ثبورٌ بلْ هوان ٌ لا يهونُ ( قصيدة)

[باجرش]

عذراً على هذه القصيدة ولكنها الحقيقة المرة التى نعيشها وتعيشها أمتنا وإن دفناها ورؤوسنا في الرمال

ثبورٌ بلْ هوان ٌ لا يهونُ = تقلبه الحوادثُ والسنونُ
أتى ليلٌ بليلٍ بعد ليلٍ = وما فجرٌ يلوحُ لهُ أُذونُ
ضوت في جُنْحِهِ الآمالُ كََلْمَى = تنازعُها الفواجعُ والمنونُ
مسلسلةٌ سواعدُها بذلٍ = وبالآلامِ تمتلئُ العيونُ
تخلَّعت القلوبُ وما عليها = إذا فاضتْ بما تَدْمي الجفونُ
أ في القرآنِ تَلتصقُ الدنايا = وفي المختارِ تُنتَهكِ الحصونُ
أ أرضُ اللهِ صبراً إنْ بُلِيتِ = على كرهٍ فقد عقَّ البنونُ
وقد مُلأتْ بقاعٌ منكِ جوراً = وناراً من مجامرها الأتونُ
وتلك النارُ تسري في هشيمٍ = وحولَ البيتِ تصطرخُ الحجونُ
غدى داعي الهُدى يُدعى ضليلاً = ونورُ الحقِّ تغْمِطُه الظُنونُ
وتلك الرحمةُ العظمى وبالاً = أَمَا والله قد جُنَّ الجنونُ
حبيبُ اللهِ إنَّا قد بُلينـــــا = بقرنٍ فيه تحتارُ القرونُ
أتى فيه الرضيعُ فطيمَ عصرٍ = مراضعُهُ الفواقر ُ و المجون
وأهلُ العروة الوُثقى تَوَانَوا = وأهلُ الذِمَّةِ العُظمى يَخونوا
زمانٌ إن طُعمنا أو كُسينا = فبالإذعان تتبعُهُ الديونُ
وأمسينا كجذعٍ ذي خوارٍ = وفوق الجذعِ ترتعشُ الغصونُ
رجالاتٌ مفككة عراها = وبالحسرات تندلق البطونُ
تمنينا على اللهِ الأماني = وما الإيمانُ بالدعوى يكونُ
وإن ثُرْنا تَفَجَّرْت الشجونُ = وطارت في تَفَجُّرِها الشؤونُ
وعُدْنا لا ترشِّدنا الرزايا = وأمواتاً يكبلنا السكونُ
فهل من موقفٍ يؤتي ثماراً = "نكون بهِ وإمَّا لا نكون ُ"*

* هذا الشطر مقتبس- للمناسبة- من شعر ( با كثير رحمه الله تعالى)

[علي بن طالب الحامد]

الاستاذ الاديب باجرش انه لشرف لي ان اكون اول من يطلع على هذه الدره ويعلق عليها ... لله درك ولنا دررك ولافض فوك دمت بخير

[باجرش]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن طالب الحامد

الاستاذ الاديب باجرش انه لشرف لي ان اكون اول من يطلع على هذه الدره ويعلق عليها ... لله درك ولنا دررك ولافض فوك دمت بخير

بارك الله فيك أخي علي ولا حرمنا من وجودكم بيننا