المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


السفير الأمريكي في حوار خاص مع «المصدر أونلاين»:

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-14-2011, 04:36 AM   #1
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

السفير الأمريكي في حوار خاص مع «المصدر أونلاين»:

السفير الأمريكي في حوار خاص مع «المصدر أونلاين»: الكلام لا يكفي.. نريد خطوات واضحة وغير قابلة للتعديل لتنفيذ المبادرة الخليجية
المصدر أونلاين:حاوره: سمير جبران - عبالحكيم هلال
لماذا تتعامل الولايات المتحدة مع النائب عبدربه ولم يلتق سفيرها بالرئيس صالح رغم عودته؟

وهل تعارض واشنطن رحيل أبناء صالح وأقاربه من مناصبهم العسكرية والأمنية؟
إلى أين وصلت جهود المجتمع الدولي لنقل السلطة سلمياً في اليمن؟
وما هو القرار المتوقع صدوره من مجلس الأمن خلال الأيام القادمة؟

هل ستقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عقابية انفرادية ضد النظام اليمني كما فعلت في سوريا إذا ما استمر صالح في رفض نقل السلطة؟
ما هي معلومات واشنطن حول حادث جامع الرئاسة وما موقفها من استغلاله لتحقيق مصالح سياسية؟
إلى أي حد تعاونت الحكومة اليمنية مع الاستخبارات الامريكية في تنفيذ عملية اغتيال العولقي، وكيف ترد واشنطن على الانتقادات الموجهة لهذه العملية التي تمت بدون محاكمة؟



هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فيرستاين، في هذا الحوار الخاص الذي أجراه موقع «المصدر أونلاين» الاثنين الماضي.



- عودة صالح عقدت الحل لكن لم توقفه.
- نتطلع لأن يقوم الرئيس بالوفاء بالالتزامات التي قطعها لنا وللشعب اليمني والمجتمع الدولي بتنفيذ المبادرة الخليجية.
- نتعامل مع النائب منذ يونيو وحتى الآن لم نجد أي سبب لتغير ذلك.
- يجب ألا يستغل حادث الرئاسة لمصالح سياسية ويجب محاكمة مرتكبي كل الجرائم التي حدثت.
- صالح لم يرفض آلية التنفيذ والخلاف فقط حول جزئيات بسيطة نسعى لتجاوزها خلال أيام.
- لدينا علاقات قديمة مع المعارضة وتعاوننا سيستمر بغض النظر عمن سيقود البلد.

بداية هلا وضعتمونا في صورة المشهد اليمني على ضوء ما توصل إليه الحوار بين السلطة والمعارضة وتحركاتكم الأخيرة حول ملف اليمن في مجلس الأمن؟

كما تعلمون فقد ذهب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إلى أبو ظبي يوم أمس [الأحد] والتقى وزير خارجية دولة الإمارات العربية الشيخ عبد الله بن زايد والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني. والغرض من زيارة القربي إكمال العناصر الهامة في الآلية التنفيذية (للمبادرة الحليجية).



وكما تعلمون عقدت سلسلة من النقاشات منذ شهر يوليو بين الحكومة والمعارضة حول تفاصيل متعلقة بكيفية تطبيق المبادرة الخليجية. وهذا بالطبع يأتي في ضوء القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس صالح في 12 سبتمبر (المقصود هو قرار تفويض نائب الرئيس بالحوار وتوقيع المبادرة). وما فهمناه من خلال النقاشات التي دارت بيننا وبين الجانبين هو أن هناك بعض القضايا العالقة التي تعتبر سهلة الحل سيتوجب الاتفاق عليها. ونأمل أن يكون هناك فرصة في الأيام القليلة القادمة لكلا الجانبين للاتفاق حول هذه القضايا. وبالطبع ووفقاً للقرار الجمهوري فإن نائب الرئيس مخوّل بالتوقيع على المبادرة الخليجية.



هذا الحديث يدور منذ أشهر، ونحن نعرف أن مندوب الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد غادر اليمن بعد مفاوضات متعثرة، كما نعلم أن هذه التفاصيل قد رفضت من قبل الرئيس أكثر من مرة.. والسؤال هنا: ما هو الجديد في الأمر عدا النقاشات والمفاوضات، وهل هناك أمل لتوقيع المبادرة الخليجية خلال أيام؟
ليس لهذا أي علاقة بابن عمر. هناك سوء فهم أن بن عمر كان يجري مفاوضات حول تفاصيل هذه المبادرات. هذه النقاشات دارت بين الجانبين (السلطة والمعارضة). كان التفاوض حول الآلية التنفيذية يتم بين المعارضة ممثلةً بالدكتور ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي ومحمد باسندوة، والحكومة ممثلةً بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الإرياني. وليس صحيحاً القول إن الرئيس قد رفض كل هذه الأمور التي قبلتها معظم الأطراف.



لكننا نعرف أن المفاوضات توقفت دون التوصل إلى اتفاق نهائي.. فمن الذي رفضها إذن؟

لم يرفضها أحد. بل على العكس من ذلك فقد قبل بها الطرفان. لكن وكما ذكرت فهناك بعض الأمور التي لم يتم حلها حتى الآن، والتي هي محل تركيز في الوقت الراهن، كما أنها سبب ذهاب القربي إلى أبو ظبي يوم أمس [الأحد].



حسناً.. ما هي هذه الأمور العالقة التي لم يتم حلها حتى الآن؟

{ إحدى هذه الأمور يتعلق بتفاصيل التنفيذ ومن ستقع عليه مسؤولية الدفع بهذه العملية نحو تشكيل حكومة وإجراء انتخابات. والأمر الآخر يتعلق بالقضية الجنوبية وإجراء نقاشات حول الجنوب بعد الانتخابات وفي إطار الحوار الوطني.



هل نفهم من خلال حديثك أن هذه الآلية مختلفة عن تلك التي تقدم بها بن عمر؟
كان بن عمر هنا في شهر يوليو، وكان الطرفان يتفاوضان في الوقت نفسه. وقد حضر بن عمر بعض تلك النقاشات. لكن المفاوضات كانت دائماً تتم بين الجانين المعنيين دون أن يكون لابن عمر علاقة بها. واستمرت هذه النقاشات، وعندما عاد ابن عمر إلى صنعاء مؤخراً التقى بالأطراف المعنية كما نلتقي نحن معهم، إلا أن النقاشات كانت دائماً ما تجرى بين اليمنيين أنفسهم.



ربما فهمنا من خلال حديثكم أن الحوار مازال مستمراً بين السلطة والمعارضة، غير أننا سمعنا خلال اليومين الماضيين تصريحات من المعارضة ومن الزياني أيضاً، تؤكد أن الحوار متوقف في الوقت الراهن!
وصلت النقاشات بين الجانبين إلى ما اعتبرته المعارضة نهاية لتلك النقاشات. وإذا كان السؤال هل التقى الطرفان يوم أمس أو هل هما بصدد اللقاء اليوم فالجواب على هذا السؤال هو لا. لكن وبطبيعة الحال فقد أقرت المعارضة أنه يجب الاتفاق حول هاتين القضيتين. فالقضية تتعلق بكيفية إنهاء وكذا التعاطي والوصول إلى اتفاقية حول هذه القضايا الأخيرة، ثم الانتقال إلى استكمال آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية بعد التوقيع عليها.



هل ستؤثر زيارة القربي إلى أبو ظبي على المفاوضات لاسيما وان ثمة معلومات تفيد أنه ذهب لتقديم وجهة نظر الحكومة اليمنية فقط؟
أعتقد أن الغرض من زيارة القربي إلى أبو ظبي هي إطلاع مجلس التعاون الخليجي على وضع القائم بخصوص النقاشات الأخيرة، وبالتالي وضع مجلس التعاون الخليجي في الصورة نظراً للدور الهام الذي سيلعبه المجلس في تنفيذ المبادرة الخليجية.



إذا انتقلنا للحديث حول مشروع قرار مجلس الأمن بشأن اليمن.. ما هو شكل القرار الذي تريد الولايات المتحدة من المجلس الخروج به؟

نتوقع أن يقوم ابن عمر بإطلاع مجلس الأمن هذا الأسبوع على نتائج زيارته إلى اليمن، واللقاءات والحوارات التي أجراها. وعندها يحتمل أن يبدأ مجلس الأمن الخوض في إجراءات إصدار قرار. لا أريد أن أحدد الفترة الزمنية ومتى سينتهي العمل للوصول إلى مثل هذا القرار، لكن ذلك سيتم وفقاً لإجراءات مجلس الأمن. وستدار نقاشات ومشاورات بين أعضاء المجلس، كما سيتم إعداد صيغة لمسودة أولية تقدم لأعضاء مجلس الأمن، ليتم إقرارها قبل التصويت النهائي. وبالطبع سيأخذ القرار بعين الاعتبار تقرير ابن عمر وكذا التطورات الأخيرة. وأتوقع أن نرى كل هذه الأمور في الأيام القادمة، لكني لا أعلم متى سيتم التصويت على القرار.



هل تسعى الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون قرار الأمم المتحدة ملزماً للرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية لاسيما وقد وقع عليها الطرفان في المؤتمر والمعارضة ولم يتبقَّ إلا توقيع الرئيس؟



أتوقع بالتأكيد أن يدعم القرار المبادرة الخليجية، وأن يوضح بأن نظرة المجتمع الدولي هي أن المبادرة الخليجية الآلية المثالية للوصول إلى حل سلمي لهذه القضية.


هل ستؤثر الأحداث الأخيرة في اليمن على قرار مجلس الأمن، لاسيما وأن هناك من ينظر إلى تصريحات الرئيس الأخيرة أمام مجلسي النواب والشورى بأنه سيوقع على المبادرة في الأيام القليلة القادمة، على أنها محاولة للتشويش على رغبة المجتمع الدولي بهذا الخصوص؟
أفترض أن الحقائق على أرض الواقع ستؤثر على صياغة القرار، خلال فترة الإجراءات المفترضة لإصداره، غير أن التصريحات في الوقت الحالي هي أقل أهمية من العمل. نحن نريد أن نرى خطوات واضحة وغير قابلة للتعديل لتنفيذ المبادرة الخليجية.



في حال عدم وجود قرار قوي من مجلس الأمن ولم تنجح المفوضات بين اليمنيين.. فهل ستقوم الولايات المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على النظام كما فعلت في سوريا؟
هذا سؤال افتراضي. لكن توقعاتنا وآمالنا هي نجاح المفاوضات في اليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية. كما نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن من الإعراب وبوضوح عن أهمية التوصل إلى حل. ونحن في الوقت الراهن نركز جهودنا على هذه الأمور، وسوف نرى ما قد نفعله لاحقاً.



مرت تسعة أشهر من المفاوضات والأخذ والرد والقبول والرفض، وما هو مستغرب هنا أن الولايات المتحدة ما يزال لديها أمل أو تفاؤل في نجاح المفاوضات.. هل هذا مبني على أي مؤشرات لديكم تجعلكم متفائلين بأن العملية يمكن الدفع بها إلى الأمام بعد كل هذا؟
سؤالك منطقي وشرعي. لكن لو عدنا إلى بداية شهر يناير أو فبراير عندما ألقى الرئيس صالح خطاباً في مجلس النواب لم يكن هناك أي تواصل أو حوار بين الجانبين. وقد تدخل المجتمع الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الوقت الذي كان فيه كلا الطرفين يرفضان الحديث مع بعضهما بشكل مباشر. وبناءً على هذا، فقد قمنا بوساطة وحوار غير مباشرين أفضيا إلى المبادرة الخليجية.



