حضرموت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح تمتد إلى جزيرة سقطرى

[حد من الوادي]

الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح تمتد إلى جزيرة سقطرى

المصدر أونلاين ـ سقطرى: محمد العرقبي

امتدت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح لتصل إلى جزيرة سقطرى الواقعة في أقصى جنوب البحر العربي، والتي يسكنها نحو خمسين ألف نسمة، يعتاش أغلبيتهم على إيرادات صيد الأسماك.

واعتصم صباح اليوم الاثنين المئات من أرخبيل سقطرى التابع إدارياً لمحافظة حضرموت، في ساحة صلاح الدين، رافين أعلام الجمهورية ولافتات تندد بنظام الرئيس صالح وتطالبه بالرحيل.

يأتي هذا استمراراً لتصاعد الاحتجاجات التي طالت أغلب المحافظات اليمنية للمطالبة بإسقاط نظام صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً.

وأعلن طلاب كلية التربية بالجزيرة انضمامهم إلى الشباب المتظاهرين. وقال محمد بلجهر أحد الطلاب "نحن الشباب حلم المستقبل وسنرفع المعاناة عن جميع أبناء الوطن"، داعياً إلى محاكمة من وصفهم بـ"البلطجية" الذين هاجموا الاعتصامات في عدد من المدن اليمنية المطالبة بإسقاط النظام.


وأضاف بلجهر "إن على هذا النظام بكل صدق أن يرحل ليصلح البلاد والعباد فقد سئمناهم، وطلاب كلية التربية قد عانوا من نقص قاعات الدراسة ونقص الكادر والأنشطة والتخصصات، والعملية التعليمية قد أفرغت من مضمونها وكل هذا بسبب النظام ولا حل آخر غير الرحيل".


وقال رياض سعيد أحد قادة الاحتجاجات في ساحة صلاح الدين بسقطرى "إن الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاق ثورتنا لن تضيع دمائهم هدراً وسوف نقتص ممن قتلهم"، مضيفا "سوف نشعل من دماءكم الزكية شمع الحرية والكرامة وقد أتينا هنا من أجل اليمن وصيانة كرامة الوطن ووحدته".


وتابع "ان الثورة اليمنية التي صادرها الأئمة الجدد وحولوا الوطن إلى ملكية خاصة سيستردها هؤلاء الشباب، وهم عماد هذه الأمة وبسمة الحاضر ونور المستقبل وان المستقبل لكم والفساد راحل لا محالة".


وأكد على مطلب الجماهير المناوئة للنظام بقدوم نظام من الشعب وليس من الأحزاب ولا الطائفيات والمناطقيات، قائلاً "نثق بأمننا وجيشنا ونجدهما صمام أمان للوطن".


وانضم إلى المحتجين فرع نقابة المعلمين بجزيرة سقطرى، الذي أعلن انضمامه للاعتصامات، وإيقاف التدريس حتى إسقاط النظام.


تتمتع جزيرة سقطرى بقيمة عالمية بفضل تنوعها البيئي البيولوجي وثروتها الهائلة المتنوعة من النباتات والحيوانات. وتضم الجزيرة 825 نوعا مختلفا من النباتات 37 في المئة منها غير موجود في أي مكان اخر بالعالم كما أن 90 في المئة من أنواع الزواحف و59 في المئة من أنواع الحلزونات البرية التي تعيش فيها لا تتواجد في أي منطقة أخرى.


لكن المواطنين يشكون من إهمال الحكومة لهم، حيث يعيش معظم سكان الجزيرة تحت خط الفقر.