فلا الزمان زمان فيما عهدنا

[سالم علي الجرو]

[ فلا الزمان فيما عهدنا زمان]
ولا الإنسان إنسان...
غموض في بعض جوانب حياة شقران ، لا يعرف إلا القليل عنه ، يقال أنه:
مفتون بحب المال والنساء ، مثله مثل الرجال في أيّ زمان ومكان لكنه متهم بالإسراف والتبذير والغلو في الخصام ، لا يجد حرجا في أكل أموال اليتامى بالباطل ولو كره القضاة . نسي أمه وأباه وأطفاله ونسي حتى حبيبته الأولى عندما تعلق بأخرى دون أن تدري أنه متعلق بأخرى دون أن تدري الأخرى بأنه متعلق بأخرى ويدعي أنّهن تعلّقن به... سلسلة من العشيقات. وما زاد عن الحاجة هي تلك الرحلات المتكررة إلى الديار البعيدة ليروح عن النفس في الفنادق والمنتجعات.
نحن نقول:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى === ما الحبّ إلا للحبيب الأولِ
وشقران يردّد:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى === ما الحبّ إلا للنساء الأجملِ
نحن نقول:
• الحديقة تزيّن المنزل والفضيلة تزيّن الإنسان.
شقران يردد بملء فيه:
الحدائق تزيّن البلدان والمال يزيّن الإنسان.
نحن نقول عند الإشعاع الروحي والطفح الآدمي يحدث كذا... ، وهو يقول عندما تتراكم السيولة النقدية وسبائك الذهب يحدث هكذا....
يردد دائما في المجالس وإلى جانبه صديقه: [ مداهن ] دكتور في علم الإجتماع قصة من كان يدعى جعيفر فتجعفر . كان فقيرا معدما فابتسم له الحظ ذات يوم وسالت الدراهم بين يديه فنادوه: جعفر ، فصار يقول في كل محفل ولقاء: [ جعفرتنا يا درهمي بعد أن كنت في السابق جعيفر ] ، فيضيف الدكتور مداهن مبتسما:
إن الدّراهم في المواطن كلّها === تكسوا الرجال مهابة وجلالا
ماذا ستضيفين يا فجوان من مديح إلى شقران إذا ما استحسنت ثقافته وفلسفته؟ وماذا ستقولين من ذم إذا كان يستحق الذّم؟.
***
قبل أيّام أخبرني صديق بأن صديقه الشاعر عزم على ترحيل زوجته وأطفاله الثلاثة إلى مسقط الرأس في قرية لا توجد بها الخدمات الضرورية ليتفرغ للزواج من أخرى تعلّق بها وتعلّقت به ظنا منه ، فلما رآني ممتعضا سألني:
_ أين الخطأ في هذا السلوك؟ . أجبته:
ـ أين شعور الشاعر ، وما ذنب الزوجة والأطفال؟ . أجاب:
ـ إنه مقتدر ، ميسور الحال ، لديه من الأموال ما يكفي لإعالة آلاف الأطفال . أما زوجته فإنه لم يخرج عن شرع الرحمن ، الرحيم ، الملك القدوس ، المهيمن ، العزيز ، الجبار . المشكل ليست هنا بل في وجود علاقة باثنتين أخريين ، إحداهما تظن أنه سيتزوجها في وقت لاحق . ولما سألته:
ـ وهل سيتزوج بالأخرى أيضا؟ . أجاب:
ـ لا أعتقد.
وقبل أن نفترق سألت صديقي:
ـ هل علاقة صديقك الشاعر بالاثنتين الأخريين في شرع الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، العزيز ، الجبّار؟ . حرّك رأسه نافيا محوقلا ثم قال:
ـ مع السلامة ، تصبح على خير. ركب سيارته وانصرف واتجهت نحو سوق الأقمشة النسائية وسألت عن صديقي التاجر فأخبرني الموظف بأنه مدعو إلى حفلة زواج شقران في قصر النعيم .
***
شدني حوار المذيع في الشاشة الفضية ، مع زوجين ، ذرفت له الدّموع. شاب فقير تبناه ملك فدرس وتخرج ولمع. تزوج من فتاة وعاشا دهرا ، هما الآن هرمان. رأيتها تقبل جبهة زوجها العجوز في أدب ووقارر ورأيته يقبل زوجته الحانية المرتعشة ، فتمنيت أن أقبّل جباههما وفاء لهما لذاك الحب والوفاء الذي تبادلاه.
حياة كل منا قصة جميلة إذا ما عاش فيها الإنسان إنسانا والذي يشوهها ويضفي عليها القبح هو الذي تشوه بفعل الظروف والذي أزال جمال الخلق والسلوك واستبدله بالقبح.

[الزعيم]

أستاذي الفاضل ابا لطفي
بعد التحية
إستاذي العزيز : كلما ابتعدنا قليلا عن المنتدى عدنا للتصفح نرى مايجرنا جرا للدخول بسبب مواضيعك القيمة الهادفة والبناءة ..أما ما يحصل في هذا الزمن هو أن السارق الذي يستحق قطع اليد أصبح هو القاضي . وأما هؤلاء الذين يتخلون عن قديمهم فهم الذين ترى ابناءهم يتامى وهم أحياء ولكن لايشعرون .
فقديما تزوج سيدنا الصديق على سيدتنا اسماء بنت عميس لا للتجديد وإنما ليتكفل برعاية ابناء سيدنا الشهيد جعفر الطيار رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا حتى لايشعرون باليتم. ألآن يتخلون عن ابناءهم وعن العشرة في سبيل الشهوة غير مبالين بالعواقب الوخيمة .ولسان حالهم يقول ماقاله الشريف ألرضي :-

من معيري قلبا صحيحا ولو ....................طرفة عين إن كان قلبا يعار
فغرام الشباب أشهى إلى ألنفس........... وإن كان في المشيب ألوقار
فلا ألزمان ألزمان فيما عهدناه ............ قديما ولا ألديار ألديار



تحياتي

[سيف الرداعي]

والبعض يتزوج بنت في سن ابنته يشتريها شراء.

[عيسى بن عثمان]

الله يكون في عون البنات المظلومات

[فاجوان عباس]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى بن عثمان

الله يكون في عون البنات المظلومات

مين اللي ظلمهن ؟ شقران ! انت ما سمعت بالمثل اللي بيقول ( اللي عقله في راسه يعرف خلاصه )

تفتكر اللي بينسى ابوه وامه واولاده ما هينسى ................ :no:

للاسف الشديد يا ابن عثمان البنات صارن ساذجات غطى عيونهن غشاء المال والوهم

انا مش عايزه اظلمهن كلهن يمكن في اقلية اتظلمت بس الحقيقة .........

________________________

استاذي سالم على الجرو : دخلتُ لاقول لك بانني كنتُ هنا وساعود فابن شقران وجعيفر ( على فكرة سيظل جعيفر جعيفر حتى ان جعفرته الدراهم قل له ان لا يصدق ان دعاه الناس بالجعفرِ ) قد اصبحوا اسياد . وكيف لا ! و ..........................

لك مني كل التقدير والاحترام

[ربشه]

مرحيب بااستاذ سالم ومرحيب بالزعيم الغائب وشكل الفلوس باتخلي جعيفر جعفر كله من الوقت.

[بن الطيب الشبامي]

ابصرت مفرقي فافزعها ** ليلآ تمشّى في جانبيه نهار

ومع ذلك.. تزوج

وبا يخّلف شقران الخرفان وباينتج لنا ولد من دنيته قرفان

[قمر بن هاشم]

أما شقرآن فهو ليس في عداد الأنسانية ..فمن ينسى جذوره وأصوله انتزعت من الرحمة والأنسانية ..ومن كان

المال متحكماً في سلوكه وأخلاقه ستطأه الأيام يوماً ما ..

ولكن شقران هذا قد يكون مثال يحتذى به بين الرجال فبئس النموذج المتبع ..

هكذا أنتم معشر الرجال تظنون غالباً أن الحياة ملك لكم بمفردكم فلاتعيرون مشاعر الشريكة الكثير ..حتى الدين

تشكلونه كما يحلو لكم ..ولاتتتعمقون في اصول التعدد وشروطه ..

استاذي سالم الجرو ..نتعلم الكثير منكم ولكن المعذرة ياسيدي هناك سؤال يتبادر في ذهني :

هل الرجال معظمهم كشقران ومن هم على شاكلته ؟

وهل هناك من يستحق أن نمنحه مصيرنا ؟

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر بن هاشم

أما شقرآن فهو ليس في عداد الأنسانية ..فمن ينسى جذوره وأصوله انتزعت من الرحمة والأنسانية ..ومن كان المال متحكماً في سلوكه وأخلاقه ستطأه الأيام يوماً ما .. ولكن شقران هذا قد يكون مثال يحتذى به بين الرجال فبئس النموذج المتبع .. هكذا أنتم معشر الرجال تظنون غالباً أن الحياة ملك لكم بمفردكم فلاتعيرون مشاعر الشريكة الكثير ..حتى الدين تشكلونه كما يحلو لكم ..ولاتتتعمقون في اصول التعدد وشروطه .. استاذي سالم الجرو ..نتعلم الكثير منكم ولكن المعذرة ياسيدي هناك سؤال يتبادر في ذهني : هل الرجال معظمهم كشقران ومن هم على شاكلته ؟ وهل هناك من يستحق أن نمنحه مصيرنا ؟

شبابنا محاصر يا أخت قمر ، فمن أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله المغريات وتعلمين أنها النفس الأمّارة بالسوء ونفس وما سوّاها . فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكّاها ) ، فهل من أم وأب ومدرس ومرافق ومنهج وقدوة يربّون النشء على النزاهة والعفة والطهر؟. السؤال: أين المرأة التي خلف الرجل؟ ، وأين القاضي الذي يحفظ حقوق اليتامى؟. وأين المجتمع الذي ينبذ شقران ومن هو على شاكلته؟.
الفتيات هنّ أيضا محاصرات بين العنوسة أو القبول برجل وكفى.
وفوق هذا لا تزال دنيانا بخير في ديارنا الجميلة إلا أننا نتوجّس خيفة من حال يغضب الرب إن نحن انتقلنا إلى تقاليد ديار بعيدة.

[ابوملك]

اشكرك على الموضوع الرائع جدا جداا
وأتمنىمن الله لك التوفيق