المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


دفاعا عن مستقبل أولادنا لا عن الاشتراكي

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-18-2010, 02:46 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

دفاعا عن مستقبل أولادنا لا عن الاشتراكي


دفاعا عن مستقبل أولادنا لا عن الاشتراكي

ابو وضاح الحميري -



بسم الله الرحمن الرحيم



إلى مهندس التصالح والتسامح المناضل احمد عمر بن فريد :

تتبدل مواقف الناس السياسية بتغير وتبدل المصالح وموازين القوى وبالذات الدولية وتتمحور وتتقسم الناس على أساس أقطاب الصراع الدولي والتحالفات والمصالح الجديدة التي تتشكل فلا مواقف الناس ولا الأنظمة ولا التحالفات هي اليوم التي كانت بالأمس ، لقد كان العالم منقسم بين معسكرين قسموا العالم معهم ولذلك لا ينبغي القياس اليوم على الماضي ولا يمكن محاكاة وتقييم الماضي من نفس وواقع اليوم فلكل مرحلة أدواتها وخصائصها وظروفها وسلبياتها وإيجابياتها ,, كما انه في السياسة لا يوجد عدو ثابت ولا صديق أو حليف ثابت ولكن توجد مصالح توحد الناس وتفرقهم .

إن الموقف من الاشتراكي والاشتراكية هو كنهج (نظرية) وسياسة وليس كتسميه أو أشخاص بعينهم أذا كنا نتكلم من الناحية العقائدية ، فإذا كنا ضد ذلك النهج (الفكر الماركسي) فنحن متفقين تماماً إما إذا كنا ضد كل من كان بالاشتراكي أو ضد التسمية أو تكهنات فردية تحت ضغوط إنتمائية حزبية فهذا طرح لايقبله العقل ولا يساير المصلحة الجنوبية العصرية والتي تحتم علينا التصالح والتسامح الحقيقي وقبول الأخر .

إن طرح كهذا خطير يحمل في باطنه نوايا ومشاريع مدمرة خطيرة لا تخدم أو تساعد على توحد الناس وتجاوز سياسيات واخطأ الماضي بل تريد أن تعيدنا إلى أفضع واخطر من الماضي تلك البوادر الخطيرة من التناحر والصراع الحزبي والدليل اليوم موجود أمامنا في أكثر من بلد في العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان الخ .. .

أعضاء الاشتراكي اليوم ( إذا سلمنا جدلاً بمن لايزال تحت شعار هذا التنظيم ) لم يعدوا كما كانوا بالأمس لقد تغيرت الناس وانتهت الاشتراكية في عقر دارها وأصبحت الغالبية من أعضاء الحزب اليوم والحمد لله في مقدمة صفوف المصلين وعادت الناس إلى الصواب ولن يقبلوا أعضاء الحزب أنفسهم إن يعود الحزب بنهجه وسياساته السابقة ليحكم من جديد وسوف يكونون أول من يتصدون له بالفعل لذا علينا أن لا نحكم على الناس بما كانوا عليه أو بالتسمية ولكن بأفعال وأعمال وسلوك الناس اليوم .

أن الغالبية الموجودين اليوم في قيادات الحراك السلمي المختلفة والغالبية من النشطاء هم ممن كانوا في الحزب الاشتراكي أو رباهم الحزب الاشتراكي بمعنى أخر لقد انخرط الغالبية من جيل السبعينات في عضويته أكان بقناعة أو لمصلحة أو لخوف (كما هو الاندفاع لأي حزبية جديدة اليوم ) ولذلك فان الهجوم على الاشتراكي كتعيير بالماضي وشماعة لكسر إرادة النجاح عند البعض وتهمة جاهزة لكل من يختلف معنا هو ما يستفز هذا الجيل ويخلق لنا إشكاليات وتوجس ومخاوف ولايساهم على توحيد الناس وتعزيز وتطوير عملية التصالح والتسامح وانتهاج ثقافة جديدة في قبول وإشراك الأخر ويظهر في نفس الوقت نوايا خطيرة لتصفية حسابات الماضي السياسي وتكرار لمآسي وصراعات الماضي مع العلم أن صراع اليوم لن يكون كصراع الأمس فبالأمس كانت دولة تخطأ وتفعل ماتريد وأما اليوم فإن الوضع تغير وهناك متارس سيتمترس بها الكل للفتنة لاسمح الله ، ولن يستطيع أن يحسمها أحد وهذا مشروع السلطة التي تراهن عليه كالصومال والعراق وغيره وهو ما لايمكن لأي عقلية جنوبية كريمة أن تفكر به عوضاً على أن تقدمه كهدية ثمينة تتمناها سلطة صنعاء .

لقد عانينا من صراعات الماضي التي نرفضها وننتقدها ولأننا عانينا منها لا نريد لها أن تتكرر، ولذلك فان المطلوب اليوم ليس أستجرار الماضي أو أن نطرحه شماعة نرمي عليها أخطائنا وفشلنا وعجزنا ولكن المطلوب منا جميعاً أن نتعلم من الماضي وأن نؤخذ منه دروس وعبر لتأمين مستقبل أولادنا ومن هنا فقد كان لعملية التصالح والتسامح أهمية كبيرة لنقد الماضي والعمل على بداية مرحلة جديدة لرسم مستقبل أمن خالي من الصراعات من خلال قبول الجنوبيين لبعضهم البعض ونبذ سياسة الإلغاء والتخوين والإقرار بحق الأخر وشراكته ولذلك فان عمل من هذا النوع يحاول إن ينبش في الماضي أو يخلق لنا صراعات جديدة هو عمل ضد التصالح والتسامح وعمل لا يخدم وحدة الجنوبيين وقضيتهم .

أن المبالغة اليوم والتهويل ورفع شماعة الاشتراكي عند كل خلاف وتحت أي مشروع ولو كان مخطئاً ليس المقصود فيه الحزب بنهجه السابق الذي لم يعد له وجود بل أن المقصود منه هو محاكمة جيل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومحاكمة تجربتها من التاريخ الجنوبي وإنكارها ( تحت يافطة محاربة الاشتراكية) ويأتي ذلك ضمن عمل ممنهج لتدمير كل ما يتعلق بتاريخ وتراث وثقافة وهوية أبناء الجنوب ومن المفارقات أن الجنوبيين يندفعون ويدفع ببعضهم بدون وعي للمساهمة في هذا العمل ألتدميري الذي هو امتداد لنهج وحرب 94م وفي أطار المخطط الشامل الرامي للقضاء على الجنوب وتدميره وكما يلاحظ المرء أن من يشنون ويتبنون هذه الحملة اليوم ليس رجال الدين الذين يعلمون جيدا أن الاشتراكي بفكره ونهجه القديم لم يعد له أي وجود كما أن هذه الحملة لا تأتي في نفس الوقت من الذين تضرروا من إجراءات الحزب في الماضي والذي يمكن للمرء أن يعذرهم ولكن الذين يشنون هذه الحملات هم الذين يخافون على مصالحهم من مزاحمة ومنافسة شخصيات سياسية صادقة تريد أن تعمل بصدق للجنوب فتجدهم يربطون هذا بالمنهجية القديمة مع تناقض غير مفهوم فتارة يقولون أن الحزب الاشتراكي مات ولم يعد له وجود وتارة أخرى يشتكون منه ويحملونه كل مشاكل الوطن القديمة والجديدة وانه العائق والمعرقل لنضال الجنوبيين وتعثر توحيد نضالهم ويظهر أنهم يموتون الحزب ويحيونه متى أرادوا بحسب سخونة وبرودة الجو،، والمصيبة أن أكثرهم تشددا هم من كانوا بالأمس في الاشتراكي من التيار المزايد المتطرف وساهموا بشكل وأخر في تلك الأخطاء والممارسات والذين يتحملون وزرهم منها وفي الأخير فأن هذا العمل بوعي أو بدون وعي لا يخدم ألا سلطة صنعا ولا يزيد الجنوبيين ألا تمزقا وضعفا .

إن استعراضنا هذا ليس دفاعا عن الاشتراكي كفكر ومنهجية سابقة ولا تحاملا ضد من يهاجموه ولكن خوفاً من العودة لدوامة التناحر والصراع ومن أجل أن نؤمن مستقبل أمن لأولادنا وللجيل القادم خالي من ثقافة التأمر والعقلية التدميرية الرافضة لقبول وشراكة الأخر لان مثل هذا العمل ألتدميري المخون والرافض للأخر يبدأ من الكلام والأعلام وينتهي بالسلاح والتطاحن والدلائل والشواهد كثيرة في تجربتنا وفي أكثر من بلد .

إن أي عمل يتوهنا عن قضيتنا الرئيسية وعن هدفنا الرئيسي ويحاول أن يجرنا لقضايا أخرى ويخلق لنا أعداء آخرين هو عمل لا يخدم الجنوب والجنوبيين قطعاً بل ويضر بقضيتنا وبوحدة الجنوبيين وتماسكهم وليس من مصلحة الحراك أن يستفز أو يعادي قوى جنوبيه أخرى حتى وان اختلفت معه ولا من مصلحته أن يحولها للاصطفاف مع سلطة صنعاء .

إن المطلوب اليوم من الجنوبيين إن يستوعبوا بعضهم البعض وان نقر فعلا انه محال إن نتحرر أو نبني دولة الجنوب إلا إذا غيرنا عقولنا قبل إن نغير الواقع ولذلك فان المشكلة ليس في هذا الحزب أو في الاشتراكي أو أي مكون أخر إنما المشكلة في العقول وفي ثقافة التأمر والإلغاء والتخوين لان مثل هذه العقلية كانت سببا لكل مشاكل الجنوب في الماضي وهي في نفس الوقت خطر يهدد المستقبل تلك العقول التي لم تتغير وتتعلم من الدروس والعبر ولا ترى ابعد من مواضع أرجلها ويبحثون عن شماعات يرمون عليها عجزهم وفشلهم ويحاولون الصيد في المياه العكرة ولان مثل هذه النوعيات لا يمكن أن تصمد أو تبرز في الظروف الطبيعة فهي لا تعيش ألا على التناقضات ويبحثون عن أدوات تجميل يتزينون خلفها وعن مادة يدغدغون فيها عواطف الناس للرفع من شعبيتهم وعن شماعات يرمون عليها عجزهم وضعفهم .

أن الحراك الجنوبي السلمي هو المظلة التي توحد الجنوبيين جميعا خلف قضيتهم العادلة ولأننا دخلنا جميعا تحت مظلته فانه لا مكان في الحراك السلمي الجنوبي لتقسيم الناس قبليا أو حزبيا ولا مكان فيه للولاء والتعصب الحزبي أو القبلي أو الفكري، ألا للجنوب فقط لان الجنوب هو حزبنا الكبير .

متى نتعلم ونعي إن الجنوب لم يعد ملك لأي شلة ولا قبيلة ولا حزب وانه لن تستطيع أي مجموعة أو حزب أو قبيلة إن تحكم الجنوب لوحدها دون أشراك وشراكة الآخرين وان الجنوب هو ملك الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية يمين ويسار وغرب وشرق وانه لا نستطيع تحقيق أي تقدم ولا إن نحلم بوطن ننعم فيه بالأمن والاستقرار إلا إذا قبلنا بعضنا البعض وتشاركنا فيه فكل جنوبي له قسم ، له ارض ، له أهل ، له عزوة ، له حق وحقوق فهل نستطيع إن نستوعب ذلك ونركز على قضيتنا الرئيسية وعدونا الرئيسي ونوحد جهود الناس وان نتشارك ونتحمل المسؤولية جمعا بعيدا عن أيجاد شماعات أو مبررات نرمي عليها فشلنا ومشاكلنا فإذا كنا ننتقد ممارسات الحزب سابقا علينا أن لا نكررها أو نسلكها وإذا كنا نحمل الحزب والنظام السابق المشاكل السابقة فان مشاكل الحراك اليوم وما هو فيه من تعثر وضعف يتحملها الكل وبالذات قياداته المختلفة في الداخل والخارج وبالذات القيادة التاريخية ويجب أن تعترف بذلك وتتحمل المسؤولية بشجاعة إذا نريد أن تعالج هذا الوضع وننتقل بالحراك إلى الأفضل وإذا نريد أن لا نكرر صراعات ومآسي الماضي وإذا نريد أن نبني جنوب ومستقبل أمن للأجيال القادمة يتسع للجميع ...

الخلاصة :

((لا نريد لأولادنا وللأجيال القادمة أن يعانوا مما عانيناه من الصراع والحروب والتناحر بل نريد لهم مستقبل خالي من الصراعات ودوامات العنف ينعمون فيه بالخير ولسلام في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار قائم على الشراكة واحترام حقوق الآخرين والعدل والمساواة في ظل دولة النظام والقانون))
15/12/2010 م
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas