عنان لا يرى سبباً لشن حملة عسكرية ضد العراق.

[الطايرالميمون]

عبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الثلاثاء عن تفاؤله إزاء قضية العراق وقال بأنه لا يرى سبباً لشن حملة عسكرية ضده.
وقال عنان إنه من الممكن تجنب الحرب عبر مواصلة الضغوط الدولية على النظام العراقي.
وعلى الرغم من ذلك فقد أوضح عنان أن الأمم المتحدة تفكر مبدئياً في احتمال تشكيل منظمة سياسية وإدارية في 'العراق ما بعد الأزمة.'
وقالت [CNN] إنه وفقا لتقرير وكالة AP فقد تطرق عنان إلى الاستعدادات الجارية للتعامل مع أفواج اللاجئين والأزمات الإنسانية التي قد تنجم في حال القرار بضرب العراق.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إن فريق الخبراء التابعين للأمم المتحدة يقوم بمهام التفتيش بكامل طاقته، وتحدث عن عدم وجود أي أسس للقيام بحملة عسكرية في الوقت الراهن، كما عارض ضمنياً شن الولايات المتحدة وبريطانيا لضربة عسكرية ضد العراق دون موافقة مجلس الأمن الدولي.
وأضاف عنان قائلاً بأن كبير المفتشين الدوليين هانز بلكيس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيضغطان من أجل الحصول على أجوبة للكثير من الأسئلة العالقة حول برنامج العراق لتطوير الأسلحة.
وتابع عنان قائلاً بأن بليكس والبرادعي سيطالبان بالمزيد من التعاون الفاعل من الحكومة العراقية خلال زيارتهما لبغداد يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وسيشدد بلكيس خلال زيارته على أهمية تقديم العراق لدلائل جديدة بشأن قيامه بتدمير برامج تسلحه النووية والكيماوية والبيولوجية، وإلا سيواجه احتمال الحرب.'
ومن جهته أجرى بلكيس مشاورات في مفوضية الأمم المتحدة بنيويورك مع مستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس حول العديد من القضايا المتعلقة بالأزمة العراقية من بينها استجواب العلماء العراقيين بالخارج.
ويبدي رئيس المفتشين الدوليين معارضة لاستجواب العلماء العراقيين خارج وطنهم وعبر عن ذلك الشهر الماضي بقوله بأن الأمم المتحدة ليست 'وكالة للاختطاف.'
وتعتقد واشنطن بان استجواب العلماء العراقيين في مكان محايد قد يساعدهم في التحدث بحرية والكشف عن برامج الرئيس العراقي لتطوير الأسلحة.
أما في بغداد فقد تفقد خبراء الأسلحة التابعون للأمم المتحدة الثلاثاء عشرة مواقع مشتبه بها في العراق مع توسيعهم نطاق البحث عن أسلحة محظورة مزعومة بعدما زودت الولايات المتحدة وبريطانيا المفتشين بمعلومات مخابراتية جديدة.
وواصلت فرق التفتيش عملها بعدما كرر بليكس القول بأنهم اكتشفوا مواد مهربة ذات صلة بأسلحة إلا أنه لم يتضح إن كانت هذه المواد مرتبطة بأسلحة للدمار الشامل، وفقاً لوكالة رويترز.