المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من هو ابن الجنوب العربي؟

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2013, 12:58 AM   #81
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الولاء كل الولاء لله ثم للجنوب الحبيب!!

الثلاثاء 08 يناير 2013 04:22 مساءً

د.عبده يحيى الدباني


الأوطان أولى بولاء أبنائها بعد الولاء لله تعالى، والوطن الجنوبي ليس بدعا ً من الأوطان فهو أحق بولاء أبنائه جميعا ً الذين في الداخل والذين في الخارج على حد سواء، والوطن الجنوبي في هذه المرحلة الدقيقة يمر في وضع احتلال همجي متخلف من قبل نظام صنعاء ومتنفذيه وأزلامه وعتاولته وفاسديه، ومن هنا فالوطن الجنوبي جريح ومحتل ومسلوب ومنهوب ومهدد في وجوده وهويته ومستقبل أجياله لذلك كله فهو بأمس الحاجة إلى ولاء شعبه له ولقضيته السيادية العادلة.



هذا الوطن الجريح الذي لا يزال ينزف هو محتاج إلى كل فرد من أفراد شعبه الذي يصل تعداده إلى 6 مليون نسمة موزعين على مساحة شاسعة من الأرض الجنوبية الواسعة بما فيها الجزر الجنوبية.

والولاء للوطن يعني فيما يعني الإخلاص له وعدم الخروج عن ثوابته والدفاع عن حياضه وتحريره حين يتعرض للاحتلال، والعمل على بناء دولته الوطنية وجيشه الوطني وعدم الإضرار به تحت أي ظرف كان وغير ذلك من واجبات الفرد أمام وطنه. وبشكل عام فإن شعب الجنوب شعب إيجابي ومكافح وغيور ومدني ومحب لوطنه وصبور على المحن ومع هذا كله فإن هناك ظواهر سلبية تعتري بعض النخب أو الشخصيات الجنوبية هنا أو هناك، هذه الظواهر السلبية تضر بالولاء الوطني وتخل بواجب الفرد أو الجماعة تجاه الوطن الغالي وسوف استعرض هنا هذه السلبيات الموجودة في صفوف شعبنا وخاصة في صفوف النخب السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية وغيرها..


من هذه الآفات التي تتعارض مع روح الوطنية والولاء الوطني في الجنوب نذكر مايأتي:

1ـ الذاتية والأنانية 2ـ الخضوع للمصلحة الفردية 3ـ الحزبية 4ـ المناطقية 5ـ المزاجية والعاطفية 6ـ التبعية للخارج 7ـ السكوت والسلبية واللامبالاة 8ـ الولاء للأشخاص 9ـ الخلافات الشخصية 10ـ الرغبة في الإقصاء وحب الزعامة.

ولعل هناك أمورا ً أخرى لم أذكرها ولعل ما ذكرته فيه تداخل وتكرار فنحن إزاء مقالة سريعة ولسنا أمام بحث متأني ودقيق.



1ـ أما الذاتية والأنانية: فهي ظاهرة فطرية في الإنسان خاصة إذا لم يهذبه الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وهذه الظاهرة موجودة في مسيرة ثورتنا الجنوبية التحررية ونحن لا نسأل الله رد قضائه وكبح فطرته ولكننا نسأله اللطف في كل ذلك وندعو كل من يقدم نفسه الأمارة بالسوء على شعبه الجنوبي ووطنه وقضيته العادلة إلى أن هذا ظلم مبين فمصلحة الوطن فوق مصلحة الأفراد مهما كانوا فلا ينبغي لأي فرد أن يلتحق بموكب التحرير والاستقلال من أجل نوازع أو مصالح ذاتية، لأن هذه النوازع أو المصالح سوف تستعبده فهو بحاجة أولاً أن يثور على نفسه ويحررها وذلك هو الجهاد الأكبر كما قال نبينا فعندما تصطدم المصلحة الذاتية بمصلحة الجماهير تنجم المشكلة وكثيرا ً ما تضررت المصلحة الوطنية بهذا السبب وشواهد التاريخ في هذا كثيرة ، وهذا الكلام نفسه ينطبق على الآفة رقم (2 ) وهي الخضوع للمصلحة الفردية: ولعل الفرق بينهما هو أن الأولى نفسية ومعنوية والثانية مادية واقتصادية ولكنهما يلتقيان ويتداخلان .



3ـ أما الحزبية: فإنها ظاهرة مدنية وحضارية وحداثوية فالانخراط في الأحزاب بشكل أفقي خير من التعصب للقبيلة أو المنطقة بشكل رأسي، ولكن الضرر الذي يأتي من ناحية الحزبية أو التعصب لها يأتي من خلال الولاء الحزبي الذي يكون على حساب الولاء الوطني أو عندما يسبق الولاء الحزبي الولاء الوطني كمن يضع العربة أمام الحصان لأن الأحزاب أو المنظمات المدنية المختلفة في أي وطن كانت فإنما هي تخدم الوطن ومواطنيه ولكن في إطار ثوابته ومصالحه القريبة والبعيدة ولانعدم أن نجد في الجنوب من الأحزاب والحزبيين من يقدم مصلحة حزبه وسياسته وأهدافه على حساب مصلحة شعب الجنوب وقضيته وأهدافه وحقه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة فعلى الحزبيين الجنوبيين أن يتفكروا جيدا ً ويتذكروا أن الوطن أولى من الأحزاب بولائهم وعملهم وجهدهم ونشاطهم ونضالهم قال تعالى: (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) ولله المثل الأعلى.



4ـ وأما المناطقية: فهي آفة أخرى تبتلى بها الأوطان والقضايا الوطنية، ولعل هذه الظاهرة في الجنوب ليست كبيرة ومعيقة خاصة بعد التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء شعب الجنوب ولكن وجب أن نحذر منها هنا على اعتبار أن هناك من يسعى إلى إعادة الصراع المناطقي بين الجنوبيين الذين تجرعوا مرارته من قبل وأدى إلى فشلهم وذهاب ريحهم واحتلال وطنهم وتدمير دولتهم، إن مصلحة هذه المنطقة أو تلك من مناطق الجنوب الحبيبة تكمن في المصلحة الجنوبية الوطنية العامة أما الولاء المناطقي فهو يضر بالمنطقة والوطن على حد سواء فتصبح المصلحتان معا ً في مهب الريح، لأن الجزء من الكل والكل هو مجموعة الأجزاء المترابطة مثل أعضاء الإنسان، فسلامة الأجزاء هي سلامة للكل وسلامة الكل تعني سلامة الأجزاء. ولينظر القارئ لما يحدث في الصومال الشقيق من تنازع قبلي ومناطقي على السلطة أضعف الجميع ودمر الدولة وشرد الشعب وجعل الوطن جحيما ً لا يطاق، فكفى الله وطننا الجنوب وثورته التحررية شر الصراعات المناطقية والقبلية المقيتة .



5ـ أما ظاهرة أوسلبية المزاجية والعاطفية والحسد: فلا يخلو منها وطن ولا ثورة ولا قضية عادلة ولا ضير إذا كانت في الحدود المعقولة أو الهامشية ، فالتخلص منها نهائيا ً أمر غير ممكن كما أظن ولكن ضررها يلحق بالقضايا العادلة والمصالح الوطنية حين تستفحل وتنتشر وتصير مرضا ً اجتماعيا ً وسياسيا ً عضالا ً وقد حذرنا الله تعالى من اتباع الهوى والخضوع للأمزجة والعواطف في عدة مواقف منها: قال تعالى (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى)) ، وقال تعالى((بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله ومالهم من ناصرين)).



إن الأهواء والأمزجة لا تغني من الحق شيئا ولا تهدي إليه لأنها غالبا ً تخالف العقل والحق والمصلحة الجماعية المشروعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا ً لما جئت به)) ففي هذه الحالة يصل الهوى إلى مرتبة العقل والحق وهي حالة نادرة ودرجة عالية من درجات الإيمان. فإذا كانت عقولنا ومشاعرنا وأمزجتنا كلها منسجمة في ولائها للوطن الجنوبي وأهداف شعبه في التحرير واستعادة دولته كاملة السيادة، فهذا أمر مطلوب ومرغوب لأن العقل حاضر وقائد في هذه الحالة . أما إذا تركنا منطق العقل والواجب وصارت الأهواء والأمزجة تقودنا في كل اتجاه فليس هناك نجاح ولا فلاح سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الشعوب والأمم.



وفي جنوب اليوم والأمس نجد من يحركه هواه إزاء القضايا المصيرية وغير المصيرية ويحدد موقفا ً من هذه القضايا انطلاقا ً من هواه وعاطفته ومزاجه وليس انطلاقا ً من العقل الفردي و الجماعي والمصلحة الوطنية وحقائق الواقع والتاريخ وحق الشعوب في الحرية والانعتاق واحترام إرادتها. إن الهوى ريح تطفئ سراج العقل إلا إذا كان الهوى خادما ً ذليلا ً للعقل ، إن هذه السلبية تضر بقضية شعب الجنوب سواء من أولئك الذين قادتهم أمزجتهم وأهواؤهم إلى أن يقفوا ضد قضية شعبهم العادلة بهذه الطريقة أو بتلك وإلى هذا المستوى أو ذاك أو من أولئك الذين التحقوا بثورة الشعب الجنوبي ولكنهم يتصرفون بمزاج وعواطف ولا يجعلون العقل هو القائد وسيكون خطر هؤلاء أكثر حين يكونون في صفوف القيادات فحب الوطن والإخلاص له واشتعال المشاعر في سبيل تحريره واستقلاله أمور ايجابية ومطلوبة ولكن يجب أن يحكمها العقل ويوجهها ويشذبها ويهذبها وينميها.



6ـ وثمة آفة أخرى مابرحت تظهر في ربوع جنوبنا الحبيب أي في الوسط الجنوبي الثوري والسياسي ألا وهي الولاء للأشخاص والتبعية لهم والمحسوبية عليهم سواء أكانوا هؤلاء الأشخاص على حق أم على باطل.

فالبعض من الناس يعتقد أنه مادام هذه الشخصية أوتلك سلكت هذه الطريق السياسية فإن هذه الطريق هي الطريق الحق وما عداها باطل ، وآخرون يرون ذلك في شخصية أخرى يوالونها أو يحبونها وهكذا يصير الانطلاق من الشخصيات وليس من الحق نفسه كما يوضحه العقل والواقع والمنطق والتاريخ. وأحب أن أذكر القارئ بالكلمة التاريخية للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قاطعه أحد المسلمين وهو يخطب في الناس قائلا ً للإمام: أتريدنا أن نصدق أنك على حق وأن طلحة والزبير وعائشة على باطل ، فرد عليه بقولته الشهيرة التي يجب أن تكتب بماء الذهب إذ قال ياابن أخي لقد التبس عليك فالحق لا يعرف بالرجال، ولكن اعف الحق تعرف رجاله).



إذن فالحق ينشد لذاته وبذاته فإذا أدركناه عرفنا من هو إلى جانب الحق ومن هو غير ذلك فالحق هو الذي يكشف عن مواقف الأشخاص وهو دليل عليهم وليس العكس.

7ـ وقريبا ً من هذه الظاهرة السلبية تقع سلبية أخرى لاتقل ضررا ً عن سابقتها ألا وهي الخلافات الشخصية خاصة بين القيادات، فإذا وقفت هذه الخلافات عند مستواها الشخصي فإن الأمر يكون اعتياديا ً أما إذا انعكست على العمل الوطني والثوري والسياسي فإنها تصير مشكلة حقيقية ، فقد يكون المختلفون اختلافا ً شخصيا ًمتفقين وطنيا ًوثوريا ً وسياسيا ً ولكنهم لا يقبلون بعضهم لأسباب شخصية ومزاجية أو نظرا ً لخلاف قديم بينهم ظل يسحب نفسه على الحاضر الخاص والعام وقد يكون مرجع ذلك الخلاف هو نوع من التحاسد أوالتجارح وهذه الأمور عادة تحدث بين الناس ولكن الواجب أنها لاتنعكس على كل الروابط والأواصر الأخرى ولاسيما الأواصر الوطنية والثورية والسياسية ، لأن هذا الأمر يدفع ثمنه الآخرون ويضر بالوطن وقضيته العادلة. وإنني أعرف أشخاصا ً لايتفقون معي فيما أرى سياسيا ً ولكن تجمعني بهم علاقة مودة وصداقة فأظل متمسكا ً بصداقتهم أو بزمالتهم بصرف النظر عن عدم اتفاق رؤانا في أمور السياسة وحتى في الأمور الوطنية، وما أكثر الناس الذين يتفقون معي سياسيا ً ووطنيا ً وثوريا ً ولكن لا تجمعني بهم علاقات شخصية أو زمالة عمل ولكنهم رفاق وأحباب وإخوة بحكم الثورة المشتركة والوطن الأم والمصير الواحد، ولكن بعض هؤلاء ممن أعرفهم قد لا أرتاح لهم شخصيا ً وقد تحدث بيننا مشادات وسوء تفاهم وعدم انسجام ومع هذا فلا يمكن أن أتحامل عليهم سياسيا ً أو أزايد عليهم أو انتقص من أعمالهم وأدوارهم أو أشكك في مواقفهم ونواياهم بسبب خلافات شخصية سواء صغرت أم كبرت قال تعالى (( ولاتزر وازرة وزر أخرى))، فمن الخطأ أن نسيس العلاقات الشخصية والاجتماعية ومن الخطأ كذلك أن نشخصن العلاقات السياسية والوطنية والثورية.



8ـ الصمت والسلبية واللامبالاة: وفضلا ً عما تقدم من آفات وسلبيات نذكر سلبية أخرى لم يلتفت إليها الكثيرون رغم وجودها في المجتمع الجنوبي فعلى الرغم من الزخم الثوري الشعبي التحرري الذي يشهده الجنوب المنتفض فإن هناك أناسا ً كثيرين في كل مناطق الجنوب لا يزالون خارج دائرة المعترك الثوري التحرري الجنوبي ليس لأنهم ضد هذا المعترك ولكن لأنهم غير مبالين بالأمر فهم متواكلون على الآخرين الذين في الميدان وقد يكونون مشغولون بأعمالهم الخاصة وبعضهم أصابه يأس من مسألة التحرير أو من أي تغيير إيحابي لأنه يجهل حركة الشعوب ومنطق ثوراتها، والبعض أحجم عن المشاركة الثورية يائسا ً ومحبطا ً لأنه وجد بعض القيادات السابقة ضمن القيادات السياسية والميدانية في ثورة الجنوب الراهنة أو لأنه يخاف عودة الحكم الشمولي الاشتراكي للجنوب ربما لأنه تضرر إبان ذلك العهد، وهناك من الصامتين من لا يرى جدوى في النضال السلمي من أجل تحرير الجنوب وهكذا تعددت الأسباب والصمت واحد أو قل السلبية واحدة مع أن معظم هؤلاء يتابعون أخبار الجنوب وثورته ويشاهدون قناة عدن لايف ولا يمكن أن يكونوا في منأى عن الثورة الجنوبية العارمة ومن هنا ندعو كل هؤلاء على مختلف ما يطرحون أو يعتقدون من أسباب وتبريرات ندعوهم إلى الانخراط في ثورة الشعب الجنوبي التحررية السلمية لأن ذلك واجب وطني إن لم يكن فرض عين فهو فرض كفاية ولكنه قد يرتقي إلى مستوى فرض عين لأن مردود الثورة وانتصارها لا يعودان بالخير على جماعة من الناس فقط أو على منطقة ما في الجنوب ولكنهما يعودان بالخير والكرامة والحرية والاستقرار والتنمية والتطور على كل شعب الجنوب عندما تقوم دولة الجنوب المستقلة على كامل ترابه الوطني ، دولة مدنية مؤسسية حديثة عادلة، فهناك من قدموا أنفسهم ثمنا ً لهذه الأهداف الوطنية النبيلة والحياة المنشودة وهناك من أعيق ومن أسر ومن تشرد وتحاكم ومن دفع ماله نصرة لهذه القضية العادلة، خاصة أنها مرتبطة بمستقبل أبنائنا وأحفادنا وكل أجيالنا القادمة.



9ـ وتبقى قبل الأخير آفة الآفات وأم السلبيات!! أتدرون ما هي؟ إنها ظاهرة التبعية السياسية للخارج سواء أكان اقليميا ً أم دوليا ًـ وشد ما عانى شعبنا من هذه المشكلة في تاريخه المعاصر. والحديث عن هذه القضية الشائكة يطول ولست من العارفين بأسرارها وطرقها المختلفة ولن أدخل لجتها من غير سلطان ولكن سأشير إليها بوصفها واحدة من الآفات أو السلبيات التي تضر بقضية شعب الجنوب وثورته العظيمة الراهنة بأهدافها التحررية المشروعة.



هناك من يؤمن ولا ينفك يتحدث بأن تأثير سياسة الدول العظمى عالميا ً وحليفاتها إقليميا ً هو وراء كل ما يحدث في الدول النامية حتى إذا كان ثورات تحررية وألا مفر لهذه الدول الصغيرة من طغيان هذا التأثير الدولي المهيمن عليها فكل ما يحدث فيها من خير أو شر هو مرسوم سلفا ًمن قبل تلك الدول الكبرى حتى لا إرادة لها ولا فعل ولا سيادة ولا حول ولا قوة، حتى لقد قيل: إنه إذا تناطحت شاتان في الصحراء فإن ذلك بسبب بريطانيا العظمى، وأنا لا أؤمن بهذه المبالغات في قدرة الدول الكبرى على الصغرى فحتى الخالق جل جلاله جعل الناس مخيرين في أمور ومسيرين في أمور أخرى. ومع هذا يظل التأثير واردا ً، وحكم القوي على الضعيف واضحا ًللعيان في عالمنا المعاصر.



وأما الجنوب وما أدراك ما الجنوب؟ الوطن المنهوب المنكوب؟ فقصته مع التدخل والنفوذ الدوليين والإقليميين في تاريخه المعاصر معقدة وخطيرة كما أتوقعها وأعلم بعض ملامحها وأرى بشاعة تأثيرها المدمر في واقع البلاد والعباد في هذا القطر العربي العريق ذي الموقع الاستراتيجي الاستثنائي فلم تكن الأيدي الدولية وأصابعها الخبيثة في منأى عما جرى في الجنوب سواء قبل الاستقلال الأول أو بعده مرورا ً بفاجعة يناير 1986م التي قصمت ظهر الجنوب بضربة قاضية وصولا ً إلى الوحدة الإندماجية مع الشمال عام 1990م التي وصفها بصير اليمن وشاعرها البردوني ـ رحمه الله ـ بأنها مؤامرة دولية سواء علم المنفذون بذلك أم جهلوا، وانتهاء ً بالحرب على الجنوب في 1994م واحتلاله وتدمير دولته وجيشه وإلى حد هذه اللحظة. أما الآن فماذا بعد؟؟ إننا هنا لا نخاطب الذئاب ونعظها حتى تتأنسن وتتخلق فلا تعتدي على الأغنام والخراف الدانية والقاصية لأن هذا محال وعبث ، وإنما نوجه خطابنا إلى أبناء الجنوب ممن تربطهم علاقات بالدول المؤثرة أو المتنفذة إقليميا ً ودوليا ً سواء كانوا منفيين أومغتربين أو ممن يعيشون في الداخل من السياسيين أو مكونات سياسية لها علاقات بالخارج.



ندعو كل هؤلاء باسم شعب الجنوب الصابر وباسم ثورته المباركة أن يراعوا مصلحة الجنوب في الأول والأخير وألا يمرروا مصالح الدول التي تدعمهم ويقدموها على حساب مصلحة هذا الشعب المقهور ومستقبل أجياله، وأن يكونوا سفراء خير لوطنهم وقضيته العادلة لدى تلك الدول فإن تعددت تلك الدول واختلفت سياساتها تجاه الجنوب وتصادمت مصالحها فعلى من ذكرناهم أن لا يجعلوا من الجنوب ساحة حرب دولية أو إقليمية بأيدي جنوبية بل عليهم أن يتحاوروا وينسقوا ويتفقوا على ما يخدم قضية شعب الجنوب ومصلحته الوطنية والسياسية مهما اختلفت الدول التي تريد أن تدعم الجنوب في مصالحها، فالرائد لا يكذب أهله كما قالت العرب.



قد يبدو هذا الكلام ساذجا ً ومثاليا ً في نظر بعض السياسيين المحترفين ولكننا لا نملك إلا أن نقوله ونوصي به ونشدد عليه انطلاقا ً من إسلامنا الحنيف وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم و رجال دولته العظيمة وتاريخها الناصع البياض.



10ـ وأخيرا ً نشير بشكل سريع إلى مثلبة من المثالب التي ضرت مسيرتنا الوطنية قبل الوحدة الجائرة ولا نعدم أن نجد لها تأثيرا ً اليوم في مسيرة الثورة الجنوبية التحررية المباركة ، هذه الآفة السياسية أو النقيصة هي ما نطلق عليه الإقصاء والاستفراد والاستئثار وهي مسألة معروفة ولا داعي لتفسيرها.


فإقصاء الآخر الوطني بحجج واهية أو نظرا ً لاختلاف وجهات النظر في أمور تفصيلية وليس في الأمور الوطنية والمصيرية الاستراتيجية مسألة تضر بالوطنية وبالولاء الوطني ومسيرة الثورة الجنوبية السلمية التحررية ، وقد يكون الإقصاء أحيانا ً حبا ً في الظهور والتفرد واحتكار الوطنية والحقيقة معا ً وقد يؤدي الإقصاء السياسي أو الثوري أحيانا ً إلى كوارث سياسية ووطنية لأن إقصاء الآخر الوطني أو السياسي أو الثوري هو إقصاء للذات ذاتها .


فحذار.. حذار أيها الجنوبيون من الآفات العشر التي تضر بالولاء الوطني للجنوب الغالي وتضعف قضيته السيادية العادلة.

قال تعالى(( ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهيّء لنا من أمرنا رشدا))


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 01-12-2013, 12:44 AM   #82
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


(لا شعب مع الوحدة , ولا وحدة , مع الشعب)

الأربعاء 09 يناير 2013 12:00 مساءً

مقبل محمد القميشي


كانت الناس في الجنوب , والشمال على السواء , خاصة عامة الناس في الشمال يريدوا الوحدة , بعكس المسئولين والمشايخ في الشمال الذي كانوا يرفضون الوحدة آنذاك خوفا من أن الوحدة ربما تقضي على مصالحهم , وسيطرتهم الجهوية ( القبلية ) في الشمال , وماء خروجهم في شارع السبعين يوم إعلان الوحدة تحت شعار لا وحدة مع شيوعية , إلا دليل على ذلك الرفض , أما في الجنوب الكبير والصغير الرئيس والمرؤوس , كلهم كانت الوحدة مطلبهم , وقد تم خروجهم يوم الوحدة في ساحة العروض في عدن وفي كل مناطق الجنوب تأييدا للوحدة ,

ما أشبه الليلة ب (البارحة) لم تعد الوحدة هي مطلب عامة الناس اليوم لا في الشمال ولا في الجنوب ( لا وحدة مع الشعب ولا الشعب مع الوحدة ) هي وحدة مصالح وحدة فيد وغنائم للمسئولين والمشايخ الذين كانوا يرفضوها بالأمس أصبحت اليوم من ضمن خطوطهم الحمراء , بعد أن وجدوا المصالح والثروات أكثر مما يحصلوا عليه في الشمال قبل الوحدة , يا لها من مفارقة عجيبة , ولأعجب من ذلك أن الشعب لم يفهم حقيقة القائمين على سلطة اليمن منذ عقود مضت .

اليوم ومع استمرار وحدة المشايخ و,القادة, والمتنفذين على كافة تصنيفاتهم , لا يزال واقع اليمن ووحدته في تدهور , واليمن نفسه يعيش صراعا مع الوحدة ومع شعبه والناس فيه قد تفرقت وتشتت وتباعدت عن بعضها ؟! وبماء أن الأمور في الوقت الحاضر ليست بيد حكام اليمن بل مرتبطة بالخارج , والكل في اليمن مع نفسه والتناقض موجود في كل شي بين( الحكام) فكيف نحكم على مبادرة تم تصنيفها من الخارج ويتم تحريكها وتنفيذ بنودها من الخارج أيضا , بأنها طوق النجاة لليمن كما يوصفوها , وهي في الحقيقة دوامت اليمن إلى ما لا نهاية في الصراعات التي لن تنتهي .

هذا هو واقع اليمن صاحب الحفاظ على المبادرات والتي تلزمه قبل أن يلزم نفسه هو , ومن هنا كان لا بد أن يعرف عامة الناس , عن ماذا يجري في اليمن , وما سبب تلك الفوضى , ولماذا لم يستقر اليمن , اقتصاديا , وأمنينا , إلى متى والخداع والكذب مستمر من قبل القائمين على شؤون البلاد والعباد على عامة الناس , هؤلاء الناس الذي كانوا ولا زالوا في أغلب الأحيان وقودا لصراعات الكبار وتجار الحروب في صنعاء ؟

يجب أن يعرف القاصي والداني , الراعي والرعية إن اليمن لن يستقر وضعه بعد اليوم مهما حصلت من المبادرات واجتمعت المكونات ووجدت الحوارات , وتوفرت المساعدات ,( لأن ما بني على باطل فهو باطل ) من البداية , وهؤلاء لا يمكن أن يغيروا ما بأنفسهم , وطالما الأمر كذلك الوضع سيزداد سوأ وتعقيدا.

وأمام ذلك وبما أن الأمور ليست بيد حكام اليمن توجد قضايا هامه تجاه الدول الإقليمية والأمم المتحدة , أهمها القضية الجنوبية , تلك القضية التي يطالب شعب الجنوب فيها بعودة دولته , والتي أصبحت قضية بارزة أمام العالم وهي فارضة نفسها على الساحة بواسطة الجماهير الجنوبية التواقة للحرية والاستقلال ولا مفر من الاعتراف بها من قبل العالم اليوم أو غدا ,

يا ترى من سيكون السباق بمآزرة شعب الجنوب في استعادة دولته كان ذلك من العرب , أو من الدول الأخرى , أو من المنظمات العالمية المحبة لحرية الشعوب , حتى يكون الأقرب إلى قلوب الجنوبيين في المستقبل , نحن لا نلزم أحد ولا نلوم أحد لكن شعب الجنوب ألزم وقطع عهدا على نفسه بتحرير أرضه لأن ذلك حق من حقوقه المشروعة .

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 01-12-2013, 12:59 AM   #83
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المصالحة الجنوبية خطوه في الاتجاه الصحيح

محمد الحميدي الخميس 2013/01/10 الساعة 08:43:13


منذ ظهور ألدوله كنظام اجتماعي وفقاً لنظرية العقد الاجتماعي أو ما عرف بدولة المدينة في فكر أفلاطون لاحقاً ظهر ما يعرف اليوم بصراع النخب السياسية (الصراع السياسي) الذي يعبر عن فكر سياسي معين أو مصالح فئات معينه في هذا المجتمع أو ذاك والذي عادةً ما ينتهي في الانظمه الشمولية بتمزق الوحدة الوطنية للمجتمع وتدمير نسيجها الاجتماعي وبالتالي إحلال ثقافة الحقد والكراهية مكان قيم الإخاء والتسامح والتعاون ألقائمه في المجتمع .

لذاء لا يمكن لأي مجتمع تجاوز مثل هذا الوضع أو إصلاحه إلا من خلال اتخاذ حزمه من الإجراءات الحكيمة والشجاعة لإعادة عقيدة التسامح والوئام المدني قبل القيام بأي تحول سياسي ونهج سياسة تصالحيه حقيقية وليس شكليه تمكنه من استعادة وحدته الوطنية .

ومن هذا المنطلق فقد كان لازماً على القوى الوطنية الجنوبية الاستفادة من أخطاء الماضي والقيام بمثل تلك الخطوات قبل الإعلان عن أي عمل ثوري لتحرير الجنوب واستعادة دولته بتدشين مهرجانات للتصالح والتسامح في كل محافظات الجنوب انطلاقاً من جمعية ردفان الخيرية في 13 يناير 2..6م في محافظة عدن.

نهج التصالح والتسامح الذي نفذته القوى الوطنية الجنوبية حقق نجاحاُ ساحقاً وأعاد للجنوبيين وحدتهم وجبر لحمتهم وقوى شوكتهم وسحب البساط من أيدي السلطة اليمنية.

لقد كان نظام صنعاء يستغل خلافات النخب الجنوبية أسوى استغلال ويعمل خلال الفترة الماضية على تغذيتها وتوسيعها لإضعاف مواقف الجنوبيين والانفراد بصنع القرار وهذا ما ساعدهم على تمرير اجنتدهم للانقلاب على مشروع دولة الوحدة وإسقاط ألدوله الاتحادية واستعادة الجمهورية العربية اليمنية واحتلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وضمها بالقوة إلى كيانهم في حرب 1994م.

أن فعاليات التصالح والتسامح الذي نفذتها القوى الوطنية في مختلف محافظات الجنوب لم تمكن الجنوبيين من تجاوز خلافاتهم فحسب بل عمقت روح الوحدة الوطنية بينهم وإعادة لهم الثقة بأنفسهم ودفعتهم للثورة ضد مستعمريهم .

بشكل عام استخلص الجنوبيين من فعاليات ومهرجانات التصالح والتسامح أنهم كانوا جميعاً ضحية لمؤامرات داخليه وخارجية هدفت بشكل عام إلى ضرب وحدتهم الوطنية وتدمير منجزاتهم وتقويض السلام الاجتماعي في مجتمعهم والنيل من استقلالهم لنهب ثرواتهم وطمس تاريخهم وهويتهم.

لذالك كان قرارهم الثاني الالتفاف حول الوطن وتحريره من براثين الاستعمار اليمني بعد إن تجاوزوا الماضي وصححوا الكثير من مفاهيم الواقع الاجتماعي والسياسي و اتضحت الرؤية إمامهم فدشنوا مرحله نضالية جديدة في مسيرتهم التحررية قادتها جمعية المتقاعدين العسكريين الذي أعلنوا من خلالها بدء انطلاق ثورتهم التحررية السلمية لتحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته (الحراك السلمي) في 7/7/2..7م.

تلك الإحداث المتسارعه في الجنوب جعلت السلطة في صنعاء تشعر بخروج الجنوب عن سيطرتها فقامت بقمع المظاهرات والاعتصامات في مدن الجنوب وقتلت وجرحت الإلف ودمرت المساكن وزجت في المعتقلات عشرات الإلف منهم ولما يئست من هذا الخيار لجئت إلى استغلال الوظيفة ألعامه والمال العام لوئد الثورة ولكنها فشلت وتحطمت محاولاتها على صخره الوحدة الوطنية ألصلبه للجنوبيين وعلى قيم مهرجانات التصالح والتسامح التي سادة الجنوب بعد عام 2..6م وبذالك يكون الجنوبيين قد تجاوزوا أول اختبار حقيقي لمصالحتهم.

أن صمود أبناء الجنوب البطولي في مواجهة إعمال القمع والعنف التي مارسها بحقهم النظام لم ينال منهم بل أكسبهم مناعة وجلد وعزز قناعتهم على صواب خيارهم فوسعوا أنشطة ثورتهم ونقلوها من الريف إلى المدينة وصولاً إلى العاصمة عدن وظموا إليها قوى ومكونات جديدة من مختلف فئات المجتمع وتوجهاته السياسية في الداخل والخارج حتى أصبحت الثورة تسيطر على كل مناطق الجنوب .

المتتبع لمستجدات الثورة في الجنوب سيدرك إن أبناء الجنوب قد ابلوا بلاءً حسنا خلال إحداث الفترة الماضية وان المعاناة والألم الفت بينهم ووحدت صفوفهم ونفضت غبار الماضي عن أجسادهم فأصبحوا مؤهلين للعبور إلى المستقبل .

إن ماحققه الجنوبيين في ثورتهم من منجزات قد فاق كل التصورات وأصبحوا واقع يصعب على نظام صنعاء أو أي قوى أخرى كانت إقليميه أو دوليه تجاوزهم أو إعادتهم إلى مربع الزريبة بعد أن أصبح النصر قاب قوسين أو ادني وهذا ما كان يتحقق لولا توحدهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم وتقديمهم التضحيات الجسام في سبيلها وقبل ذالك تصالحهم وتسامحهم.

لذاء نقول إن الخلافات السياسية والصراعات الدموية التي حدثت في الماضي لم تكن قائمه على دوافع شخصيه أو قبليه بقدر ما كانت تعبيراً عن وجهات نظر سياسيه بطريقه خاطئة لعب العامل الخارجي دوراً سلبياً فيها وكما قال تاليران (إن الخطاء السياسي اكبر من الجريمة) بسبب أثره الأحق على المجتمع إلا إن هذا الخطاء من وجهة نظري لم يكن خطاء الساسة الجنوبيين بقدر ما كان قدرنا جميعاً في الجنوب بسبب عامل التدخل الخارجي في الشأن الجنوبي المتمثل بقطبي الصراع العالمي ودول المنطفه والذي دفع أبناء الجنوب وحدهم ثمنه .

أن ما حدث في 13 يناير1986م لم يحدث في الجنوب فحسب بل حدث ماهو أبشع منه في اليمن خلال الفترة(62-1967م) وفي أغسطس 1968م حيث صف التقليدين من وصفوهم بالتقدميين أو الحركيين بشكل مناطقي وتم فرزهم بنطق كلمة (بقره- بجره) بالاضافه إلى إحداث الناصريين 1978م الذين لم يعثر على قبورهم حتى اليوم كذالك لا ننسى إحداث المناطق الوسطى 78-81م وحرب 1994م وصعده(2..4-2..9) وحروب الفتوى الدينية التي ذبحة أكثر من (154) من قيادات الجنوب بعد الوحدة (199.-1993م) ولازالت الفتوى مستمرة على رقابنا حتى اليوم بذريعة أننا شيوعيين الأمس وشيعة اليوم- وروسيين الأمس وايرانين اليوم.

كما حدثت الكثير من الماسي المشابهة في مختلف دول العالم كالحرب الاهليه الامريكيه( 1861-1865) وحرب الهوتو والتوتسي في رواندي ودول يوغسلافيا السابقة وكمبوديا وسيراليون وأوغندا والكاميرون ولبنان وفلسطين والعراق و تجاوزتها شعوبها ونهضت لمواصلة مسيرة حياتها تاركة الماضي خلفها للتاريخ والعبر.

لهذا يجب علينا جميعاً تجاوز الماضي وعدم النظر إلى الوراء حتى لا نعيق تقدم مسيرتنا نحو أهداف ثورتنا التحررية أو بناء وطننا الجديد, الخالي من الكراهية والأحقاد .كما ندعو أبناء الجنوب إلى التمسك بنضالهم السلمي كوسيلةُ مثلى لتحقيق أهدافهم وبالحوار كلغةً سامية للتفاهم فيما بينهم وحل خلافاتهم والتواصل مع الآخرين. فهي الطريق الأسلم والاقوم والأمثل ولغة العصر التي أنهت كثير من الصراعات الدامية والقضايا المستعصية بين البلدان وجنبت العالم الكثير من الحروب والفتن .
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2013, 10:28 PM   #84
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مؤتمر يمني بلندن يتحول الى جنوبي بامتياز

الاثنين 14 يناير 2013 01:35 مساءً

أياد الشعيبي لندن خاص الأمناء نت


بذلت السلطات اليمنية عبر جمعية الصداقة اليمنية البريطانية جهود كبيرة في التحضير للمؤتمر الأكاديمي الذي نظمته بالإشتراك مع معهد الدراسات الشرقية والافريقية جامعة لندن على مدار يومين متكاملين ١١ و ١٢ يناير ٢٠١٣ حيث مولت السلطات اليمنية عدد كبير من عناصرها في بريطانيا لتمكينهم من الحضور في محاولة لإظهار الصوت اليمني الطاغي وفقا للاجندة التي أعدت لها حكومة الوفاق الوطني
بدأ اليوم الأول بحضور عدد كبير لأبناء الجنوب حيث تمكنوا من الظهور بشكل موحد وقدموا انفسهم جميعا كجنوبيين يرفضون الهوية اليمنية وأي حديث عن اليمن دون تمييز الجنوب كهوية وشعب امر غير مقبول وان مطالبهم استقلالية وليس شيئا آخر وتحدث الجوبييون بشكل لفت انتباه كل المشاركين وخاصة الباحثين المكلفين بتقديم المحاضرات حيث اصبحوا مدركين أن الجنوبيين يتواجدون في أروقة المؤتمر ويصعب تجاهلهم


برز الجنوبيون كمدافعين أقوياء عن مطالب الشارع الجنوبي في الحرية والاستقلال عبر المداخلات التي تميزت بالطرح الأكاديمي الرفيع حيث أحرج منظموا المؤتمر واضطروا للرضوخ خوفا من ردة فعل الحاضرين الذي أبدوا تعاطف كبير مع الجنوبيين مما حدا بالمشرف على الفعالية بان يقول أن الجنوبيين تمكنوا من اختطاف المؤتمر

وفي اليوم الثاني واصل عدد من الجنوبيين من التداخل والطرح القوي والمميز وسط صمت مطبق من اليمنيين الذي مولتهم السفارة وكان عدد من الناشطين الذين ظلوا يطرحون بشكل ملفت قد واصلوا يومهم الثاني حتى اللحظات الأخيرة حيث تألق البروفيسور محمد علي السقاف في عدد من مداخلاته التي أحرجت ممثلي السلطات اليمنية والمناصرين له وشكل الثلاثي السقاف وعبده النقيب وعلي نعمان المصفري حلقة قوية قلبت المعادلة وحسابات منظمي المؤتمر بشكل كامل حيث طغى طرح الجنوب العربي على كل شيئا آخر

وكان قد قد تخلف عن الحضور كل من عبدالكريم الارياني وياسين سعيد نعمان وجمال بن عمر مما جعلهم مثار سخرية الجميع حيث علق عليهم احد الحاضرين بان اليمن معطلة كل مؤسساتها فبماذا هم مشغولون
وحضر الوزير المؤتمري القربي والوزير الإصلاحي السعدي حيث اعتذرا عن استقبال الأسئلة وتحدثوا بشكل لفت انتباه الحاضرين كمعارضين دون أدنى مسؤولية وانسحبوا من جلسات المؤتمر خوفا من المجموعة الجنوبين التي بدت قوية ومنطقية في الطرح

انتهى الؤتمر بوعود ودون هدف بدى باهتا وآثار انتقاد الحاضرين الذي طرحوا ملاحظات لاذعة ومحرجة حول الطريقة التي بها تم الإعداد للمؤتمر وعن بعض المشاركين وخاصة ممثل جامعة صنعاء الذي قدم خطاب سياسي لايمت للعمل الأكاديمي بصلة جعلة مثار انتقاد الجميع

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 08:31 PM   #85
بو هديان
حال نشيط

افتراضي

العواطف ما زالت تتحكم بمواقف أبناء الجنوب , الحماسة المفرطة والإستعجال والركض وراء التجريب .. فأين العقل والتفكير ... اين المواقف المتزنة والأحكام الواثقة والصادقة .. أين أصحاب التقييم السليم والقول الحكيم والرأي الصائب والسديد ... أينكم من الآباء والأجداد ممن كان لهم الحلم والعلم والروية والقدرة والدراية ...أينكم من تعاليم حب الوطن والحفاظ على الهوية ... لقد كانت أحلامنا وأعمالنا كبيرة ... وأدوارنا في بناء الحضارة والتشييد وفنون التجارة والري والعمارة كانت عظيمة وهائلة بلغنا بها شأواً كبيراً ما زالت أصداءها تتردد في الأسماع .. كنا عمالقة وكان الحضارم رواد علم ودعوة وقادات دين ودنيا وأصحاب مشروع أوسع من حجم أرض اليمن .. فكيف ارتضوا عودة للمزارب .. وصاروا ينادون بالتجزئة والفراق ... فهل هزّكم شوقكم نحو حكم الرفاق ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 10:00 PM   #86
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حبهم لهويتهم وتاريخهم وتراثهم وفنهم وثقافتهم تحتم عليهم ان يحرروبلادهم ممن احتلها ويسعى لذلة العباد وتهويد الهوية على الطريقة الصهيونية لايمننة بعد اليوم ولامكان لكم في بلادنا ولانقبل زريبتكم عفنة نتنة يا ابويمن
نعم الحضارم لهم تاريخ وحاضرومستقبل بتحريربلدهم من دنسكم ورذيلتكم وتكفيركم وتفجيركم وقاتكم ومخدراتكم ومجمل عيوبكم لاتتوافق مع اخلاقيات الحضارم وحضارتهم وثقافتهم هويتكم مرفوضة رفضا قاطعا لكونكم كشكول جمعكم الامام يحيى من مخاليف كلا منها لة هوية كالتالي

مخلاف صنعاء
مخلاف صعدة
مخلاف الجند
مخلاف تهامة
سلطنة البيضاء
والباقي انت تعرفة
----------------
وجعلكم المملكة المتوكلية الهاشمية؟
ومن ثم المملكة المتوكلية اليمنية؟


ولم تتجاوزعمرهويتكم 90 عام؟
حضرموت عمرهويتها اكثرمن 5000 الف سنة ؟
وسلطنة لحج عمرهويتها يزيد على 250 سنة؟
  رد مع اقتباس
قديم 01-18-2013, 12:04 AM   #87
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مرة أخرى: الجنوب العربي ..كيان.. وشعب(بالوثائق )

الخميس 17 يناير 2013 12:12 مساءً

عن صحيفة الأمناء

مرة اخرى.. الجنوب العربي كيانا وشعبا

يوما عن يوم إلاو تكشف الوثائق التاريخية حقيقة الكيان " الجنوب العربي" وهوية الجنوب العربي.. وخلال السنوات العشرين الماضية سعت جهات نافذة تسخير كل الامكانات المادية والبشرية الى طمس حقيقة هذا الكيان جغرافيا وانسانا، ويمكن تغييب الحقيقة فترة من الزمن بحسب المؤرخين، لكن هذا التغييب للحقائق التاريخية غير مطلق، ولا يدوم طويلا في تاريخ الشعوب.

وقد اخذت "الأمناء" على عاتقها الامساك بناصية التاريخ الموثق ونقله الى قطاع واسع من القراء ونشر كل ما هو متناول بين يديها عن عدن واخواتها وان اجيالا واسعة قد غيب وعيها بفعل فاعل او بما فعل ما تقلته من معلومات مشوهة.. وفي هذا الحيز المتاح ومواصلة لما نشر عن هوية الجنوب العربي الجنوبي .

حصلت "الأمناء" على وثيقتين الاولى صادرة عن لجنة تحكيم الجنوب العربي في العام 1965م والاخرى استمارة لتفاصيل شخصية تأييدا للادعاء بالكيان الجنوبي صادرة في العام نفسه 1965م.

وجاء في الوثيقة ان الانظمة السارية حينها تنص على تأسيس لجنة تعرف باللجنة الجنوبية لدراسة ادعاءات الاشخاص بانهم جنوبيون ويحق لتلك اللجنة بعد ان تقرر بان شخصا ما ليس جنوبيا بسبب انه لا يفي بالمؤهلات وحددت في: ان يكون اباه عربيا، متفوق في اللغة العربية ولد او ولد ابوه في الجنوب، اتخذ من الجنوب وطنا دائما، لا يدين بالولاء ولا يعترف بالطاعة او الانصياع لاية دولة خارج الجنوب العربي.

كما تنص الوثيقة على تفاصيل شخصية للمتقدم وغيرها تأييدا للادعاء بالكيان الجنوبي.

يذكر ان الرئيس علي سالم البيض قد اكد في حديث متلفز عشية الاحتفال بالذكرى السابعة للتصالح والتسامح على اهمية استعادة الهوية الجنوبية.

في هذه المرحلة الدقيقة واعلانه عن بدء عمل مركز البحوث والدراسات يعني بالشأن الجنوبي برمته.

عن صحيفة الأمناء :رصد وترجمة بلال غلام

الصورعلى الرابط التالي

ط§ظ„ط§ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ظ…ط±ط© ط£ط®ط±ظ‰: ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ ..ظƒظٹط§ظ†.. ظˆط´ط¹ط¨(ط¨ط§ظ„ظˆط«ط§ط¦ظ‚ )

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 01-22-2013, 05:23 PM   #88
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عدن للعدنيين..وحضرموت للحضارمة..ولا صوت يعلو فوق صوت الحراك

رضوان سعيد العتيق الثلاثاء 2013/01/22 الساعة 01:06:29

بمجرد سماع الحركيين أن هناك تظاهرة تحت شعار عدن للعدنيين حتى جن جنونهم ورتبوا جيدا لإجهاض والهجوم على هذه المظاهرة برغم سلميتها وسخرت الوسائل الإعلامية الحراكية ابواقها تنادي بان عدن لكل الجنوبيين وأصوات أخرى نشأز للتشكيك في أصول العدنيين وتعريف من هو العدني بالرغم أن ليس الحق من هو من خارج عدن أن يصنف من العدني فهذا شان عدني ذاخلي مثلما أهل مكة أدرى بشعابها وأهل عدن أيضاً يعرفون من هو العدني ومن هو الدخيل.

أنني هنا ليس بصدد الدفاع عن تلك التظاهرة فانا ليس من دعاة المناطقية وإنما الدفاع عن حرية الرأي الآخر وإذا كان هذا أسلوب الحراكيون في قمع الآراء المخالفة لهم فكيف سيكون أسلوبهم عند تسلمهم مقاليد الحكم للجنوب لو افترضنا ذلك. سوف نعود للمارسات ونفس أسلوب النظام القمعي الشمولي السابق في الجنوب ولا صوت يعلو فوق صوت الحزب واستبدل الآن إلى صوت الحراك، فلهم نظرة مزدوجة للرأي الآخر، فقط يحق الحراك المطالبة بفك الارتباط والانفصال من اليمن وعودة الجنوب العربي كنظام دولة بالرغم أن الجمهوريات الجنوبية السابقة كانت تحمل تسمية اليمن، اليمن الجنوبي ومن ثم اليمن الديمقراطي.

لو نظرنا للتاريخ الجنوبي، عدن كان لها نظامها الحكومي الخاص وكذا السلطانات الكثيرية والمهرة والقعيطية وكان لكل منهم نظامها وعلمها الخاص وحتى طوابعها. وتحت العنف المسلح والدموي استولت الجبهة القومية على كل هذا دون استفتاء الشعب في الجنوب العربي... فلهذا للعدنيين والحضارمة وأهل المهرة الحق بطرح مظالمهم ومطالبهم المشروعة ولا يحق للحراكيين مصادرة الرأي الآخر.

وهذا درس جديد للحراكيين ليتعلموا وليعرفوا لماذا ظهرت هذه الدعوات الآن لان أبناء هذه المناطق ظلوا على مدى حكم النظام الشمولي الجنوبي السابق والذي ارتبط بالشيوعية وكذلك أثناء نظام المخلوع صالح الفاسد تحت المعاناة والظلم المتكرر فهم لا يريدون عودة القتلة والسفاحين وكأن لم يحدث شئ وعفا الله عما سلف عن كل الجرائم السابقة وأيضاً تأكيد ضمنياً أن ليس كل الجنوب حراك وليس كل الجنوب مع تصالح وتسامح الرفاق المجرمين الذين أوقعونا واوصلونا فيما نعانيه اليوم وأيضاً ليس مع عودتهم كقيادة كأننا ومازالنا لا نعي ولا نفهم ولم نتعلم من دروس الماضي الدموي وما بني على باطل سيظل باطلاً
  رد مع اقتباس
قديم 01-24-2013, 12:38 AM   #89
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


د مسدوس:أن مجرد قبول الجنوبيين بالمشاركة بالحوار يعد بمثابة الاعتراف زورا بوجود الوحدة، وإسقاطاً لمطلبهم

أخبار محلية2013/01/23 الساعة 10:49

طالب الدكتور محمد حيدرة مسدوس -عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني- الذي يعد منظر الحراك الجنوبي والقاسم المشترك لفصائله المجتمع الدولي والإقليمي بأن لا يسير وراء السياسات اليمنية التي تسير خارج الواقع.. والتي هي لذلك عاجزة عن معالجة هذا الواقع. فالواقع في الشمال يقول بأن التناقضات الموجودة فيه هي تناقضات قبلية بين قبائل تحكم وقبائل تريد أن تحكم، وتناقضات مناطقية بين مناطق تحكم ومناطق محكومة، وتناقضات مذهبية بين مذاهب تصعد على حساب أخرى.

وتساءل في مقال له تنشره الوسط هذا العدد إن كانت السياسة في اليمن تعكس هذا الواقع وتعبّر عنه، أم أنها تعكس الخلافات الذاتية بين الاحزاب على السلطة؟؟

موضحا: أن الواقع في الجنوب يقول: إن مشروع الوحدة قد تم إسقاطه بالحرب، وان الوضع القائم في الجنوب منذ الحرب ليس وحدة، فهل سياسة الأحزاب تعكس هذا الواقع، وتعبّر عنه، أم أنها تعكس خلافاتها الذاتية حوله؟؟.

وبالتالي فإنه يقع على القوى الدولية والإقليمية بأن تدرك هذه الحقيقة, وأن تدرك بأنها لا توجد قوى سياسية في اليمن تعكس الواقع، وتعبر عنه غير الحراك الوطني السلمي في الجنوب والحركة الحوثية في الشمال، وعليها أن تتعامل مع الحراك في الجنوب حول مطالبه, ومع الحوثيين في الشمال حول مطالبهم وليس فقط مع الاحزاب الموجودة في صنعاء

واعتبر مسدوس أن مجرد قبول الجنوبيين بالمشاركة بالحوار يعد بمثابة الاعتراف زورا بوجود الوحدة، وإسقاطاً لمطلبهم، بجعل قضية شعب الجنوب قضية داخلية في إطار دولة واحدة، مضيفا أن المشاركة في هذا المؤتمر تعني إسقاط قراري مجلس الأمن الدولي للعام 1994م لصالح قراري مجلس الأمن الدولي للعام 2011م.. محذراً الجنوبيين من الوقوع في هذا الفخ.

وكشف أن التناقض بين المخرجين ما زال قائماً حتى الآن مع إجماعهم على عدالة القضية ومشروعيتها واختلافهم على حلها.. فهناك من القوى الدولية والاقليمية من يرى أنه من حق شعب الجنوب أن يستعيد دولته، وهناك من يرى حلها في إطار دولة الشمال، وكلا الحلّين يتوقف على وحدة الجنوبيين من عدمها، فإذا ما توحدنا سيرجح الحل الأول، وإذا ما تفرقنا سيفرض الحل الثاني. وبالتالي فإنه يقع على الشارع الجنوبي أن يدرك بأن من يسعى إلى توحيد الجنوبيين هو الذي سيؤدي إلى حل القضية، وأن من يعرقل توحيد الجنوبيين هو الذي سيؤدي إلى ضياعها بكل تأكيد أيضا.

وجدد تأكيده على اختلاف قضايا شعب الجنوب عن شماله باعتبار أن قضية الجنوب تتطلب مرجعية دولية خاصة بها، وآلية مفاوضات ندية خاصة, ومكاناً للمفاوضات خارج اليمن خاصاً بها، وإيجاد ضامن دولي لمخرجات هذه المفاوضات.. وحدد مسدوس إجراءات تمهيدية تسبق ذلك وتتمثل بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المفقودين منذ حرب 1994م حتى الآن وعلى رأسهم وزير الداخلية الأسبق الأخ صالح منصر السييلي وإلغاء الفتوى الدينية التي بررت الحرب وأباحت الارض والعرض وحولت الجنوب إلى غنيمة وما زالت باقية، وإعادة ما نهب تحت هذه الفتوى أو تحت غيرها من ممتلكات خاصة وعامة باعتبارها ثروة شعب الجنوب، وإعادة كافة مؤسسات دولة الجنوب العسكرية والأمنية والمدنية إلى ما كانت عليه قبل الحرب، باعتبار أن حلّها من آثار الحرب.

إلى ذلك نفى المهندس حيدر أبو بكر العطاس ما تم نقله من تصريح منسوب إليه عن لقائه بشخصيات سياسية من دول الجوار، وقال لـ"الوسط": إن ذلك ليس له أساس من الصحة. صحيفة الوسط اليمنية

تم طباعة هذا الخبر من موقع حضرموت برس
  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2013, 12:23 AM   #90
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


دعهم يتباكون ويحلمون

1/27/2013 حسن بن حسينون

" بعد أن حل الصليب بدل الهلال في أبراج غرناطة خرج سلطان غرناطة أبا عبدالله الصغير وبينما كان منصرفاً عن عاصمته حانت منه إلتفاتة أخيرة إلى عاصمة ملكه فتأوه وجرت عبراته أما أمه التي كانت مستشارته في الأمور الحربية فانتهرته قائلة:

" يحق لك أن تبكي كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال" إن من لم يدافع عن أرضه وعن وطنه وعرضه وفضل الهروب على البقاء والصمود والدفاع والاستماتة والاستبسال دفاعاً عن الأعراض والأوطان في حرب 94م لا يستحق الحياة وهو أخر من يحق له الكتابة أو الحديث عن عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية, لم يصمدوا رغم كل مالديهم من إمكانيات وقدرات عسكرية هائلة بما في ذلك أحدث الطائرات والصواريخ والدبابات والسفن الحربية الروسية إضافة إلى مخازن ومستودعات مملؤة بمختلف أنواع الذخائر التي تركوها بشمعها غنيمة للمنتصرين في السابع من يوليو 94م.

وفي العرف والقوانين العسكرية فإن هؤلاء سياسيون كانوا أم عسكريين خونة ومجرمين يفترض أن يقدموا للمحاكمات بتهمة الخيانة العظمى عقوبتها الإعدام فالعسكريين هربوا من المعركة وتركوا جبهات القتال وما بحوزتهم من أسلحة وذخائر. أما السياسيين فقد سبقوا العسكريين في الهروب خارج الوطن فهؤلاء جميعاً يجب محاكمتهم, لا أن يعودوا ويفرضوا أنفسهم زعامات للحراك الجنوبي يصولون ويجولون في الأرض ويملاؤن الدنيا ضجيجاً وصراخاً عبر وسائلهم الإعلامية المرئية والمسموعة ويتصدرون الصفوف الأمامية للمتظاهرين وكأنهم أبرياء لم يرتكبوا جرائم الخيانة العظمى بحق الوطن والشعب. عليهم أن ينظروا إلى ما يجري في سوريا شارع أو حي من أحياء مدينة حلب استمرت المعارك للسيطرة عليه من قبل فريقين وكل فريق يحاول السيطرة عليه لأكثرمن العام ونصف العام بينما أصحابنا استمروا في هروبهم وانسحاباتهم التكتيكية من جهة ومن جهة أخرى دحرهم للعدو وإلحاق الهزائم به كما كانوا يدعون كذباً وتضليلاً عبر وسائل الإعلام وهم في طريق الهربة أفراداً وجماعات حتى حط بهم الرحال أراضي سلطنة عمان.

لقد مثلوا أكبر ظاهرة صوتية, لهم ألسنة سليطة لا مثيل لها وخاصة ما يتعلق بالسب والشتم لمن يخالفهم الرأي وبأقذر العبارات والكلمات والألفاظ القبيحة التي لا وجود لها إلا في شوارع وأسواق النخاسة.
فجاءة وفي غفلة من الزمن وجدوا أنفسهم يحكمون الجنوب لأسباب داخلية بحتة كانت السبب في أن يحكمون لفترة لا تتجاوز الثلاث سنوات بعد كارثة يناير 86م فأضاعوا ذلك الحكم في 94م الذي يذرفون عليه الدموع اليوم لأنهم ليسوا أهل نتيجة لوضعهم الاجتماعي تاريخياً. ونتيجة لذلك الضياع حدثت طفرة اقتصادية واجتماعية في صنعاء خلال فترة عشر سنوات لم تشهدها على مدى قرون مضت من الزمن بعد نهب ثروات الجنوب بما فيها ثروات النفط والغاز وممتلكات مؤسسات دولة كانت قائمة قبل الحرب.

في عهد الأتراك والإمامة الزيدية كانوا عبارة عن خدم ومهمشين, وفي العهد البريطاني ظلوا عبارة عن خدم وبويات في بيوت الإنجليز والأسر العدنية. بعد الاستقلال لم يكن لهم وجود في الجيش العربي ( جيش الليوي) عدى الحرس الاتحادي الخاص بحماية حكومة إتحاد الجنوب العربي غالبيتهم من يافع إما من الضالع فلا وجود لهم على الإطلاق لا في المؤسسات العسكرية أو المدنية إلى ما بعد أحداث يونيو 1978م ( أحداث سالمين ) أما من ردفان فلم يقبل الانجليز وجودهم في الجيش العربي عدى بيت واحد من بيوت ردفان وهو القطيبي. قبل أحداث سالمين تم تشكيل قوات المليشيا الشعبية بقيادة حسين قماطة ( يافعي) أغلبتها من يافع والضالع حتى أصبح تعدادها أكثر من خمسة ألوية عسكرية تم إنظمامها إلى جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد لعبت تلك الألوية دور فعال في أحداث 78م التي أطاحت بسالمين.

كما لعب توحيد فصائل العمل الوطني المعارض لسالمين وتحالفها مع جناح عبد الفتاح إسماعيل ذلك التحالف الذي لعب أدوار خبيثة من خلال استغلال الظروف واللعب على التناقضات الداخلية من خلال التحالف مع طرف ضد طرف أخر.وبعد تحقيق الأهداف يتم رميهم كالكلاب ويتعاملون معهم كأعداء من خلال الإعداد والتحضير للتخلص من تحالفهم, وهكذا دواليك حتى عرتهم وكشفت حقيقتهم حرب صيف 94م بعد أن تركوا جبهات القتال, تاركين أبناءهم وبناتهم وزوجاتهم, تركوا الأباء والأمهات من خلفهم يقررون مصيرهم مع القوات الغازية, فضلوا الحياة على الموت خوفاً من إنتقام الزمرة على ضوء ما حدث في يناير 86م.

يرى الجبناء أن العجز عقل و تلك خديعة الطبع اللئيم (المتنبي).

بعد غياب طويل داخل الوطن وخارجه وبعد أن تأكد لهم أن الزمرة لم تمارس أي نوع من الانتقام بل عملوا على استقبالهم وعودتهم إلى وظائفهم المدنية والعسكرية وقدموا لهم كل التسهيلات الإنسانية والأخلاقية التي لم يكونوا يتوقعونها. فظهروا من جديد كظاهرة صوتية رافعين مختلف الشعارات وبالذات شعار التصالح والتسامح اعتقادا منهم أن من فقد أخ أو أب أو من تعرض لأبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية وذلك الشعب الطيب الذي عانى من أسواء السياسات المدمرة التي مارسوها يمكن أن يسامحهم. وتحت هذه الشعارات يحتشد عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من مواطني الجنوب رجالاً ونساءً وأطفال في محاولة منهم استعادة دولتهم والحكم الذي أضاعوه ولم يدافعوا عنه وهاهم اليوم يحلمون في منامهم ويتباكون في صحوهم على ماضي حالك السواد لن يعود.

ومهما حشدوا من بشر في الميادين والساحات فالعدد ليس مثالاً ولا عبرة كما قال أحد المفكرين " كثرة العدد ليست دليلاً على الصواب وإلا كان تسعة حمير يفهمون أكثر مني ومنك".

التصالح والتسامح لن يدوم طويلاً

وإذا اعتقدوا بأن الحراك اليوم سوف يبقى موحداً في المستقبل فأنهم واهمون, وكل المؤشرات والتوقعات تؤكد بأنه سوف ينقلب على نفسه عبر أجنحته المتعددة تقاتل بعضها بعضاً على الزعامة والنفوذ.

ومن يشك غير ذلك عليه العودة إلى طبيعة وحقيقة وتاريخ الرموز والقيادات التي تقود الحراك الجنوبي حالياً والدليل أن ما يفرقهم هو أكثر بكثير من الذي يجمعهم وسيجدون أنفسهم يخوضون حرباً أهلية بالوكالة إقليمياً ودولياً.
أما حول تصديهم لمسيرة أهل عدن التي كانت تحت شعار عدن للعدنيين فقد مثل فضيحة بجلاجل, ومن يعود إلى تجارب النازية للوصول إلى سدة الحكم سوف يجد أن هتلر استخدم البلاطجة المدربين في الاعتداء على أية تجمعات أو مهرجانات تقيمها المنظمات أو الأحزاب الألمانية الأخرى بهدف إفشالها.

وهذا الأسلوب الذي يمارسه الحراك الجنوبي ضد معارضيه فإذا كان اليوم بهذه الأساليب النازية فكيف سيكون لو وصل إلى الحكم مركزي كان أو لا مركزي؟ ومن سيدفع الثمن؟ بالتأكيد الشعب هو من سيدفع الثمن كعادته في الماضي والحاضر والمستقبل.

ماهي الحلول والمعالجات

قد يقول قائل بأني كتبت كثيراً عن الأوضاع ما بعد حرب 94م وما نتج عنها من خراب ومن دمار وبأني وبسبب كتاباتي تلك قد تمت محاكمتي أكثر من مرة وصدرت أحكام بحقي. وبأني لم أتقدم بحلول ومعالجات لما حدث؟ أقولها وصراحة لقد سبق لي أن طرحت وكتبت العديد من تلك الحلول مبكراً ومنها على سبيل المثال: إن خلافنا ليس مع الوحدة أو مع الشعب اليمني في الشمال, فهم أشقائنا وأخوة لنا في المحافظات الشمالية, وإنما مع علي عبد الله صالح ونظامه العسكري القبلي العائلي, كتبنا بأن ما حدث كان غزو وحرب عدوانية أقدم عليها ذلك النظام. كما كتبت وحذرنا أن هذا النظام لا مشروعية له وكل الوثائق الرسمية التي صرفت لأمراء الحرب والمتنفذين للعقارات ومرافق ومؤسسات دولة الجنوب والقطاعين العام والمختلط والأراضي أيضاً لا مشروعية لها وسوف تعود لأصحابها عاجلاً أم أجلاً.

وكان أخر ما كتبناه فيما يتعلق بالحوار الوطني ومطالبة الجنوبيين بأن يشاركوا فيه, كما كتبت بأن لا حوارات ولا مشاركة للجنوبيين فيه قبل إستعادة الحقوق والتعويضات وهذا المطلب لا أزال متمسكاً به قبل كل شيء حتى اللحظة.

وأضيف هنا مرة أخرى بأن من يتحمل مسؤولية كل ما حصل للجنوبيين وللجنوب نتيجة لتلك الحرب الظالمة هو علي عبدالله صالح ونظامه وعلي سالم البيض وسياساته الأرتجاليه الطائشة. وما دام ثورة الشباب قد أسقطت علي عبدالله صالح واستئصال ما تبقى من رموزه المتنفذة العسكرية والقبلية. فلا زال المطلب آنف الذكر قائماً " لا حوار قبل إستعادة الحقوق"وليس استعادة الدولة التي يطالب بها من فرضوا أنفسهم أوصياء على الجنوب وممثلين عن الشعبين في الجنوب العربي وحضرموت. فأي تغيير لأي نظام من الأنظمة ليس من اختصاص ومهام من وضعوا أنفسهم ممثلين وإنما الشعوب وحدها من تقرر ذلك وليس على طريقة ما يقوم به ويدعيه ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي لن يصل بسفينته إلى بر الأمان بل إلى مزيد من المصائب والكوارث والخسائر المادية والبشرية التي سبق وأن عانى منها المواطن عبر دورات العنف والحروب الأهلية.

مسك الختام

من تابع الحملة الإعلامية التحريضية والتضليلية التي يقوم بها الحراك خاصة بين أوساط من عاصر سبعينات القرن الماضي في عدن لابد وأن تعود به الذاكرة إلى الفترة التي سبقت أحداث (سالمين) سوف يجد شبيه لها لما يجري اليوم, وتلك الأحداث كانت أهدافها للوصول إلى سدة الحكم.

تميزت تلك الحملات الإعلامية ضد الرئيس سالمين بتوجيه اتهامات عديدة ضده لا أساس لها من الصحة. فكان لأصحابها م أرادوا بعد اغتياله. لم يجدوا في سبيل التخلص منه بعد أن أصبحوا أقزام أمامه نتيجة لتلك الشعبية الطاغية التي يحظى بها ليس على مستوى الجنوب والشمال وإنما بين أوساط العديد من الشعوب العربية.

وبالرغم من ضعف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في ذلك الوقت إلا أنهم نجحوا في مؤامرتهم تلك الخبيثة والشيطانية بإعدامه غدراً. وقد قالها أمام قاتليه لحظة إعدامه اليوم أنا وغداً سيكون الدور عندكم وستلاقون نفس المصير وذلك ما حدث فعلاً في يناير 86م.

المضحك المبكي ما جاء في صحيفة الطريق بتاريخ 24 يناير الجاري وعلى لسان من أطلق على نفسه ناطقاً باسم جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين بعدن دون أن يذكر أسمه مطالباً الرئيس هادي باتخاذ قرار شجاع بإعادة تشكيل وحدات الجيش الجنوبي.

و هنا نسأله عن أي جيش جنوبي يريد إعادة تشكيله فهو يدرك جيداً أن ذلك الجيش هو الذي تمت هزيمته في يوليو 94م وينتمي أكثر من 90% إلى مديريات في محافظة لحج وما تبقى من المحافظات الجنوبية بعد كارثة يناير 86م والذي أطلق عليه تسمية جيش (الطغمة) ومن بين أفراده ألوية مليشيات حسين قماطة الذين أصبحوا اليوم يحملون أرفع الرتب العسكرية بما في ذلك اللواء و العميد.

فإذا كان صاحب المطالب قد تجرأ على ذلك الطلب فهل أوعده الرئيس هادي بانضمام جيش (الزمرة) إلى دعوة التصالح والتسامح والانتقال إلى صفوف الحراك الجنوبي؟ أم إن ذلك الطلب عبارة عن نوع من السخرية التي لم يكن غريباً أن يقولها أحد المهزومين المأزومين؟ ولماذا لم يذكر أسمه ومنصبة في جمعية المتقاعدين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas