المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


إلى الربيع الإيراني

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2017, 11:32 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down إلى الربيع الإيراني



إلى الربيع الإيراني


الأحد 31 ديسمبر 2017 04:15 مساءً
هاني سالم مسهور



كما كانت مسببات (الربيع العربي) في شتاء العام 2011م ها هي تهب على إيران وتعصف بالنظام الحاكم موجات من غضب شعبي اجتاح عدة مُدن إيرانية في غرب وشمال البلاد التي خرجت جموع المتظاهرين فيها بعد أن ضاقت أحوال الناس، وازدادت معاناتهم جراء الضائقة الاقتصادية المتفاقمة بعد أن وصلت معدلات البطالة إلى 15% وهي نسبة غير مسبوقة، ووصل ما نسبته 70% من الإيرانيين إلى تحت خط الفقر، كما إن إيران تعاني من أزمة نقص في المياه إثر تراجع هطول الأمطار بنسبة 9% ما أدى إلى نقص حاد في احتياطات المياه إلى 1300 متر مكعب، وهو ما أفقد الناتج القومي الإيراني 40% من محصول القمح.




الأزمة الاقتصادية الحادة في إيران هي المحفّز الشعبي الذي كسر خلال الأيام الماضية حاجز الصمت مع تعهدات شعبية باعتماد يوم الجمعة كأيام تظاهرات لتصعيد الخطابات الشعبوية في مواجهة النظام، الذي يجد نفسه في موقف صعب نتيجة سياسات أهدرت موارد إيران، خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية من يوليو 2015م وتوقيع طهران على الاتفاق النووي. فلقد استبشر الإيرانيون على أن إفراج المجموعة الدولية عن ما هو أكثر من 150 مليار دولار سيساعد الشعب للخروج من أزماته الاقتصادية.



خلال العامين الماضيين ضخ النظام الإيراني الأموال الكبيرة في برنامج تطوير الصواريخ البالستية، كما إنه موّل عمليات تجنيد هي الأكثر في العقدين الأخيرة استهدفت تثبيت الوجود الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وعرفت عملية التجنيد استقطاب مجاميع كبيرة من أفغانستان وباكستان التي يتم تدريبها على العمليات القتالية ثم يتم إرسالها لمناطق النزاع العربية، الهدف بالنسبة للنظام في إيران هو الانتقال من مرحلة النفوذ السياسي والعسكري في العالم العربي إلى إقامة دول وكيانات إيرانية خالصة من عروبتها وتكون امتداداً كاملاً للدولة الإيرانية.



يحدث ذلك التحول المباشر في اليمن على وجه الخصوص، الحوثيون اغتالوا الرئيس السابق علي عبدالله صالح واندفعوا إلى تثبيت شكل يوازي نظام ولاية الفقيه في إيران، الانسلاخ من النظام الجمهوري والتلبس من نظام ولاية الفقيه الإيراني، ما يحدث في اليمن قد يكون مقدمة لما سيحدث في سوريا لاحقاً، مرحلة ميلاد أنماط جديدة من دول لا تكون فقط ذات نفوذ إيراني بل ذات إطار وشكل ومضمون إيراني.



هذا التحول جعل من النظام الإيراني يقدم مزيداً من الدعم المالي إضافة إلى أن برنامج تطوير الصواريخ البالستية تم زيادة الإنفاق عليه في عام 2017م بنحو الضعفين عن ما كان مُقرراً له من قبل وذلك بسبب الخطاب الأميركي المتصاعد ضد هذا البرنامج، كما إن الموقف الفرنسي الحاد هو واحد من مسببات الاستعجال الإيراني في برامج التطوير الجارية بتسارع ملحوظ خشية مواجهة عسكرية مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة ما يدفع بالإيرانيين إلى ضخ ملايين الدولارات في هذا البرنامج، كما أن تسليح الحرس الثوري تضاعف أربع مرات بعد رفع العقوبات في 2015م.



ومع ذلك فمن الملاحظ في تظاهرات مدينة مشهد وغيرها مسألتان مهمتان، الأولى أن التظاهرات التي خرجت رفعت شعارات سياسية واضحة فلقد جاهر بشعار (الموت للديكتاتور) وكذلك (الموت لروحاني) كما إن إحراق صورة المرشد الأعلى آية الله خامنئي تُعد واحدة من أكثر التطورات اللافتة في هذه التظاهرات الشعبية، كما إنه من الملاحظ التعامل الحذر من السلطات الأمنية مع المجاميع المتظاهرة برغم أن المتابع للتعامل الأمني عادةً ما يكون أكثر عُنفاً وبطشاً كما يحدث مع الأحوازيين أو الأكراد وكذلك الأرمن، وهذا يعود لخشية النظام من انضمام مجاميع شعبية أكبر تزيد من صعوبة التعامل مع الحشود الجماهيرية الغاضبة.



إن المفهوم الأعمق والذي يستحق من النظام الإيراني استدراكه أن سياساته التوسعية وتدخلاته في الشؤون العربية ترتد عليه بشكل يهدد الاستقرار في بلد كبير كإيران قادر على توفير الحياة الكريمة لتسعين مليون إنسان هم تعداد إيران من السكان، كان يمكن للنظام الإيراني التفوق في الصناعات المدنية بدلاً من هذا التسارع نحو الصناعات العسكرية، دفع الإيرانيون فاتورة باهظة منذ العام 1979م وعادت بلادهم إلى واحدة من أكثر بلاد العالم التي تتفشى فيها الأميّة والمخدرات والفقر. بل وصل بفقراء العاصمة طهران أن يسكنوا في المقابر بعد أن ضاقت بهم الحياة حتى مساكن الصفيح لم يعودوا قادرين على الحصول عليها. كل هذا هو نتيجة يحصدها النظام الإيراني الذي يعيش هوس الإمبراطورية الفارسية، ويحاول العودة بالتاريخ إلى مجاهيل انتهت، ولم يعد من المقبول العودة إليها إلا في رؤوس يعشش فيها الخراب والدمار وأفكار الشيطان.



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas