09-30-2013, 09:37 PM | #1 | ||||||||||||
شاعر السقيفة
|
الأقوال المليحة في الأشعار العامية والفصيحة
سنبدأ بشاعر فحل هو: أبو ذُؤَيب الهذلي خويلد بن خالد بن محرِّث أبو ذُؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري. شاعر فحل، مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى إفريقية سنة (26 هـ) غازياً. فشهد فتح أفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى عثمان، فلما كانوا بمصر مات أبو ذؤيب فيها. مدركة المضري. وسأتعرض لأبيات له من املح الشعر وأعذبه وقد قيل إن( أعذب الشعر أكذبه ) وهي: أمـا , والـذي أبكـى وأضـحـك والــذي أمـــات وأحـيـا والـذي أمـــره الأمــــر لقد كنت آتيها , وفي النفس هجرها بتاتـاً لأخـرى الـدهـر مـا طـلـع الـفـجـر فــمــا هـــــو إلا أن أراها فــجـــأة فـأبـهـت , لا عــــرفّ لــــدي ولا نــكــر وأنسى الذي قد كنـت فيـه هجرتهـا كمـا قـد تنسـيّ لـب شاربهـا الخمـر وما تركت لـي مـن شـدا أهتـدي بـه ولا ضـلــع إلا وفــــي عـظـمـهـا وقــــر وقـد تركتنـي أغبـط الـوحـش أن أرى أليـفـيـن مـنـهـا لا يروعـهـمـا الــذعــر ويمنعني مـن بعـض انكسار ظلمهـا إذا ظلمـت يومـاً وان كـان لــي عــذر مخـافـة أن قـــد عـلـمـت لـئــن بـــدا لي الهجر منها ما على هجرهـا صبـر وأنــي لا ادري إذا الـنـفـس أشـرفــت علـى هجرهـا :ما يبلـغـن بــه الهـجـر أبــــى الـقـلــب إلا حـبـهــا عـامـريــة لهـا كنيـة عمـرو , وليـس لهـا عمـرو تـكــاد يـــدي تـنــدى إذا ما لمسـتـهـا وينبـت فـي أطرافـهـا الــورق النـضـر وإنـــي لـتـعـرونـي لــذكــراك هــــزة كـمـا أنتـفـض العصـفـور بلله الـقـطـر تمـنـيـت مـــن حـبــي عـلـيــه أنــنــا على رمثٍ في البحر , ليس لـه وفـر عجبـت لسعـي الدهـر بينـي وبينهـا فلما أنقضـى مـا بيننـا سكـن الدهـر فيا حب ليلى قد بلغـت بـي المـدى وزدت عـلـي ما لـيـس يبلـغـه الهـجـر وياحبـهـا زدنــي جـــوى كـــل لـيـلـة ويا سـلـوة الأيـــام مـوعــدك الـحـشـر هجرتـك حتـى قيل لا يعـرف الهوى وزرتـك حتـى قلـت : ليـس لـه صـبـر فـيـا حـبـذا الأحـيـاء مـادمـت فـيـهـم ويـا حـبـذا الأمـــوات مـا ضـمـك الـقـبـر الأبيات في مجملها فيها جمال وروعة ورقة وصدق مشاعر: فــمــا هـــــو إلا أن أراها فــجـــأة فـأبـهـت , لا عــــرفّ لــــدي ولا نــكــر وأنسى الذي قد كنـت فيـه هجرتهـا كمـا قـد تنسـيّ لـب شاربهـا الخمـر وهذا هو حال المحبين في كل زمان ومكان, إذا رأى من يحب فرح باللقاء ونسي ما كان بينهما من جفاء. للموضوع بقية. |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ابوفضل سالم ; 11-13-2013 الساعة 02:25 PM |
|||||||||||||
09-30-2013, 09:56 PM | #2 | ||||||||
شخصيات هامه
|
متابعين يابوشندل ولو أني ارى أن مكانه سقيفة الشعر الفصيح وهذا رآي غير ملزم. تحياتي؛؛؛؛؛ |
||||||||
09-30-2013, 10:13 PM | #3 | ||||||
حال قيادي
|
تحيه لمثل هذا الزاد الدسم
شكرا للإخ الحبيب مبارك بوشندل |
||||||
10-01-2013, 12:51 AM | #4 | ||||||
المراقب العام
|
موضوع كهذا رائع جداً ومفيد جداً , أرى أنه يستحق التثبيت وسأقوم بتثبيته بعد إذن مشرفي سقيفة عذب القوافي ,
من القلب شكراً مبارك ابو شندل , ولو بعد إذنك ياحبذا لو قمت بتنسيق الموضوع ولو بتغيير الوان الكتابة فيه , شكراً لك يا غالي , وتم التثبيت ,, Support |
||||||
10-01-2013, 01:33 PM | #5 | ||||||||
شاعر السقيفة
|
أحسنت ايها الأخ والمشرف العزيز والله لكم وحشة. عنوان الموضوع ( الأقوال المليحة في الإشعار العامية والفصيحة ) لذلك سنتطرق فيه للشعر العامي والفصيح وأرى أن مكانه مناسباً هنا. لك مني كل التقدير والاحترام. |
||||||||
10-01-2013, 01:35 PM | #6 | ||||||||
شاعر السقيفة
|
ولك مني كل الشكر. |
||||||||
10-01-2013, 01:37 PM | #7 | ||||||||
شاعر السقيفة
|
أعتز بآرائكم. وارجو عمل ماتراه مناسباً من تنسيق في حالة عدم التنسيق. تقبل كل الود والتقدير. |
||||||||
10-01-2013, 02:01 PM | #8 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الثانية:
عود على بدء.... إن سبب اختياري لهذا الموضوع للشاعر الهذلي,1: ينطبق على حالي مع السقيفة التي قدر علي هجرها: وأنــي لا ادري إذا الـنـفـس أشـرفــت علـى هجرهـا :ما يبلـغـن بــه الهـجـر أبــــى الـقـلــب إلا حـبـهــا عـامـريــة ( حضرمية ) لهـا كنيـة عمـرو , وليـس لهـا عمـرو 2: الأستهلال الجميل في القصيدة: أمـا والـذي أبكـى وأضـحـك والــذي أمـــات وأحـيـا والـذي أمـــره الأمــــر ففيه تضاد: البكى والضحك, الموت والحياة, وختم البيت بأن الأمر كله اليه جل جلاله. 3: الألفاظ المعبرة المنبعثة من داخل القلب التي تصور حال العاشق الولهان المتيم الذي أعمى الحب بصيرته فكان لسان حاله: تـكــاد يـــدي تـنــدى إذا ما لمسـتـهـا وينبـت فـي أطرافـهـا الــورق النـضـر 4: خروج الشاعر عن جادة الصواب فأصبحت لديه محبوبته ان كانت في الأحياء فهو حي, وان كانت في الأموات يحبذ ذلك: فـيـا حـبـذا الأحـيـاء مـادمـت فـيـهـم ويـا حـبـذا الأمـــوات مـا ضـمـك الـقـبـر على كل حال القصيدة سهلة الأبيات واضحة المعاني والى لقاء مع الشعر العامي في الحلقة القادمة ان شاء الله. |
||||||
10-01-2013, 11:17 PM | #9 | ||||||||
شاعرة السقيفه
|
ترفع للإطلاع بعد تنسيقها .
|
||||||||
10-03-2013, 05:51 AM | #10 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الثالثة:
مع السيد المحضار وما أدراك ما المحضار وهو: حسين أبوبكر المحضار المولود في مدينة الشحر عام 1350هـ الموافق 1930م، وهو حفيد الشاعر الشعبي المعروف " حسين بن حامد المحضار " وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا صالح بن أحمد خمور. تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد.. نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشر من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه. ولقد تميز شعر المحضار بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفوي. ولقد توفي الشاعر يوم السبت 29/10/1420هـ الموافق 5/2/2000م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه. رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه الفردوس الأعلى. يمر علي البيت والبيتان, والقصيدة والقصيدتان من شعر ( أبو محضار ) ولكن الذي لفت نظري وأوقفني حائرًا منبهراً التعبير الذي لا يخطر علي بالي وليس صعباً ولا غريبا على شاعرٍ مثل المحضار: لابد من ساعة بها تعرف قدر حبي وتعرف انك لم تكن معشوق الا بي شقيت لك نصفين من روحي ومن قلبي واخترت ما تختار نار بعدك يا حبيبي نار والله نار والقول المعجز والتعبير البليغ في قوله: ( شقيت لك نصفين من روحي ومن قلبي ) حاولت أن أجد تعبيراً أجمل أو أشبه له فما وجدت لماذا؟ لأن المحضار جعل محبوبه قسيمه في أجمل ما يملك, بل في التكوين الآدمي الذي هو ( روح وجسد ) وقاسمه في روحه وفي جسده الذي ملكه الله اياهما. فما أجملها من عبارة وما أملحه وأصدقه من تعبير. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|