وحدة 22 مايوفشلت وذبحت ودفنت ؟ ووحدة الدبابات في غرفة الأنعاش

[حد من الوادي]

وحدة 22 مايوفشلت وذبحت ودفنت ؟ ووحدة الدبابات في غرفة الأنعاش

الوحدة والقوى المعيقة ... بقلم / عبدالله أحمد الحوتري

الجمعة , 21 مايو 2010 م

بسبب عقلية النظام السياسي الذي تولى إدارة البلد بعد الوحدة تحطمت صورة الوحدة التي حلم بها الجنوبيون وهتفوا لها وجعلوا من السعي لها شعاراً يرددونه يومياً في مختلف قطاعات العمل والإنتاج والدراسة وغيرها .

حدث ذلك بعد ان لمسوا الفرق بين الحلم والواقع , ذلك الواقع الذي فرضه النظام غير الجدير بحكم دولة الوحدة عندما تعامل مع الجنوب والجنوبيين على قاعدة (عودة الفرع للأصل) تلك القاعدة التي وصلوا على أساسها إلى تزوير التاريخ ،هكذا بعد إن لمس الجنوبيون التنكر للوحدة والالتفاف عليهم في كل شي بما في ذلك التاريخ اندفعوا إلى ردة فعل تُمثلت ليس فقط بالمطالبة بفك الارتباط بل أيضا الإستعداد للتخلي عن الهوية اليمنية، وإمام النظام ومن يتفق معه في كل أو بعض من معتقداته تجاه الجنوب و الجنوبيين إما إعلان التخلي عن الوحدة مع الجنوب أو اعتبار الجنوبيين شركاء ونداَ في كل شي مع استعداد النظام للتخلي عن موروث الفكر الحاكم المتمثل في :

عقلية التفرد بالقرار التي تستوجب إقصاء الآخر.
إدارة البلد بالأزمات التي يتم خلالها التخلص من الخصوم المحتملين
إطلاق اليد في المال العام و اعتباره ( مال الحاكم ) وتوجيهه لما يراه الحاكم تثبيتاً لكرسي حكمه إلى جانب امتلاك وسائل الإعلام لنشر ثقافة ( عصامية الحاكم ) ثم امتلاك الوظيفة العامة التي يستخدمها الحاكم لتقريب الموالين وإبعاد المناوئين
إدارة البلد عن طريق الأجهزة العسكرية والأمنية وتعليق صلاحيات الإدارة المدنية وجعلها شكلية
إطلاق يد المتنفذين الموالين للحاكم للعمل وفق هواهم وبقوانينهم الخاصة المتعارضة كلياً مع قوانين الدولة بل وإحلالهم محل سلطات الدولة كلً في منطقته وكلً له ميليشياته المنفذة لتوجيهاته وله سجونه الخاصة وله حق إصدار أحكامه على من يشق عصا الطاعة وتدفع له الدولة ما يغطي نفقات أجهزته الخاصة وتشترك أجهزة الدولة مع أجهزة الدويلات الخفية( القبلية ) في إذلال المواطن وجعله لا يفكر إلا في سلامة روحة وإشباع بطنه,والوحدة القابلة للأستمرار لن تستمر دون التخلي عن الواقع الذي كان قائماً في الجمهورية العربية اليمنية وأعيد العمل به بعد حرب 94م


ذلك الواقع الذي بسببه انفجر الشارع الجنوبي وشكل قياداته من بين الصفوف الأمامية للمسيرات والاعتصامات , واستمر تصاعد حراك الشارع الجنوبي وأصبح يحمل قضية عجز النظام عن دفنها رغم محاولاته إرهاب المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي لحصد الأرواح بين قتيل وجريح , ونسي النظام انه أمام شعب يجيد استخدام السلاح بمهارة تفوق مهارة قوات النظام القمعية , لكنه أيضاً يعلم ان سلاح النضال السلمي هو الأمضى في هذه الفتره من الزمن , لذلك نرى شهداء الجنوب تروي دمائهم هذه التربة الطيبة بصورة يومية دون أن يلجأ الجنوبيون لحمل السلاح لأنهم يعلمون انه سيأتي يوم القصاص لا محالة , أمام هذا الصمود والاستبسال لجأ النظام إلى محاولة خلط الأوراق وافتعال حوادث تستهدف الإنسان الشمالي في الجنوب لتصوير الحراك الجنوبي كخطر لا يهدد النظام وحدة بل يهدد كل ما هو شمالي في الجنوب, لكن القوى الحية في الشمال أدركت أن النظام وراء هذا العمل وتصدت له على سبيل المثال : ( كان الأستاذ احمد سيف حاشد في مقدمة المتصدين لحادثة حبيل جبر عندما وجه أصابع الاتهام إلى النظام وكان محقاً في ذلك) .

يحاول النظام إفشال الوحدة بإفراغها من مضمونها وهو امر لن يقبلة الجنوبيون لكنهم سيسعون الى وحدة لايكون هدا الفكر والموروث طرفاً فيها ( لأنها حبلت وستلد ).. إن ما يقوم به النظام من توسيع الفرقة بين أبناء البلد قد وصل إلى تخويف (العدانية) من أصول شمالية بتهجيرهم من قبل الحراك السلمي أو استهداف حياتهم .... وقد تقوم أجهزة النظام ببعض الأفعال من هذا القبيل لتؤكد صحة الإشاعة ..... ألا يعلم النظام إننا في الجنوب قد تعايشنا مع مختلف الأجناس ولم نر في ذلك نقيصة ولم تضيق بهم صدورنا فكيف ننبذ إخواننا الذين يشاركون بكل الفعاليات التي تقيمها هيئات الحراك السلمي الجنوبي وهم جزء من النسيج الإجتماعي الجنوبي , نعلم أن النظام غير راض بالوحدة التي نريدها نحن , الوحدة التي ينتهي فيها عقلية موروث الحكم و مركزية الحكم و بيوت الحكم , ونحن لن نرضى بغير ذلك ..


وحتى نصل إلى ما نطمح له علينا التصدي لكل ما يضعف جبهة التغيير سواءً في الجنوب أو على المستوى العام , وفي الجنوب علينا تمتين مبدأ التصالح والتسامح وتجسيده في الخطاب السياسي والفعل السلوكي للقوى السياسية تجاه بعضها من خلال قبول الآخر والوحدة الداخلية التي تثبت لمختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية ( ضمان عدم تحويل الجنوب إلى ساحة صراع داخلي ) ذلك المحذور الذي يلّوح به النظام في خطابة السياسي , أن مبدأ التصالح والتسامح الذي أعلنه الحراك السلمي في بداية مسيرته المباركة لم يخرج عنه حتى اليوم ,رغم محاولات النظام تذكير الجنوبيين بصورة يومية بكل صراعاتهم منذ الاستقلال حتى الوحدة وتقديم مختلف الإغراءات لانتقام بعضهم من بعض


دون أن يجد من يتجاوب معه ويقبل الانخراط في ميليشيات ماتسمى0(الدفاع عن الوحدة) وحتى ان وجد من ينخرط فيها لكنة لن ينفذ ما يطلب منة لانة يعلم ان النطام يتعامل معه كمرتزق مدفوع الأجر وعلى قبيلته حمايته أو الأخذ بثأره وذلك لغرض إحداث اقتتال جنوبي/جنوبي والنظام سيدفع الديات امام دلك أزداد تماسك الجنوبيين و إصرارهم على المضي قدُماً بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية و أوضاعهم الوظيفية في وحدة لم يسبق لها مثيل , الأمر الذي يشير إلى أن مبدأ التصالح والتسامح قد جاء بعد مراجعه شامله من قبل الجميع لأسباب ونتائج صراعاتهم السابقة التي أوصلتهم إلى هذا الحال, هذا الإدراك وإن جاء متأخر لكنه يؤسس لمرحله جديدة , مرحله تبشر باستيعاب ثقافة ومتطلبات العصر كالشراكة في بناء دولة النظام و القانون والقبول طواعية بالتداول السلمي للسلطة وأهمية أبعاد يد الحاكم عن المال العام والوظيفة العامة والإعلام تلك الوسائل التي ضمن بها حكّام الأنظمة الشمولية استمرار حكمهم في ظل إقرار مبدأ التداول السلمي للسلطة دستورياً .هذا الى جانب الاعتراف بمصالح الاقليم والعالم في منطقتنا والتعامل معها لجني ثمار تلك العلاقة لمصلحة تنمية بلادنا ورفع مستوى حياة شعبنا ..

لم تتحقق الوحدة التي حلمنا بها مثلها كمثل أهداف ثورة سبتمبر التي لم يتمكن الشعب من بلوغها خلال ثمانية وأربعون عاماً تقريباً حتى الآن.
مع ذلك وحتى لو أعيد الوضع إلى ما قبل مايو 90م سيسعى الشعب إلى تحقيق وحدته التي تلبي مصالحه بعد أن يتخلص من كل القوى المعيقة لحركة التطور التي أفل عصرها لكنها لم تقرأ ولم تستوعب المتغيرات المتسارعة وانطبق عليها المثل الشعبي (المقتول لا يسمع قارح البندق )

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

علي سالم البيض يطالب بارسال لجنة دولية لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن

2010/05/21 الساعة 20:26:17
التغيير – صنعاء :

طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الجمعة الامم المتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن، متهما النظام اليمني بمحاولة "تصفية الحراك الوطني الجنوبي".

وقال البيض في بيان في الذكرى العشرين لاعادة توحيد اليمن "تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مسؤولية التحرك على نحو جاد وفعال من اجل ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يقوم على اساس احترام ارادة الجنوبيين وحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة".

واضاف "بهذه المناسبة نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها من خلال ارسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب".

ودعا البيض الذي يعد من ابرز قادة "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال، "جميع الاخوة الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي مصر الشقيقة وسوريا الصمود الى النظر بمسؤولية تاريخية الى عمق قضية شعبنا وما يمكن ان ينتج عن تجاهلها من نتائج كارثية (...) على مستوى استقرار المنطقة العربية برمتها".

واتهم "نظام صنعاء" ب"تصفية الحراك الوطني الجنوبي عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تهدف الى شق وحدة الصف الجنوبي"، مؤكدا "اننا عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال".

واضاف البيض الذي يقيم في المنفى "اذا كانت السنة الماضية هي سنة البناء الميداني وتنامي قوة الحراك الوطني (...) فاننا نضع نصب اعيننا ان تكون السنة القادمة هي سنة الاستقلال الثاني".

وتشهد المناطق الجنوبية من اليمن التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990، اعمال عنف، ويعتبر سكانها انهم لا يستفيدون بما فيه الكفاية من مساعدات السلطة المركزية في صنعاء.

ويطالب ناشطون في الجنوب بالانفصال مجددا او باقامة فدرالية بين الجنوب والشمال.

المصدر : AFP

[مولى عنتره]

للثروات حسابات أخرى