بن فريد : المبادرة الوطنية الرابطية جاءت لتكسر حاجز الصمت وتضع النقاط على الحروف.. كم

[حد من الوادي]

حزب رأي يدشن لقاء وطنياً بمحافظة عدن

الإثنين , 3 أغسطس 2009
بن فريد : المبادرة الوطنية الرابطية جاءت لتكسر حاجز الصمت وتضع النقاط على الحروف.. كمخرج جذري لما يعانيه الوطن

دمون نت/ عدن / خاص:

تواصلاً للقاءات الوطنية التي تنظمها قيادات حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" مع قيادات العمل السياسي والاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني في محافظات الجمهورية.. عقد بمحافظة عدن لقاءً وطنياً مساء أمس الأول تحت شعار (المبادرة الوطنية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" الحل العلمي الجاد لإشكاليات الدولة اليمنية) تحدث فيه الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام، والأستاذ يحيى محمد الجفري رئيس الدائرة السياسية، عن المبادرة الوطنية الرابطية التي أعلنت في8 يونيو الماضي.
وفي اللقاء الذي حضره عشرات الشخصيات السياسية والاجتماعية والمدنية والكتاب والصحافيين والمحامين أكد أمين عام الرابطة على مضامين المبادرة الوطنية الرابطية، كجهد علمي للخروج بالوطن من أزماته الراهنة.

مشيراً إلى أنه جهد بشري قد يكون متكاملاً ـ ولا ندعي الكمال ـ وقد يكون فيه من النقص الكثير، إلا أننا ـ كما هي عادتنا ـ نرحب بأي أفكار أو مقترحات للتعديل أو الإضافة أو الحذف. وهي مطروحة ـ هذه المبادرة للحوار بين كافة مكونات المنظومة السياسية، سلطة ومعارضة.

والهم هو أن نلتقي أولاً حول هذه المبادرة لتشكل منطلقاً للحوار وتجاوز الأزمات مع العلم بأننا في هذه المبادرة لم نستثنِ أحداً.

ولم ندّعِ الكمال. وطرحنا أن آلية المخرج هو حوار يقوده رئيس الجمهورية باعتباره مفتاح إصلاح الأوضاع ـ ولا يستثني هذا الاوار أي طرف سواءً كانت المعارضة في الخارج أو الحراك الجنوبي أو جماعة الحوثي إلى آخر الفعاليات المؤثرة في البلد.
وأضاف الأستاذ محسن بن فريد: إن النظام الحاكم بترحيله لحلول الأزمات إنما يضاعف من الاحتقان والأزمات.... وأن المظالم والحقوق يجب أن ينظر إليها من زاوية عادلة تحقق لجميع أبناء هذا الوطن مواطنة سوية تحفظ لأبناء هذا البلد حقوقهم وتصون كرامتهم وتحقق أمنهم واستقرارهم ورفاهيتهم.

وأن ما يعانيه المواطنون سواءً كانوا في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب هو نتيجة لسياسة خاطئة انتهجتها السلطة في عدم حل مشاكل الناس بشكل قانوني وسليم.

وقال الأمين العام: إن المبادرة الرابطية جاءت لتكسر حاجز الصمت وتضع النقاط على الحروف.. كمخرج جذري لما يعانيه الوطن ـ بناءً على دراسات علمية قام بها متخصصون في الإدارة والسياسة والاقتصاد والاجتماع ـ ولم تأتِ ـ كما يقول البعض ـ ركوب للموجة، بل هي دراسة علمية، مبنية أساساً على التراث الفكري والثقافي لحزب الرابطة، الذي قدم في عام2005م مشروعاً متكاملاً للإصلاح السياسي، وأعلن في يناير2008م عن رؤية شاملة للسياسات الداخلية والخارجية، أعلن فيها أهمية تقسيم اليمن إلى مخاليف أو ما يشبه ذلك. كما أنه الحزب الوحيد الذي قدم مشروعاً لقانون الحكم المحلي عام1997م، بمعنى أن الحزب لم يأتِ بشيء يتنافى مع تراثه وتاريخه الفكري والسياسي.

ودعا بن فريد إلى أهمية تكاتف جميع أفراد المجتمع من أجل الضغط على النظام للوصول إلى مواطنة سوية وديمقراطية محققة للتوازن وتنمية شاملة داعياً في الوقت ذاته الحاكم إلى الخروج من بروجه العاجية وأن يدرك خطورة المرحلة، وأن تحقيره لما يجري في الساحة سيقودنا إلى ما هو أعظم من ذلك، وأنه الآوان لعمل إصلاحات حقيقية والاستجابة لصوت العقل والمنطق.
منوهاً إلى أن التوقف بين أطراف المنظومة السياسية هو الحل الأمثل للوصول إلى صيغة ترضي جميع الأطراف وتزيل كل العوامل المسببة للاحتقانات والاختلالات، وتعيد المظالم والحقوق، وتصلح الأوضاع بشكل كامل.

الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" تطرق في حديثه إلى المحاور الرئيسية للمبادرة الوطنية الرابطية، التي ترتكز على الانتقال إلى النظام الاتحادي الفيدرالي (نظام الدولة المركبة) ونظام المجلسين التشريعيين المنتخبين، ونظام الانتخابات بالقائمة النسبية، وإنشاء سلطة محلية مستقلة وأخرى اتحادية واعتماد نظام الحكم الرئاسي كامل الأركان، وإنشاء جهاز خدمة مدنية اتحادية مستقلة وأخرى محلية، وخصخصة الإعلام، وحيادية القوات المسلحة والأمن، وإنشاء أمن محلي وأمن اتحادي.

مقدماً توضيحات تفصيلية عن كل مرتكزات المبادرة، مشيراً إلى أهمية الحوار والتوافق الذي لا يستثني أحداً، باعتباره الوسيلة المثلى للخروج بالوطن إلى فضاءات التنمية والاستقرار والرخاء.

من جهته قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بحزب "رأي" إن مسؤولية كل أبناء اليمن هو الضغط باتجاه تحقيق مطالب أساسية ورئيسية ضامنة للحقوق والواجبات، تحقق المساواة والعدالة والرخاء والأمن.

وشدد على أهمية تكاتف الجهود من أجل خلق رأي عام ضاغط، وصولاً إلى تحقيق ما نصبو إليه من مقاصد للحفاظ على الكليات الخمس الدين والنفس والعرض والعقل والمال إلا بحقه...

واستعرض الأستاذ يحيى الجفري أنواع الأنظمة في العالم وأهم الدول التي أخذت بالنظام الاتحادي الفيدرالي، والنجاح الذي حققته مشيراً إلى تفاوت هذه الأنظمة من نظام إلى آخر، حيث يتم تكييفه لشكل يحقق مصالح الإنسان أولاً والوطن.

وأضاف إننا بهذه المبادرة لم نفصل كل شيء، بل طرحنا الكثير من الموضوعات للحوار بين الأطراف السياسية لتحدد هي شكل النظام الفيدرالي وكثير من التفاصيل أيضاً من ستحددها هي لجنة الحوار التي اقترحنا شكلها ومكوناتها، وبالتالي فالكثير من التفاصيل هي ستحلها اللقاءات والنقاشات.

وفي مداخلاتهم وتعليقاتهم، أشاد الحاضرون من أكاديميين ومحامين وصحافيين وناشطين سياسيين ومندوبين أشادوا بمبادرة الرابطة، وشكروا الجرأة والشجاعة والتحلي بالوسطية والاعتدال في الطرح.... وقالوا بأن الرابطة هي محل تقدير واحترام كونها هي دائماً من تبادر لوضع مقترحات علمية وعملية وخاصة في الأوقات العصيبة.

واستعرض الحاضرون كثيراً من المشاكل التي يواجهها أبناء عدن والسياسات الخاطئة في التعامل مع قضايا المواطنين من قبل السلطة، وإساءة استخدام السلطة ممن يدعون وحدويتهم، وكل من خالفهم يصمونه بالانفصالية، كما قدموا بعض الاستفسارات والتساؤلات أجاب عليها في ختام اللقاء الأستاذ محسن بن فريد الأمين العام.أ

موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت