في النّقد الذّاتي

[سالم علي الجرو]

في النّقد الذّاتي
نحتاج إلى وقفة لنقد مواقف وممارسات الخطاب الإسلامي ، ويسرني أن يناقش الأخوة القراء مهما كان رأيهم ، لعلّنا نصل إلى مرحلة يؤدّي فيها الحوار والبحث إلى صيغة واضحة وأصول وقواعد علميّة ومنهجيّة للعمل الإسلامي .
الواقع ـ أن أغلب الشباب الملتزم يستهويه ـ للأسف الشديد ـ الكتابات المبسّطة ويفترض البعض جهل المخاطب وعجزه وقصوره ولا يفترض نضجه وتحمّله للمسئوليّة .
[ إنّ مظنّة زعزعة ثقة الأعضاء والمخاطبين أنانيّة وغرور ، لأنّ صاحبها يرى الحرص في نفسه فقط ولا يظنّه عند الآخرين كما أنّها احتقار لعقول الآخرين واستخفاف بها ] . يكون الحكم دائماً:
1 ـ وضوح وبساطة ، او تعقيد وغموض .
2 ـ صورة زاهية برّاقة أو قاتمة يائسة .
3 ـ يكون الحكم نهائيا قاطعا بين شرك أو كفر .
المسلم من سلم المسلون من لسانه ويده.........
والمسلم هو الذي يخاف يوم الوعيد فيحصن نفسه بالأعمال الصالحة....
فالمسلم في علاقة مع الآخرين اتفق معهم أم لم يتفق ، لهم شأنهم وله شأن ، [ كلّ شاة معلّقة من عصبتها ] ، وكلّ نفس بما كسبت رهينة ، والحساب يوم الحساب يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه .

هناك منظومات اجتماعية مختلفة ، وقطعا فيها من يخالف عقيدة المسلم ، وأن المسلم وإن صنّف المخالف ووضعه في دائرة الكفر إلاّ أنه ينبغي أن لا يناصبه العداء .
هناك شريحة تدخل العقيدة كحكم وطرف محوري في إدارة التفاعل داخل هذه المنظومات ، بحيث تكون العقيدة حكم في إدارة كلّ علاقاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، والذي يؤسف له أن بعض المسلمين يحاكم بعض المسلمين متهما إيّاهم بالكفر.
إنه خطاب صدامي لدى شريحة ، لا يساعد على التوافق ، ولا يمكن التهاون في مسألة العقيدة إلا أن مناصبة العداء تجاه المخالف وافتراض أن المسلم عليه أن يجعل من عقيدته الحكم في إدارة العلاقات تجعلان التوافق بين الأمم مهمّة ليست صعبة أو مستعصية ، ولكنها مستحيلة .
الخطاب الإسلامي تضبطه العقيدة ، ويكون بذلك ضابطا للمسلم ، منفتحاً على الآخرين ، وعندما تكون العقيد أصل الخطاب بما يعني ذلك من تعصّب وعدائيّة، فإنه بنسبة أو بأخرى يلغي ويقصي الآخر ، وإلغاء أو إقصاء الآخر يعني صراع دائم له تبعاته.
ولنا في رسول الله سوة
من كمال إيمان المسلم تبليغ العقيدة ، قال ـ صلى الله عليه وسلم: ( بلّغوا عنّي ولو آية ) رواه البخاري .
حزن ـ صلى الله عليه وسلّم ـ عندما رأى جنازة يهودي ، فتساءل الصحابة حوله ، فأجابهم: ( نفس فلتت مني إلى النّار ) .
قال ـ صلى الله عليه وسلّم: ( من قال لأخيه: يا كافر ، وليس كما قال إلاّ حار عليه ) رواه مسلم .

[سلفي حر]

شكرا على هذا الموضوع .

وقد كنت في السابق ممن ينتهجون هذا النهج الى إن اراد الله بي خيرا فجعلني ابتعدعن هذه الطريق و أبحث عن الحق وابتعد عن الاساءة وسوء الظن بالمسلمين . فلم اجد من المسلمين من ينكر وجود الله ولم اجد من ينكر كلام الله ورسوله فأحسنت الظن فيهم وعدت بفضل الله الى جادة الطريق.

[اليمني]

[QUOTE=سالم علي الجرو][B][size=4][color=#4169E1]في النّقد الذّاتي
نحتاج إلى وقفة لنقد مواقف وممارسات الخطاب الإسلامي ، ويسرني أن يناقش الأخوة القراء مهما كان رأيهم ،
الأستاذ الفاضل
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع وأريد أن أدلي برأيي فيأتي مقص الرقيب
ويقصه.فهل لي الأمن في
بيتكم.