم في تنفيذ هذا الأمر والذي هو من شعائر الله يتقدم لنا كل حسب استطاعته مالذ وطاب من طيبات الرزق فهل هذا حرام.
تقولون تحتفلون بالمولد في المساجد أليس رسول الله أحق بعد ألله ان يذكر في المساجد .
تقولون أذكروه في الخطب والأذان . ماهو الدليل الشرعي الذي عندك هل توجد في كلامك آية أو حديث يدل على ذلك ويحصر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ماذكرت والرسول يريد منا الاكثار من الصلاة فقال من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا يعني يريدنا نكثر من الصلاة عليه في جمع في مفرد فلماذا تحصرها فقط في الخطبة والتشهد والاذان أليس الايمان درجات فأنا أحب الإكثار من الصلاة على النبي وأنت تريد حصرها فهل نحن ضالين وأنت الصالح .نحن ملزمين بكلام الله والرسول لابكلام الرجال .وماتخفي الصدور لايعلمه الا الله.
فالذين اعترضوا عن المولد رجال والذين أيدوا المولد رجال .فنحن من اتباع من أيد المولد فهل نحن حسب فتاويكم ضالين أثبت لي بآية من كتاب الله أو بربع حديث .
استشهدت بالآية التي تقول وإن تنازعتم في شيئ فردوه الى الله والرسول ولم يقل الى الشيوخ....تنازعنا في المولد فرددناه الى الله أليس الله القائل ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . صلاة مفتوحة غير محددة بزمان ولامكان ولاعدد.
تنازعنا في المولد فرددناه الى الرسول أليس الرسول القائل من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا.

تقول من الواجب من يستحسن المولد يتوب الى الله . حسبنا الله ونعم الوكيل هل المولد زنى او شرب خمر او أسهم . هل تريدون المولد في صالات التداول وفيها ضياع المال والوقت وتهرب من الزكاة.
تقولون إن اصدق الحديث كلام الله عز وجل وفي هذا صدقتم اليس الله القائل يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا ايضا صدقتم اليس محمد القائل من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا فأين المحدثة وأين البدعة وأين الضلالة . إن المحدثة والبدعة والضلالة والزور والبهتان والأفتراء على عباد الله كله في فتاويكم الجائرة الظالمة على عباد الله الصالحين . وإضاعة المال هو في إصدار الكتب التي تحمل الجور والذم هذا فعلا إضاعة للمال والوقت. وهذه فتوى عالم مذهب لاعالم للأمة فالأمة الاسلامية عدة مذاهب وكل يرى شيخه عالم الأمة التي تتبعه فقط ولاعلاقة له ببقية المسلمين.

أعطني آية او حديث يحرم المولد.. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
فذكر إنما أنت مذكر.

التعديل الأخير تم بواسطة ربشه ; 08-01-2006 الساعة 09:01 AM
 
قديم 08-01-2006, 09:38 AM   #10
بوطلال
حال نشيط

افتراضي

كل شيئ بان وسقطت الأقنعة ياربشة .
وألآن حيا على الجهاد .
توحدت أمة الاسلام الرباني فلا تلتفتين لما قالوه ويقولوه إنزاح الستار وإنكشفت المؤامرات.
فليولوا الاذناب دعاة التفرقة والفتنة .
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas