لو أني امتلك جنوني لرسمت به وطناً أخضر
لا أغنى فيه ولا أفقر
يقتات به كبير القوم كما لو كان هو الأصغر
يلعب في باحته أطفالا
لافرق بينهم ذاك اسود ذاك أبيض ذاك أحمر
وذاك أطول أو أقصر ليلي الشعر أو أشقر
السلطة فيه بلا عنوان الكل بوطنيته يسمو
والكل بمبادئه أجدر
لو أني امتلك جنوني لقتلت الحسرة في قلبي
وغادرت به نحو الوطن فلا منفى ولا مهجر
فحياة الغربة قاسية كسكرات الموت أو أكثر
يرافقني هذا الليل دونما أصدقاء دونما أوطان
يحيي على شفتاي وجع الحكايا
البحث عن مأوى لن يكون إلا في تلاوة مرتلة تبعث
في النفس راحة وهدوء
لماذا ينبت الحزن على هكذا قامة من الحب
علمتني اليالي أن الحقيقة البيضاء
تحتاج بأن نصدقها قبل أن نحصل عليها
هكذا تأتي حينما نختلقها ونكتبها ضمن أمانينا الصغيرة
التي تنمو مع طفولتنا
كبرت كثيراً كثيراً كثيراً في أشهر قصيرة جداً هذا ما أعرفه
لست تلك التي تركن نحو خساراتها بحسرة
وتتفقد ما تبقى من آمالها المهدورة
عشت من جديد وها أنا أبني من جديد وأسير
لماذا نغني الظلام ولا ننام
وكأن النوم عن جفن العين غريب
لماذا تبات الأسئلة الحيرى على الشفاة لا تضام
لا أجوبة تذيبها ولا شيء قريب
كطفل أتمناه من رب العباد
أكمم آهاتي هنا
لتنساب لحنا عسجدي الرؤى
كثورة مخنوقة
وشغب أنثى تستعر
في حضن جحيم الغيرة
من العناقيد لكم تحياتي ال سقيفة الشبامي