حتى أننا نتذكر أنه عندما اجتمع مجلس التعاون الخليجي في الرياض وأبو ظبي ذهب الطرفان منفردين للالتقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، ولم يجلسا في الغرفة نفسها لمناقشة المبادرة الخليجية. وقد استمر هذا الحال حتى فصل الصيف الماضي. بل حتى عندما كنا نتفاوض حول توقيع المبادرة الخليجية اضطررنا لنفعل ذلك بشكل فردي مع كل طرف. لكن ومنذ فصل الصيف، رأينا أن القيادات لا سيما الدكتور ياسين سعيد نعمان ونائب الرئيس قد جلسا مع بعضهما وتمكنا من مناقشة معظم القضايا التي تواجههما. ونتيجةً لجهودهما فقد وصلنا إلى نقطة لم يتبقّ فيها إلا القليل جداً من القضايا التي تحتاج إلى حل. ورؤيتنا الدائمة هي أنه وفي نهاية المطاف سيحل اليمنيون هذه القضايا بأنفسهم. لهذا فنحن لدينا ثقة بأنه نتيجةً لاستعداد اليمنيين للتحدث مع بعضهم بعضاً وبشكل مباشر، فسيتمكنون من حل قضاياهم.



في تصرح لوكالة رويترز قال الرئيس الحالي لأحزاب اللقاء المشترك، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إنه بعد أن كان قد تم الاتفاق مع نائب الرئيس على آلية وعلى المبادرة وكانوا على وشك التوقيع إلا أن عودة صالح أحبطت كل ذلك؟
أعتقد أن عودة الرئيس صالح ربما عقدت المسألة لكن لا أعتقد أنها أوقفتها. فنحن نرى أنه يجب علينا الاستمرار في استكمال حل هذا القضايا العالقة. وأنا لا زلت متفائلاً بأنه بالإمكان حلها.



يعزو البعض هذا التفاؤل والتمديد الأمريكي إلى مصالح الولايات المتحدة داخل النظام كالقول مثلاً بعدم رغبتها في التخلي عن أولاد الرئيس خصوصاً أولئك الذين يتولون مهام تتعلق بمكافحة الإرهاب؟

أتمنى أن تقرأ نص الخطاب الذي ألقاه الرئيس أوباما أمام الجمعية العمومية الشهر الماضي. وأنا لا أعتقد أن أي زعيم في العالم قد تحدث حول آمالنا وتوقعاتنا حيال عملية التغيير في اليمن بوضوح أكثر مما فعل الرئيس أوباما في نيويورك. ولقد كنا دوماً واضحين جداً. فقد تحدث الرئيس ووزيرة الخارجية مرات عدة أننا لا ندعم النظام ولا المعارضة، وأننا ندعم حلاً سلمياً لهذه الأزمة يخدم مصالح الشعب اليمني.



السؤال مرة أخرى بشكل مباشر: هناك من يعتقد أن الولايات المتحدة لا تريد رحيل أبناء صالح من الجيش والأمن، فأين سيكون موقع هؤلاء في ظل المفاوضات الجارية بشأن المبادرة الخليجية؟

هناك كثير من الإشاعات. كما أن كثيراً من الناس يتنبأون بحدوث كثير من الأمور، ويفترضون أنهم يعلمون كثيراً عن السياسات والرؤى الأمريكية التي وببساطة لا توجد على أرض الواقع. ونحن لم ندلِ بأي تعليق لأي شخص حول توقعاتنا حول الكيفية التي سيُعامل بها أي فرد في الحكومة اليمنية. فهذا قرار يتخذه اليمنيون أنفسهم.



من وجهة نظركم هل ترون أن تخلي أولاد صالح عن مؤسسات الجيش والأمن سيمثل دافعاً لحل المشكلة، لاسيما وأن هناك من يرى أن مشكلة اليمن لم تعد في شخص صالح بل في أولاده؟

مرةً أخرى، أقول إنه يتوجب على اليمنيين البت في هذه القضايا بأنفسهم. فهم الذين يقررون ما يريدون بخصوص الشخصيات التي يريدونها في الحكومة، وليس فقط أفراد أسرة صالح، بل أيضاً حيال شخصيات مثل علي محسن وعائلة الأحمر. علاقاتنا هي مع مؤسسات الحكومة اليمنية، بما فيها العسكرية والأمنية، وأيضاً مع الوزارات والهيئات المدنية في الحكومة. فرغبتنا هي دعم هذه المؤسسات، وليس لهذا الدعم أي علاقة بالشخصيات.



في السياق ذاته، ولكن من زاوية أخرى، هناك من يرى أيضا أن ضعف الموقف الأمريكي ربما يكون سببه أن لدى الولايات المتحدة تخوفاً من وصول المعارضة إلى السلطة الذي قد يعمل على تغيير في السياسية اليمنية إزاء الولايات المتحدة.. ما مدى صحة ذلك؟
لدينا علاقات قديمة مع المعارضة تعود إلى ما قبل الأزمة الراهنة. عقدنا حوارات جيدة مع المعارضة حول طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن. كما أننا أوضحنا لهم جيداً ماهية سياساتنا. فرؤيتنا هي أن علاقات الولايات المتحدة هي مع اليمن. ونتوقع، وبغض النظر عمن سيكون على رأس الحكومة اليمنية، أن تستمر هذه العلاقة.



من خلال لقاءاتكم بالمعارضة وتعاملكم معها طوال فترة الأزمة، هل وصلتم إلى طمأنينة أنه في حال وصول المعارضة إلى الحكم لن يؤثر ذلك على العلاقات الأمريكية اليمنية؟

بالتأكيد. ونحن نأمل ذلك. ونحن نعتقد أن لدينا مصالح مشتركة مع اليمن في العديد من المجالات سواء في المجال الأمني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية أو في بناء مؤسسات ديمقراطية قوية في اليمن، وكذا في مساعدة الشعب اليمني على تحقيق طموحاته المستقبلية، فالولايات المتحدة واليمن تتمتعان بقاعدة قوية للتعاون فيما بينهما. ولدينا نية لمواصلة هذه العلاقة بغض النظر عمن سيقود البلد.



هناك حل طرح في السابق يتعلق بمغادرة الرئيس صالح وعلي محسن الأحمر، وهناك من طرح رحيل صالح وأولاده وعلي محسن وأشخاص آخرين من المعارضة.. هل ترى أن هذا ما يزال حلاً متوقعاً؟
هذه مسألة داخلية، واليمنيون هم من يقررون ذلك، وكأطراف خارجية ليس لدينا أي دور في هذه القرارات، كما أننا لم نشرك الطرفين في هذا النوع من الحوارات.



حسناً .. هل ستبدون ترحيبكم في حال تم التوصل إلى هذا النوع من الاتفاق؟
لن نقول شيئاً لو تم ذلك، لكننا سنرحب بأي اتفاق يقود إلى التوصل لحل سلمي وعادل للأزمة. كما أننا لن نعلق على مغادرة أي شخص للبلد.



هل قلصت الولايات المتحدة من مساعداتها العسكرية لليمن؟
لم نقم بتقليص مساعداتنا لليمن. وفي الواقع، قامت الولايات المتحدة برفع المساعدات المقدّمة إلى اليمن خلال الأعوام القليلة الماضية. لكن وبالتأكيد فإن الوضع الأمني قد أثّر على مواصلة تقديمنا للمساعدات الاقتصادية والتنموية لليمن. وعليه فإننا نتعامل مع هذا الواقع بالطريقة نفسها التي يتعامل بها بقية شركاء اليمن الدوليين.



وماذا بشأن المساعدات العسكرية؟
لقد أثر الوضع الأمني على المساعدات العسكرية أيضاً. ومع هذا فإن تعاوننا الأساسي مع اليمن فيما يتعلق بالجانب الأمني سوف يستمر. لكن الأزمة السياسية والأمنية سيكون لها تأثير في ذلك. لكنني أستطيع القول إنه فيما يخص الكونغرس فإن هناك فهماً قوياً بأن تعاوننا الاقتصادي والأمني مع اليمن سوف يستمر، أما فيما يتعلق بمسار هذا التعاون في المستقبل، فإنني أعتقد أن هناك قاعدة قوية لدعم برامج المساعدات في حالة حل القضايا السياسية والأمنية، وحينها سنتمكن من مواصلة وتوسيع المساعدات.



إذن هل نفهم أن الولايات المتحدة لم تقلص مساعداتها العسكرية، مع أن هناك تصريحات لقادة يمنيين بهذا الخصوص؟
لعلك تشير إلى تصريحات العميد يحيى صالح! في الواقع إن برامج التدريب التي كنا ننفذها مع تلك الوحدات قد توقفت لأن تلك الوحدات قد توقفت عن التدريب، وبالتالي فإن قرار وقف التدريب تم اتخاذه من قبل تلك الوحدات وليس من قبلنا، وهذا ما يدركه العميد يحيى جيداً. وقد غادر مدربونا البلد لأسباب أمنية وبسبب اندلاع القتال وبسبب أنه لم يعد لديهم ما يقومون به. لكنه في حال حلحلة الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن أتمنى أن نتمكن من مواصلة هذا التعاون المهم، وبناء قدرات قوات الأمن اليمنية من أجل مكافحة التطرف في البلد وإلحاق الهزيمة به.



من الواضح أن تصريحات يحيى كانت غاضبة من إيقاف المساعدات الأمريكية، حيث أنه قال إن أمريكا خفضت المساعدات ودعمت المعارضة.. ما تعليقكم؟
يحيى يعرف ما هي الحقيقة تماماً، وإذا كان غاضباً فليس بمقدوري فعل أي شيء له حيال ذلك.



كشفت وثائق ويكيليكس عن استخدام قوات مكافحة الإرهاب من قبل الحكومة اليمنية في حرب صعدة.. ومؤخراً وجهت التهمة ذاتها في حرب الحصبة الأخيرة، فيما أكدت قيادات عسكرية أنها لم تستخدم في أبين.. هل لديكم أي معلومات حول ذلك؟
حسناً، أعتقد أن ما حدث في أبين يعد أمراً خطيراً، ونحن نعمل عن كثب مع قوات الأمن اليمنية لمحاولة مساعدتها على مواجهة ما يعتبر في الواقع تحدياً فريداً من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهذه أول مرة أدرك فيها أن هناك تنظيماً يتبع القاعدة قد حاول فعلياً السيطرة على أراضٍ وبسط نفوذه عليها. وعليه فإننا والحكومة اليمنية نرى أنه من المهم منع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من تحقيق أهدافه هناك. ولقد تمكنا من التعاون، ومع أنه لم يتم إنجاز المهمة بعد إلا أننا أحرزنا تقدماً. ونحن نرى أنه ونتيجةً لذلك فقد تم إضعاف القاعدة في جزيرة العرب.



لم تجب على سؤالي بالضبط: هل لديكم أية معلومات حول استخدام قوات مكافحة الإرهاب لغير مهامها؟
لا. ليس لدينا أية معلومات تتعلق بهذا الموضوع.



كيف تقرأون خطاب الرئيس صالح الأخير في مجلس الشورى، بخصوص حديثه حول التخلي عن السلطة في غضون أيام، مع ما اعتبره البعض تهديداً بتأكيده أن هناك مدنيين أو عسكريين سيستلمون السلطة؟ هل ترون أن هذا يساعد أو يعقد خروج اليمن من الأزمة؟
حسناً، موقفنا واضح. وأكرر أننا ندعم حل هذه الأزمة السياسية بناءً على تطبيق المبادرة الخليجية، ومن خلال تفعيل آلية تنفيذية لهذه المبادرة. ونحن نتطلع لأن يقوم الرئيس بالوفاء بالالتزامات التي قطعها لنا وللشعب اليمني والمجتمع الدولي بتنفيذ المبادرة الخليجية.



منذ عودة صالح لم تعقدوا لقاءات معه فيما تواصلون لقاءاتكم بنائب الرئيس.. هل نعتبر أن ثمة موقفاً بهذا الخصوص؟
حسناً، لقد قمنا بعملنا منذ الرابع من يونيو مع نائب الرئيس، وحتى الآن لم نجد أي سبب لتغيير ذلك.



هل لديكم أي معلومات حول ما توصلت إليه التحقيقات بخصوص حادث جامع النهدين في دار الرئاسة بصنعاء؟
لقد طُلب منا التعاون في هذه التحقيقات، وقد قدمنا يد العون في ذلك. كما قمنا بتقديم نتائج تحليلاتنا بشأن بعض المواد وغير ذلك إلى الحكومة اليمنية. ونعتقد أن الحكومة اليمنية في صدد دارسة التقرير لاتخاذ قراراتها.



ألا يُخشى أن تستغل الحكومة ذلك في اتهام المعارضين وتأزيم الوضع أكثر؟
نحن نرى أن هذه جريمة كبيرة، فقد قتل فيها العديد من الأشخاص، كما أصيب فيها كثيرون بإصابات بالغة. وعندما طلب منا المساعدة أخذنا الأمر بجدية. إذ رأينا أنه من المهم مساعدة الحكومة اليمنية في معرفة المسؤولين عن هذه الحادثة. وقد أوضحنا أنه يجب تقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء للعدالة. لكن يجب أن يتم البت في هذه القضية في المحاكم المحلية ووفقاً للقوانين اليمنية. ورؤيتنا هي أنه يجب ألا يستغل هذا لمصالح سياسية.



هذا جيد.. ولكن لماذا لا تتخذ الولايات المتحدة الموقف الحازم نفسه حيال عمليات القتل التي يقوم بها النظام ضد المتظاهرين؟
نحن نقوم بذلك فعلا. وموقفنا هو ذاته. فقد شاركت الولايات المتحدة في صياغة وإعداد تقرير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والدعوة لإجراء تحقيقات مستقلة حول الأحداث. وقد وافقنا تماماً على إجراء تحقيقات مستقلة سواء حول حادثة 18 مارس أو الأحداث التي وقعت في مدينة تعز أو في مناطق أخرى. وبطبيعة الحال، يجب التحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها.



نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن هناك أزمة بين صنعاء وواشنطن سببها عدم إطلاع اليمن بالعملية التي قتل فيها أنور العولقي.. ما مدى صحة ذلك؟
الحقيقة، وكما نقول في العلن، إن التعاون بين الولايات المتحدة واليمن بشأن قضية العولقي كان ممتازاً، ولربما أن الأمر قد اختلط على صحيفة لوس أنجلوس بين أنور العولقي وأسامة بن لادن.



كيف تردون على الانتقادات التي أطلقتها منظمات محلية ودولية أن مقتل العولقي تم خارج القانون؟
بالنسبة للولايات المتحدة لم يكن ذلك خارج القانون.



ما تعليقكم بخصوص فوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لهذا العام؟
لقد سررنا كثيراً لسماع هذا الخبر. وقد هنأ الرئيس أوباما توكل كرمان على حصولها على جائزة نوبل للسلام. ونحن نعتقد أن توكل كرمان تلعب أدواراً هامة جداً باعتبارها رئيسة لمنظمة «صحفيات بلا قيود»، أو في تعزيز دور المرأة في الواقع السياسي، وكذا كونها تمثل صوتاً مهماً في التطورات السياسية. وقد التقت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بتوكل خلال زيارتها إلى اليمن في شهر يناير الماضي. نحن نرى أن توكل هي رمز وقدوة لمنظمات المجتمع المدني القوية في اليمن، ونتطلع للعمل معها في المستقبل.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas