حضرموت" مديريات السمك ومديريات التمر ماهكذا الأجداد يا أحفاد

[حد من الوادي]

مديريات السمك ومديريات التمر ماهكذا الأجداد يا أحفاد

المكلا اليوم / كتب: عبدالله بن آل عبدالله12/5/2011

مصائبُ الشعوب في حثالاتها

فلسفة عملية ماتت بها أمم.


ونهضةُ الشعوب في نبلائها

فلسفة عملية أخرى قامت بها أمم.



وما أصاب حضرموت من مصائب لنصف قرن مضى إلا من حثالاتها.

والحثالة كي لا يفسرها الحثاليون تفسيراً حثالياً ليست شتيمة ولاسبه .بل هي صفه وتعني الرديء وأصحاب المصالح الآنية الخاصة الضيقة الرخيصة وهي أيضا البواقي من الأكل والشرب وما تبقى في فناجين القهوة ومن عجم التمر .


تبع الهالكون بريق عدن في ستينات القرن الماضي فسلمونا لها مقابل اللوحة رقم (5)واللوحة رقم (6) واقتطعوا من غربنا ما اقتطعوا وسلبونا جزيرتنا وطمسوا هويتنا وهجروا شبابنا.

ولقنونا شعاراتهم الهوجاء من نوعيات (سالمين نحنا أشبالك وأفكارك لنا مصباح )

ولا أدري أي أفكار كانت لديه أو لدى من كانوا في حسبته حتى تكون أفكارهم مصباحاً لأمة استضاءت من نورها أمم !!!

ولقد قال عبد الكريم الارياني فيهم ذات مرة (أن أفضل ما عمله الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة القومية أن جعلوا الحضارمة يقولون نحن يمنيين.) وشكراً جزيلاً للأخ الذي ذكرني بمقولة الأرياني الشهيرة.

ونقول للارياني إن شكرت أنت من حقق لك أمنيتك الاحتلالية.

فنحن نشكر عظمائنا أجدادنا الذين غرسوا فينا حضرميتنا ... فلا تفرح كثيرا فحضرموت ستعود حضرمية بإذن خالقها وبصحوة حكمائها وشعبها النبيل.

الاشتراكي اليمني بعد أن قام بدوره ، سلم أمانته للمؤتمر اليمني الذي حاول استكمال يمننة حضرموت بل وحاول تقسيمها وقد يكون نجح في ذلك إعلامياً كما يرددها المُلَقَّنون ساحلا ووادي وهذا المخطط كاد لن يتم ويتحقق لهم لولا مساعدة رخاص القوم منا وإلا لم استطاعوا .


المؤتمر على عتبات طي صفحة تاريخيه سوداء وقد فعل بحضرموت ما فعل وأخذ منها ما اخذ ونفذ فيها ما نفذ ، وكما فعلت الجبهة القومية ومن بعدها الحزب الاشتراكي في استدراج جهلائنا وتجنيدهم فكريا ومادياً ومهنياً فعل المؤتمر اليمني ، فباعوا له الذمة والضمير وهتفوا له من تلك الهتافات الرخيصة ،

ويا بوحمد يا بوحمد تفداك روحي والولد وما شفت من مثلك احد وخذ عيالي والبلد إلى أخر التفاهات التي لا يقولها ويرددها إلا من ماتت لديه النخوة وانعدمت في نفسه الكرامة ، وهذه العادات القبيحة هي دخيلة علينا وليس لها أصلاً وفصلاً في مجتمعنا الحضرمي .

وعلى الرغم أن بوحمد مودع إلا أن البعض لا يزال يعتقد أن بوحمد ابو سبعة أرواح كما كان يعتقد البعض عن الإمام اليمني والاشتراكيون عن الاشتراكي وهذا نتيجة للجهل المدقع لدى هؤلاء النفر !

وهؤلاء وبعد أن يتأكدوا تماماً أن بوحمد ودَّعْ سيقومون بعرض خدماتهم على القادمين الجدد بعد التعديل في الملامح الشكلية حسب متطلبات الوظيفة . وقد فعل أيضا قبلهم الاشتراكيين سواء من اتجهوا للإصلاح أو للمؤتمر. والسيناريو يتكرر . إنهم يذكرونني بشهود الزور الذين يقفون عند بوابات المحاكم.


المرحلة القادمة إما تكون لنا بداية وإما تكون لنا نهاية

إما أن تكون صحوة بعد غفوة أو نومة أهل الكهف


فترانيم حزبي الإصلاح والحق اليمنيين قادمة ولا ندري كيف سيكون شكلها ولا على أي مقام سيعزفون سيمفونياتهم

فحزب الإصلاح اليمني متشوقاً للاستمتاع بنا ولديه خدمه الجاهز المجهز والمستعد( وما رأينا منهم في ما مضى إلا ( البروفه) ، وحزب الحق اليمني الذي سيسعى لأن يكون القوة الثانية ونداً لحزب الإصلاح لابد وأن تكون له أمنياته وأجنداته الخاصة أيضا في أنثى الثور كما يحلو للبعض تسميتها وحاشا أن تكون حضرموت كذلك.

أيضا هناك شباب التغيير في بلاد اليمن الذين نتمنى أن يكونوا أهل حق ، وكما دافعوا عن حقهم وضحوا لأجله أن يعترفوا بحقوق الآخرين.

ولا ندري ربما ستتغير المصطلحات على خريطة أرضنا وتصبح لدينا مديريات السمك ومديريات التمر . فيأخذ واحدا سمكنا ويأخذ الأخر تمرنا إن جعلناهم يتمكنوا منا .

فحضرموت بالنسبة لهم ليست أنثى ثور فحسب بل هي أكثر من ذلك حيث إنها عقدة تاريخية سيكولوجية لديهم.

إن يمننة التاريخ في هذه المنطقة لن يصلح أمرها حسب ضنهم إلا بانتهاء حضرموت وتغيير خارطتها وديموغرافيتها وعلى رغم أنهم استطاعوا تحييد حضرموت كأصل للتاريخ في جنوب جزيرة العرب في المؤلفات التاريخية الحديثة على الأقل إلا أن عودة حضرموت متحررة مستقلة خالية من التبعية والوصاية لا تزال تشكل لهم هاجساً وخطراً لعودة الحقيقة.

فالهمداني رحمه الله في إكليله وكذلك من خلفه كالقاضي ونشوان الحميري ومن خلفهم ايضا حاولوا تفريغ حضرموت من نسبها لجذورها الحضرمية القحطانية المتواصلة ليضعوا بين أنسابها أسماء همدانيه وكهلانية وحميرية حتى يجعلوا حضرموت تابعة في النسب لكهلان وحمير السبأيتين. رغم أن حضرموت نسبها مباشرة لحضرموت ابن لقحطان ابن هود ،

بينما سباً جيلاً رابعاً من بعد حضرموت الملك وهنا يظهر التزوير منذ ألف ومائة سنة تقريباً وهو عهد الهمداني أو لسان اليمن كما يطلقون عليه .

وقد قال عنه أحمد حسين شرف الدين وهو مؤلف وباحث تاريخي يمني قال في الهمداني كثيراً وأقتطف لكم بعضاً من كثير.
جاء في الإكليل أسماء أشخاص إعتمد عليهم الهمداني في وضع سلاسل النسب لا يزالون في علم المجهول ( أي قد يكونوا من بنات أفكاره)
وقال كثيرا ما يحشــــــــر لنا ( الهمـــداني) عدة أقوال في نسب واحد مما يتعذر الحكم على صحتها بالإضافة إلى ما يجده المتأمل من التناقضات الغريبة!!!!

((القاضي نشوان الحميري هو أحد الجامعين لمؤلفات الهمداني وهو من المعجبين به
إذا تأملنا في كتابه ( السيرة الجامعة) من أوله إلى آخرة. ألفينا غير ذي جدوى.من ناحية التاريخ والأنساب.
ولا يفيد غير المهتمين بدراسة المنثلوجيا القديمة وعلم الأساطير.))

وهذه ايضاً لأحمد حسين شرف الدين عن الهمداني لسان اليمن !

شرف الدين ونسب كنــــــــدة:
قال شرف الدين إن زعم الهمداني في نسب كنده الذي يرجعه إلى كهلان وحمير ليس هناك أي أدله تؤكد تلك المزاعم التي تقول إن هذه القبيلة تنحدر من ثور بن عفير الذي قيل إن سبب تسميته كنده هو لكنوده أي إنفصاله من كهلان ونزوحه من حضرموت كما يزعم الهمداني.
بل إن الراجح هو إن قبيلــــــــــــــــة كنــــــــــــــــــده إحدى القبائل الحضــــــــرمية العديدة. التي تنتمي إلى أصل واحد وهو ( قحـــــطا ن) وموطنها حضرموت كما هو موطن سبأ مأرب. إنتهى.

ولا أريد الاسترسال في ذلك لأنه يحتاج إلى حلقات كثيرة.


لذا فمخطط يمننة حضرموت ليس وليد اللحظة بل هو مخطط قديم ،ولم يفلح حكام اليمن المتعاقبون من طمس هويتنا وتاريخنا لا بالحروب ولا عن طريق حثالات قوم لعدم وجودهم في ذلك الزمان من تاريخنا .

لكننا اليوم نجد من قومنا للأسف من يتبرع بنا بثمن مادي أو ايدولوجي أو بدون .

لقد خسرت حضرموت الكثير خلال نصف قرن مضى ، ولكن ولله الحمد فالخسائر كانت مادية في معظم تقديراتها . لكن خوفنا من القادمات فالأحزاب اليمنية القادمة ستدخل علينا من أبواب إيديولوجيه وهنا يكمن الخطر على حضرموت فما مضى شيء وما سيأتي إن تمكنوا منا شيء آخر .

المجلس الأهلي الذي استعجلنا بالتطبيل له ذكرني بتلك الوحدة التي طبلنا لها يوم وليلتين وما هي إلا كريح صرر عاتية أصبحنا في يومها الثاني نادمين ولأصابعنا عاضين وعلى خدودنا لاطمين . وهذا الاستعجال في قرع الطبول ليس إلا مما بنا من ضيق حال.

نحمد الله أن هذا المجلس بدأ ينفَضْ أو يتنظف كما يحلو القول للبعض ، وهذا أعتقد انه نتاج طبيعي طالما وجزء كبير من أعضائه موظفين لدى أحزاب لا تمت لحضرموت بصلة ناهيك أن كثيراً منهم ليس مؤهلاً ولا جديراً بأن يكون في مجلس ننتظر منه قيادة أمة والحفاظ عليها بل ومنهم من سيرته الذاتيه تقشعر منها الأبدان.

لقد حانت صحوتنا وحان تسليم زمام الأمور لحكمائنا وعقلائنا ونخبتنا .

قد يقول البعض وهذا للأسف ما أسمعه ، يجب على الكل المشاركة ولا نريد تهميش أوإستثناء احد والكل له الحق ،

أقول لهؤلاء الأفاضل نعم الكل له حق والتهميش جريمة ولكن الحق للجميع في الأكل والشرب والتعليم والعمل والصحة والنوم والسهر . وليس في الحكم والإدارة . فهذه الأمور يجب أن تنحصر في مواصفات معينة في البشر وليس لكل من هب ودب الحق فيها.

وما يجري اليوم إلا من مثل هذه النظريات . فمن سايس أحصنة لرئاسة دولة . مع احترامي لكل المهن إلا أن ذاك السايس لم يمر حتى بأي مراحل تعليمية أومهنية أو إدارية تؤهل لمثل هذا المنصب إضافة إلى سيرة ذاتيه مليئة بالموبقات السبع .ومن سبقه علينا بنفس الجودة والنوعية.


فهل نريد أن يتكرر في حضرموت مثل هذه حالة.

إن مقولة المجلس يستوعب الجميع هذا كلام ساذج. ففي قوانين وأعراف التكوين كل شيء يبدأ بواحد وهكذا، والتكوين السياسي والقيادي والإداري يخضع لهذه القوانين الكونية فلاشيء يبدأ بجميع بل كل شيء يبدأ بواحد ثم اثنان ثم ثلاثة واربعة وهكذا ، حتى يصل إلى مجموعة تستوعبها الطاولة.

ثم تقوم هذه المجموعة بسن القوانين والأنظمة . لتكون هذه الأنظمة والقوانين دستوراً يسير عليه الجميع. فإن كان هذا الفرد المؤسس صالحاً فلاشك أنه سيؤسس مجموعة صالحة وإن كان فاسداً فعلينا السلام .

لذا يجب أن يقوم المجلس على أسس صالحة سليمة خالية من الأمراض المزمنة التي عانى منها شعبنا الحضرمي. ثم يتم إنشاء فروع أو إدارات لهذا المجلس في كل مناطق حضرموت أيضاً يكونوا من العقلاء والنزهاء وأصحاب الأمانة والأخلاق . أما الاستيعاب فالأرض واسعة وتستوعب الجميع وعلى أولائك تأسيس ما يشاءون من مجالس لن يمنعهم أحد .

هذا هو المجلس الذي نريده حالياً ، أما عندما تتطور الأمور إن شاء الله ويكون لحضرموت برلمانها ،هنا نستطيع القول أننا لن نرفض أي إطار سياسي . بعد أن يكون قد خضع للأنظمة والقوانين التي سيتم تشريعها لتحديد القبول والرفض من قبل مجلسنا الذي نريده أن يكون مستقبلاً بمثابة مجلس شيوخ لحضرموت.

إن مجلس حضرموت الأهلي أو الوطني الذي يريده السواد الأعظم من شعبنا وأمتنا ، يجب أن لا يستوعب إلا أهل خير وصلاح حكماء عقلاء أصحاب سير ناصعة ولديهم من المؤهلات العلمية والأكاديمية والإدارية ما يمكنهم من قيادة هذه الأمة والحفاظ عليها وعلى حقوقها الكاملة كبقية شعوب الأرض . وغير ذلك مرفوض .

[email protected]