المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عندما يوسد الامر لغير اهله ... !!

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2012, 01:30 PM   #1
رســول الغــرام
حال نشيط
 
الصورة الرمزية رســول الغــرام

افتراضي عندما يوسد الامر لغير اهله ... !!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خير بداية :

قال الله تعالى { قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }؟



الاخوه الكرام , في خضم ما يجول في عالمنا من احداث و ما تصلنا من اخبار , نسدل الستار اليوم للحديث و النقاش عن امر اعتبره البعض ( راس المفاسد و مسبب كل المصائب ) , و الامر الجلل و العظيم في الموضوع , أن هناك العشرات او المئات او الالاف و الملايين الذين يقبعون في خانة الضحايا الذين لا ذنب لهم و لا ناقه لهم في الامر و لا جمل , بل يُساقون تحت جناح ( قائد / رئيس / مدير / مسئول ) جاهل مستبد , يستلم زمام الامور فيفسدها على غيره و على نفسه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي، فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين أراه السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها، قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) .

و قد قالوا : يضيِّع الدنيا والآخرة رجلان: نصف طبيب، ونصف عالم، نصف طبيب يهلك الأبدان، ونصف عالم يضيع الأديان، فكيف إذا لم يوجد هذا النصف أيضاً؟!


كما قال العرب قديماً: "موت ألف مِن العِلْيَةِ خيرٌ من ارتقاءِ واحد من السَّفَلَةِ".

والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر مؤشِّرات قرب اتنهاء الحياة الدنيا وبَدْء يوم القيامة، وهي كثيرة من أبرزها وأهولها: أن يوسَّد الأمر إلى غير أهله .

وهو خطر كبير يتهدَّد البشرية قاطبة , و ذلك عندما يصبح أراذلُها وجهاءَها وقادة الرأي فيها، والأخطر منه أن يعتكف العقلاء أو أن يُضرَب برأيهم عُرض الحائط إن أبدَوا رأياً في محنة أو استشارة في مأزق.

والأمانة أمانةٌ، كَبِر حجمها أم صَغُر، فإدارة الذات واستثمار الإمكانات الشخصيَّة حكمة وأمانة، من قصَّر فيها أورد نفسه المهالك، وفاته قطار الحياة فضاع وضيَّع.
وإدارةُ البيوت أمانة لا يليق بكل أحد أن يتنطَّع لمسؤليَّاتها إن لم يؤتِ مستحقاتها.

وإدارة الآخرين وقيادتهم أمانة، وحِفظُهم وتفعيل دورهم وتطوير آدائهم وتأمين احتياجاتهم ورفاهيتهم أمانة، لا يَقدر الجميع على حملها، فمن وجدَ نفسه مؤهلاً لها قادراً عليها، فليتقدَّم وبحذر. ومَنْ عَرَفَ حجمَه وقدره ووقف عنده فاعتذر عن ولايةٍ هنا أو مسؤوليَّةٍ هناك سَلِمَ وسَلَّم. ومن اغترَّ بنفسه وبالغ وتهوَّر في قراءة ذاته هلك وأهلك مَن وراءه .


وإنَّ من أبرز سمات عصرنا الذي نعيش فيه أنَّ قادة الرأي وأرباب المناصب القياديَّة العليا والصغرى والوسطى ليسوا غالباً أهلاً لمواقعهم، بل إن هؤلاء يستجمعون صفات تتنافى مع صفات القائد الناجح بكل المقاييس، فأين الأمانة وأخواتها الكبار والصغار كالتخصص والإتقان، والحذر والحنكة والسماحة والحكمة وبُعد النظر، وعمق الفكر والتعلُّم المستمر والتجدُّد الملائم وغيرها.

أليس من الخطورة بمكان أن تصبح حاجات الناس في يد ليئم أو غشيم؟ وينسب إلى سيدنا علي رضي الله عنه: "والله والله -مرتين- لحفر بئرين بإبرتين، وكنس أرض الحجاز بريشتين، وغسل عبدين أسودين حتى يصيرا أبيضين، أهون عليَّ من طلب حاجة من لئيم لوفاء دينٍ".

أليس من الخطورة أن يقودنا من لا يعرف إلى أين يأخذنا؟ إذ كيف يقود المبصرَ أعمى؟ يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أليس فينا من يجمعنا على الحق بعد أن يدلَّنا عليه" فقبل أن يجمعنا لا بد أن يعرفه هو ثمَّ يدلَّنا عليه، وبعدها يجمعنا عليه.

أليس من الخطورة أن يقودنا أراذلنا الذين استغنوا بمناصبهم عن أخلاقهم وقيمهم، وكأنني بهم آمنوا بقول الحُطيئة وصدَّقوه وهو كما قالت العرب: "أهجى أبيات الشعر" وهو القول الذي أدَّى إلى سجن صاحبه على يد عمر رضي الله عنه عندما سمعه؛ حيث قال الحُطيئة:
"دعِ المكارم لا ترحل لِبُغيتها واقْعُد فإنك أنت الطاعم الكاسي".

أليس من الذل والخطورة أن يقودنا أجهل الناس الذين يتباهون بجهلهم ويحتقرون أصحاب الحكمة والعقل والبحث كما قال الشاعر:
"ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ".

هل نبقى هكذا؟ تأفُّف واستنكار وهذا في أحسن الحالات، أو استسلام وهوان وهذا حال غالبية الناس؟
أم أننا سندفع بنخبة الناس نوسِّد إليهم الأمرَ كما يقول الله في كتابه العزيز: [يا أَبََتِ استأجره إنَّ خيرَ من استأجرتَ القويُّ الأمينُ...].

هل نقول: "نحن أهلٌ لها"، دون أن نُصاب بالغرور، أو أن ندعي شيئاً ليس لنا، أم أننَّا سنقول:
"ولما رأيت ُ الجهلَ في الناس فاشياً تجاهلت حتى ظُنَّ أنيَ جاهلُ؟"




ان ما يحصل حولنا من اختفاء للاخيار بقبض الارواح او الحبس بالسجون او العزل او بمصادره الاراء و الافكار انما هو تجسيد ملموس و علامه معروفه من علامات الساعة , و التي منها : ( ارتفاع الأسافل وتوفر حظوطهم من الدنيا )
و جاء في ذلك احاديث كثيره :


منها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: من اقتراب الساعة: أن ترفع الأشرار، وتوضع الأخيار .

وقد رواه نعيم بن حماد في الفتن ، ولفظه: قال: إن من أشراط الساعة أن يوضع الأخيار، ويشرف الأشرار، ويسود كل قوم منافقوهم .

ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه: البخاري وفيه: وتهلك الوعول، وتظهر التحوت (وفي رواية: التحميل جاري.... ويعلو التحوت الوعول ) ". قالوا: وما التحوت ؟ قال: "فسول الرجال، وأهل البيوت الغامضة، والوعول أهل البيوت الصالحة" .

ومنها حديث عوف بن مالك رضي الله عنه الذي رواه الطبراني، وفيه: وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم .

ومنها حديث علي رضي الله عنه الذي رواه الترمذي، وفيه: وكان زعيم القوم أرذلهم .

ومنها حديث حذيفة رضي الله عنه الذي رواه أبو نعيم، وفيه: وفاض اللئام فيضًا، وغاض الكرام غيضًا . وفيه أيضًا: وكان زعيم القوم أرذلهم .

ومنها حديث مكحول الذي رواه أبو الشيخ والديلمي، وفيه: وصارت أموالكم عند شراركم . وفيه أيضًا: ووليت أموركم السفهاء .

ومنها حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي رواه الطبراني وغيره، وفيه: التحميل جاري.... وأن تفيض الأشرار فيضًا . وفيه أيضًا: من أعلام الساعة وأشراطها: أن يسود كل قبيلة منافقوها، وكل سوق فجارها .

ومنها: حديث أبي موسى، وحديث عائشة، وحديث عبد الله بن عمرو، وحديث أنس، وحديث أبي هريرة، وحديث عوف بن مالك رضي الله عنهم في ائتمان الخونة وتصديق الكذبة.

ومنها: حديث أم سلمة رضي الله عنها الذي رواه البخاري ف وفيه: ويصدق فيه الكاذب، ويخون فيه الأمين، ويؤتمن . وفيه أيضًا: ويكون أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع لا يؤمن بالله ورسوله .

و ذلك فيض من غيض





اللهم ولِّ أمورنا خيارنا وأزِلْ من مسيرتنا ومؤسساتنا كل عاجز أو جاهل، فالخير فينا كثير ولا يحتاج إلا إلى تحريك وتفعيل. وبذل وجهد [والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلَنا]...

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حــتــمــا .. ســأبــتــســــم
!! رسـِـَ؛ٌــَوٍل الغـَـ؛ٌــرٍآم

التعديل الأخير تم بواسطة رســول الغــرام ; 05-01-2012 الساعة 01:44 PM
  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2012, 01:44 PM   #2
محمد نور
مشرف قسم الرياضه والشباب
 
الصورة الرمزية محمد نور

افتراضي

رسول الغرام .. !
ويين يَ الغالي .. ؟
وين الغييبه
والله لك وححشه ولمشاركاتك الطرية والممتعه

اذا خان الشخص امانته ماذا بقي .. ؟

الله يعطييك العافيه حبيب قلبي رسول الغرام
وتكفى يَ الغالي
لعاد تغيب عنا ولك وححشه بالقلب والله
دائما مشاركاتك ومواضيعك تمتع العين بـ الالوان الجميلة
ويؤثر ويدخل بالقلب بـ الكلمات الاكثر من جميلة وصحيحه وواقعيه

شاكر لك يَ الغالي
تقبل مروري
! .. محمد نور .. !
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 10:04 AM   #3
صمتي الخجول
حال نشيط
 
الصورة الرمزية صمتي الخجول

افتراضي

بارك الله فيك على طرحك الرائع
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas