عصابات 7/7 اليمنية ؟ تقرير لـ"الأمناء" يبحث تداعيات محاولات مجلس النواب سحب الثقة من حكومة المناصفة ومستقبل الاتفاق..

[حد من الوادي]

2021-01-31 20:44:05

تقرير لـ"الأمناء" يبحث تداعيات محاولات مجلس النواب سحب الثقة من حكومة المناصفة ومستقبل الاتفاق..



فيما يسير اتفاق الرياض، الذي جرى توقيعه في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019م، على الطريق الصحيح بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، إلا أن حزب الإصلاح (المسيطر على كل مفاصل وقرارات الشرعية اليمنية)، يواصل ضرباته الرامية إلى إفشال هذا المسار بشكل كامل.

وأقدم عدد من أعضاء مجلس النواب على التوقيع على وثيقة سحب الثقة من حكومة المناصفة، التي تم تشكيلها وفقًا لما نصّ عليه أحد بنود اتفاق الرياض الموقّع بالعاصمة السعودية الرياض.



ما وراء خطوة سحب الثقة من حكومة المناصفة؟

ووقع على الوثيقة حتى اليوم (52) عضوًا، في خطوة ليس لها أي مبررات إلا أنّها تأتي في إطار المساعي الخبيثة لحزب الإصلاح إلى إفشال هذه الحكومة بغية إسقاطها بشكل كامل، وبالتالي إطلاق الرصاصة الأخيرة على مسار اتفاق الرياض.

ويؤكد مراقبون أنهُ "رغم أن هذه الخطوة لن تحقّق مساعي الإخوان فيما يخص إفشال اتفاق الرياض كليًا، لكنّها تُضاف إلى سلسلة طويلة من الاستهداف الخبيث الذي يمارسه حزب الإصلاح بغية تشويه هذا المسار بشكل كامل".

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء"، بالقول: "ويرتبط ذلك مثلًا بالهجوم الذي شنّه مؤخرًا رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإخواني المدعو محمد اليدومي على حكومة المناصفة، حيث زعم أنّها لم تنجز شيئًا وأنّها أصبحت غير دستورية، وعمل على توجيه رسائل توّجه عمل حكومة المناصفة وترسم لها أطر سياساتها وتحركاتها".

وتابعوا: "الضربات السياسية، التي يحاول حزب الإصلاح إطلاقها على مسار حكومة المناصفة، ترمي جميعها إلى إفشال اتفاق الرياض بشكل كامل نظرًا إلى الخسائر الضخمة التي مُنِيَ بها الإخوان ومشروعهم الخبيث من جرّاء هذا الاتفاق".

وأكملوا: "لعل الاستهداف الإخواني الأبرز لهذه حكومة المناصفة تمثّل في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي فور وصول الوزراء إلى العاصمة الجنوبية عدن، عقب تشكيل حكومة المناصفة، في هجومٍ فاحت منه رائحة إخوانية حوثية عفنة".

وأشاروا إلى أن: "مساعي حزب الإصلاح الإخواني الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض مرتبطة بأنّ الحزب الإخواني يحاول أن تكون له الكلمة العليا والمتحكم في مقدرات الأمور، سواء من أجل استمرار الهيمنة على معسكر نظام الشرعية اليمنية من جانب، مع العمل على التمدّد في استهداف الجنوب وقضيته العادلة من جانب آخر".



لماذا الآن؟

بدورها، أكدت مصادر خاصة لـ "الأمناء" أن توقيع الـ (52) عضوًا مما يسمى بـ "مجلس النواب" التابع للشرعية اليمنية المخترقة إخوانيًا على وثيقة سحب الثقة من حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال يهدف إلى بعثرة الأوراق.

وأشارت المصادر إلى أنه عند معرفة شرعية الإخوان بتحركات جادة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض فيما يخص الشق العسكري، وتعيين محافظين لمحافظات الجنوب، قاموا بهذه الخطوة.

ونوهت إلى أن توقيت هذه الخطوة هدفه خلط الأوراق، وتأجيل تنفيذ الشق العسكري، وتعيين محافظين لمحافظات الجنوب مثل (شبوة، وأبين، ولحج، وسقطرى، وحضرموت).



انقلاب الشرعية على حكومة المناصفة

فيما قال سياسيون: "إن سياسة عبثية خبيثة يتبعها نظام الشرعية، تجلّت مؤخرًا في العديد من الخطوات والمواقف التي أقدم عليها، تشابهت جميعها في إرهابها وخبث نواياها".

وأضافوا، في أحاديث مع "الأمناء": "نظام الشرعية يستميت حاليًّا من أجل إفشال اتفاق الرياض، متبعًا في ذلك العديد من الخطوات، سياسيًّا كانت أو عسكريًّا أو حتى إعلاميًّا، وهذا كله من أجل إفشال المسار الاستراتيجي الذي يرمي إلى تحقيق استقرار يضبط بوصلة الحرب على مليشيا الحوثي".

وتابعوا: "ففي الجانب السياسي، أصدر الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي سلسلة قرارات أحادية تضمّنت تعيين عناصر فاسدة في مواقع مهمة، خطوة هدفها استفزاز الجنوبيين وبالتالي إشعال المزيد من الفوضى السياسية على المشهد برمته".

واستطردوا: "في الوقت نفسه، كثّفت قيادات حزب الإصلاح -باختلاف مواقعهم- الهجوم على حكومة المناصفة، عبر التشكيك في دستوريتها، وقد وصل الأمر إلى التحرك برلمانيًّا من أجل سحب الثقة منها".

وأكدوا أن: "تكثّيف مليشيا الإخوان - بشكل واسع النطاق- من تحركاتها العسكرية الرامية إلى إثارة مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية ينذر بحرب مفتوحة لن تحمد عقباها على الصعيدين السياسي والعسكري".

وأكملوا: "على الجانب الإعلامي، حرّك حزب الإصلاح أبواقه وكتائبه من أجل مهاجمة اتفاق الرياض بغية إحداث بلبلة سياسية شاملة".

وقالوا: "كل الذي يفتعله حزب الإصلاح يمثّل محاولة للرجوع بالعجلة إلى الخلف لأجل أن يكون لهذا الفصيل الإرهابي الكلمة الأعلى على الساحتين السياسية والعسكرية، ويرى الحزب الإخواني أنّ هذا الأمر لن يتم إلا بنسف اتفاق الرياض".

واختتموا بالقول: "رسالة الجنوب لحزب الإصلاح إزاء هذه المؤامرة الخبيثة هي أنّ مؤامراتهم إلى زوال، وأنّ عجلة الأمور لن تعود إلى الوراء أبدًا".

http://alomana.net/details.php?id=138020