المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أوهام الوحدة .. وتعايش الأضداد ( بقلم : محمد أحمد البيضاني )

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2009, 04:52 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي أوهام الوحدة .. وتعايش الأضداد ( بقلم : محمد أحمد البيضاني )


أوهام الوحدة .. وتعايش الأضداد ( بقلم : محمد أحمد البيضاني )

التاريخ: السبت 12 سبتمبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

كوبنهاجن – لندن " عدن برس " خاص : 12 – 9 – 2009

لم يتحقق لشعب الجنوب العربي من الوحدة اليمنية إلا الكثير من الكلام والأوهام .. والقليل من الطعام والوئام ، هناك هوة عميقة في النفس والعقل هذه الهوة التاريخية عمرها أكثر من 128 سنة من الفرق الحضاري ، كيف استطاعت ردمها ؟ ؟ كان بالإمكان ردمها بعامل الزمن التدريجي الطويل ، والعقل والاستقامة والمحبة واحترام الآخر ، لا يمكن في حساب العقل والمنطق ردم هذة الهوة في ساعة من الزمن ، كما حدث في اليمن والصومال ، أو حين رفع علم الجمهورية العربية اليمنية داخل عدن .. عاصمة الجنوب العربي .

إن من الصعب إلغاء هوية البشر وكيانهم وتاريخهم وعاداتهم وحضارتهم في يوم وليلة ، وبجرة قلم وتوقيع على الورق و دون استشارة الناس ، إن الإمبراطورية الإسلامية لم تلغي هوية الشعوب في يوم أو بعض يوم ، ولكن قدمت الدين الحنيف والإخاء الصادق والمحبة والسلام ، فصنعت الإمبراطورية الإسلامية من شعوب مختلفة في خلال 100 سنة ، وتم ذلك بالمحبة واحترام البشر وتاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وهذة أعجوبة تاريخية وإنسانية ، فكانت الوحدة الإسلامية الحضارية.


كان الأجدر بهم تصحيح مسار بلادهم وانتشالها من الفقر والجوع والمرض ، وتصحيح عقلية الحكم ، غيروا أسم البلد ولم يغيروا نظام الحكم ، كان الظلم فردي يلبس عمامة الإمامة ، فأصبح جماعي يلبس بنطلون الجمهورية . إن اليمن لم تكن في يوم من الأيام بلدا واحدا ، بل مجموعة دويلات ، هناك تناقضات بشرية وعرقية ومذهبية ، ودار صراع بين هذة الجماعات والأئمة أنفسهم ، وسالت أنهار من الدماء والفوضى التي سببت التخلف مدى عقود . لم يوجد مسؤول هام في الدولة في منطقة تهامة منذ 1099 سنة . وتنظر حكومة صنعاء إلى مناطق الحجرية نظرة إستخاف وتهميش ، ودارت حروب ومعارك للسيطرة عليها .. ومنها مجزرة قلعة المقاطرة التاريخية ، فانطوى ابن الحجرية على نفسه ، فرحل إلى الهجرة القسرية أو تمركز حول بناء المؤسسات التجارية الضخمة ، تعويضآ لآلامه عن وطنه السليب .. دولة المعافر التاريخية . ويشمل هذا أيضا سكان المناطق الوسطى المهمشين دومآ و المتهمين بولائهم الدائم للحزب الاشتراكي . كيف تكون الوحدة في ظل هذا الوضع الغير مستقر المريض .. للخيال المريض .. الجمهورية العربية اليمنية .


لن تكون هناك وحدة صادقة .. إلا بتعايش الأضداد في سلام ومحبة وتعاون ، إن أي خلل في تركيبة التعايش الصادق الحر ، تصبح فيما بعد غزو بشري وضم أراضي بالقوة ، والخداع القومي والسياسي .. مثا ما حدث في بلادنا .. وحدث في أرض الصومال من الوحدة المزعومة . إ ن تعايش الأضداد من المستحيل تطبيقة .. من المستحيل جدآ - بسبب تواجد سؤ النية ، وأوهام النصر والقوة ، وخيال التفوق المذهبي ، الذي لم يعد له وجود على الدنيا ، وسيبقي بين دفات مجلدات الحقد الثقافي والعرقي المهووس الذي سبب الكوراث البشرية وقاد إلى الحروب في كل الأزمان ، وعلى سبيل المثال في زمننا هذا – الحرب العالمية الثانية ، التي كان سبهها الهوس العرقي والديني ، وأحلام ضم أراضي الآخرين واستعباد الناس من جراء عقدة التفوق العرقي البليد التي نادى بها عقل الفيلسوف المريض فريدريك نيتشة .. إن النازية غزت الشعوب الأوروبية المجاورة بأسم الوحدة وضم التراب الوطني ، ولم تكن تؤمن بتعايش الأضداد في سلام ، فدفعت أوروبا إلى ميادين القتال .. فقادت إلى أكبر مذبحة في التاريخ .


هل بالإمكان تعايش الأضداد في اليمن تحت ظل الوحدة ، هذا الأمر مستحيل ولا يمكن حدوثة بسبب خرافة التاريخ المزور ، وأساطير الوهم القومي التي تفتقر إلى المنطق والعلم ، ثم جاءت أبواق الإعلام تزين للناس وحي الشيطان ، وهندسة علم الكلام في مفردات اللغة مثل : وحدة الدم .. والتراب الوطني .. والوحدة المقدسة .. المعمدة بالدم ، وكأن الحكاية تراب ودماء ، يسقوها للشعوب التي تنام تحت التخدير الإعلامي وأنهكها الجوع والخوف والمرض ، بسبب حكامها المغامرين الذين وصلوا إلى السلطة في غفلة من القدر ، فكان تصرفهم الأرعن في شن الحروب دون سبب ونشر الإرهاب وتعميق الصراع المذهبي ، وتهريب المخدرات والأموال ، والعبث بمصائر الشعوب وبقوا في السلطة عقود طويلة ، هذا الوضع الشاذ قد تم لسبب أو الآخر ، هندسته عقول دولية غامضة .. و وحي من لعبة الأمم التي شاءت وجودهم وبقائهم الطويل الغامض !!


هذا التدمير والتخلف الحضاري لم يكن وليد اليوم ، إن القصة بعيدة المدى وتذكر قصص التاريخ كل المأسي ، وضياع العلم والحضارة في الشرق ، وتوقف العقول عن الإبداع ، وسادت الفوضي وسكن الرعب والخوف عقول الناس . هذة المأساة القومية التاريخية قد بدءت منذ 500 سنة أو أكثر منذ الإنسحاب المهين من الأندلس ، والتخريب والتخلف والمرض ساري المفعول إلى يومنا هذا . هذة الدمى الحاكمة الجاهلة المدمرة لا تعيش بلا نهاية .. ولكن إلى حين .. حتى ينتهي دورها .. ثم النهاية المهينة ، الموت على المشانق و في الشوارع والأرصفة ، ولن ينسى كتاب التاريخ تلك الجرائم الوحشية التي أرتكبها هؤلاء الجلادين الذين مات فيهم القلب والضمير ، و قد نالوا عقابهم على جرائمهم في حق الشعوب التي عبثوا بمصائرها وخيراتها على مدى عقود ، وعلى سبيل المثال صدام حسين في العراق ، وهونيكر في المانيا الشرقية ، وشاوشيسكو في رومانيا .. وفي القريب العاجل .. صالح العاق في اليمن .


إن الإنفصال .. هو أسلم الحلول وأصدقها في ظل هذة الظروف الظالمة المدمرة لكيان وهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي ، وذلك تجنآ للحروب وسفك الدماء ، والإضرار بالناس والأجيال القادمة . ونكرر هنا ودومآ ، إن الإنفصال عن الوحدة اليمنية .. هو صوت العقل والضمير والمنطق الحر . إن شعب الجنوب العربي قد قرر المصير .. نعم لقد قرر المصير ، ليس بالحديث أو هندسة اللغة ، أو أبواق الإعلام .. لقد قرر المصير بالدماء الزكية التي سالت في أبين ، والضالع ، وحضرموت ، ويافع – وتركت في الصدور جروحآ عميقة .. لا يمحوها الزمن .. إلى سالف الأبد .



[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2009, 10:37 AM   #2
حضرمي كامل الدسم
حال نشيط

افتراضي

كلام في الصميم ولقد اصبة الهدف لك الف شكر وتحيه يامحمد احمد البيضاني نعم لابد من فك الارتباط مهما طال الزمن وانشالله عسا ان يكون قريب
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدنا محمد هل رايته ابوعبداللاه سقيفة الحوار الإسلامي 3 02-22-2010 09:44 AM
قصيد بدع وجواب"بين يمني مغرور"وجنوبي مقهور حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 01-11-2010 01:42 AM
رسالة مفتوحة إلى الأخوة الأفاضل علماء ومشايخ الإسلام ( بقلم : علي هيثم الغريب ) @نسل الهلالي@ سقيفة الحوار السياسي 4 08-03-2009 11:06 PM
رسالة مفتوحة إلى الأخوة الأفاضل علماء ومشايخ الإسلام ( بقلم : علي هيثم الغريب ) حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-30-2009 04:23 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas